٢٧/٠٣/٢٠٢٣
(قابلها مجددًا)أتوق لرؤيتك منذ المرة الأولى، وحين تقاطعت طرقنا أفسدت كل شىء، فهل تسامحينى يا فتاتى الصغيرة ؟
................................................................
(جامعة القاهرة)
كانت "وعد"تنظر لهما بترقب شديد وقبل أن يتحدث أى منهما هتفت هى قائلةً بسعادة مفرطة:
يعنى أقول مبروك
ابتسم "أحمد" على رد فعلها ثم قال بمرح:
قولى يا لمضه
بادلته الابتسام بخجل شديد ،بينما وجه حديثه للآخرى قائلًا:
بس يومين يا رنا هظبط الدنيا مع شريكى
دب الخوف أواصلها فهتفت متسائلةً بقلق :
هو ممكن يرفض؟
أومأ"أحمد" برأسه و قال بتوضيح مفصل:
أه عادى ،هو مبيحبش الواسطه بس لما يشوف شغلك هيقتنع ،أنا متأكد
قاطعتهم "وعد" قائلةً :
حضرتك مش واخد بالك من حاجه
طالعها"أحمد" بحاجب مرفوع وهو يقول بتعجب ساخر :
حضرتك، غريبه منك يا وعد ،بس حضرتى مالها ؟
ذمت شفتيها بتبرم من طريقته ،و لكنها هتفت قائلةً فى النهايه:
أنت شريك زيك زيه ،فليك كل السلطه و تعين اللى تحبه
وكزتها صديقتها بجانبها وهى تقول بهمس خافت :
بس بقى يا حريقه
حركت "وعد"كتفها بلا مبالاة و هى تقول :
أنا بهدى الأمور مش أكتر
غمز"أحمد" لها بمشاكسة و هو يقول :
تعرفى أن حابب انتى اللى تشتغلى معانا ،عشان يربيكى
لكنها هبت مرة واحدة و قالت بنبرة جامدة :
مين دا اللى يربينى ؟لا عاش و لا كان اللى يفكر فى كدا ،أنا متربيه غصبن عن عين التخين
تدخلت رنا فى الحوار ما أن شعرت بأن الوضع قد يأخذ منحى خاطىء ،حيث قالت لكليهما :
بس بقى ،كل ما تشوفوا بعض تتخانقوا
ردت عليها صديقتها قائلةً بتذمر:
هو اللى بيستفزنى
بينما طالعها الآخر بضيق و هو يقول :
هى اللى لسانها طويل
ضربت"رنا" كفًا بكف وقالت بيأس:
مفيش أمل
وكعادته هتف قائلًا إحدى عباراته التافهه :
أمل ماتت فى الحرب
زفرت "وعد" أنفاسها بضيق بينما كانت تتمتم بخفوت حتى لا يسمعها:
ثقيل، ثقيل بجد
شعر "أحمد" أنها تتحدث عنه فنظراتها مصوبه تجاهه ،فهتف متسائلًا:
بتقولى ايه ؟
حركت"وعد" رأسها نافيةً وهى تقول بسخرية:
مقولتش حاجه ،أنا بستغقر ربنا ،الانسان المؤمن لازم طول ما هو ماشى يستغفر ربه
أومأ برأسه و هو يقول بإقتضاب بينما كان يطالعها بحدة :
أه تمام
حركت"رنا" رأسها بيأس و قالت بخفوت:
بجد مفيش أملو كانت تلك الشرارة التى ستشعل النيران فى جميع القلوب ،الكل مرتبط بتكلم الواقعة و الكل سيقع فى شباكها
.....................................................(منزل الحج راشد )
أنهى عمله الذى كلفه به صديقه ثم أخذ بعض الأوراق التى تحتاج الإمضاء وقد غفل عنها مالك و تركها .
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Боевикمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...