26.

105 4 5
                                    

 
  : زوو يا حيوانة مالك ما بتردي .

هي يمكن الجملة السمعتها في قمة الاختصار والبساطة وصاحبها كان بصرخ بيها اكتر من كونو بيقولها بصوت طبيعي بس لزين كانت اكتر من كدا بدون تفكر بدون تحس وقبل ما تلاحظ زين كانت بتبكي هي مش قالت دموعها نشفت وصوتها اختفي طيب هي كيف هسي بتبكي بالقوة دي وقبل ما يتقال ليها حاجة تبكي بس لمجرد صوت ...

  : زين مالك .

الصوت رجع اتكلم تاني والمرة دي نبرتو اتغيرت تماماً لواحدة هادية و متوترة ولمن ما لقة رد غير صوت البكة هو قال

   : زين الليلة دي قبل بكرة انا جاية اسوقك من هناك كنت عارفة انو ما حيعاملوكي كويس .

نارمين كانت عاوزة تزيد في الكلام بس سكتت و كتمت كل الغيظ الفي قلبها وقالت لروحها زين ما عندها زنب تسمع الكلام دا ما عندها زنب في البيحصل حولها ما عندها زنب في حاجات كتيرة بس غصباً عن اي زول غصباً عن اي ظروف غصباً عن اي شي زين لازم تتحمل العواقب ربما ما حتكون براها بس في النهاية و في البدأية العواقب ما اتوجدت عشان تجي خفيفة .

زين قدرت تتحكم في روحها اخيراً فمسكت دموعها و حاولت تتكلم

  : هم ما عملو حاجة ..

كذبت !!  وواصلت الباقي حقيقة .

   : انا مشتاقة لماما يا نارمين مشتاقة ليها شديد .

ما قدرت تتحكم في عشرجة صوتها وكلمتها شوية ما اتفهمت بس نارمين بالسمعتو استدركت المعني نارمين فضلت تسمع زين بتقول وبتعيد انو مشتاقة لامها بس ما اعترضت علي حكم ربنا رغم انو كذبت في دا هي شايفة انو ربها ظلمها بموت امها و حاشا بالله ان يكون ظالم  ، نارمين يمكن مسكت دموعها وقعدت تحنس في زين و بتحاول تخفف عنها و شنو افضل حل غير تضحكها ، عبد الكربم فضل مراقب نارمين وهي بتتكلم بعيد شوية عن صحباتها واستغرب هي بتتكلم المدة الطويلة دي مع منو ؟ وكأنو عندو الشجاعة يمشي يسألها ؟ هو انفصل عن اصحابو ذهنياً بسببها .

مرت نص ساعة وضحكات نارمين منو الما سمعها في الحرم الجامعي البشوفها بقول بتكلم زول بتحبو شديد او ارقوذ محترف عشان تضحك قدر دا وما كانو عارفين انو كانت هي الارقوذ لمراهقة كانت بتبكي مشتاقة لامها وهسي المراهقة نامت وهي بتتكلم تلفون معاها ، نارمين قفلت الخط وكان راضية شديد عن نفسها كونها شوية خففت علي زين بس زعلت من روحها لانو هي بتعمل عكس الوصت بيهو زين هي قالت ليها ما تبكي و قعت تبكي هي قالت ليها ربنا عندو الأسباب وحتفهمها يوم ونارمين بنفسها ما فهمت وين الحكمة في موت خالتها .

نارمين ما قدرت تمشي لصحباتها وكل الدموع دي في عيونها هي ما عاوزة زول يشوفها منهارة وبتكي كدا فمشت علي حتة بعيدة بتلوح لصحباتها بأشوفكم بعدين هم ما ركزو في ملامحها بس شافو يدها بتودعهم  وخطواتها بتبعد عنهم ، صحباتها رجعو لونستهم متخيلنها حترجع الداخلية بينما البيراقبها من بعيد حسه بحاجة غلط في الموضوع فقام بحيلو ولا كلف نفسو يستأذن من اصحابو الاتجاهلهم ومشة ورة نارمين .

خليكي تقيلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن