٢٥- سر المصحة

13.2K 511 33
                                    


نظرت "رحيل" إليها بصدمة وأدركت أن التي تحركت أمامهم منذ لحظات هي بنفسها "مريم" والدة "ليلى"!!
لذلك أمسكت يد "ليلى" بقوة واتجهت إلى هذا البيت !! وعندما اقتربت من البيت شعرت بمن يمسكها من ذراعها برفق فالتفت بسرعه لتجد "عاصي" أمامها، قال:

- بتعملوا إيه هنا؟ 

نظرت له "رحيل" بتوتر وقالت:
- ولا حاجه كنت بتمشى أنا وليلى!

قالت "ليلى" باعتراض:
- بس إحنا كُنا رايحين...

قاطعتها "رحيل" وقالت:
- أنا طبعت الصورة تاني لليلى بدل اللي اتسرقت عشان كده

نظر "عاصي" إلى "ليلى" بضيق وقال:
- ليلى اللي كذبت عليا واتصرفت من دماغها

نظرت له "ليلى" بحزن قائلة:
- أنا آسفه يا خالوا متزعلش مني بس أنا كنت عايزه أشوف ماما وأنت مش عايز

تنهد "عاصي" ثم حمل "ليلى" بين يديه وقال:

- مش زعلان منك يا ليلى أنا زعلان عشان اتصرفتي من ورايا بس غير كده كل حاجه في وقتها حلو أنا عايزك مهما حصل اوعي تتصرفي من ورايا أو تخبي عليا حاجه ساعتها هيبقى زعلي منك كبير

ابتسمت "ليلى" وقالت:
- أتفقنا يا خالوا

ثم قبّلته في وجنته وتحرك بها وهو يحملها بيد واحده ومدَّ يده الأخرى إلى "رحيل" حتى تُمسك بها دون أن ينظر إلى الخلف، ظلت تطالع يده قليلاً وشردت للحظات ولكنها بعدها قد مدَّت قلبها قبل يديها لتمسك بيده..

                            ***
قالت "أمينه" بفرحه:
- ده البيت نوّر يا حبيبي

- في إيه يا أمينه مكنش يوم اللي غيبت فيه

- برضو والله البيت ما كان ليه حس ولا روح من غيرك ربنا يخليك لينا

- ويخليكِ يارب، لما رحيل ترجع حاولي تصلحي اللي أنتِ عملتيه معاها

- تلاقيها لسه زعلانه مني بس أنا والله قولت الكلام ده وقت عصبية بس أنا أعصابي كانت بايظة

- هي أعصابها كانت بايظة برضو بس مقالتش الكلام اللي قولتيه، راضيها

- حاضر عيوني

- وعايزك تهتمي براحتها أوي والأدوية اللي بتاخدها

فقالت بتساؤل:
- ليه هي تعبانة ولا إيه؟

- لا كويسة بس كل اللي بيحصل ده أكيد بوظ أعصابها خليها ترتاح

قالت "أمينة" بعد أن زفرت بحنق:
- طب وهو الموضوع ده هيخلص على إيه

 رحيل العاصي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن