سراج سكت لثواني وشال هم أكثر لانها استنجدت فيه أول وماطرأ ببالها في عز خوفها غيره حمّلته مسؤولية أكبر : خليك على تواصل معاي دايم، مهما صار لا تحاولين احد يدري انك تتواصلين معاي بجوالك هذا أنا بحاول أجيك وماني موقف لين اوصل لك سواء كان لحالي ولا معي عمي وأخوانك
ضي : سلمان مو هنا بالرياض ؟ يمكن يساعدني عطني سنابه
سراج : لا معاي سلمان ، صقر بالرياض بس قلت لك اكلمك الصباح نامي وريحي الحين وكل شي بينحل
تنهدع وهي تناظر الباب وتناظر الغرفة : طيب بس علمني وش قال أبوي ؟ مو أنت كلمته ؟ وش ردة فعلة
ما كان يبي يخوفها أكثر وما يبي يكذب ويوهمها وهو ما يدري وش بيسوي ماجد بالنهاية : لا تصرين علي يا ضي تكفين
ضي : سراج ما اقدر أنتظر للصباح أكره ابقى بنقطة الجهل هذي عطني طرف خيط على الأقل يمسك أفكاري لين تشرق الشمس
هز راسه بغضب من إصرارها من عنادها : الواضح إنه ماكان يدري عنك وعن وجودك ، يتقبلك أو ما يتقبلك ما اقدر اقولك الحين
تنهدت براحة وهزت رأسها : طيب شكرًا سراج لانك واقف معي
سراج : أشكريني إذا جمعتكم تحت سقف واحد ، الحين ما أعتبرني سويت شي
سكتت ضي لثواني وهي تعدل جلستها : طيب تصبح على خير سراج
هز رأسه وهو يقفل المكالمة ويترك جواله بجيبه
غمض عيونه بقوة وخايف مايكون قد كلامه
إذا هي اللي تعرفهم وبينهم وعايشه معاهم ما صارت تستأمنهم على روحها شلون هو بيأمنها بينهم وهم أغراب عليه !
ركب سيارته بتعب وهو راجع لبيته ينام ، محتاج يشحن طاقته لإنه يدري إن بكرة بيتعب كثير، بكرة عن كل الأيام اللي مضت بيتحدد كل شي !
'
سماح : وشلون بتمنعها تروح له ؟ لو جاها ماجد اخذها محد بيقدر يقول له لا !
أبو عادل : حتى لو جاها ماراح يخليها تروح من يدينا، بتبقى هنا عندنا بالرياض
سماح : لا تسكتني بالكلام ، تراه أبوها ولا واحد مننا أولى فيها منه، خلك منطقي
هز راسه وهو يوقف : الظهر بيجي الشيخ ويملك خالد عليها، خالد بصفنا وهو الوحيد دامه زوجها بيرد ماجد عنها
'
بعد صلاة الظهر بساعة
ماكان البيت يوحي إن فيه عقد قرآن، وأعز قطعه في هذا البيت بتنتقل لذمة رجُل آخر
نزلت شروق وهي تناظر البخور اللي يعج بالمكان وأمها وعمتها يحملون الدلال وصياني القهوة لمجالس الرجال
ولكن ما أحد منهم سعيد
سماح بوجه شاحب وهالاتها مغطيه وجهها وكأنها محمله بهموم الدنيا كلها
ناظرتهم وشافت فهد ينزل وراها ولفت له : فهد مين جاينا وش السالفة ؟
رفع أكتافه بتعب وعدم مبالاه : وش دراني أنا ؟
مسكت كتفه : طيب لا تروح وين رايح ، اسأل وعلمني
رفع حواجبه : وليش ما تسألين أنتي ؟
شروق : اطلع اسأل ابوي وعمي ولا جدي ، ماما وعمتي شايفهم ؟ كل وحدة نفسيتها برأس خشمها محد بيعطيني وجه
دفعها بخفه وهو يطلع : مب فاضي اشبع فضولك
تأففت وهي تكمل تنزل من الدرج وتدخل الصالح وتشوف رؤى بين العابها وسارة جالسة وتناظر : ها شروق تعالي
تقدمت لها شروق وجلست عندها : وش السالفة مين بيجي ؟
رفعت كتوفها : ما ادري محد تكلم يمكن ضيوف عمي
شروق : اشتقت لضي ، من توفت فاطمة الله يرحمها وضي مو ضي ! وفوقها هاليومين مختفيه مرة حتى ماتصور واخر ظهور لها زمان
وقفت سارة : تعالي نطلع لها ، هي دايم اللي تجمعنا وتلمنا ولما تعبت نفسيتها بعدنا محد التفت لها
وقفت ومشت وراها وهم طالعين الدرج دق جوال شروق وردت : هلا جوجو ، جايه الحين ؟ غريبه ما نزلت ضي لنا
طيب طيب جايه افتح لك
قفلت وناظرت سارة : جايه وجد
سارة : بدون ماتقول ؟ مب بالعادة
هزت أكتافها وهي تنزل ودقايق طلعت معاها ومشت معاهم سارة اللي كانت تنتظرهم
طقوا باب الشقة مرات ومرات وماشافوا رد
ماشافوا رد وناظرتهم شروق : بدخل
عمتي ترى من يومين تنام تحت ذي مو طبيعي
ناظرتلهم وجد اللي كانت تعرف كل شي بس ساكته ماقالت شي تبي ضي تقول لهم
دخلت شروق وهي تناظر للصالة اللي طافيه أنوارها ومافيها إلا نور الشمس وباقي البيت
وما يسطع النور إلا من غرفة ضي
استغربت شروق لإنها لو نايمه مستحيل تترك النور شغال
تقدمت وهي تطق الباب : ضي ؟
ثواني وهي تسمع حركة وتقدمت ضي للباب : شروق ؟ جيتيني
شروق : افتحي اطلعي لنا كلنا هنا
ضي : الباب مقفل شروق حاولي تفتحين لي انتي
شروق ناظرت ضي وسارة : كيف يعني ؟ مقفل عليك من يومين وعمتي مو داريه ؟ ياويلي ياحياتي
ضي : جوجو عندك ؟
وجد : ايه حياتي عندك أنا جيت
ضي تنهدت وهي تبعد عن الباب : فهميهم السالفة طيب تعبت وانا اتكلم فيها
ناظرتهم شروق : يمه وش صاير ؟ شفيكم
جلست وجد على كنب الصالة وجلسوا معاها وحكت لهم كل شي ، اختصرت لهم لإنها كانت حاسة ماعندها الوقت الكافي ووقفت : يالله ماهو وقت صدمتكم بنات وجلستكم
بسرعة
شروق مسكت راسها وهمست : شلون يعني حي وعايش وبين اهله ؟ كيف طيب ليش خبوا عنها ؟ ضي كيف عرفت
سحبت كتفها وجد وهي توقفها : بسرعة بنات تكفون خلونا نفتح لها الباب، مافي وقت اشرح لكم كل شي بس ضي لازم تطلع من البيت ولا بيمنعونها اهلكم
شروق : المفاتيح الاحتياط اذكرها كانت بدرج المطبخ كلها، بس كيف بجيبها ؟ وماما وعمتي يشتغلون فيه ؟
وجد : ماعرف تصرفي !
هزت راسها شروق بربكه ونزلت من الشقة وهي تدعي تصادف ان المطبخ مافيه احد
وناظرت وجد للباب بقلق ورجعت تناظر سارة اللي همست وهي تسحب وجد عن الباب : تحت قاعدين يجهزون لشي بس ما ادري وش
همست وجد معاها وهي تهز رأسها : بيزوجونها خالد
سارة : احس مستحيل يسوونها ، مستحيل يجبرون ضي على شي ما تبيه
ناظرتها وجد : يا بنتي هم منعوها من ابوها ٢٤ سنة وحبسوها بغرفتها من أمس العصر منعوها تتواصل مع أحد ظنك بترق قلوبهم على زواجها ؟ دام زواجها يبعدها عن ماجد بيزوجونها
سارة : ما كذبوا عليها بموته إلا اكيد عندهم سبب بعدين هم ماعمرهم ضروها بحياتها يبقون اهلها لا نجحد افضال
قاطعتها وجد وبعصبية وهي تهمس خوفًا من تسمعها ضي : محد تفضل عليها غصبًا عنهم يربونها ويرعونها ، حتى وإن ما قد ضروها هالضرر كافي ! من خوفهم يفقدونها بيضرونها أكثر بيخلونها تكرهم أكثر بس من خوفهم محد مستوعب وش قاعد يسوي
'
جلست ضي على سريرها من سمعت أصواتهم سكتت ورجعت دقت على سراج ، المرة العاشرة يمكن وبكل مرة يرد عليها تحت أي ظرف
يطمن خوفها ويرجع يعيد عليها نفس الكلام وما مل وما طنشها
شافت يرد واعتدلت بجلستها : جتني وجد ومعاها البنات ، لو قدروا يطلعوني وش اسوي وين اروح ؟
سكت شوي : في مخرج من شقتكم غير مدخل البيت ؟
ضي اللي كانت ناسيته لإنه ما عمرها راحت له وهزت رأسها : اييييه فيه ، بس ما عمرنا استخدمناه ماعرف مقفل ولا مفتوح ؟
تنهد وهو يناظر طريقه : طيب يا ضي هذا أنا جاي بالطريق
توني داخل للرياض ، ارسلي لي موقعك وبوقف لك عند الباب اللي تقولين وانزلي لي
ضي : واذا شافوك عادل وفهد ولا واحد من خوالي ؟ بيضرونك سراج
سراج : محد شايفني لا تخافين علي رجال اشيل عمري بس لا تنشافين انتي ، تكفين لا يخرب كل ما بنيناه
ضي : اذا جيتك نرجع الدمام على طول ؟ بروح لأبوي ؟
سكت وهو يناظر طريقة : في ساهر قدامي بقفل واكلمك لما اوصل
تنهدت وهي تسكر منه وجهزت عبايتها وتركت شنطتها ما فكرت تاخذها هي كل همها تطلع وما تدري كيف تكون رجعتها لهالبيت ومع مين
وجلست بطرف سريرها وهي تناظر للباب تنتظر أحد يفتح لها
'
رجعت شروق تركض مع الدرج وبيدها المفتاح وتحمد ربها إنها لقت المطبخ فاضي
وصلت وهي تلتقط أنفاسها وجلست على الكنب : أمسكوا لقطت كل المفاتيح
مسكتهم وجد وهي تناظر لهم : يا ساتر فوق ثلاثين مفتاح شلون بحصل المفتاح بينهم ؟
رفعت كتوفها شروق : جربي مافيه حل ثاني
لفت لباب ضي وهي تحاول واحد ورى الثاني وكانت تلخبط بينهم من كثرهم وتطمن ضي بين اللحظة والثانية
ومحد فيهم مستوعب موقفهم ، في ظل عائلتهم مطمنين وحتى طلعاتهم ما يستأذنون منهم
هالمرة يهربون ضي من بينهم ضي اللي ما كانت تنثني لها كلمة صارت الآن هاربه من بين اهلها عشان ما تُمنع من أبوها
ضي كانت تناظر الباب وتسمع أصوات المفاتيح وتبكي
هي بعد هاللحظة ما تدري وش اللي بيستقبلها
وما تدري هي ترجع لهالبيت أو لا ، ترجع تشوفهم وتحضن أمها وتحتمي تحت ذراع خالها
تركض لحضن جدها وتجلس أخر الليل سرًا مع خالها أحمد المختلي بنفسه
تتطمن على فهد وتداريه تجلس مع جدتها ساعات طويلة تسمع سوالفها وتداري شروق بوقت ضيقها
وتساعد سارة وتحمل عنها رؤى
كل هذا وأكثر ومواقف أكبر وأعمق بيتبخر من بين يدينها حتى إنه تبخر وإنتهى ! إنتهى
بين ليلة وضحاها تغيرت مشاعرها انقلبت الظروف والأفكار كل شي تبدل من حال إلى حال
وحتى القلوب اللي آلفتها سنين عمرها ! صارت تجهلها
وهي تتحمل كل شي إلا انها تبقى جاهله يوجعها وما تصبر
ناظرت وجد لشروق وهي تناظر المفاتيح اللي بين يدينها : ولا واحد يا بنات ولا واحد ! شلون
سمعتها ضي وانهارت لإن مافيه وسيله ثانية ورفعت جوالها بتتصل بسراج لكن تركت جوالها لإنها ما تشوف من دموعها
نزلت رأسها بيأس وخوف هي ما تبي شي بهاللحظة سوى إن شعور الخوف اللي توسّد صدرها من أعز ناسها ينزع ويرجع الأمان ما تبي أكثر
ناظرت سراج يتصل وما ردت تعبت قبل تطلع وتقابل أبوها وتبعد عن أمها
هي مُجبره ومخيره يا حياة أبوها اللي تجهلها من طلعت على الدنيا يا حياة أمها اللي أصبحت تجهلها
تدري إنها ما مُنعت منه سنين إلا انه استحالة تبقى بينهم
سمعت صوت خالها : يا بنات الطريق
رفعت حجابها وجد ودخلت غرفة سماح وبيدينها المفاتيح
شروق : ادخل بابا
دخل وناظر شروق وسارة : انزلوا
شروق : بشوف ضي ، ليش مقفله غرفتها ؟
ناظرها أبو عادل : يا بابا يا حبيبتي انزلي بعدين تشوفينها
رفعت حاجبها شروق وهي تتكتف : تاركينها يومين توك يطري ببالك تشوفها ؟ هذا مو أنت بابا
أبو عادل : لا تدخلين بسوالف أكبر منك ، سارة يمه خوذيها وانزلوا خلونا لحالنا
هزت راسها شروق : لا تصدمني فيك أكثر تكفى بابا
فهم إنها عرفت وصد عنها وانتظرهم يطلعون
فتح الباب ودخل وعينه على ضي اللي جالسة على سريرها ومعطيته ظهرها وما تبي تشوف وجهه ، سكر الباب وهو يتقدم لها خطوه ويوقف
ينتظرها تلتفت له وما التفت
أوجعه قلبه وتقدم وجلس بقربها وشافها تقوم من سريرها وتوقف بعيد عنه
همس أبو عادل : يا بنتي اجلسي تعالي
ناظرت ضي المكان وهي تبعد شعرها عن وجهها : ماني بنتك ، بنت ماجد الله يطول بعمره
نزل رأسه : نتفاهم ؟ نتكلم يا بنت ماجد ماينفع تسمعين كلمتين وتصدين وتبين تركضين لحضنه !
هزت رأسها ضي وهي تجلس على الأركيه وتضم الخداديه لحضنها : ما ابي اتكلم وما ابي اسمع منكم شي ولو تكلمت مابصغي لك ، اتركوني تعبتوني خلاص
أبو عادل : ما عهدتك تصديني !
ضحكت وهي تتكتف وما ناظرته وحاطت عينها بعينه : وماعهدتك تخبي عني حياتي وتكسرني ما عهدتك كذاب وخادع وظالم ماعهدتك قاسي وجاف ماعهدتك توقف ضدي وتبكيني وتجرحني بس حصل كل شي ما كنت أتوقعه من أي أحد حتى .. حصل منك
ما عاتبتك وما ابي اعاتبك لذلك ما يحق لك تشره ليه اصدك
أبو عادل : بس تعرفيني وتعرفين إنك بنت قلب،
سكت من شافها تنزل راسها وتغطي أذانها : ما قلت ما ابي اسمع ؟ دامك ما تبي تطلعني من غرفتي وتخليني اشوف كيف اتصرف مع هالموقف ! اطلع عني لا تجلس معاي
تنهد وهو يوقف ويقرب لها : خالد جاي هنا
رفعت راسها من سمعت : وش يبي ؟ الملكة وقلنا اجلناها الى اجل غير مسمى وش يبي ؟
ناظر ساعته : والشيخ على حد الوصول ، انزلي
عقدت حواجبها وناظرت له : شيخ ايش ؟
هز راسه وهو يناظرها : لعقد قرانكم
ضحكت وهي توقف : أي عقد قران أي زواج بدون علمي وشوري أي خالد وأي ..
القت شتيمه وصد أبو عادل : وش زواجه تستهبلون علي ؟ شايفيني بوضع يسمح ؟ فكوني من الهبال صدمتوني بهالسالفة ما يحتاج تتملعنون علي من كل جهه ! قلت ما ابي شفيكم مافتهموني بأي لغة أتكلم أنا ؟
أبو عادل : يا تبقين حبيسة هالغرفة يا بنتي يا تنزلين وتوافقين على خالد وقتها خالد بيوديك برجلينه لماجد ، ماراح تشوفينه وأنتي تحت ولايته مو ولاية زوجك
ضحكت وهي تشوفه يطلع من الغرفة ويقفلها ونزل من الشقة
جلست على الكنب وهي تمسح على راسها تداري صداعها
تحس بدوخة من صدمتها وتوقفت الأفكار اللي ببالها ومخططاتها وتخيلاتها
ما تدري مخاطرة إنها تبقى تحت ذمة خالد تستحق ولا ما تستحق .. بتنفجر لإن سراج ما عطاها طرف خيط
تخاف بخطوتها أيًا كانت تخسر ، وهي ماهي ناقصة خسرت كل ما بين يدينها وخلفها وقدامها
'
وجد كانت بغرفة سماح وتتسمع لهم ، وتبكي لإن صدرها يحترق على ضي
على حالها اللي تغير وكيف صارت بينهم غريبه وضايعه
تمنت تدخل عليها وتحضنها تصد عنها كل أوجاعها تدري بضعفها وقلة حيلتها وتدري إنها شُعلة نار وين ما تمشي تحرق من حولها بغضبها ويمكن تقدم على خطاوي تضرّها بس عشان توصل لنقطة ما تبقى فيها بالجهل
وتدري ومدركة إن خالها وأمها يتحركون تحت تأثير خوفهم من فقدها ولو انهم ارتكبوا جريمة بتخبيتها عن أبوها كل هالسنين بس تدري إنهم يشوفونها أعز ما يملكون وراس مالهم ضحكة ضي وخطاويهم وافعالهم كلها خوف من الخسارة
قطع تفكيرها جوالها اللي أهتز بيدينها من رسالة " سلام عليكم وجد ، تواصلتي مع ضي تعرفين صار لها شي ؟ لإنها فجأة ما صارت ترد علي "
فتحتها على طول وهي تكتب " وصلتوا الرياض ؟ "
" ايه صار لي واقف عشر دقايث تحت عند الباب حق الشقة "
سكرت جوالها وشافت أبو عادل يطلع وطلعت بعده وهي تنزل مع الدرج اللي يطلع لسراج على طول
شافت الباب محطوط فيه المفتاح من داخل ومقفل
فتحته وطلعت وهي تشوف سيارة بعيدة موقفه وفيها شخصين
ونزل سراج يأشر لها من شافها
بدأت تمشي نحوه وبانت ملامحها له وعرف انها مو ضي
نزل صقر وراه ومشوا بإتجاهها ووقفت عندهم : وجد ؟
هزت رأسها وناظرت لهم : ماقدرت اطلعها ، خالها عندها بالغرفة عشان كذا ماكانت ترد عليك
سراج : طيب وينها الحين ؟ شلون ماقدرت تطلع
وجد : ضي بتتزوج ، بتوصل لأبوها بنفسها ابعدوا عن طريقها
ضحك سراج وناظر لها وبعصبية : استهبال هو ؟ اراكض من اسبوع وأكثر معاها عشرين مرة مسكت خط من الدمام للرياض عشانها بسس عشانها ، أخر شي فجأة تبي توصل له عن طريق زواجها ومن شخص ما تبيه ؟ شجرة أنا هنا مو صح ؟
ناظرت عصبيته وعقدت حواجبها : لا ترفع صوتك علي لو سمحت !
سراج هز راسها وصد عنها : أعتذر .. وينها هي ابغى اكلمها خليها ترد علي
وجد : ماراح تقدر تطلع من البيت حاولنا ، خيرها خالها يا تنزل تعقد قرآنها وبعدها هي تقرر أيش تسوي أو تبقى بالبيت معاهم
سراج : وأختارت تتزوج ؟
وجد هزت رأسها بالرفض : لا ، بس أكيد بتختار .. ضي تخطي خطاها بدون ما تفكر لا بعواقب ولا بأي شي ثاني دام قدامها هدف معين وخصوصًا الآن تحت تأثير صدمتها والزوبعه اللي عايشتها ما بتفكر بأحد
سراج : ماراح نسمح هالزواج يتم ! مافيه شي بالغصب
وجد : تراه خطيبها من زمان، وضي بالنهاية بتوصل لأبوها وهذا اللي نبيه كلنا وش يفرق الطريق اللي بتسلكه ؟
سراج : تفرق معاي أنا ، بعدين أعرف أن خطيب الفلس هذا ما تبيه ضي وماخذته لعبه بين يدينها
بهتت ملامح وجد : شلون عرفت ؟
سراج : ياخي ماهو وقت هالكلام ، اطلعي لها ومثل مانزلتي نزليها لي بسرعة تصرفي
وجد : شكلك ما تفهم عربي ! اقولك ما نقدر مانقدر
سكتت شوي ولفت على البيت اللي ورى ظهرها وتنهدت : امداها نزلت لهم وبتملّك عليه !
ناظر سراج للبيت وهو يفكر ، خايف
ما يدري وش الزّوبـعه اللي خاضت بصدره
والخوف اللي ترك فـراغ كبير يحوم بحوّاسه
ويناظر للبيت وتفكيره خالي
هو ماهو فاهم هذا الشّعور ولا يدري ليه تزعزع داخله
من فكرة إنها بتتزوج
بينتهي الوصل اللي بينهم وإن ما كان غليظ
طالما إنه ما طرأ على بالها في هاللحظه ماهو غليظ
لكن ليييييييييه خاف ؟ ليه ما تطمّن صدره
وهو ماحصل الأكيد للآن
ناظر لصقر اللي جالس بالسيارة ويناظر لهم وساكت
نزل وتقدم لهم وناظر للبيت ورجع يناظرها : ضي أنتي ؟
ناظرت سراج وناظرته ونطق سراج : صقر ، أكبر إخوان ضي
هزت راسها بالفهم : لا مو ضي ، ضي بتتزوج يا صقر ، لو ودك تصير شاهد
صقر : بهالوقت ؟ بهالوضع ؟ أبوي بالمستشفى وهي طايحة بسالفة تتزوج ؟ ضاقت عليها الأزمنه ؟
وجد مسحت على وجهها بتوتر وخوف : أنا ما ابيها تتزوج ، بس محد يقدر يمنع ضي ، ومافيه حل ثاني
سراج ناظر لصقر الساكت ، يبيه ينطق يتكلم يجيب معاه حلول !
وسكت وما تكلم