الحلقة 55

194 19 0
                                    

خليلة هوس احضان السياسي
الحلقة 55

في الصباح :

في بيت عبير .
اسيقظت سيلار وهي تشعر بركلات صغيرتها في بطنها  ،لامست بطنها بحنان و ابتسمت .
سيلار :صباح الخير صغيرتي ، اصبحتي اكثر نشاطا عندما شعرتي بوالدك ؟ هل اشتقتي له عزيزتي ؟ لن انكر فانا ايضا اشتقت له .
تذكرت اللحظات الجميلة التي جمعتهما ليلة امس ابتسمت و دمعت عينيها ثم وضعت يدها على بطنها مجددا :والدك جرحني كثيرا حبيبتي .
دخلت عبير الى غرفتها و هي تحمل الفطور كعادتها لسيلار ، جلست بجانبها و لامست شعرها بحنان.
عبير :انا اسفة  اقصد لانني ام اخبرك ان الشريك هو ساهر القاسم ، صدقيني خفت ان تتركي العمل و تعود حياتك للوراء بعد ان تقدمتي بصعوبة .لن اقول انكي بحاجة لي لانكي قوية جدا و مثلما وجدتي العمل معي يمكنك ايجاده في مكان اخر لكن اقسم انني لم اخبي عنك انه المستثمر بدافع الانانية .
مسكت سيلار يدها و ابتسمت :اعلم ان دافعك كان لمصلحتي و لم يكن الانانية في الحقيقة رغم انكي تعرفيني منذ اشهر فقط لكنكي ساندتني و منحتني محبة الاهل التي حرمت منها دائما ، لست غاضبة ابدا  وولن اترك لا المنزل و لا الوظيفة .
ابتسمت عبير و حضنتها :صغيرتي .

فجاة سمعا صوت قادم من الخارج غناء و ضحك و اطفال .
سيلار باستغراب :ما هذا ؟
عبير :لا اعلم  حقا في العادة يكون الحي هادىء
سيلار :لنرى ما الذي يجري .

فتحتا النافدة لتتفاجئا بمهرج يرقص بحركات بهلاونية و اطفال الحي متجمعين نحوه يصفقون بحماس في كل مرة يسحب احدهم للرقص معه و يقدم له الحلوى .
عبير :مهرج في الحي لم يحدث هذا الامر من قبل ابدا .
دققت سيلار النظر في المهرج و تحولت ملامحها لغضب :كانني اعرف هذا الطول جيدا .
عبير :ماذا تقصدين ؟

نزع المهرج الشعر المستعار ووالانف ليظهر انه ساهر .
مسكت عبير وجهها ووانفجرت ضاحكة :لا انا احلم حتما ، سيادة الوزير الصارم و الجدي تحول الى مهرج ماذا فعلتي بالرجل سيلار .
رفع راسه للاعلى و شكل قلب بيديه ثم اخرج بالونة على شكل قلبك مكتوب فيها  ♡سامحيني سيلار انا احبك ♡
انزل شفته السفلية ، نظر لها و هو يرمش بسرعة جاعلا الاطفال يضحكون .
مسكت سيلار راسها و اخدت نفسها عميق : ما اللعبة التي يحاول لعبها مجددا اهدئي سيلار اهدئي .
اخرج بعض صورها ووزعها على الاطفال ثم استند على ركبته و رفع راسه للاعلى :تعلمين انني احبك لن استسلم حتى تساميحيني و تعودي لي .
نظر لها بعمق :اينما ذهبتي ساستعيدك لانكي كنتي  ملكي و مازلتي ملكي و ستبقين ملكي للابد هل سمعتي احضاني هي ملجأك و قلبي ملكك وحدك ، ساهر القاسم لكي و انتي له  .
صفق جميع الاطفال و صفقت عبير بحماس ، نظرت لها سيلار و توقفت عن التصفيق .
ظل جالسا على ركبته و الاطفال يتهاتفون :سامحيي المهرج المسكين سامحي المهرج المسكين .
تحولت ملامحها لغضب ، دخلت للداخل للحظات ثم عادت و في يدها دلو ماء بارد كبير .
عبير :لماذا تحملين هذا انه ثقيل و انتي حامل ؟
 
ادركت عبير للحظة ما الذي تحاول سيلار فعله بالدلو
عبير :سيلااار لا تفعليها .
اخرجت الدلو من النافدة و سكبته على ساهر الذي مصدوم تحت ضحكات الاطفال .
سيلار :ها هو حبك ، لا تحاول الخروج امام مجددا .
دخلت الى الداخل بغضب .

خليلة هوس احضان السياسي كاملة(النسخة الهندية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن