مريض نفسى بالفطرة

_٤٩_( علاقات معقدة )

{ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ }

﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن:11].
صَدَقَ اللهُ العَظيمُ

________________________________________

١/١١/٢٠٢٤

(علاقات معقدة)

أرسلت فتاة فى مقتبل العمر، يافعة وجميلة لكل عين، خطابًا لشابًا كانت تربطها به علاقة رسمية تقليدية
مضمونه:
"كيف عرفتى بأنه ليس هو ؟!"
حين تركنى لرأسى تفعل بى ما أكره رغم إخبارى له مرارًا وتكرارًا بألا يتركنى لها فى وقت الحزن؛ فأنا وحيدة ضعيفة أمامها لكنه يرانى أقل منه، حتى حزنى لا يقارن بحزنه الكبير نظير أمور أصغر بكثير لكن بالتأكيد ليست كعقله متناهى الصغر، إنتقالًا لمناقشتى له فى أمور يفعلها وتضايقنى فيأرجع هو الطاولة فوق رأسى وينعتنى بالظالمة والسيئة الوحيدة فى روايته الملفقة
ولحداثة عهدى مع الرجال لا أفقه تلك الطريقة الملتوية فأعتذر أنا رغم أنه صاحب الخطأ فى المقام الأول.
حتى إن كنت المخطئة فى مرة من مرات عدة تجاوز عددها الأيام بيننا، أين حنان الرجل على أثناه وقوامته؟! لمَ العلاقة بالنسبة له كحلبة مصارعة يريد أن يفوز بها أيًا كان الثمن ؟!
بإختصار منقوص القوامة يأخذ وضع الهجوم أمام أى كلمة ألفظها ويصرخ بحنجرة مهترأة...ربما كانت تلك الشىء الرجولى الوحيد بتكونيه لكنه يستخدمها فى أمورٍ نسائية أكثر.

يدرك بقرارة نفسه أنه على خطأ فيوارى سوءته بالأفعال الصبيانية؛ ففى النهاية مازال طفلًا لم يبلغ بعد ويحتاج لأعوام عِدة قبل أن ينضم لصفوف الرجال مُكتملى الرجولة.
ولا يعرف كيف يتعامل مع النساء فى أبسط الأمور الحياتية كسحب المقعد مثلًا قبل الجلوس أوكعدم مناقشة الحساب فى بداية أو نهاية الموعدِ .
منزوع اللباقة وبخيل رغم الثراء الذى يتفاخر به هنا وهناك وفى كل زقاق.

"مُحدث نعمة وبلا أصل بالإضافة للجحود على أصله"هذا هو
ولم أفقه الأمر إلا بعد أن سقطت قدمى فى الوحل وتلطخ ثوبى باهظ الزمن ورغم أن بعض القروش القليلة تكفى للتنظيف لكنه ترك أثر حتى وإن زالت البقعة الحقيرة؛ فلازالت روحى تعهدها......هنا كانت معاناتى مع شبيه الرجال منقوص القوامة عديم الرجولة صاحب النسب العالية من الهرمونات النسائية، حقًا خليط وجب تدريسه فى كليات الطب البيطرى العريقة.
" مع كامل احترامي لتلك المهنة السامية"