الحلقة 54

246 20 0
                                    

خليلة هوس احضان السياسي
الحلقة 54

ظل ينظر لبطنها و يراقب تفاصيل ملامحها الحزينة ، نظرة لوم و غضب من طرفها ، لم يستوعب عقله شيء كيف يمكن ان تكون حامل ؟تردد كلام الدكتور في ذاكرته قبل اشهر عندما اخبرهم ان الجنين مات ، تذكر الاشهر التي لام فيها نفسه بسبب ما حدث ، لم يرفع نظره عن بطنها من جهة سعيد بطفله الذي لم يمت وشفي من عذاب الضمير و من جهة اخرى غاضبا لائما لماذا اخفت عنه الحقيقة ، شعرت بدوخة منذ ان رفعها خلال الرقص لكنها قاومت لمواجته ، حاولت تماسك نفسها بصعوبة .
ساهر بحزن و لوم :لماذا اخفيتي عني ؟
سيلار :ابتعد عن طريقي ساهر .
وضع يده على بطنها :لماذا اخبرتني انه مات ،هل تعلمين انني مت كل يوم و انا الوم نفسي انني سبب موته ؟ هل انتي مدركة لما مررت به ؟
دفعت يده عن بطنها بعيدا بغضب :لا ياتي نقطة في بحر المعاناة التي مررت بها انا عندما احتميت بك و خذلتني اكثر من الجميع ،لا يمكنك تخيل معاناتي و خذلاني عندما حاولت ان اشرح لك انني بريئة و لم تصدقني ، عندما احببتك بدون حدود و نظرت لي باستحقار ، انتهت قصتنا منذ اشهر سيد القاسم رجاءا ابتعد عن طريقي .
شعرت بدوخة فجاة فقدت الوعي و قبل ان تسقط مسكها في حضنه بقوة .
لامس وجهها بحنان و خوف :سيلار افتحي عينيك ماذا حدث حبيبتي .
حملها متجها بها نحو الاعلى :لن اسمح بان تسقطي بعد اليوم ، لن تعاني وحدك ستسقطين في حضني كل مرة .
صعد بها للاعلى و لمحهما شريكه :سيدة عبير اظن ان مساعدتك ليست بخير هل اطلب الاسعاف ؟
عبير بابتسامة حنونة :لا داعي لاسعاف انها في المكان المناسب مع الشخص المناسب .

في الاعلى :
بعد مدة قصيرة بدات تستعيد وعيها على رائحة كولونيا ، شعرت بدفىء ،امان ، راحة مألوفة تعرفها جيدا فتحت عينيها ببطىء لتجد نفسها في حضنه ينظر لها بحب و ارتياح بعد ان وجدها اخيرا .
حاولت ان تبتعد عنه :اين انا .
تثبت بها اكثر :انتي في المكان المناسب الذي يجب ان تكوني فيه ، انتي في ملجأك
سيلار :لكنني هجرت هذا الملجىء و تخطيت الماضي لا اريد العودة .
لامس بطنها بحنان :حتى لو اردتي الابتعاد هناك رابطة تدعى رابطة العشق ثمرة حبنا ستجمعنا من جديد .
سيلار بدموع :لا يمكنك نسب طفلتي لك لانك انكرتها سابقا ، هل اذكرك كيف سالتني من يكون والدها ؟
دمعت عيون ساهر و ابتسم بسعادة :هل هي فتاة ؟ لماذا عاقبتني ابشع عقاب بقولك انها ماتت ؟ ليس لديك ادنى فكرة عن معاناتي و الكوابيس التي طاردتني بسبب عذاب الضمير .
مد يد الى بطنها و يده الثانية الى وجهها :و الاهم من هذا انني اشتقت اليك كثيرا ، اشتقت لوجودك في حياتي ، اشتقت لرائحتك ، اشتقت لروحك حبك و اهتمامك ، اشتقت الى اتحاد جسدي مع جسدك ، حتى الاطفال اشتاقو لك خاصة مهدي .
سيلار بحزن :كيف حال مهدي ؟
ساهر :مشتاق لكي كثيرا منذ ان غادرتي و هو وحيد حزين .
وضع راسه على راسها : عودي معي لا تتركيني مجددا حياتي لا تكتمل الا بك ارجوكي .
نظرت لعينيه مباشرة كان قريب جدا منها ،انفاسه تلامس وجهها قربه منها جعلها تشعر بالمشاعر التي تنبع من قلبه ، مرر اصبعه على شفتيها التي كانت ترتعش بمجرد ان لمحت شفتيه التي اشتاقت لها .
ساهر بهمس و هدوء :ارجوكي لا تتركيني مجددا سيلار ، ساموت .

خليلة هوس احضان السياسي كاملة(النسخة الهندية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن