٢٠/٠٤/٢٠٢٣
(باغتها بعقد القران)"لا أعرف لمَ وافقت؟!
لكن قلبى وافق رغمًا عنى
فهنيئًا لك بفتاة ساذجة
وقعت فى غرامك منذ الخفقة الأولى "
_ عفاف مشالى______________________________________
(جامعة القاهرة_كليه الهندسة)
بعد أربعة أشهر
كانت الفتيات يحتفلن بنهاية العام برفقة جميع زملائهم فى القسم الخاص بعمارة
الأجواء سعيدة للغاية و الجميع يأخذ صورًا فوتوغرافية برفقة الكل ،لتكون ذكرى رائعة لا يمكن محوها
بينما وقفت تلك الشريرة و صديقتها يراقبون الكل بإشمئزاز غير مبرر ،بنظرات دونية لا أساس لها
يأخذون زاوية بعيدة عن أجواء الصخب و الإحتفال ،و يرمقون رنا و وعد بكره و حقد غريب
بعد ما يقرب من النصف ساعه قرر الطلاب الذهاب لمطعم مجاور و تناول الطعام سويًا لإنهاء هذا اليوم بشكل رائعذهبت رنا برفقة وعد و الباقي إلى مطعم مشهور بإعداد شطائر لحم مشوية تعرف بين الشباب(الهامبرجر)
على مائدة طويلة تجمع طلاب قسم عماره يتناولون طعامهم بنهم و عشق و أصواتهم عاليه للغاية لكن لم يتضايق أحد فكانت الفرحة على وجوههم كفيله بإخراص أى شخص
كانت نهاد و أميره يجلسون معهم لكنهما يرمقون الكل بنظرات تقزز من نيئتهم تلك ،حتى أنهما لم يتناولن الطعام ،جاءوا فقط لهدف فى عقلهم و لا شىء آخر
بعد فتره أنتهى ذلك الإحتفال بصوره تذكارية التقطها صاحب المحل نفسه بعد أن قدم خصمًا رائعًا على الفاتورة فابنته أيضًا تدرس نفس المجال لكنها تخرجت منذ مده طويلة
خرج الطلاب و كل منها اتجه لوجهته لكن "نهاد" تعمدت الاصطدام "بوعد "مما أدى إلى تناثر محتويات مشروبها على ملابس تلك الشقية،رمقتها "وعد" بضيق شديد لكنها فضلت عدم الإنخراط فى مشاكل الآن خاصة و أن هناك جزء كبير من زملائها مازالوا فى الصورة لم يرحلوا بعد
التفت لترحل برفقة "رنا" لكن "نهاد"أوقفتها مُمسكةً إياها من ساعدها الأيمن بحدة غير مبررة و قالت:
مش تعتذرى يا بتاعه أنتِ
رمقتها "وعد" بنصف عين ثم قالت مُوجهةً حديثها لصديقتها :
بيقولك يار نا أن أكثر العناصر انتشارًا فى هذا الكون
الأكسجين و الغباء
و ما شاء الله نهاد مجمعة الاتنين فى سحنتها
شعرت "نهاد"بامتقاع وجهها من تلك الاهانه فقالت بنبرة مضطربة:
قصدك ايه؟
ابتسمت "وعد" بسخرية ثم قالت بينما كانت تنظر للواقفة خلف"نهاد"العقل المدبر لكل شىء:
لا دا أنتِ غبيه فعلًا، أو العرق واصل فى عيلتكم
على العموم يا شاطرة قولى للى بعتاكى عيب الحركات النص كم دى
متجبش لأهلك التهزيق و تقول معلش كنت فاكرهم بيوزعوا عسل و دقيق
أنهت"وعد"حديثها و اصطحبت صديقتها و رحلا سويًا ،كانت رنا مستمتعة للغاية من حديث صديقتها فقالت بتأييد:
جامدة يا وعد، جبتى جون من غير أى نقطة دم
ابتسمت "وعد" باتساع على هذا المدح و قالت بخيلاء شديدة:
عيب عليكى دا أنا سهرانه أحفظ فى جمل من امبارح عشان أوزعها على اللى رايح و اللى جاى
وضعت"رنا" يدها على كتف صديقتها و قالت بمرح بينما كانا يسيران سويًا:
من النهارده حمادة تانى خالص ،لا للخناقات ،معًا لقصف الجبهات
حركت"وعد"رأسها موافقة على حديث صديقتها ثم قالت بمرح:
هبقي أعملك منشن يا حب ،عشان تنشفى شوية و تبقي المساعدة بتاعتى،الكار دا يحب الجماعة
بادتلها"رنا" الابتسام و هى تقول بسعادة:
بعون الله هنكتسح الساحات
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Actionمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...