بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}
صَدَقَ اللهُ العَظيمُ.....................................................
٢/١٢/٢٠٢٣
(لاجئ أم خائن ؟!)منبوذٌ منذ نعومة أظافرى، لم يرد أحدًا اللعب معى، أو حتى إحتضانى و لو لبرهة من الزمن، اعتدت الرفض من الكل و لم أعد فى انتظار أى قبول من أحد، كانت حياتى تسير على هذا النهج لا مقابل، لا مقابل مهما كان العطاء غزيرًا، فالبشر بارعين فى الأخذ و صرت راهبًا أمامهم
كنت اقتات مشاعر الأمومة من الكل فى البداية حتى صرت ناقمًا على كل أم فى النهاية.
إلى أن حلت !
جعلت الأمل يتسرب لداخلى و أيقنت أن هناك امرأة قد تمنحنى الحب دون أى مقابل، أى حب لا مانع لدى، فقط شعور القبول الفطرى.
و رحت أنا أتفنن فى العطاء معها إلى أن صدمتنى فى النهاية، رفضتنى كالكل .
هى حقًا كغيرها، أم أن المعضلة بى أنا ؟!
_غيث سامح الحديدى********************************
وقف بمكانه لا يعرف بما أخطأ حتى ؟!
لكن رفضها المتكرر له يلقيه بقاع معتم لا طريقة للهروب منه، كلما أحرز تقدمًا طفيفًا معها و ظن أن الحياة ستضحك له أخيرًا و تعوضه عن كل خيبات الأمس، تراجع للخلف عدة خطوات، يدرك أن هناك خطب بها، و لكنه سئم، حقًا سئم من هذا التباعد دون أى مسمى له، تمنحه العديد من الإشارات الخضراء و حين يتقدم لا يلقى سوى لوحة حمراء أمامه و بطاقة استبعاد نهائية لا رجوع بعدها.كان يجاهد نفسه بشدة ألا ينجرف ناحية غرفتها، كى يطمأن عليها فقط، رغم ألمه بإبتعادها، خطوة للأمام و خطوة للخلف و بين كل تلك المعركة النفسية صدر صوت والدته من الخلف و هى تقول :
"رنا" مريضة، من وجهة نظرى أنها اتعرضت لتجربة سيئة و كونت عندها حاجز مرضى بينها و بين أى رجل عامة، الرفض مش ليك لوحدك، الرفض بشكل مطلق للكل، و دا هيخليك تفكر مليون مرة قبل ما تاخد خطوة واحدة ناحيتهاالتفت لها سريعًا، لم يعرف كيف ؟!
و لكنها حقًا فهمت حالته، ذلك الرفض المقيت الذى يجتاحه كلما اقترب منها و ابتعدت عنه، أوشك على أن يهتف بسؤال مُلح بداخله لكنها كانت أسرع و قالت بحقارة:
نصيحة أبعد عنها، متستهلشى التعب، مرضها صعب و محتاجه معاملة خاصة و لا أنت هتعرف تتحمل و لا تتعامل بوضعك حتى، أنتم الاتنين مش مناسبين لبعض بأى شكل، واحدة زيها عايزه حد هادى مسالم، قادر ياخد و يدى بشكل سلس، مش زيك بتقلب فجأة و تتحول لوحش كاسر زى ما "سلمى" كانت بتقولك، أنت جنوب و هى شمال، فبلاش تعب، هختارلك أنا واحدة أحسن، صدقنى هتحبها و ترتاح معاها لكن دى لا، متعبة من غير أى مقابل مجزى حتى .
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Actionمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...