١٢/٠٦/٢٠٢٣
(زوجى السابق )"كن بلسمًا يدواى جروحى ،و لا تكن مثلهم فتزيدها ألمًا "
_لقائلها_____________________________________
رفعت"رنا" عينيها تواجه نظراته تلك بتحدى و هى تهتف متسائلةً بإقتضاب :
حضرتك عايز ايه ؟
دون وعى منه هتف باستسلام :
عايزكاتسعت حدقيتها بذهول من ذلك التصريح و توردت وجنتيها فى أن واحد و لكنها حاولت تدارك الخجل و قالت هى عوضًا عنه بتلعثم شديد :
قصدك الشغل محتاجنى يا دكتور
لم يحيد بنظره عنها و لو لثانية واحدة ،بل أقترب أكثر و قال بتصميم :
لا يا رنا أنت سمعتيها صح ،و فهمتيها صح
و قبل أن يكمل حديثه قاطعهم دخول "العم طارق " و هو يهتف باسمه :
غيث
لكنه ما أن رأى نظراتهم لبعضهم البعض قال بحرج شديد بينما تراقصت بسمة غريبة على ثغره :
آسف هاجى فى وقت تانى ،أنا ملقتش السكرتيرة برا عشان كدا دخلت
أسرع له و هو يقول بترحاب شديد بينما كان يعانقه بحفاوة:
لا طبعًا ،اذيك يا oncle طارق ،الشركة نورتكل ذلك و ما زالت واقفة بمكانها ،ترمقه بترقب شديد ،و ما أن جلس ذلك الزائر ،اتجه لها و قال بينما كان يخفض رأسه قليلًا و هى ترفع رأسها فى نفس الوقت و تلاقت عيناهما سويًا :
طلبك مرفوض ،و اتفضلى على المكتب يا باش مهندسةكانت ستعترض لكن نظرته ألجمتها ،لذلك قررت التراخى فى الوقت الحالى و رحلت و هى تزفر أنفاسها بضيق شديد ،بينما وقف هو يتابع أثرها بتسلية و يقول :
أنفخى براحتك من هنا للسنة الجاية ،مش هتمشى مهما حصلحمحم "العم طارق"من خلفه ،فالتفت له "غيث" و شرعا فى مناقشة أمر ما
ماذا سيأتى من خلف ذلك العدو ؟ بالتأكيد ليس خيرًا على الإطلاق..................................................................
اتجهت"رنا" لغرفة عملهم ،و الحُمرة تكتسى و جهها بشكل ملحوظ ،كانت تتنفس بشكل سريع ،جلست على مقعدها و مازالت حالتها غريبة ،حاولت إكمال عملها لكن بمجرد أن أمسكت بقلمها أسقطته بسبب رعشة يدها ،لاحظت "وعد" ذلك ،فتركت ما بيدها و ذهبت لتجلس بقربها و قالت بينما كانت تمسك بكف يدها كما اعتادت دائمًا:
مين مزعل القمر بتاعنا ؟ مين بس اللى اتجرأ ولعب بعداد عمره؟
لم تجيبها ،أثرت الصمت فهى حتى لا تعرف سبب ضيقها الحقيقي ،أ بسبب حديث الآخرين ،أم بسبب حديثه هو بالتحديد ؟ نكزتها صديقتها بجانبها و قالت :
طب ردى عليا ،ادينى من وقتك شوية حنية ،دا أنا حتى عشمان فى طلتك البهية
أزاحت يدها بعيدًا و قالت بغضب :
وعد لو سمحتى أنا مش فاضية للعب العيال دا ،ورايا شغل كتير عايزه أخلصه و أرجع أذاكر عشان الفاينل
تصنعت"وعد" الضيق الشديد منها و قالت بعتاب :
أنت بتزعقيلى ،و بتبرقيلى كمان ،أنا راحه لأمى
حملت حقيبتها و نهضت تاركةً إياها و خرجت من الغرفة بأكملها لكن "رنا" أسرعت خلفها ،أمسكت بساعدها و هتفت متسائلةً:
تعالى هنا ،راحه فين ؟ حقك عليا لو زعلتك
ابتسمت "وعد"باتساع و قالت بينما كانت تعيد ضبط ياقة قميصها المخطط و الذى يتناسب مع لون تنورتها الزرقاء:
هروح أرخم على أحمد خطيبى

أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Actionمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...