الحلقة 60

228 16 0
                                    

خليلة هوس احضان السياسي
الحلقة 60

مسح دموعه :انا اليوم بصفتي ابن اخ و اب الشعب استغيث و اطلب  منكم المساعدة ، ساضع ملفها الطبي في صفحتي الرسمية ، ارجوكم انقذو روحي اذا انتزعت الروح فكيف سيعيش الجسد ؟ اي شخص يتبرع مستعد ان امنحه و اتنازل له عن جميع املاكي كل ما املكه من منازل شركات عقارات فنادق سيصبح له فقط ينقذ روحي .

ارتفعت مشاهدات مقطع ساهر بسرعة البرق و نشرته عدته صفحات بعنوان *انا استغيث * .

جلس على احد المقاعد ، مسك راسه مخبئا عينيه بعجز و ياس متسائلا ، ماذا ان لم يجد متبرع ، ماذا سيحدث في حالة ولدت الطفلة و لن تجري عملية الكلية ، هل ستعيش ؟ هل ستعود له حبيبته سيلار المرحة التي كانت تغيضه ؟ هل ستعود حبيبته العاشقة التي لا يجد الراحة و الامان الا في حضنها ؟ هل سيصنعان عالم الاحلام الخاص بهما رفقت اطفالهما ؟ماذا ان حدث العكس ؟ ماذا ان خسر حبيبته .
شعر بيد صغيرة تمسح دموعه بلطف ، رفع راسه ليبتسم ابتسامة امل ، فرح ارتياح .
مهدي :منذ متى الابطال الخارقين يبكون ؟
ساهر بحب :مهدي
ضمه بقوة شديدة مقبلا راسه باشتياق ، بادله مهدي العناق و هو يلعب بشعره محاولا التخفيف عنه .
معز :لا تخف بابا ماما  سيلار قوية و ستتخطى هذا و نعيش بسعادة مثلما كنا .
قبلت ملك يده : نعم بابا ، ستعود لنا ماما سيلار و نعيش بسعادة مع اختنا الصغيرة
ساهر بسعادة ممزوجة مع الصدمة :هل  قلتم للتلو ماما سيلار ؟
مهدي :قبل ان تاتي ربانزل ، كنت دائما حزين اتسائل لماذا ليس ام مثل باقي الاطفال لم اعرف ماهي ام و كيف تعامل الام صغارها لكن الرب خفف عن حزني و بعث لي ماما على شكل اميرة ربانزل اعتنت بي و احبتني و اجابت عن جميع اسئلتي عن تعريف كلمة ماما .
ابتسم ساهر و قبل راسه
معز :نعم بابا ، كنت اظن انني كبير و في وجودك لست بحاجة لام لا انا ولا اخوتي ، لكن ماما سيلار اعادتني الى سني الحقيقي و احبتني كانني طفلها الحقيقي .
ملك بحزن :اخطئت بحقها كثيرا ، كنت غبية جدا لم افرق  بين الخطىء و الصواب رغم انها اعتنت بي و احبتني اكثر من امي الحقيقية .
انفجرت باكية منهارة :ماذا اذا فات الاوان و تركتنا ؟ كيف ساعتذر لها و اعوضها ؟
حضن ساهر صغاره الثلاثة ، هذه المرة لم يتظاهر  بالقوة ، بل انهار باكيا كطفل رابع بينهم .
ساهر :الرب الذي منحنا سيلار لتسعد حياتنا لن ياخدها منا بهذه البساطة ستعود من اجلنا و من اجل اختكم الصغيرة .
قطع حديثه صوت مالوف ، ادهشته بكلامها  .
ساران :سانقذ اختي
رفع راسه ليجد ساران تقف مع وائل و مونيا .
ساهر :ميار ؟ و هل ستتطابق انسجتك مع انسجة سيلار و هل اخبرتي والديك قبل التقدم بهذه الخطوة ؟
اغمضت ساران  عينيها و تنهدت بعمق :لست ميار ، انا ساران اخت سيلار ، ولا يحق لاحد ان يمنعني من انقاذ حياة اختي .
ساهر بصدمة :هل انتي اخت سيلار المفقودة ؟
حضنته مونيا و ابتسمت :نعم بني ،هل تتذكر الفتاة التي تبناها السيد رضوان و السيدة لبنى مباشرة بعظ وفاة ابنتهما ميار ، انها ساران اخت سيلار ستنقذ اختها .
ابتسم ساهر بدهشة  و هو ينظر لها :يا الاهي انها معجزة حقا ، سيلار ستفرح كثيرا .
حضن ساران بشدة :سيزول هم سيلار ستفرح كثيرا .
نظرت له بدموع :اخي ساهر اخبرني هل تعذبت كثيرا في ذلك المستنقع  و هي تبحث عني ؟
ساهر بحزن :كنتي بمثابة امل و هدف بالنسبة لها ، تماسكت رغم احزانها و الامها على امل ان تلتقي بكي يوما ما الغريب في الامر انكما عشتما سويا لاشهر و عاملتم بعضكما كاختين دون معرفة الحقيقة  ،  و اليوم جمعكما القدر في اكثر  وقت هي بحاجة فيه لكي .
وائل بحزن :لقد تعذبت كثيرا في ذلك المستنقع ، قاومت و حاربت على امل ان تجدك يوما ما لم تفقد املها و ثقتها  ولا ايمانها بانها ستجدك ، كتبت لكي العديد من الرسائل في مذكرتها تسرد لكي تفاصيل يومياتها و في نهاية كل رسالة تعدك بانها ستجدك في اقرب وقت .
نزلت دموع ساران بغزارة و هي تستمع لحديث وائل و ساهر عن سيلار .
ساران :سانقذ اختي ، ساعيد اختي و نعوض سويا الايام التي ضاعت منا .

خليلة هوس احضان السياسي كاملة(النسخة الهندية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن