دق الباب بخفَّة، وفتحت إليه تلك المرة "رحيل"، نظرت إلى "عامر" بتعجب نوعاً ما، ثم افسحت إليهم ليدخلوا إلى البيت، قال "عاصي" وهو يخلع نعليه:
- حضري العشا عقبال ما نتكلم أنا وعامر في البلكونة شوية
طالعتهم بدهشة، ثم دلفت إلى المطبخ وبعد لحظات جاءت إليها "نور" وهي تحمل "حياة" بين ذراعيها، وقالت بذهول:
- هو اللي أنا شايفاه ده صح؟! عامر اللي قاعد مع عاصي ده!
طالعها "رحيل" بعينين مُتسعتين وقالت:
- أنا زيي زيك لقيتهم داخلين عليا مع بعض وبيقولي حضري العشا، يكونش جاي يطلب إيدك منه؟
اتسعت عينين "نور" وشعرت بحرارة في وجنتيها، ثم ضربتها بخفة على كتفها لتصمت عن هذا المزاح، وقالت:
- البنات اللي في الدنيا خلصت يعني علشان يبصلي أنا، غير كده اللي بتتكلمي فيه ده مستحيل
ضيقت الأخرى عينيها قليلاً ثم قالت بمكر:
- يا شيخة!! ده على أساس إني عامية مش واخده بالي من اللي بيحصل بينكم
بعض التوتر ظهر على وجه "نور"، فحاولت تغيير الموضوع لتقول:
- بتكلم بجد، إيه اللي جمعهم كده، معقول تكون خطة من رشدي!
- يعني إيه مش فاهمه؟
- يعني ممكن يكون بيقرب من عاصي بأمر من رشدي، ولا إنتِ شايفة إيه؟
فاتسعت عينين "رحيل" وهي تقول:
- اتصدقي صح! عندك حق فعلاً بس هنتأكد إزاي
قالت الأخرى بصوتٍ خفيض:
- نراقبهم طبعاً هنعمل إيه يعني؟
فأنهت "رحيل" ما تفعله ثم تحركت على أطراف أصابعها هي و "نور" متجهين نحو الشرفة ليقفوا خلف بابها بهدوء ويستمعوا إلى كلماتهم وهم يقولون:
- شكراً إنك موجود، أنا مكنش ليا حد في الدنيا غير رشدي، علشان كده كنت في ضهره وبلجأ له كل مرة، مع إنك في الأول مكنتش طايقني
فقال "عاصي" بصراحة قاتلة:
- ولحد دلوقتي والله
فنظر إليه "عامر" بعينين يكسوهم الذهول، فضحك "عاصي" قائلاً:
- ما علينا من النقطة دي خلينا حلوين مع بعض
فابتسم الآخر وصمت، ثم تنحنح قائلاً:
- نور عاملة إيه دلوقتي كويسة ؟
وعندما نطق أسمها أرتجف قلب الواقفة بجوار الباب، وقد لاحظت "رحيل" ارتجافها هذا فابتسمت بهدوء، فقال "عاصي":
- بخير الحمدلله، كنت عايزك تدور ليها على بيت تسكن فيه هي وجدّتها، بس مش هنا، عايزها تمشي من البلد دي خالص، بحيث رشدي ميقدرش يوصلها ويأذيها تاني، المهم عندي إنها تسافر النهاردة قبل بكرة، هعتمد عليك في الموضوع ده
قال "عامر" بابتسامة:
- نويت تستغني عنها ولا إيه، مع إنها متستاهلش كده، لو تعرف هي بتحبك إزاي مش هتفكر تبعدها عنك والله
فقال الآخر ضاحكاً:
- آه علشان رحيل تولع فيها، غير كده مش غريبة شوية
- هي إيه اللي غريبة؟
- البنت نفسها، ظهرت من مفيش وفجأة بعد ما كانت سبب أذى لينا بقت سبب خير، مش قادر أفهمها، ومنين الحب ده كله اللي بتتكلم عليه، حتى لو أبويا كان كويس معاها مش مبرر لكل ده، واشمعنا رشدي اختار دي بالذات
ابتسم "عامر" برفق وقال:
- إجابات كل الأسئلة دي مع نور، وصدقني في الوقت المناسب هتعرف كل حاجة
أحس "عاصي" أن هناك شيئاً ما خلف تلك الكلمات، ولكن ما كان يهمه في تلك اللحظة، هو معرفة مصير "رشدي" بعد كل أفعاله تلك، فقال لـ "عامر":
- وناوي على إيه مع رشدي؟
قال "عامر":
- اول حاجه ليا طلب عندك، زي ما وصلت لشهادة ميلادي وعرفت أهلي مين، أكيد تعرف هما مدفونين فين على الأقل، عايز أروح قبرهم، تاني حاجه أنا معاك في أي قرار ليك ضد رشدي، اعتبرني من النهاردة زي خيالك
ابتسم "عاصي" قائلاً:
- معنديش مانع، بس المهم دلوقتي إنك تروق شوية كده، أنت مش خاطب صحيح؟ مفيش حد في حياتك؟
ارتعشت نبرة "عامر" وهو يقول:
- والله هو مكنش فيه، بس شكله كده هيكون فيه ليه لا..
وفي تلك اللحظة تحشرجت "نور" لتسعل ويصدر صوتها بقوة عند باب الشرفة، فصاحت "رحيل" بصوتٍ خفيض:
- فضحتينا يالي تنفضحي منك لله، أومال لو كان طلب إيدك كنتِ عملتي إيه!
وظلت تسعل هكذا، حتى انتفض "عاصي" من مكانه وذهب إليها ليطمئن عليهم، وعندما دلف إلى المطبخ وجد الإثنان وقد هدأت "نور" نوعاً ما من حالة السعال التي كانت عليها، نظرت "رحيل" إلى "عاصي" وقالت بهدوء:
- خير يا حبيبي محتاج حاجه؟
قال بشك:
- مين فيكم كانت عند باب البلكونة؟
ابتسمت "رحيل" بهدوء ثم قالت:
- ده أنا بعت نور ليكم علشان تبلغكم إن العشاء خلص وكحت بالمنظر ده لما وصلتلكم، بس بتسأل ليه؟
فقال "عاصي" بذهول:
- استغربت الحركة قولت مش معقول يكون حد فيهم واقف يسمع إحنا بنقول إيه
فقالت "رحيل" بابتسامة لطيفة يكسوها بعض الخبث:
- عيب عليك وهو إحنا تطلع مننا العمايل دي برضو
ثم نظرت إلى "نور" قائلة:
- نور ممكن تساعدي عاصي في رص الحاجات على السفرة
طالعها "عاصي" بذهول، هل "رحيل" التي تتحدث بالفعل ؟ كما أنها تطلب من فتاة غريبة مساعدته بدلاً منها، رغم غيظها الشديد منها، وبرغم دهشته تلك إلا إنه ساعد "نور" عندما وجدها تحمل الاطباق، وبعد انتهائهم دلفت "نور" إلى "عامر" الذي كان يجلس بشرود في الشرفة، قالت بهدوء:
- العشا جاهز يلا
التفت إليها مبتسماً، ثم قال:
- عاملة إيه ؟ نفسيتك أحسن دلوقتي؟
فابتسمت وهي تقول:
- المفروض أنا اللي أسأل السؤال ده، طمني عليك أنت كويس؟
ظل يطالعها بنظراتٍ واسعة، ثم أردف:
- حتى لو مش كويس بعد جملة طمني عليك دي لازم أبقى كويس
فشعرت ببعض الحرج لتقول:
- لا أنا مش قصدي! أقصد آه يعني قلقانه عليك، بس مش القلق التاني ده عارفُه فبقولك طمني عليك، أنت فاهم حاجه؟
فقال بضحكة أظهرت تلك النقرة على جانب وجنته:
- صدقيني بحاول أفهم مش عارف
وقتذاك عادت نظراتها الغاضبة لتقول بتوتر:
- عنك ما فهمت
ثم غادرت بخجل، وضحك هو رُغمًا عنه و دلف هو أيضاً، ثم جلسوا سوياً ليتناولا عشاءهم، وبعد انتهائهم دلف "عاصي" و "عامر" إلى الشرفة مجدداً وتركوا الفتيات بمفردهم، فقالت "نور" فوراً:
- سمعتيه؟ عايزني أمشي يا رحيل! عايز يسفرني
قالت:
- طبيعي يفكر كده يا نور بلاش تاخدي الموضوع بحساسية، هانت خلاص كلها كام يوم وماما حنان تيجي وهتساعدنا بإذن الله
ثم تركتها ودلفت إلى ابنتها، وظل القلق يأكل قلب "نور" حتى جاء الصباح، و تفاجئوا بمن يطرق عليهم الباب قرب الظهيرة وخصوصاً أثناء فطورهم، نظرت "رحيل" بذهول ثم قالت:
- مين بيخبط؟ عاصي راح الشركة من بدري وداليا لسه قافلة معايا في البيت
شعرت "نور" ببعض القلق فقالت:
- خليكي إنتِ أنا هفتح
صاحت "رحيل":
- لا! استني أكلم عاصي
فقالت "نور" بحدة:
- قولتلك خليكي! متقلقيش
ثم تحركت بخفة، حتى وصلت أمام الباب، وفتحته ببطء لتطل عليها "حنان"! الذي نظرت إليها بذهول وقالت:
- سلام عليكم؟ هي مش دي شقة عاصي؟
تسمرت "نور" مكانها وعندما سمعت "رحيل" صوتها اتسعت حدقتيها بقوة ثم ركضت إلى الباب لتقول بذهول هي الأخرى:
- ماما !
***
وكانت "مريم" هي أول الحاضرين في الشركة فور بدء ساعات العمل، وقد أثار هذا ذهول "عاصي" عندما جاء ووجدها بمكتبه، ثم وقفت حينما دلف وقالت:
- مستر عاصي، صباح الخير
قال باستنكار:
- مستر إيه ؟؟
فابتسمت رُغمًا عنها بسبب تعابير وجهه، ثم قالت:
- إحنا في الشغل دلوقتي يعني أنت مستر عاصي، مش أخويا خليك بروفيشنال شوية في شغلك بقى
سكت الآخر، ثم قال بنبرةٍ هادئة:
- أطلعي برا، ومن هنا لأخر اليوم مشوفتش وشك
فتغيرت معالم "مريم" واتسعت عينيها بخوفٍ، ثم قالت وهي تبتلع ريقها:
- أنت بتتكلم بجد أنا كنت بهزر معاك يا عاصي
رد بتهكُّم:
- يا شيخة بقيت عاصي عادي في ثانية كده!
وفي تلك الأثناء دلفت "إيمان" بفنجان من القهوة، ووضعته على مكتب "عاصي" والتفتت لتخرج فأوقفها، وقال لها:
- إيمان بعد أذنك مريم معاكِ النهاردة، فهميها الدنيا وساعدوا بعض
فابتسمت "إيمان" قائلة بلطف:
- طبعاً حاضر، أنا هحضرلك نسكافية معايا اتفقنا
ثم خرجت من المكتب بهدوء، فقالت "مريم":
- لطيفة أوي البنت دي ما شاء الله عليها، وشاطرة كمان حبيتها جدًّا
فابتسم "عاصي" قائلاً:
- فعلاً عندك حق، بكرة ولا بعده بالكتير هتسيب الشغل ده وأنتِ اللي هتمسكيه مكانها خلي بالك
فقالت بدهشة:
- ليه ده أنا لسه بقولك حبيتها هتمشيها!
صاح بها الآخر:
- أكيد لا يعني، بس فاضل حاجة بسيطة ونرجعلها جزء من الشركة بتاعتها تقدر تديره تاني لحد ما نستكمل الإجراءات وتاخد شركتها
صاحت "مريم" بتهلُُّل:
- بجد! طب الحمدلله هي تستاهل كل خير أصلاً
وفي تلك الأثناء بالخارج، اتصل "شادي" على هاتف "إيمان"، ردت عليه بهدوء فقال:
- عاملة إيه مع مريم كله تمام؟ أنا عارف إن شغلها معاكِ ضغطك أكيد بس حقك عليا معرفتش اخليها تغير رأيها
فابتسمت "إيمان" وهي تقول:
- وهضايق ليه أنت بتهزر يا شادي! بالعكس مريم لذيذة والله هتونسني كتير
صمت "شادي" بذهول، ثم قال بتهكُّم:
- لذيذة دي تقولها وأنتِ بتتكلمي عن بنت أختك، مش ضرتك يا إيمان!
فأكملت بضحكة:
- يا سيدي وهي الجوازة دي اللي بجد أساساً، ما أنت عارف البير وغطاه يا شادي
قالت تلك الكلمات والتفتت بضحك لتتسمر مكانها حينما تجد "عاصي" ينظر إليها بعينين مُتسعتين!
***
- ماما!
قالتها "رحيل" بصدمة، ثم صرخت بتهلُّل وركضت إلى "حنان" وارتمت في احضانها، وقالت:
- حمدالله على السلامة! إنتِ جيتي أمتى مش لسه مكلماني امبارح وقولتيلي بعد تلت أيام بتضحكي عليا يا حنان!
ضحكت الأخرى وهي تقول:
- مقدرتش معملهاش مفاجأة والله
وقتذاك تحركت "رحيل" وأتت بـ "حياة" لتركض "حنان" نحوها بسرعه وتأخذها بين ذراعيها، وقالت:
بسم الله ما شاء الله، كلها الواد عاصي
عبس وجه "رحيل" وهي تقول:
يعني أنا أحمل واتعب وفي الاخر تيجي شبهه هو!
فضحكت "حنان" ثم اردفت:
- هو فين عاصي صحيح؟
وقتذاك ردت "نور" قائلة:
- عاصي في الشركة، حمدالله على سلامة حضرتك
ابتسمت "حنان" بتعجب، ثم قالت:
- الله يسلمك يا حبيبتي، إنتِ صاحبة رحيل؟ اسمك إيه
ابتسمت "نور" وهي تقول:
- اسمي نور
وقتذاك تلاشت الابتسامة عن وجهها، فعبس وجه "نور" تلقائياً واقتربت منها بصمت، ولكن "رحيل" قد سبقتها حين احتضنت "حنان" بسرعه عندما وجدت الدموع تتكوَّن بعينيها، ثم قالت بتأثر:
- مالك حصل إيه بس؟!
غيَّرت "حنان" الموضوع لتقول بابتسامة وهي تعطي الصغيرة لـ "نور":
- تعبانة لو ينفع أرتاح شوية بس أنا جاية من سكة سفر يعني
فتحركت "رحيل" بسرعه وحضّرت لها الغرفة الخاصة بطفلتها لترتاح بها، وعندما نامت خرج الإثنان من الغرفة، ولكن الحِسَّ الخارق لـ "رحيل" شعر على الفور أن هناك شيئاً غير طبيعي قد حدث في قلب "حنان" حينما ذكرت "نور" اسمها، فنظرت إلى "نور" لتجد بعيونها نفس النظرات، فقالت:
- بتفكري في اللي بفكر فيه؟
لتقول "نور":
- اسمي ليه حكاية معاها، معقول تكون تعرفني!
فاتسعت عيون "رحيل" وهي تقول:
- اتصدقي ممكن! بس أكيد متعرفش أنها أنتِ، ممكن الاسم بس فكرها، بس برضو هنعرف منين كل ده
- منها شخصياً
قالتها "نور" بهدوء، فاتسعت عينين "رحيل" بحماس، ثم دلفت إلى غرفة "حنان" وايقظتها من نومها الخفيف، وقالت بصوتٍ عالٍ:
- أيوة برضو ليه ضحكتي عليا وقولتي إنك راجعه بعد تلت أيام مش النهاردة
ضحكت "حنان" ثم اعتدلت في جلستها، وقبل أن ترد صاحت "رحيل":
- خلاص سامحتك، أنا بهزر معاكِ، عارفه إنك جاية من السفر تعبانة بس عايزه اطمن عليكِ
فقالت "حنان" بابتسامة:
- أنا بخير يا حبيبتي زي الفل أهو
قالت:
- لا مش قصدي كده، حسيتك اضايقتي برا لما اتعرفتي على نور، أنتِ عارفه إني باخد بالي من التفاصيل الصغيرة، شكل عينيكِ أتغير
تنهدت "حنان" بضيق، فتأكدت "رحيل" أن هناك شيئاً ما، فتابعت قائلة:
- احكيلي، مش أنا زي مريم، أنا متأكدة إنه في حاجه جواكي
وقتذاك ترقرقت الدموع بعيون "حنان" مجدداً، ولكنها قالت بابتسامة:
- بالله عليكِ بلاش تقلّبي عليا المواجع، عدى زمن على الموضوع ده
فقالت "رحيل" برجاء:
- علشان خاطري، شاركيني همك طيب
تنهدت "حنان" مرة أخرى، ثم قالت بعد صمت طال لثواني:
- إنتِ بنتي يا رحيل، على قد ما الموضوع ده بيوجعني، بس هحكيهولك، بس اوعي تجيبي سيرة عنه قدام عاصي أو مريم محدش فيهم يعرف حاجه عنه، اوعي بالغلط حتى!
سرى القلق في أوصال "رحيل" قليلاً، فأومأت برأسها لتتابع "حنان" قائلة:
- لما كنت حامل في مريم، مكنتش حامل فيها بس، أنا كنت حامل في تؤام، مريم ونور الهدى، كانوا تؤام مختلفين مش شبه بعض، مكنوش في كيس واحد، كنت بحب اسم نور جدًّا علشان كده نويت إن الاسم ده هيكون من نصيب البنت اللي هتنزل الأول، ويوم الولادة برغم إن كل الدكاترة قالولي إن الاتنين صحتهم كويسة، اللي نزلت الأول ميته، ومعرفتش غير لما فوقت ولقيت مريم وعاصي بس اللي جنبي، ومحمد ماسك أيدي وبيعيط، وفضل فاكر إن ربنا بيعاقبه بموت البنت عن حاجه لحد دلوقتي أنا معرفهاش، حتى ملحقتش أشوفها دفنوها قبل ما أفوق، مستنوش ابوسها حتى، وبيني وبين نفسي مقدرتش اسمي نور بدل مريم، لأني كل ما اناديها هفتكر برغم إن محمد كان نفسه يسميها نور بس مقدرتش، مستنيه اليوم اللي أروح فيه عند ربنا علشان أشوف ملاكي الصغير اللي ملحقتش اشوفه، وأنا راضية بقضاء ربنا في كل الأحوال
اتسعت عينين "رحيل" وهي تستمع إليها! وكأنها تروي لها ما حدث معها في ولادة طفلتها، وفي لحظة تذكرت تاريخ ميلاد "نور" الواقفة في الخارج، وربطته بميلاد "مريم" لتتأكد شكوكها بلحظة وتقول بصوتٍ مسموع!:
- نور لسه عايشة!!
أنت تقرأ
رحيل العاصي
Romanceقلبي يكسوه الغضب والعصيان إتجاه كل شيء، لتلك الضحكات العالية التي تصدر منكِ، وتلك الحركات العفوية التي تفعلينها فتخربي كل شيء، ولتلك النظرة اللامعة التي تظهر بعينيكي كلما نظرت اليكِ، ولكنكِ تمكنتي من نزع هذا العاصي الذي يسكن بداخلي لتحققي ما لم استط...