وتسمر مكانه بصدمة عندما وجد هذا المشهد أمامه..
"رحيل" على الأرض وحولها العديد من الأسلاك وحاسوبه الشخصي الذي قد تحطمت شاشته أثر تلك الوقعة العنيفة ورجال الفوج الذين ينظرون له بصدمة كبيرة، قال "عاصي" بغضب مكتوم:- إيه اللي بيحصل هنا؟!!
نظرت له "رحيل" بخوف وجاءت لتنهض من مكانها ولكنها تعثرت فوقعت مرةً أخرى، نهض أحد الرجال الاسيويين وتكلم مع "عاصي" بانفعال فاتجه إليه "رامي" وحاول أن يجعله يهدأ قليلاً وتركه "عاصي" يحدثه وظل ينظر إلى رحيل بتوعد، أقترب منها قليلًا وقال:
- برا!
نظرت له بخوف ثم قالت بتلعثم:
- أنا مكنش قصدي كل دهصرخ بها عاصي صرخةٍ قوية:
- قولت براطالعته "رحيل" بفزع وقبل أن تتحرك من مكانها قال هو مُحدثًا "رامي":
- خدها من قدامي واحبسها في أي مكان لحد ما أعرف أتصرف معاها
طالعته هي بصدمة وقالت:
- يحبسني ليه! أنا معملتش حاجه والله كان غصب عنيصاح "عاصي":
- رامي أتحرك!! البنت دي متخرجش من الشركةاتجه إليها "رامي" وسحبها خلفه وسط صرخاتها حتى خرجوا من القاعة، أتجه "عاصي" إلى ضيوفه وحدثهم قليلاً فعادوا إلى أماكنهم بهدوء، ثم التفت ونظر إلى حاسوبه المُهشم والفوضى التي حدثت في المكان وتوعد لتلك الغبية على ما فعلته، ولكنه أنقذ الموقف بمهارته المعتادة وبعد فتره أنهى جميع عمله ونجحت صفقته مع هذا الفوج، وبمجرد خرجوهم من الشركة تلاشت الابتسامة الصغيرة التي كانت تعلو شفتيه واحتل الجمود نظراته..
***
ادخلها رامي إحدى الغرف المخفية في الشركة و أغلق عليها الباب وسط صرخاتها:- صدقني أنا مكنش قصدي أنا جايه أشوف مدير الشركة
وعندما وجدت أن صوتها لا يصل إلى أحد غيرها جلست مكانها على الأرض بتوتر وخوف، حدثت نفسها بصوتٍ مسموع:
- أنا ليه بيحصل معايا كده هي المصايب ملقتش غيري يعني!! والله ما كان قصدي كل ده يحصل لو بابا عرف بكل ده هيزعل مني جدًّا
ورغمًا عنها ترقرقت الدموع في عيونها وقبل أن تتساقط وقفت مكانها وقالت بابتسامة كاذبة :
- لا أهدي مفيش حاجه ده سوء تفاهم بس .. بصي بمجرد ما يجي أي حد دلوقتي قوليله إنك عايزه تشوفي المدير وقوليله إن اللي حصل ده كان من غير قصد واعتذري بس كده الموضوع سهل
كانت تحاول أن تقنع نفسها بتلك الكلمات ولكن قلبها كان يرتجف من الخوف، وفجأة شعرت أن باب الغرفة يُفتح، التفتت بسرعه لتجد "عاصي" أمامها عاقد ذراعيه ويطالعها بغضب مكتوم، نظرت له بضيق وقالت:
أنت تقرأ
رحيل العاصي
Romanceقلبي يكسوه الغضب والعصيان إتجاه كل شيء، لتلك الضحكات العالية التي تصدر منكِ، وتلك الحركات العفوية التي تفعلينها فتخربي كل شيء، ولتلك النظرة اللامعة التي تظهر بعينيكي كلما نظرت اليكِ، ولكنكِ تمكنتي من نزع هذا العاصي الذي يسكن بداخلي لتحققي ما لم استط...