عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أنَّ لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله إلاَّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء ))
[رواه مسلم] .
_____________________________________١٣/١٢/٢٠٢٢
(الإنفصال فرصة ثانية )" أين تكمن راحة المر إن كان لا يجدها بمنزله، فى عكر داره بين أحبته ؟!"
_غيث الحديدى_____________________________________
أنهت عملها مبكرًا و قررت الإنعطاف على منزل جدها قبل أن تصعد للبناية الخاصه بهم
دلفت مُستعملة المفتاح الخاص بها و اتجهت للمطبخ مباشرة تضع المشتريات التى ابتاعتها فى طريقها و رأت ما ينقص المكان ثم خرجت تبحث عن جدها و الذى قابلها فى منتصف الردهة.
و ما أن رأته اندفعت تعانقه و هى تقول بسعادة :
جدو حبيبى عامل ايه ؟! حفيدتك المفضلة وحشتك صح ؟! أوعى تنكر مشاعرك، عنيك فضحاك.
ابتسم و قال بعدما انتهى العناق و اتجه كليهما للجلوس على الأريكة القريبة، "فالبلعوطى الكبير" يعانى من بعض الآلام فى الساق و لا يمكنه الوقوف لفترة طويلة :
حبيبة قلب جدها قررت تحن عليه أخيرًا و تزوره
دا الواد "أحمد طلع أجدع منك و كان لسه عندى امبارحأطلقت ضحكة رنانة على حديث جدها ثم قالت و هى تنكزه بخفة :
مش هتبطل دلع يا جدو ؟!
أنا كنت هنا من يومين ، دا حتى التلاجه لسه فيها الأكل اللى جبته
محقة و لكن الوحدة صعبة، يريدهم معه و لكن الظروف تمنعه و لا يمكنه إجبارهم على التعايش فى وضع لا يلائمهم و مع ذلك قال بلمحة حزن :
مليش نفس للأكل طول ما أنا لوحدى
تنهدت بيأس أمام نبرته الحزينة و اندفع لسانها بسؤال تدرك إجابته دون الحاجة للفظ به:
و عمو" عماد" فين ؟! مش بياكل معاك ليه ؟!
أطلق "آه" ساخره و قال مضيقًا بنبرة ساخرة امتزجت بالتهكم الجَلى:
مع أنه عايش معانا بس بنتقابل صدف ، كل فين و فين كدا، أنا بقضى اليوم كله بطولى، مفيش حاجه أعملها غير انى استناكم تزرونى أو اتفرج شوية على التلفزيونلم تتمالك نفسها أكثر من ذلك و اندفعت تقول باعتذار :
حقك عليا يا جدو أنت عارف انه غصب عنى، مش هقدر أعيش هنا تانى، أنا و "أحمد" كان لازم نبعد بس لو أنت حابب تيجى تعيش ........
لكنه قاطعها قبل أن تكمل الإقتراح المفروض بالنسبة له و قال هو :
مش هسيب البيت اللى عشت فيه مع جدتك الله يرحمها، بس خليكى معايا يومين حتى، أنا بزهق من القاعده لوحدى"أنت تؤمر يا جميل، يا ابو عيون سودا و مغرية لكل الأجيال طالعين، نازلين الكل بيعاكس فيك "
صدح صوتها بتلك الإجابة و هى تغمز له بتسلية و تلاعب مشيرة لأخباره التى تصل لهم
و لم ينكر هو بل قال بكل فخر :
و هو أنت فاكره الواد "أحمد" جايب الخبرة دى منين ؟! وارثها عن جده طبعًا
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Боевикمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...