٠٥/٠٣/٢٠٢٣
(المواجهة الحاسمة)غريب أمر الحياة، حين تبدأ فى الابتسام لنا بعد معاناة طويلة كان يصعب تحملها؛ فيعتاد المرء السعادة والفرح ظنًا منه بأن شقاءه انتهى للأبد.
لكنها لم تكن سوى بداية اللعنة الحقيقة، حين تنكشف الأقنعة خلف بعضها وتظهر حقيقة كل شخص.
والأن من عاش مظلومًا للأبد ستتاح له الفرصة ليصبح ظالمًا لمرة؛ فهل سينتهز تلك الفرصة أم أن النوم بضمير مرتاح سيهزم كل الشر ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوجد نفسه مقيدًا بإحكام، حيث كان الرجل الأول
يقف خلفه مُمسكًا بكلتا يديه ساحبًا اياهم للخلف بعنف، والآخر يقف أمامه وعلى وجهه بسمة خبيثة. وبلمح البصر أخرج سلًاحا مُشهرًا اياه بوجه "غيث".
شل عقل الضحية عن التفكير لثوانٍ، لم يكن يعرف ما العمل؟!
وحده دون أصدقاء وأمام هؤلاء الضباع لابد أنه فريسة سهلة المناللكنه كالعادة استعاد نفسه سريعًا وتحرك بجسدة للاتجاة المعاكس، كل ذلك حدث بثانية واحدة وتلك الرصاصة الخائنة لم تخترق جسد "غيث" بل اخترقت جسد ذلك الذى قيده من البداية.
حرك "غيث "رقبته يمينًا ويسارًا مصدرًا صوتًا عاليًا إلى حد ما وكانت تلك شعلة البداية الخاصة به وهو يقول :
للاسف شكل العشا النهارده هيبقى تقيل
انقلب الآمر وأخذ منعطفًا مُعاكسًا لصالحه وحده؛ فتقدم بقوة للأمام ضاربًا بالعقل والرجاحة عرض الحائط، لم يهتم سوى بأخذ الثآر.
لم يكن يومًا من ضعفاء الشخصية بل كان أقوى مضطرب بثياب أنيقة .
وقف أمامه مُبتسمًا غير عابىء بذلك السلاح المصوب بوجهه، وهتف بسخرية:
مش "غيث الحديدى" اللى شوية عيال زيكم يعلموا علي، وبلعبة زي دى .
وبلمح البصر لكم الرجل بقوة مسببًا جرحًا بالقرب من ثغره مما أدى إلى ترنحه بحدة وسقط سلاحه من دحرجه ألقاه "غيث"بعيدًا بقدمه، وواصل بلكماته العنيفة وكأنه ينفث عن غضبه وأفكاره العالقة .سقط الآخر على الأرض من فرط الألم كصديقه المُصاب برصاصته ،ولكن ذلك لم يردع غيث عن إكمال ما شرع به ،فأكمل ضربه العنيف مُتخذا معدة ذلك الجريح وكأنها كيس الملاكمة الخاص به ،لم يهتم غيث بتلك الدماء التى تهبط من أنف ذلك الرجل ،كأنه بالأساس لم يكن يرى أى شىء ،فقط عيناه تلمعان بشرارة الغضب الذى لم يعرف يومًا كيف يتحكم به حين يصل لذروته ؟
لكن السلاح الذى أبعده غيث عن مسرح الإعتداء بقدمه تم استخدامه مرة آخرى ضده، حيث نهض ذلك الذى استقرت الرصاصه بجسدة فقد أصابته بقدمة ،نهض بشكل غير متزن لكن ذلك لم يمنعه عن اكمال المهمة المُوكلة له ،فرفع ذلك السلامح يإتجاه غيث كانت يداه ترتجفان من الألم بسبب إصابة قدمة وسقوطه العنيف عل رأسه ،لكن لم يهتم وأطلق تلك الرصاصه التى ولحسن الحظ شعر بها غيث قبل أن تصيبه ، فتحرك سريعًا لكنها أصابته رغم محاولة تفاديها ،فالقدر لا يمكن التحكم به ،يحدث مهما حاولت العبث معهم وسقط غيث ولحق به الثالث بعد أن سقط السلاح منه ،ثلاثتهم على الأرض وكل منهم مصاب بمكان مختلف ،الألم فقط من يجمعهم فى تلك اللحظة،فقط هو
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Actionمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...