23 .

135 5 32
                                    


  جازم جمال ابراهيم ....

مجرد ما تسمع انو في أم ماتت وهي بتولد ابنها بتجيك صورة الأب بيحتضت ابنو عليهو لانو اخر تذكار فضل ليهو من حب عمرو بس لا جمال إبراهيم لمن سمع بإنو ابنو الكان متنظرو بأحر من الجمر أمو ماتت بسببو ولا كانو الموت دا من ربنا ما من طفل هو و في لحظة غضب اتمني انو الطفل كمان يلحق امو .

الطفل المسكين الما فاهم حاجة في الدنيا كان بيبكي بين يدين الممرضة الكانت بتعاين للاطباء حول جسم الام الاتوفت أثناء العملية ، هي تاني عاين للشافع ودموعها غلبتها هم بمعجزة مرقوه حي منها و كان من الممكن يموت معاها ، الممرضة مسكت نفسها وكملت شغلها وعيونها مليانة دموع غسلت الشافع وودتو الحضانة وكملت كل الاجراءات المفروض تعملها ولسع فكرة انو الطفل ما شاف امو حتي كانت مؤلمة بالنسبة ليها وما قدرت تمسك دموعها لمن شافت ردة فعل اهل المرحومة علي موتها .

كلهم كانو زعلانين لموتها اكتر من فرحهم بالمولود الجديد وكم كان الموقف سخيف بالنسبة ليها مافي واحد سأل من الطفل كلهم وشوشهم كانت مليانة سخط وغضب من الحاصل دا خلاها تستغرب زيادة ، في أهل مستعدين الزوجة تموت بس الطفل ما تحصل ليهو حاجة كانو حياة بتهم او زوجة ولدهم ما بالاهمية دي وبختو في رأسهم انو ممكن يتزوج غيرها والنساء دونهن كثر .

وعلي النقيض في نوع من البشر ممكن وبكل بساطة يتجاهل حياة الطفل ويركز اكتر علي الزوجة او البت كانو حياة الطفل ممكن تتبدل و بكل بساطة نجيب غيرو واحد اتنين زي ما عاوزين دا بعتمد بعدين علي تفكيرهم الممرضة كان أسمها نادية ودا النادتها بيها صحبتها وهي بتجري عليها .

  : نادية الشافع الختيتيهو هسي في الحضانة فجاء بقة ما يتنفس .

نادية بدون تناقش جرت مع صحبتها ووزنها الخفيف ساعدها وأخلاصها لشغلها كان مصعب عليها فما قدرت تتذكر حتي انو في غيرها ممكن يسعفو بس هي و لسبب ما حست بالمسؤولية تجاه الطفل دا او زي ما سمتو لروحها - الطفل غير المرغوب  فيه - نادية ثبتت لمدة قدام باب الحضانة بتعاين للمرضين التانين واقفين مع الدكتور والطفل تحتهم قاعد يبكي هم قدرو يحصلهو قبل يروح من يدهم ،  نادية بكت بصوت لمن قالو ليها انو لسع عمرو اطول من كدا وحضنت صحبتها الجبمها هي كانت فرحانة لانو ما مات .

صحبتها الكان اسمها رنده ضحكت فيها وهي بتربت علي ضهر صحبتها

   : يا بكاية مش قلتي ما حبتكي تاني .

كانت بتسخر منها وما كانت براها حتي زميلاتها في الاستراحة اتريقو عليها هم عايروها بانو اصغرهم عشان كدا بتبكي  ولسع في بداية مشوارها قلبها لسع ما اتعود محاسن مدت لنادية منديل وقالت

خليكي تقيلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن