- أنت مطلوب القبض عليك بتهمة قتل رجل الأعمال عاصي القاضي!!
نظر له "شريف" بتوتر وصدمة ثم قال:
- نعم!!ثم ابتلع ريقه وقال:
- إزاي يعني أنا معرفش حاجه عن الموضوع دهوبدون أن ينظر إليه أمر عساكره أن يمسكوا به ووضعوا القيود بيده، تحرك معهم هو بصدمة! قتل؟ وعاصي؟! كيف تم هذا آلم يتركه مع رجالة مقيد في إحدى البيوت المهجورة الخاصة بشركته القديمة، كيف تم قتله هذا! وذهب "عز الدين" إلى المديرية وأول ما فعله هو التحقيق مع "شريف"، وقد أنكر الآخر بشدة أنه لم يقتله، ولكن "عز الدين" بالطبع لم يصدقه وتركه بمفرده وخرج من غرفة التحقيق..
نظر "شريف" حوله بتوتر وأمسك رأسه بغضب، كيف يحدث كل هذا هناك خطأ ما، الآن مخرجه الوحيد من هذا المأزق هو ظهور "عاصي"! ولكن كيف والآخر مازال فاقد الوعي وتلك أخر كلمات قالها له رجالة، دلف إليه "عز الدين " مجدداً بعد فتره وجلس أمامه، ثم قال بهدوء:- أنا عارف إنك أجبن من أنك تقتل عاصي، قول خطفته فين، عقوبة الخطف أقل من القتل! لو اتعاقبت على الخطف بس هتقعد تلت أربع سنين وتخرج لكن لو قتل مع سبق الإصرار هتاخد مؤبد! راجع نفسك تاني
طالعه "شريف" بصمت ولم يرد عليه فتابع "عز":
- كده كده التهمه لبساك، ومعانا أدلة قوية أوي ضدك، والدافع كمان وهو موضوع الصفقة، أنقذ نفسك احسنلك..ثم خرج وتركه يفكر بكلماته..
***
في المساء..
فتحت عيونها بتعب، ظلت تطالع سقف الغرفة بعيون زائغة ثم نظرت بجوارها لترى "أمينه" تنام على الأريكة الموجودة بغرفتها، أخذت نفساً عميقاً، فشعرت بألم الخياطة قليلاً فقطبت حاجبيها، ثم تأوهت بصوتٍ خفيض، ووقتها انتبهت لها "أمينه" التي كانت تغمض عيونها فقط وليست مستغرقة في النوم، نهضت إليها بسرعه عندما وجدتها استعادت وعيها وفتحت عيونها، طالعها بقلق وقالت:- إنتِ كويسة؟ حاسة بحاجه
لم ترد عليها "رحيل" فخرجت "أمينه" بسرعه واستدعت الطبيب وجاء الآخر وفحصها وجاء "بدر" و"حنان" أيضاً حتى يطمئنوا عليها وكانت "داليا" قد عادت إلى البيت لترتاح قليلاً، كانت "رحيل" بصحه جيدة ولكنها تحتاج إلى الراحة التامة، وعندما أطمئن عليها تمنى لها الشفاء وخرج، وقفوا جميعاً أمامها بابتسامة عريضة وطالعتهم هي للحظات، ظلت تبحث في كل الوجوه الناظرة إليها عنه وكانت أول كلمات تفوهت بها هي:
- عاصي فين؟
ووقتها ذهبت الابتسامة عن وجههم وتقدم "بدر" منها وأمسك يدها ثم قال:
- عاصي جاله شغل مهم عشان كده أضطر يمشي، لكن أكيد هيرجع عشانكطالعته رحيل بتساؤل وقالت:
- شغل إيه؟- في الشركة
أنت تقرأ
رحيل العاصي
Romanceقلبي يكسوه الغضب والعصيان إتجاه كل شيء، لتلك الضحكات العالية التي تصدر منكِ، وتلك الحركات العفوية التي تفعلينها فتخربي كل شيء، ولتلك النظرة اللامعة التي تظهر بعينيكي كلما نظرت اليكِ، ولكنكِ تمكنتي من نزع هذا العاصي الذي يسكن بداخلي لتحققي ما لم استط...