٣١/٠٥/٢٠٢٣
(أقبلينى كما أنا )"فتاتى الصغيرة تحوم حولى دون أن تتحرك خطوة واحدة"
______________________________________
ابتسم "غيث" و لم يعلق ،اكتفى فقط بنظرة مشاغبة ،بينما أخرجت "رنا" تلك الورقة من حقيبتها و ناولته إياها و هى تقول بتوتر :
ياريت تقبلها منى ،عشان تقدر تحل مشكلة العمارة اللى وقعت
أخذ "غيث" تلك الورقة منها ،و ما أن أدرك محتواها ،رفع رأسه و قال بقوة و صرامة بعد أن مزق تلك الورقة:
أنا مش هسألك جبتى الشيك دا ازاى ؟ بس كل اللى أقدر أقولهولك مش أنا الرجل اللى يقبل أن واحدة lady تدفعله حاجة ،خاصة لو الواحدة دى تخصهو قبل أن تجيبه أو أن تدرك حتى معنى حديثه ،اقتحم رجال الشرطة تلك الغرفة و قاموا بإلقاء القبض عليه أمامها بتهمة قتل المدعو "سعد بدير"
وقفت مصدومة من هذا الحدث ،و لكنها ما أن رأتهم يقيدوه بتلك الأصفاد الحديدية ،حتى صرخت بألم و قالت :
لا سيبوه ،سيبوه
كانت تتحدث و تحاول فك تلك الأصفاد ،هى حتى لا تدرى لمَ تفعل ذلك ؟ بينما وقف هو يبتسم رغمًا عنه ،رغم تلك الكارثة التى وقعت عليه ،لكنها تدافع عنه دون حتى أن تسمع أى تبرير منه ،و هذا ما جعل قلبه يرفرف عاليًا رغم مأساوية الموقف .خرج من غرفة المكتب و يحيط به رجال الشرطة بينما هى تتحرك خلفهم و تبكى بشدة و هى تقول مجددًا :
سيبوه ،دكتور غيث برىءحاول أحد عناصر الأمن دفعها بعيدًا لكى تتوقف عن تلك الجلبة التى تفتعلها ،و بالفعل دفعها فسقطت تصرخ من الألم بعد أن ارتطمت بالأرض بقوة ،و بلمح البصر ،كان "غيث" يدفع من يسيرون بقربه و يندفع لها ،و هو يقول بحزن :
أنتِ كويسه يا رنا ؟
لم تجبه كانت تبكى بشدة ،و لكنه كرر هذا السؤال مجددًا ،فرفعت رأسها و قالت بينما كانت تكفكف دموعها المنهمرة بغزارة :
أنت اللى كويس يا دكتور؟
ابتسم لها و قبل أن يتفوه بحرف واحد سحبه رجال الشرطة مجددًا و خرج بشكل مهين من مكان عمله ،بينما كانت"رنا" تهرول خلفهم دون أن تدرى ماذا تفعل؟ هى فقط لا تتحمل أن تراه بهذا الوضعبينما "غيث"فجأة وجد نفسه يصعد سيارة الشرطة مقيد بتلك الأصفاد ،و هى تقف أمامه و تبتعد رويدًا رويدًا مع كل حركة للسيارة ،لم يهتم بأى شىء سوى تلك الدموع التى تغطى معالم وجهها ،صغيرته تبكى لأجله ،أ يكون اليوم عيدًا؟ لكن أي عيد هذا الذى يأتى بدموعها ؟
حين بات قريبًا منها ابتعد بشدة عنها ،ما هذا العبث ؟
...............................................................
كان "أحمد" فى طريقة للشركة و لكن ما أن وصل حتى صُدم بهذا المنظر ،صديقه يتم نقله فى سيارة الشرطة كالمجرمين و اللصوص ،و بدون أى تفكير صعد لسيارته مرة أخرى و سار خلفهم ،لم يتركه بمفرده مهما حدث ،و فى طريقه هاتف"آدم" و الذى بدوره ترك عمله و هرول سريعًا هو الآخر لنجدة ثالثهما و العنصر الأساسى لإتحادهم .
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Aksiمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...