بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
صَدَقَ اللهُ العَظيمُ
.........................................................
١١/١١/٢٠٢٣
(رفض من جميع الجهات)المرأة التي في عقله مختلفة عن المرأة التي بجانبه، و لا يدرى أتعد خيانه أم واقع مرير كتب عليه ؟
لكن هناك فقط حقيقة واحدة، عشقه لزوجته، و ماضى مؤلم يحلق فى الآفق أمام مرأى عينه.
يرغب فى محو الماضى لكن أ بذلك يمحى ذكرى معشوقته ؟!"أن تموت و مازالت أنفاسك تخرج دليلًا على بقاءك، هو فى الواقع التناقض الأمثل لحياتك و الأسوء إلى يوم مماتك "
_هديرالفقى"ترتعش يداي كلما لامست خاصتك، فكيف الحال مع قلبى يا من تسكن حجراته؟! "
_هديرالفقى
.....................................................................ابتسامة بعرض أرض واسعة لا نهاية لها، و تحاذق مثير للضيق و النفور بالإضافة لكلمات ذات العديد من المعانى، كل ذلك بالتزامن مع يده التى سحبت القداحة عنوة منه فى لحظة مباغته صادمة نتيجة لظهوره المفاجئ :
دا رقمك صح ؟!
كنت حاسس أنك صاحبه، من أول مرة شوفتك فيها و أنا عارف أننا هنتفق كويس أوى، زى الأخوات بالظبط، بس يا ترى ليه ؟!كان "كامل"يشير لرقم "غيث" الذى راسله من خلاله، و أخبره بانتظاره هنا بالتحديد أمام إحدى ممتلكات عائلته، ليشهد دمارها بِأُمِّ عَيْنِهِ كأول شرارة لإنتقامه
يتحدث بثقة غريبة و رغبة مُلحة فى زعزعة الواقف أمامه، لم يكن يريد العراك أو ربما وضعه كخيار أخير، فهو ليس من هواة العنف حتى و إن كان يجيده بشكل مبهر و أكمل" كامل" حديثه بهدوء مريب و كأنه يقص رواية قصيرة لأحد الأطفال بتسلية:
يمكن عشان بينا ست واحدة مشتركة مثلًا ؟!حسنًا سيفتك"غيث" به فى تلك اللحظة دون الأخذ بالاعتبار أى شىء، تحرك ناحيته و عقله يهيأ له تلك الصورة التى يريدها، دماء ذلك الحقير على يده و لا شىء آخر، و يا لها من صورة يهفو الفؤاد لها
و قبل أن يصل"غيث"له تحرك "كامل "ببراعة شديدة ينتقل لرقعة أخرى من خلفه و يديه بجيب بنطاله و دلالة على سهولة تلك المناورة و التى لا تشكل أى عبأ و لو بمقدار ذرة واحدة و لسانه يغمغم بسلاسة شديدة:
استنى بس، متتحمقشى أوى كدا
يمكن فى سبب تانى، يا سبب، أنت فين يا سبب ؟
تعالى يا سبب
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Açãoمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...