٠٣/٠٤/٢٠٢٣
(مشاغبة من الطرفين)"وُجِدْتُ ضَالَّتِى فِى بُحُورِ عَيْنَيْكِ
وَ لَسْتُ بِبِحَارٍ مَاهِرٍ
مَا أَنَا سِوَى غَرِيقٍ تَتَلَاطَمُهُ أَمْوَاجُ عِشْقِكِ "
_غيث الحديدى
______________________________________استيقظ فى الصباح وعلى وجهه بسمة غريبة، فقد كانت بأحلامه الليل بأكمله
نهض بنشاط و حيوية، اتجه للمرحاض و توضأ ثم خرج لأداء صلاته ،و بعدها بدل ثيابه لملابس أكثر عملية ،ارتدى بنطال أسود داكن ،و كنزة خريفية سوداء و أسفلها قميص أبيض ،لم يمشط شعره بل يمكننا القول أفسده أو بعثره
تناول الإفطار سريعًا و بعدها اتجه لعمله بسعادة غريبة، صعد لسيارته و اتجه لشركته بينما كان صوت المذياع يلطف الأجواء ،حيث كانت أنشودة للعندليبسواح و ماشي في البلاد سواح
والخطوة بيني و بين حبيبي براح
مشوار بعيد و أنا فيه غريب
و الليل يقرب و النهار رواح
و أن لقاكم حبيبي سلمولي عليه
طمنوني الاسمراني عاملة ايه الغربة فيه؟
سواح و أنا ماشي ليالي سواح
و لا داري بحالي سواح
من الفرقة يا غالي سواح
ايه اللي جرالي ؟سواح
و سنين و أنا دايب شوق وحنين
عايز اعرف بس طريقه منين؟
يا عيوني آه يا عيوني
ايه جرالك فين ،أنت وبتعمل ايه؟
يا ظنوني آه يا ظنوني
ما تسيبوني مش ناقص أنا حيرة عليه
لا أنا عارف أرتاح و أنا تايه سواح
يا قمر يا ناسيني رسيني على اللي غايب
نورلي و ريني سكة الحبايب
وصيتك وصية يا شاهد عليا
تحكيله ع اللي بيا و اللي قاسيته في ليالياتنهد بحرارة مع كلمات تلك الأنشودة ،شعر و كأن قلبه يتنفض مع كل كلمة ،كأنها تصف حالته بإمتياز
بعد فتره وصل لشركته ،صعد إلى مكتبه ،كان الموظفون يلتفتون له بتعجب شديد ،لا يصدقون أن ذلك مديرهم المعروف بشخصيته الباردة ،و الذى لا يبستم إلا فى المناسبات الضيقة للغاية ،و اليوم هكذا بكل بساطة يبتسم لكل شخص يقابله ،هل أشرقت الشمس من الغرب اليوم ،أم ماذا؟
و لأنها شركة صغيرة تتناقل فيها الأخبار سريعًا و لم يكد غيث يجلس على مقعد مكتبه حتى وجد من تقتحم الغرفة و تقول بفرحه عارمة:
سمعت أن خير اللهم أجعله خير يعنى أن غيث بتاعنا داخل الشركه يوزع ابتسامات على اللى رايح واللى جاى ،أ يعقل ؟
رد "غيث"عليها متسائلًا بتوتر :
خضتينى يا ياسمين فى ايه ؟
حركت"ياسمين" رأسها رافضة هروبه ذلك ،و اقترتب من مكتبه و وضعت كلتا يديها عليه محدثة صوتًا إلى حد ما عالى ،و قالت بنبرة سريعة متشوقه:
لا متهربش ،أنت اللى فى ايه؟ و بتضحك عليه؟ مالك ، تعبان و لا حاجه؟
نهض هو سريعًا و قال بينما اتجه ليقف أمام النافذه :
مفيش يا ياسمين ،أنت مالك كدا بتتكلمى كتير ليه، مش مستاهله يعنى ؟
رد "ياسمين" عليه سريعًا:
ايه دى اللى مش مستاهله؟ دا أنا لما سمع جيت جرى و سبت الشغل اللى فى ايدى ،هتعترف ولا أجبلك الأهبل بتاعنا هو هيعرف يتصرف معاك
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Akcjaمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...