ظلوا جميعاً على أعصابهم، حتى شعر "عاصي" بيد توضع على كتفه، التفت بسرعه وكذلك "عز" و"رحيل" ليجدوه يقف أمامهم، قال "عاصي":
- أنت مين؟
قال الآخر بابتسامة ودوده:
- فاعل الخير
- أسمك إيه ؟!
صمت للحظات ثم قال بنظرة خبيثة:
- شريف المحمدي، أنا هوصلك لمكان احمد!طالعه "عاصي" بتردد ثم قال:
- وأنت تعرف أحمد منين؟- دي حكاية طويلة ياريت نتحرك دلوقتي عشان عرفت منه إنه ناوي يغير مكانه هو وليلى
وافق "عز" على كلام "شريف" وتحرك الاربعة معاً، "شريف" بسيارته والثلاثة في سيارة "عاصي"..
كان "أحمد" بجانب "ليلى" يفكر في كلمات "شريف" الذي سمعها وتأكد أن وراءه شيئاً ما، نظر إلى "ليلى" وقال:- حقك عليا أنا أذيتك كتير، من قبل ما تيجي الدنيا وأنا بأذيكي، ودلوقتي بأذيكي تاني عشان أخدتك من وسط ناس بتحبيها، حقك عليا
وقتذاك استيقظت "ليلى" من نومها العميق، نظرت لـ"أحمد" الذي كان يتحدث معها بدون أن ينتبه أنها قد استيقظت وقالت الطفلة على الفور بتعب:
- أنت عمو اللي أخد مني الصورة
نظر لها "أحمد" بلهفه وقال:
- إنتِ كويسة سمعتيني؟!قالت "ليلى" وقد تكونت الدموع في عيونها:
- أنت عمو وحش أنا مش بحبك متتكلمش معايا، أنا عايزه رحيل هي فين
قال "أحمد" مُسرعاً:
- مين قالك كده أنا ماخدتش الصورة خالص بلاش تظلمنيثم مسح دموعها بطرف أصابعه، فقالت "ليلى" بشك:
- بجد؟! اومال هي راحت فين- صدقيني مش عارف، بس أنا مش عايزك تزعلي مني، عارفه أنا يومها جيت عشان أشوفك إنتِ
نظرت له "ليلى" بعدم فهم وقالت:
- يعني إيه؟- فاكره الرسالة اللي قولتيلي عليها أوصلها لباباكِ يومها
اتسعت عيون "ليلى" فجأة وقالت:
- أيوةفرد عليها الآخر بابتسامة:
- أنا وصلتها وهو فرح بيها أويضحكت "ليلى" بفرحه وإرهاق وقالت:
- بجد! يعني بابا مش عند ربنا هو معانا هنا
- هو معاكِ هنا فعلاً
نظرت "ليلى" حولها بسرعه ثم قالت:
- بس مفيش حد هنا غيرك يا عموصمت "أحمد" فأكملت الصغيرة:
- هو جاي دلوقتي صح؟
أنت تقرأ
رحيل العاصي
Romanceقلبي يكسوه الغضب والعصيان إتجاه كل شيء، لتلك الضحكات العالية التي تصدر منكِ، وتلك الحركات العفوية التي تفعلينها فتخربي كل شيء، ولتلك النظرة اللامعة التي تظهر بعينيكي كلما نظرت اليكِ، ولكنكِ تمكنتي من نزع هذا العاصي الذي يسكن بداخلي لتحققي ما لم استط...