نعتذر عن تأخير الفصل بس كان عندي ظروف كتير أخّرتني في الكتابة، مش عايزه أطول عليكم بحبكم وقراءة ممتعة♥️👀
قالت تلك الكلمات والتفتت بضحك لتتسمر مكانها حينما تجد "عاصي" ينظر إليها بعينين مُتسعتين! ثم أنزلت الهاتف عن وجهها بسرعه، وببطء تغيرت نظرات "عاصي" من الذهول إلى الغضب، وقطع صمتهم هذا دخول "مريم" الذي حدَّقت بهم قائلة:
- في إيه مالكم؟
تعلقت عيون الآخر بها ثم قال بحدة:
- ارجعي مكتبي وتفضلي فيه لحد ما اجي، ومش عايز جدال يلاوبسبب تلك النبرة الغاضبة التي تحدث بها، عادت إلى غرفته مجدداً دون كلمات، نظر إلى "إيمان" مرة أخرى، وقال لها بهدوءٍ مريب:
- شادي مين اللي كنتِ بتتكلمي معاه؟
فقالت بنبرة مرتجفة يكسوها التوتر:
- والله العظيم هقولك بس اسمعني للأخرعقد ذراعيه أمام صدره ناظراً إليها باهتمام وصمت لتتكلم، فقالت وهي على وشك البكاء:
- كل حاجه مختلفة عن اللي في دماغك، شادي عمل كده علشان يتجوز مريم! ده كان شرطهم الوحيد علشان يوافقوا بيها
وقتذاك تغيرت نظراته قائلاً:
- تقولي كل حاجه بالتفصيل!فصمتت بتردد، ثم بدأت في سرد كل ما حدث أمامه، من بداية طلاقها وخسارتها كل ما تملك، حتى لحظتهم تلك، وكان يطالعها بصمت غريب، حتى نطق:
- لما جيتي هنا، كنتِ تعرفي إن مريم أختي ؟
فأقسمت قائلة :
- أقسم بالله لا، أنا مكنتش أعرف غير لما شوفت شادي هنا، أكيد أنت لاحظت نظراتنا كانت عاملة إزاي أصلًا، ربنا يعلم أنا بشوف شادي إزاي، شادي أخويا ومستحيل يكون حاجه تانية غير كده، حتى لو حاولت مش هعرف أصلاً، صدقني أنا وهو اتجبرنا على ده وهو كل اللي كان بيفكر فيه مريم وقتها، كان خايف تترفض من أهله بطريقة بشعة ترجعها لنقطة الصفر تاني، هو كان واقع بين نارين مش عارفه يعمل إيه، لا عارف يرضي أهله ولا قادر يخسر مريم، شادي وافق على كل الموضوع ده لما شافني وعرف إني كمان مش موافقةنظر إليها للحظاتٍ، وتذكر المقابلة الاولى لها، وخصوصاً عندما وصلوا إلى نقطة زواجها حين قال «حضرتك متجوزة؟ بس المطلوب للوظيفة أشخاص متفرغين»، صمتت قليلاً ثم قالت «أنا هكون صريحة مع حضرتك، حتى لو مكانتش الوظيفة دي من نصيبي، أنا متجوزة على الورق، يعني معتبرش متجوزة أساساً لأن الشخص اللي يعتبر جوزي كل مشاعرنا لبعض مشاعر أخوية لا غير، بس اضطريت اتجوز كده بسبب ظروف حصلتلي، لكن أنا بعتبر نفسي لوحدي مفيش حد في حياتي وعايزه حضرتك تعتبرني كده برضو، حتى جوزي ليه حياة مستقلة عني ودي حاجه مش مزعلاني خالص بالعكس، مبسوطة إني مجتش على حياته بسبب أهالينا»
نظر إليها بعيون هادئة نوعاً ما، ثم قال:
أنت تقرأ
رحيل العاصي
Romantikقلبي يكسوه الغضب والعصيان إتجاه كل شيء، لتلك الضحكات العالية التي تصدر منكِ، وتلك الحركات العفوية التي تفعلينها فتخربي كل شيء، ولتلك النظرة اللامعة التي تظهر بعينيكي كلما نظرت اليكِ، ولكنكِ تمكنتي من نزع هذا العاصي الذي يسكن بداخلي لتحققي ما لم استط...