١٤

3K 79 5
                                    

عدلت طرحتها وهي تدخل المول ومعاها شروق: يا الله باقي يومين ولا لقيت شي حلو ويناسب مو طبيعي
ناظرتها شروق : خلاص ياخي خوذي اي شي تستهبلين أنتي ؟ مو بتكنسلين كل شي !
ضي : ما أعرف بس بعد أبغى شي حلو يناسبني
شروق : تدرين بديت أخاف مرة
ضي وهي تمشي وتناظر المحلات من حولها
تدور شي يلفت انتباهها : والله بروووود أقوى
شي ولا كأن بيتكنسل كل شي
ما أدري أنا للحين ما استوعبت اللي بسويه ولا منجد مو هامني
تنهدت وهي تدخل محل وطاحت عينها على فستان لفت نظرها
شيكت عليه والتفتت لشروق : شرايك ؟
ضحكت شروق : ذووووقك اوف ، رهيب مرة
ضي : خلاص باخذه وبرجع البيت تعبت مرة ابغى ارتاح
شروق رفعت حاجبها : وابقى لحالي ؟
ضي : اي تكفين والله مافيني حيل
شروق : خلاص كيفك خوذيه واطلعي أنا بكمل أشوف باقي المحلات
طلعت شروق وأخذته هي وطلعت من المول
ركبت سيارتها ورجعت للبيت
دخلت للصالة وكانت فاضيه ومافيها أحد
ناظرت لغرفة جدتها بعد ما سمعت صوت أمها فيها
تقدمت لهم وهي تسمع سوالفهم : يمّه تكفين أفهميني، مستحيل أخليها تكمل بالشغل معاه وهم بهالقرب بينكشف كل شي ! أرجوك ساعديني أبعدها
أم عادل : صار لها كم شهر وهي تشتغل معاه ؟ لا هو ولا هي يدرون لو منعتيها من شي ضي بتشك وبتدور وبتلقى المخبّى
عقدت حواجبها ضي وهي تبعد عن الباب وبيدها كيسها
واسرعت طالعه من البيت
ركبت سيارتها ورمت الكيس بعشوائية بالسيارة
وهي تتوالى عليها آلاف الأفكار ، حست بضيق تنفّس وهي وفتحت الشباك وهي تسحب بكل قوّتها الهواء لرئتها
بلعت ريقها وبدون تفكير شغلت السيارة وطلعت لكوفي
" ضي الليالي " تدوّر عن الملجأ اللي تقدر تهرب له بهاللحظة ، تطمّن خوفها وتلم فوضوية أفكارها وتصد عنها المواجع
وصلت ونزلت من السيارة وتقدمت للموظفين الموجودين : وجد وينها ؟
لفت عليها البنت : ما جت اليوم
تنهدت ضي وهزت رأسها : عطيني قهوة
وجلست على الطاولة وهي تشوف ٣ جالسين بالطاولة المقابلة لها مباشره وقراب ، وواحد منهم بس تعرفه
صدّت بخوف من توالت عليها الأفكار
أخذت قهوتها وهي تسترق بعض سوالفهم ، منها يوصل لمسامعها ومنها ما تلحق تسمعه
سراج : بروح لبيت أهلي ، صحيح ما خصلوا من هالسالفة بس ما قويت على أمي ، ومفاتيح الشقة معاكم خذوا راحتكم فيها
سامي : في عطر قالت لي لمياء اشريه لها من هنا، شوف حطيته بالدرج خذه معاك
هز رأسه وهو يأشر بيده ويوقف : يالله استأذنكم
شافته يركب سيّارته ويشغلها ويمشي
وهي على علم إنه رايح بيت أهله
وبدون تفكير بالعواقب ولا باللي بتواجهه قدامها
حرّكت سيارتها ومشت وراه ..
بدون ما تعطـي خبر لأي أحـد
شافته يطلع من حدود المدينه ويمسك خط سفر
خارج الريّاض
لكنها لزّمت وكان الفضول معمي بصيرتها وغاشيها
ما إهتمت لأي شي
بحياتها ما مسكت خط سفر بالسيارة
ولحالها
لكنها كانت ضيّ ! ما تخاف ولا تهاب
وفضولها كان يدفعها للأمام
ناسيه خالها وأمها وجدانها
اللي لو يدرون إنها ماسكه خط سفر تجهل وجهته
بدون ما تعطيهم خبر ومحد معاها
ممكن يدفنونها
خصوصًا أمها
لكن كل هذا ما فكرت فيه حتى
وكل تفكيرها تلحـق سراج

نور وجهك يقلب الظلمات ضيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن