١٨- هروب اضطراري

14.4K 522 10
                                    


ثم أخذت نفساً عميقاً وقالت:
- أنا كنت مخطوفة

نظر لها "بدر" بصمت للحظات وكل الموجودين ثم انفجروا في الضحك بسبب كلماتها، وقال "بدر" بضحك:

- يا بنتي إنتِ مش هتبطلي المقالب بتاعتك دي مش قولنا خلاص بقى هنبطلها، بطلي هزار وقوليلي كنتِ فين

طالعته "رحيل" بوجه تظهر عليه علامات الجمود ولم تقل أي شيء وكذلك "عاصي"، نظر "بدر" إليه ليجده يطالعه بصمت هو الآخر، تغيرت نظراته واتسعت عيونه بصدمه، وقال بعدم فهم:

- مخطوفه إزاي يعني مش فاهم حاجه؟

ظل الإثنان يقفون بصمت فصاح بهم "بدر":
- أنتم هتفضلوا ساكتين متردوا عليا!! رد عليا يا عاصي خطف إيه اللي هي بتتكلم عنه

تنهد "عاصي" بحرارة ثم بدأ في الكلام وقصَّ على "بدر" كل ما حدث بدون أن يزيل أي تفصيل وقد أخبره أيضًا بموضوع الصور والتهديد الذي جاء إليهم، وكان "بدر" يسمعه بصدمه وكأنه يسمع إحدى قصص الأكشن، وبعد إنتهاء "عاصي" قال الآخر بغضب:

- إزاي كل ده يحصل وأنا مليش عِلم!! يعني أنا قاعد هنا على أعصابي ومحروق دمي وحضرتك بتتصرف من دماغك!! لو رحيل مكنتش رجعت دلوقتي أنا كنت هروح أقدم بلاغ أنها مختفيه

نهض "عاصي" من مكانه قائلًا بغضب يكسوه بعض الغيظ:

- كنت عايزني أجي أقولك بنتك مخطوفه وأنا بتهدد بيها كله بسببها أصلاً لو كانت روَّحت على بيتها علطول مكنش حصل كل ده

نهضت "رحيل" من مكانها وقالت بإمتعاض هي أيضًا:
- أنت تاني! وأنا مالي أنا

أردفت "داليا" هي الأخرى:
- يا جماعة أهدوا بلاش توتر مينفعش اللي بيحصل ده

وفي تلك اللحظة رن هاتف "عاصي" برقم "عز" فرد عليه فوراً، قال "عز الدين":

- أنتم فين؟

- بيت رحيل

- هات العنوان بسرعه لازم أتكلم معاكم

- تمام هبعتهولك في رسالة

ثم أنهى معه المكالمة وأرسل له العنوان ونظر إلى "بدر" وقال:
- ده الظابط اللي ساعدني وهيساعدني في الموضوع ده

وقتها قالت "رحيل" باعتراض:
- هيساعدنا، اسمها هيساعدنا مش لوحدك اللي في الموضوع ده

أردف "عاصي" وقد تجاهل كلماتها:
- هو عايز يتكلم معانا وجاي دلوقتي

ناظرها "بدر" بصمت ثم جلسَ بتعب، تطلعت إليه "رحيل" بقلق وجلست بجانبه وقالت:

- أنت كويس ؟

نظر لها "بدر" بتعب ثم أردف:
- من ساعة ما اختفيتي وأنا عيني مشافتش النوم من وقتها وأنا صاحي

 رحيل العاصي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن