خليكي تقيلة

25 .

   : ما الغلط منك لكين يا عمتي ؟

جملة خلت مهيرة تهدم كل السدود حقت الهدوء و الوقار العندها و تكورك في تهاني الجات داخلة البيت وشكلها رجعت ياداب من الجامعة .

   : اتأدبي يا بت غلط شنو البتقوليهو وبتعرفي شنو اصلاً عشان تتدخلي في كلام الكبار .

تهاني خافت منها وحست انو زودتها فعاينت لاختها بتستنجد منها تنقذها وبالفعل ابتسام انقذتها .

  : تهاني عيب كدا اعتذري من عمتك وامشي غرفتك وما تتدخلي في كلام الكبار تاني .

علي عكس نبرة مهيرة المخيفة إبتسام اتكلمت مع اختها برزانة وهدوء تهاني بسرعة اعتذرت و طلعت علي غرفتها البتكون جارت غرفة جيمين تهاني في سكتها شافت زين طالعة من الحمام وماشة بتتكل علي الحيطة وملامحها نهاي ما كويسة ، تهاني فكرت يمكن زين رجعت هسي من المدرسة عشان كدا تعبانة وواصلت سكتها عادي بدون تتلفت لزين الفكرت انو زين اتجاهلتها وما ردت علي سلامها بس زين حتي ما سمعت تهاني بتسلم عليها و لا حتي شافتها هي زين حد رؤيتها كان الحيطة المتكلة عليها .

تهاني وقفت قدام غرفتها وقبل تدخل عاينت تاني بفضول واستغراب لزين اللسع بتعافر عشان تصل غرفتها تهاني عرفت انو زين ما كويسة بس برضو ما مشت عليها ولا سألتها هي مالها ؟ رغم في جزء منها بأنبها وبقول ليها تمشي تشوفها وكانت حتمشي بس تلفونها دقة بأسم - حاتم - خلة تهاني تبتسم مع روحها وتدخل بسرعة عشان ترد عليهو ، من الجهة التانية زين وصلت غرفتها بالشدة فتحت الباب ودخلت وقفلت الباب وراها طاقتها خذلتها وما وصلتها سريرها هي طوالي رقدت في الارض او الاصح وقعت في الارض وطريقة تنفسها بتوريك قدر شنو هي مضايقة غير انو حرارتها ارتفعت بصورة ما طبيعية شوية كدا وبدت ترجف من البرد الوصلها الحالة دي زعلها المبالغ فيهو خوفها من العايشة معاهم و سكوتها عن الاعراض الما طبيعية الكانت حاسة بيها من خلصت الامتحانات الشهرية الاولي حقتها .

جيمين كان قاعد في غرفتو بيعمل في تمرين ضغط وهو خاتي الكتب حقت تالت في ضهرو هو ممكن يفضل كدا اليوم و ممكن يستعمل الكتب كمسند او ككرسي او كأثقال يرفعها ويتمرن بيها او يرتبها في مكتبو او يدخلتها تحت السجادة او السرير او يصورها او يحرقها اي شي بس مستحيل يفتحها ويقرة جواها في شنو كمية تهرب ما طبيعية ورغم دا درجاتو اكتر من ممتاذة ودا البيخلي اصحابو ما يصدقو لمن يقول ما قاعد يقرة ، هو جيمين بحد زاتو مستغرب من روحو وكل مرة بتطلع النتيجة بيسأل روحو الدرجة دي وانا ما قاري لو قريت كنت حجيب كم ؟

جيمين وقف فجاء لمن اتذكر انو بكرة عندو اختبار كيمياء ويمكن دي المادة الوحيد البيقراها بنفس مفتوحة رغم انو كل العلميين بيتجرسو منها و بتجيهم كوابيس من امتحانها الا جيمين الضحك مع روحو وقال لكتاب الكيمياء - حبي - هو بالفعل بحب الكتاب دا يمكن اكتر من مروة حبيبتو و سارة ويمكن شوية اكتر من رؤي فبالرغم من كونو عكس الناس بيسلك نمط غريب في حبو للكيمياء بس قلبو كبير بالنسبة للبنات كنمط تقليدي شديد للاولاد السودانيين قلوبهم كبيرة بتسع اعداد ما طبيعية الا من رحمه ربه .
جيمين قام من الارض وعاين لقميصو كدا بنظرة -ما حلبسك ما تعاين لي - اي هو ما لابس قميص حركاتو من هو صغير وشكلو ما ناوي يخليها ، أثناء ما هو مركز بكل حواسو مع قرايتو تلفونو دقة بأسم -bro- جيمين طوالي رفع الخط بيقول