_٢٠_( وحشتنى عنيكى )

12.8K 553 132
                                        

في صحيح مسلم أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً ، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
_____________________________________

١٠/٠١/٢٠٢٣
(وحشتنى عنيكى)

حلمنا نهار نهارنا عمل
نملك الخيار وخيارنا الأمل
وتهدينا الحياة أضوائًا في آخر النفق
تدعونا كي ننسى ألمًا عشناه
نستسلم لكن لا ما دمنا أحيــــــــاء نـــــــرزق
ما دام الأمل طريقًا فسنحيا
بيننا صديق لا يعرف الكلل
مخلص رقيق إن قال فعل
روميو صديقي يحفظ عهد الأصدقاء
يعرف كيف يجابه الأيام
روميو صديقي علمنا معنى الوفاء
علــــــــمنــــــــا ألا نخشى الآلام
روميو صديقي يحفظ عهد الأصدقاء
يعرف كيف يجابه الأيام
روميو صديقي علمنا معنى الوفاء
علــــــــمنــــــــا ألا نخشى الآلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما أن سمع صوت الإرتطام حتى دخل مسرعًا لكنه صُدم مما رأى، كان صديقه مسطحًا فوق الأرضية والدماء متناثرة من حوله.
أسرع إليه وحاول رفعه لكنه توقف قبل أن يقدم على أى خطوة فعلية، آثر عدم لمسه والإتصال سريعًا بالإسعاف؛ فقد كان خائفًا من أى حركة خاطئة قد تؤثر عليه فيما بعد وتحدث نتائج غير مرغوب بها .
وما هى إلا دقائق معدودة وكان "غيث" محمولًا على الناقلة الخاصة بالإسعاف و"أحمد" يتبعه بقلب مفطور على حالته وعقل مشتت لا يسعفه فى التفكير بأى شىء.
هاتف "آدم " بينما كان مايزال فى سياره الإسعاف وأعطاه عنوان المشفى التى ذهبا إليها ومن ثمّ أغلق هاتفه وأمسك بكف صديقه .

بعد نصف ساعة
واقفًا بالخارج ينتظر خروج أى شخص من الغرفة ليطمأن عليه، أى خبر حتى وإن كان لا يتجاوز الأربع أحرف سيكون كافيًا، فقط كلمة "بخير" تكفى ليرتاح فؤاده المضطرب .
بعد مرور عشرة دقائق من التحرك ذهابًا وايابًا وجد قدماه ترتجف، ؛ فجلس على أقرب مقعد وهو يضرب بكفه على ساقة الخائنة التى عجزت عن إكمتل اليوم معه؛ فلحظات وكان سيسقط هو الآخر من الإعياء ويصبح لدينا اثنين بدلًا من واحد فقط.

بالخارج
وقف ثالثهم أمام المشفى بوجه قاتم، عاد مجددًا لذلك الكابوس الخاص به، يبدو أن الحياة مُصرة على إختبار مدى قوى صبر المرء وتحمله بلا أى فائدة؛ حاول مهاتفة "أحمد" لكن دون أى فائدة؛ فالخطوط بحالة سيئة للغاية نظرًا للطقس شديد البرودة والأمطار الغزيرة .
اتجه الى الاستعلامات لمعرفة أين يقع صديقه ؟ كان يلهث بعنف شديد، دقات قلبه مضطربة للغاية، لم ينتظر المصعد كى يهبط حتى وأخذ السلم جريًا وما أن وصل وجد صديقه الآخر جالسًا منكسًا رأسه بين يديه.

مريض نفسى بالفطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن