بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
﴿ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلْبَشِيرُ أَلْقَىٰهُ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ فَٱرْتَدَّ بَصِيرًا ۖ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّىٓ أَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
صَدَقَ اللهُ العَظيمُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١/٤/٢٠٢٥
(نسب ضائع بين أروقة المشفى)
عزيزى يا صاحب الظل الوسيم
أكتب إليك للمرة الأولى تأثرًا بخطاباتك السابقة، والتى أحتفظ بها فى صندوق مزين، صغير، بداخله مرآة رائعة، كلما نظرت لها ورأيت انعكاسى المغلف بكلماتك شعرت وكأن العالم بأسره يدور حولى أنا، كأنى السيدة الأولى.....يرانى الكل هكذا ولا تر سواى أنا.
أتعرف؟! لم أظن يومًا بأن البسمة ستعود لهذا المُحيا الباهت والكئيب ولكن بمجيئك تبدلت كل الظنون وتناثرت الهموم، تراكمت فوق كتفك وتقبلتها، كتقبلك لى بكل الندوب والعلل.
"بددت رفضى بالقبول فما عدت أعهدنى"، وأنا التى عهدت لنفسى بألا أشعر بالحب تجاه رجل؛ فكيف لى أن أقع مجددًا فى الوحل؟! لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين !
ضائعة كنت، كفتاة مشردة نست حَتَّى أَنْ تَبْحَثَ فِي أَغْوَارِ نَفْسِها لِتَعْرِفَ مَنْ هى ومدى القوة الكامنة بروحها، سقطت فى بئر عميق ولم تحاول يومًا التسلق، ظنتها النهاية وغفلت عن عائلتها بالأعلى.
وبين الظلام والشفق جاء وحش من غابة مظلمة بعيدة، فى البداية خشت أن يلتهمها حين لمحت الندوب العديدة بجذعه والتى لا يحاول إخفائها ولكن ما أن اقترب منها رأت كم هو جميل، "وحشٌ جميل " كان هو.......
بصوته ولمساته وحتى تلك النظرة الخاطفة والساحرة، سحرتها ووقعت أسيرة لها .
وبعد أيام طويلة قضيتها معك، تحت سقف واحد بمنزل دافىء، علمت بأنك المنشود لى، من بين ملايين الرجال كنت الوحيد الذى لامس الفؤاد بصدق، ما كان قبلك لم يكن له أى معنى أو أهمية ولا وجود لجملة "بعدك " فى القاموس؛ فأنت البداية وفصل الختام .
"أحبك" باختصار ولا حاجة لى بالكلمات التى بالأعلى ولا الجمل العميقة التى بحثت أيام عنها ولكن على نهجك أردت أن أبدع ولو لمرة واحدة .
فدعك من كل الثرثرة، دعك من الكلمات المنمقة، وأعرف فقط بأن ابنة "حسام راشد"، الرجل المناضل عشقتك منذ مدة.
بت ملكية خاصة ولا يمكننى مشاركتك مع أحد
أنت لى وحسم الأمر.
امضاء:
مُهلكة الغيث
١٢/٣١/----
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Actionمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...
