الحلقة 46

194 20 0
                                    

خليلة هوس احضان السياسي 💞💞
الحلقة  46

مرت ايام عديدة  كئيبة صامة و كان اليوم بسنة ، نفس اليوم يتكرر كل اليوم صمت ساهر و تجاهله المستمر لسيلار الذي مزق قلبها ، حاول الاصدقاء و المستثمرين جعله يستمر في اعماله الخيرية و مشاريعه خارج اطار الوزارة لكن دون جدوى ، حبس نفسه في المنزل بالاخص في جناحه رفيقه الوحيد هو المشروب ، نادرا ما يجلس مع الاطفال الذين لا يفهمون ماهي الفجوة التي غيرت والدهم او والدته التي يتمزق قلبها حسرة  لرؤية حاله بهذا الشكل ، حديثه قليل مع سيلار ايضا حتى انه ابعدها عن جناحه و نادرا مع يقضي معها الليلة .

كانت نائمة في فراشها ملامح التعب تظهر عليها ، كانت متعرقة نوعا ما و تهمس بشيء خلال نومها ،جعلها تسيقظ مفزوعة صارخة باسم ساران .
نعم نفس الكابوس الذي لا يفارقها طوال حياتها ، ذبلت عيناها التي كانت مشرقة  بسبب الحزن من جهة اختها التي لا تصل اليها و من جهة حبيبها الذي تتعصر تانيب ضمير انها سبب دمار حياته و الذي يبتعد عنها من فترة الى اخرى .
شعرت برغبة شديدة في الاستفراغ و ركضت مسرعة الى الحمام .
بعد ان استفرغت نظرت لنفسها في المرآة و غسلت وجهها .
سيلار :ما الذي يحدث لي هذه الفترة ؟

خرجت من الحمام جهزت نفسها و ذهبت عند الاطفال ،ركض مهدي و حضنها .
مهدي :ربانزلللللل
ابتسمت و قبلته :هل فطرت ؟
مهدي :لا كنت انتظرك حتى نفطر سويا .
ملك :اختي سيلار هل انتي بخير ؟اقصد وجهك مصفر جدا ؟
سيلار :انا بخير ، ساعدل شعرك بعد ان اطعم مهدي .
ملك بابتسامة :حاضر .
معز :اختي سيلار الى متى سيبقى بابا في القصر اقصد سمعت الخدم يقولون انه افلس و بعض الحرس استقالو .
شعرت سيلار باستياء ، كيف لها ان تخبر الاطفال ان والدهم على وشك الافلاس .
ابتسمت و قبلت راسه :معز حبيبي ،لا تشغل ذهنك انت تثق ب  بابا اليس كذلك ؟
حرك راسه  نعم .
سيلار :بابا سيصلح كل شيء .

دق هيثم الباب و دخل للغرفة
ركض الاطفال و حضنوه .
مهدي :اخييي هيثم هل احضرت لي شيء ؟
هيثم :اسف حبيبي كنت مشغول جدا .
حمل مهدي و نظر لسيلار :سيلار اين اخي ؟
سيلار :في جناحه لا يخرج منه .
هيثم :لماذا لا يرد على هاتفه منذ يومين و انا احاول عقد صفقات جديدة مع مستثمرين و اقناعهم بالعمل معنا من جديد ، اريد توقعيه او حضوره لكنه لا يرد ابدا .
سيلار بحزن :لا يخرج منذ ايام .
هيثم :ساذهب لاراه .
سيلار :لا ساذهب انا و احاول الحديث معه .
كان سيتكلم لكنه سكت لوجود الاطفال .
سيلار بحزن :هل ستلومني انت ايضا ؟
هيثم :لا يحق لي  التدخل في خصوصيتكم .
رن هاتفه :عنئذنك مستثمر جديد يتصل بي يجب ان اغادر اذا اقنعتي اخي اخبريه ان يتصل بي .

بعد ان اطعمت مهدي و سرحت شعر ملك اتجهت الى جناح ساهر .
ما ان فتحت الباب حتى سمعت هاتفه يرن و هو كالعادة ستجاهله و  شارد يطل  على العالم الخارجي خلف  النافذة .
حملت سيلار هاتفه :انه السيد رضوان .
ساهر :كم مرة منعتك من الدخول الى جناحي دون اذني ؟ و ما هذه الوقاحة كيف تتجسسين على  هاتفي .
ابتسم باستهزاء :نسيت انكي جاسوسة ، اخبريني اي مهمة ستنفذين الان ؟ تدمير ساهر القاسم الفاشل و المهزوم مجددا ؟
نظرت لعينيه المحمرة الحزينة  التي تنتظر الاجابة و شعرت بالحزن عليه تقدمت منه و مسكت وجهه .
سيلار :ليتني استطيع انتزاع حزنك منك  و حرقه حتى يتبخر و يرتاح قلبك .
ساهر :غريبة حقا ، تزرعين الحزن وتتمنين انتزاعه ؟
سيلار :لانني الداء و الدواء هكذا وصفني حبيبي .
نظر لها و قبل ان يضعف نزع يدها من وجهه .
سيلار :اعلم ان منصب وزير صعب العودة اليه ،لكن لديك اعمال ثانية ،  ماذا عن صفقاتك و مشاريعك ؟
ماذا عن اعمالك الخيرية ؟ اليتامى الذين اخدت دور والدهم و المسنين الذي اخدت دوره ابنهم ،اذا تخلت  عنك  التزامتك ، لا تتخلى انت عن واجبتك و عهودك للناس الذين يثقون بك .
ساهر :يكفي ، لا تحاولي رسم  دور الملاك في حياتي  فاقد الشيء لا يعطيه آنسة الرايس .افتقد الثقة في حياتي فكيف ساعطيها ؟
سيلار :اخالفك الراي سيد القاسم فاقد الشيء هو اكثر احد يعطيه بمشاعره وقلبه .
ساهر :كيف ساساعد الناس و انا بحاجة للمساعدة ؟ كيف ساؤمن حياة كريمة للناس و انا لا استطيع حتى
دفع اجر الخدم و الحرس .
جلست في حضنه و نظر لها باستغراب ، تفاجىء عندما اقتربت اكثر و حضنته مقربة راسه لصدرها جهة قلبها و تداعب شعره بحنان .
اغمض عينيه شعورا بالارتياح شعر في تلك اللحظة ان اعبائها ، احزانه  سقطت على صدرها .
سيلار :اعلم انك مستاء جدا بسبب ما يحدث .
ساهر بحزن :الناس الذين اعتبرتهم عائلتي ، قدمت لهم الاحترام و لم اشعرهم يوما انهم خدم ابنائهم ابنائي و همومهم همومي ، تخلو عني فترة انهياري .
سيلار :سيتصلح كل شيء .
ابتعد عنها و نهض موجه نظره للنافذة مجددا :غادري
حضنته و قالت بحزن :الى متى يستمر العقاب ساهر ؟ الى متى ساتحمل قساوتك ؟ تعبت كثيرا اقسم لك ان روحي تستزف و قلبي يحترق .
ماذا افعل حتى تسامحني ؟ طاقة تحملي بدات تنفذ تعبت كثيرا كيف ساتحمل اكثر ؟
ساهر بنبرة حزينة  :غادري رجاءا .

خليلة هوس احضان السياسي كاملة(النسخة الهندية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن