بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ }
صَدَقَ اللهُ العَظيمُ______________________________________
١٢/٠٨/٢٠٢٤
(عودة السفاح الوسيم )
__________________________________قالت أحدهن بعد مجالسة انسان لا ينتمى للرجال، مجرد ذكر وبالاسم فقط، بطاقة هويته هى التأكيد الوحيد على فصيلته المشكوك بأمرها من قِبله قبل أن يكون من جانبها حتى:
"أريده عطوفًا، حنونًا حتى على أخطائي وعثراتى مهما كبر حجمها، لا يتصيد زلات لسانى ويتعمد مناطحتى تحت لواء الذكورية العَفِنة والتى عفا عنها الزمن منذ قديم الأزل ورغم ذلك مازال هناك بعضًا من أشباه الرجال يتخذونها منهجًا ويريدون التعميم لإخفاء عِلتهم ومرضهم النفسى وربما الأسوء، عقدة أزلية ناجمة عن سوء التربية والتلاعب بإعدادات الأسرة الواحدة، فبات صاحب الكلمة مجرد مقعد لا رأي له، ولا مشورة معه.
وجاء ابنه بالتبعية يتطاول ويصرخ بحنجرة صدأه، مُهترأة لا تشوبها ذرة حنان واحدة، هو فقط يخشى تكرار نفس النموذج وغفل عن كون عِلة منزله ليست بالضرورة أن تكون عِلة كل المنازل.
مُغفل أفشى ببساطة ما يدور خلف الأبواب المغلقة وكى لا يبدو صريحًا يضعها تحت لافتة عالية مزخرفة بحروف واهية ونبرة خبيثة لا يفهم المغزى خلفها إلا القليل :
" لا للإهانة، كل شىء إلا الإهانة يا فتاة "
ولمَ من الأساس ستتعمد المرأة إهانة زوجها ؟! أمريضة نفسية تميل للسادية أم ببساطة زوجها مُختل عقلي ويعانى من بعض الإضطرابات النفسية ؟!
فكل فعل وحرف يتخذه كإهانة لذكوريته ويصرخ بصوت عال، يرفض أبسط الأشياء، لا يقدم فقط يأخذ، وياليت ما يأخذه من حقه، بل يسلبه بسيف الحياء؛ فهو يخشى أن ينبذ فى العراء بعد أن يقع قناعه القديم ذا الثمن القليل .
ببساطة هجوم مُفعتل لإخفاء مرضه وعقدة النقص المتأصلة بروحه.
حقًا ما أوقح الرجل أصحاب الهرمونات العالية والملابس الضيقة......
أيمكن لأحد أن يخبرنى متى تبدلت الأدوار ؟! ألم تكن تلك الهرمونات حُجتنا الدائمة والتى يهاجمنا بها الرجال ؟! فلمَ الأن باتت درعًا وسلاحًا لهم ؟!
ربما بمكنوناتهم الداخلية يدركون أن تلك المرأة اللينة والعطوفة أفضل منهم بدرجات لا حصر لها ........
لا فائدة من علاقة أطرافها دائمى النزاع على أبسط الأمور ويرى الذكر نفسه كالحاكم الناهى لا نقاش معه فى الأمر، يضع المقاليد وعلى الرعايا الإتباع بأعين مغلقة، وكأنهم فاقدى البصر والأهلية، مجرد خدم لأهوائه المريضة وفكره المشوه النابع من ماضى مُلطخ وزعزعة صريحة فى مفهوم العائلة.
![](https://img.wattpad.com/cover/328459408-288-k746420.jpg)
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Aksiمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...