لذلك وبدون أن تفكر نهضت من مكانها بسرعه وأخذت حقيبتها وتركت هاتفها على الطاولة ونزلت إلى الأسفل حتى تمسك بهذا الشخص! وياليتها لم تفعل هذا التصرف..
فعندما نزلت إلى الأسفل وجدت نفس الشخص يتابعها من مسافة ولكنه عندما وجدها تقترب منه بحذر أقترب هو أيضًا وعندما وصلت إليه قالت:- أنت مين وبتراقبنا ليه؟!
- أنتِ عبيطة؟
فقالت بانفعال:
- أحترم نفسك أيه قلة الأدب ديقال الرجل الآخر بسخرية:
- وأنتِ مش خايفة على نفسك يا حلوة وإنتِ جايه برجلك لحد عندي كده- وهخاف منك ليه أنت متقدرش تعملي حاجه أصلاً
- والله؟
- أيوة واحسنلك تمسح الصور اللي معاك دي!
- صور إيه؟
وقبل أن تتكلم قال هذا الشخص:
- طيب بصي وراكي الأول في حد بينادي عليكِفنظرت "رحيل" خلفها بعفوية وبحركة سريعة خطف هذا الشخص حقيبتها وركض من مكانه مُسرعاً، ظلَّت الأخرى مكانها لا تستوعب ما فعله هذا الشخص وبعد ثواني أدركت ما حدث فصرخت بفزع و جاء على صوتها الأمن الموجودين في المكان وكذلك "حنان" التي انتبهت إلى صوتها، أخذتها "حنان" في أحضانها بقلق وقالت:
- حصل إيه أهدي
قالت "رحيل" بدموع:
- في واحد سرق شنطتي وجرى- إنتِ إيه اللي نزلك فجأة طيب مش كنتِ قاعده معايا!
- افتكرت حاجه مهمه عشان كده نزلت
تنهدت "حنان" بضيق وقال أحد أفراد الأمن:
- شنطة حضرتك كان فيها حاجه مهمه طيب؟- فيها فلوسي وبطاقتي وكل حاجه
- طيب حضرتك ممكن تطلعي على القسم دلوقتي وتبلغي بعملية السرقة دي عشان حتى البطايق الخاصة بالبنك تتوقف وبطاقتك الشخصية سهله تطلعي واحده غيرها
فردت عليه "رحيل" ببكاء:
- بأذن الله حاضر- ربنا يعوض على حضرتك
ثم تركها الحارس وصعدت "حنان" ومعها "رحيل" وجلسوا مكانهم مجدداً، قالت الأخرى:
- أنا أسفه أوي بجد على كل الدوشة اللي عملتها دي
ابتسمت لها "حنان" قائلة:
- عاصي لما قالي البنت دي كل ما تمشي تقع في مصيبة ماصدقتهوش لكن دلوقتي لما شوفت بعيني صدقت كل حاجه
ضحكت "رحيل" رغماً عنها وقالت:
- اربطوني في مكان بعد كده بقىضحكت "حنان" وجاءت لهم "ليلى" بعد أن تعبت من اللعب وقالت:
- إيه ده هو خالوا لسه مرجعش
أنت تقرأ
رحيل العاصي
Romanceقلبي يكسوه الغضب والعصيان إتجاه كل شيء، لتلك الضحكات العالية التي تصدر منكِ، وتلك الحركات العفوية التي تفعلينها فتخربي كل شيء، ولتلك النظرة اللامعة التي تظهر بعينيكي كلما نظرت اليكِ، ولكنكِ تمكنتي من نزع هذا العاصي الذي يسكن بداخلي لتحققي ما لم استط...