تلوّن وجه ضي من الضيق اللي كانت تشعر فبه ورفعت كفّها لكف سراج تضغط عليه وناظرها ينحني لها : تبين نطلع ؟
رفعت نظراتها له تخنقها عبرتها وهزت راسها بـ لا : دامني دخلت له لا
سكت يناظرها وتنهّد يهز راسه
لف سعود على ضي يناظرها وقام ماجد يطلع من الغرفة وناظر سراج لضي يهمس : تبيني اطلع تتكلمون لحالكم ؟
هزت راسها بإيه وطلع يلحق ماجد ودفعت كرسيها ضي بصعوبة تقرّب له وناظرت له : ليش توّك تحس بالذنب والندم ؟
سعود : ماهو توي، من قبل تطيحين بالمستشفى لكن كبريائي منعني اني اتنازل واتقبل اغلاطي، حتى يوم كلمتني ام صقر عشان اتفق معاها عليك رفضت، على إن وقتها بسببك علاقتي بامي وابوي انقطعت وبإخواني وحتى بام لؤي تطلقت من وراك، كنت ودي اسوي فيك جريمة لكني امتنعت ، ماطعتها وسوت كل شي لحالها، من هذاك الوقت وأنا ذنب ذابحني والله لين طحت
ارتخت ملامحها ضي تناظره : ما فهمت، كيف يعني ؟ الحادث اللي صار لي من تخطيط ام صقر ؟ قاعد تقول كذا ولا انا فهمتك غلط ؟
سكت سعود يناظرها
ورفعت صوتها بغضب : جاوبني وش قاعد تقول انت ؟
سعود : كنت احسبك تعرفين
ضي : مين يعرف غيرك ؟
سعود : الكل يعرف
ضي : كذّاب !
سعود : احسبك تعرفين اسف ولا كان ما تكلمت، انا كل همي انك تسامحيني وتحلّليني بس و
قاطعته ترفع كفّها ضي : اسكت اسكت، اسكت وش قاعد تقول أنت ؟
طق الباب ودخلت الممرضة وناظرت لضي : انتهى وقت الزيارة والمريض تعبان ياليت ما تطولين عنده
هزت راسها ضي : طلعيني من هنا
هزت راسها الممرضة تترك الاغراض اللي بيدها وتقدمت تدفعها وطلعتها من الغرفة ورفعت نظرها ضي لأبوها وسراج وفهّاد وسلطان اللي توّه جاء جالسين وتركتها الممرضة تدخل من جديد عنده وتقدم سراج لها وجلس على ركبته يناظرها : وش فيك وجهك مخطوف ؟ صاير شي ؟
هزت راسها بـ لا عاقده حواجبها وهمست : ممكن ترجعني البيت ؟
عقد حواجبه وهز راسه يوقف وناظر لماجد يهز راسه بعدم فهم
ماجد : بجلس هنا أنا
هز راسه سراج وحرك الكرسي يمشي من عندهم ودخل المصعد معاها ونزل نظره لها : وش فيك ضي ؟
سكتت ما تردّ وانفتح الأصنصير ورفعت نظرها ضي تشوف بنت ودخلت ورفعت نظرها لسراج : اوه سراج !
رفعت نظرها ضي لها تشوفها منقبّه ما عرفتها وسكتت تناظرها بإستغراب
وجدان : كيف حالك ؟ ما أشوفك من وقت طويل بالمستشفى وسألت عنك محد جاوبني، شكل هذي اختك اللي كانت بغيبوبه ! طلعت ؟
ناظرها سراج ساكت وعاقد حواجبه لإنه رغم سكوته طول هالسنين معاها وعدم تواجبه ما استحت وتحاوره كأنها تعرفه
نزلت نظرها لضيّ : حمدلله على سلامتك، والله ماشاء الله عندك أخو لا تفرطين فيه ابد، ما تركك ولا يوم بالمستشفى انا شاهده عليه
عقدت حواجبها ضي تناظرها : مين أنتي ؟
وجدان : أنا وجدان، اكيد كلّمك اخوك عني، اخوي بعد كان بيغبوبه زيك وانا معاه مرافقه وكنت كل يوم اشوف اخوك واحيانًا اجلس معاه وياما تقاسمنا غدا وعشاء وقهوه، حمدلله اللي طلّعه من هالمكان يارب عقبال أخوي
ضي : يا هلا والله وجدان، بس انا زوجته ماني اخته
رفعت كفها توريها خاتمها وابتسمت : متزّوج سراج يا وجدان
سكتت وجدان لثواني : اعتذر، يعني ماقد علمني عشان كذا حسبتك اخته
صدت بنظرها ضي وانفتح الاصنصير وطلع سراج يدفع كرسيها ساكت ويشوف سكوتها وغضبها وطلع يساعدها بركوب السيّارة وركب يحرّك السيارة ولف عليها : وشو المول اللي تبينه ؟
ضي نطقت بحدّه وعينها على الطريق : أبي البيت
سراج : زعلانه ؟
ضي سكتت ما تردّ
وهز راسه سراج : عمّي قال شي يزعلك ؟ طلعتي من عنده وجهك ماهو زين
ضي : مين وجدان هذي ؟
سراج : ماهي أحد، ما أعرفها
ضي : لا والله سراج ؟ انتم تحسبوني فقدت عقلي يوم دخلت غيبوبه وصرت هبلا ولا ايش ؟ كل ما زانت الجلسة خبّيتوا عني شي وكذبتوا فيه
سراج : وش فيك وش كذبت فيه ؟
ضي : دامك ما تعرفها كيف تعرف اسمك ؟ وتسولف كأنها صاحبتك تمون، أنا صرت أختك سراج ؟ مخبي عليها انك متزوج !
سراج : شايفتني ساكت من دخلت علينا ما قلت لها كلمه، هي اللي قاطّه علي
تنهّدت تصد عنه : ودني لبيت بابا، ما ابي بيتنا
سراج : عمي عند عمي سعود مافيه احد وصقر طالع ليه تروحين ؟
هزت راسها : مالك شغل ودني بس
عقد حواجبه يناظرها : ما نجلس نتكلّم؟
ضي : مافيه شي نتكلم فيه واسكت مابي اسمع صوتك ودني وبس
عقد حواجبه يناظرها : وش جاك انتي ؟
ما ردّت عليه وتنهد يناظر الطريق ووقف على بيت ماجد ونزل ينزّل كرسيها وساعدها تجلس ودق الجرس ودقايق نزل سلمان يفتح الباب وابتسم : أرحبي مليون
ناظرته ضي وهزت راسها : وجد موجودة ؟
هز راسه : لنا الله، موجودة
هزت راسها ولفت على سراج : خلاص روح انت سلمان عندي
تنهّد سراج يترك الكرسي : راجع لك
صدت عنه ورفع نظره سلمان لسراج ورفع أكتافه سراج بعدم فهم وركب السيارة يحرّك ودفع سلمان الكرسي يدخل معاها : دخلني غرفتي وكلم وجد تنزل لي
سلمان : شفيك الأخلاق ضاربه ؟ متهاوشه مع سراج مزعّلك ؟ لا يغرك انه ولد عمي وخويي والله ادفنه بأرضه
سكتت ماترد عليه وعقد حواجبه ودخلها غرفتها : تبين اجلسك على السرير ؟
هزت راسها بـ لا وهز راسه يطلع لبيته ينادي وجد ودقايق نزلت وجد ودخلت الغرفة تناظرها : وش فيك ضي بسم الله ؟ خوّفني سلمان يقول معصبة ومتهاوشة مع سراج
رفعت نظرها ضي لها وتنهّدت : سكري الباب واجلسي
سكرت الباب وجلست على السرير : تكلّمي
ضي : ماهي عادتك هذي، بس بحسن الظن فيك وبقول مع الحمل ذاكرتها ضعفت ونست تعلّمني، لإنك مستحيل تخبين علي زيهم صح ؟
وجد ناظرتها ما تفهم منها شي : وش فيك بسم الله وش خبّيت عليك ؟
ضي ضربت طرف المقعد اللي جالسة عليه : إن اللي تسبب بحادثي مريم !
إرتخت ملامح وجد تناظرها وسكتت لثواني وهزت راسها ضي : يعني صح ؟ وانتي تعرفين ! وأخترتي تخبّين علي ؟ زيهم !!
وجد : ما نسيت ولا أثر الحمل على عقلي أنا متعمدة ما اتكلم بالموضوع معك
ضي : بأي حق ؟ من حقي أعرف ليش كلكم اتفقتوا ما تعلموني
وجد : عشان ردّة فعلك هذي، بتزعلين وتنقهرين وأنتي مو ناقصة نفسيتك تعبا.
قاطعتها ضي ترفع صوتها : مين انتم تقررون عني وتحددون كيف نفسيتي تكون ؟
وجد : ضي اهدي، الإنفعال ماهو زين
ضي تنهّدت وصدت تستغفر تحس كل شي حولها يحرقها من غضبها
وجد : مين علّمك
ضي : علمني سعود، وهو يتعذّر يبيني احلله قبل موته تلفّظ بالغلط وعرفت، يقول يوم خططت أم صقر عليك انا رفضت اساعدها وفهمت
وجد : ما حبينا نقول لك لان اللي سوته صعب وثقيل ولا احد منا تقبله اكيد ردة فعلك بتصير اصعب عليه
ضي : كنت كذا ولا كذا بعرف، الحين افضل يوم عرفت من احد غيركم ؟ والمشكلة سألت سراج مو بس خبّى علي كذب ! لفّق كلام من راسه
وجد : محد قصده يضرّك
ضي : كنت ماراح انصدم لو اهلي اللي خبوا علي بس، لكن أنتي وسراج ؟ أكثر اثنين تعرفوني وتذكرون كيف صرت لما خبوا علي ابوي واهله وماضيهم كله تعرفون اني احب كل شي واضح قدامي ما احب التلفيق والكذب ولا اتقبله ومع ذلك سويتوا زيهم !
وجد : عشان سلمان سكت
رفعت نظرها لها وسكتت وهزّت راسها وجد : لما صدمتك السيارة وهربت بالبداية ما حصلنا اثر مافيه كاميرات مراقبة ولا اي دليل، ماندري مين ومحد جاء بباله انه فيه شخص متسبب عليك، اخت ام صقر اتصلت على سراج وقابلته وأعطته الأدلة وعلمته بكل شي، ام صقر اتفقت مع شخص يصدمك ما تطلعين منها سليمة، اجنبي طبعًا واختفى وقتها سافر لبلاده على طول، وسراج اخذ منها الادله على طول وراح بلغ عليها بعدين جاء هنا يتكلم مع عمي والعيال وعمي وقتها طاح بالمستشفى من صدمته
دمعت عيون ضي : انسجنت يعني ؟
هزت راسها وجد : إيه، حتى صقر وسلمان مازاروها ولا شافوها وماطولت ماتت بسكته قلبيه بالسجن
بكت ضي وغطت وجهها وتنهّدت وجد ووقفت تتقدم لها تحضنها
بعدت وجد عنها تمسح دموعها وجلست جنبها : سلمان من وقتها وهو كاره حتى نفسه، ولا زارك ابد طول وقت غيبوبتك من عرف إن امه هي اللي تسببت عليك، حتى يوم صحيتي هو كان يجلس هنا بالبيت ماهو مشغول ولا شي بس كان يحس ماله وجه يشوفك ولا يقابلك وما جاء الا يوم جت خالتي سماح تتكلم معاه واقتنع، لو تنتبهين للحين يتصدد عنك يستحي منك
ناظرتها ضي وتنهّدت بتعب من التفكير ونزلت نظرها لأقدامها : يعني كل شي اعيشه الحين بسببها !
سكتت وجد تناظرها ودمعت عيونها : لا تزعلين مني ضي
ناظرتها ضي وتنهّدت ترفع ذراعينها وحضنتها وجد وتأففت ضي تبعدها : بطنك هذا مزعج، ما اقدر احضنك زي الناس
ضحكت وجد ومسحت دمعتها
وناظرتها ضي تنهّدت : تعرفين وجدان ؟
عقدت حواجبها ضي : وجدان ! لا مين هذي ؟
ضي : يعني يوم كنتي تزوريني بالمستشفى ماقد شفتيها ولا سمعتي فيها ؟
هزت راسها ضي بـ لا : أبد، مالي علاقة باللي بالمستشفى اصلًا ادخل عندك واطلع على طول، ليش ؟
ناظرت لها ضيّ تعلمها وهزت راسها بالنهاية بقهر : تقول إختك ! إختك ايش سلامات وسراج ساكت ما نطق بكلمة
ضحكت وجد تناظرها وعقدت حواجبها : واه، أنتي غيرانه ؟
ضي هزت راسها بـ لا : وش غيرانه انتي الثانية، السالفة تقهر ترى يعني حركة بايخة ايش يعني ياما تقهوينا وتعشينا وتغدينا سوا ؟ مين انتي يجلس معاك ياكل معك ما أفهم
وجد : وانتي مصدقه ان سراج بيجلس معاها ياكل ويتقهوا ؟ صاحية أنتي ؟
ضي : قاعدة تسولف معاه كأنه صاحبها ميانه يعني ماتفهمين ما شفتيها !
وجد : بس سراج ساكت قلتي، يعني باين مو معطيها وجه هي راميه نفسها
ضي رمت المخده اللي بحضنها بعصبيّة : تراب على وجهها ووجهه هو بعد
زمّت شفايفها وجد تناظرها كابحه ضحكتها : بكرة تجيني من بدري ؟
ضي : ما طلعت السوق مع سراج ما شريت فستان
وقفت وجد تفتح الدولاب : هنا درجك مليان مو لازم تروحين شوفي، تبين أبيض قلتي صح ؟ هذولا ٤ فساتين بيضاء
ناظرتهم ضي : نفسيتي زفت الحسن دخليهم ولا بحرق فيهم وفيك اشوفهم بعدين
وجد : اهدى من كذا، بطلع اشوف سمو وانزل لك
ابتسمت ضي : يا ناس تكفين صحيها وحشتني
'
ركب سلمان السيّارة مع سراج وحرك يناظره : وش السالفة وش فيها ضي ؟
سراج : ما أدري عنها قلبت فجأة
سلمان : أحسبكم متهاوشين بس أشوفها شوي وتاكلني أنا بعد
سراج : قايل لها شي عمي طلعت من عنده وجهها متغير
سلمان : ليه تتركونها لحالها معه ؟ معليش حتى لو انه مريض ما اثق فيه
سراج : هي طلبتني، وبعد نفسيتها من صحت وهي ماهي تمام يمكن يوم شافته تأثرت بس
سلمان : بشوف وجد اكيد تعلّمها، إيه وين رايحين ؟
ناظره سراج : يعني بعد ما حرّكت من عند البيت خليتني أرجع لك وأنت ما عندك شي ؟
سلمان : طردتني ضي وش اسوي، مرجّعك بجلدك
ضحك سراج وهد راسه : رايح البيت أمي جايه من الدمام بسلّم عليها
سلمان : اما عاد يعني الحين صرت نشبه ؟ خلاص نزلني هنا ادبر عمري
سراج : تعقب، تستانس عليك أمي
سلمان : يابعد راسي والله، اشهد اني مقصر معاها
سراج : كلّنا كلّنا، ماصرنا مثل اول ماينتهي الإسبوع إلا والكل متجمع لدرجة ملينا من بعض، الحسن نتمنى من يصر على جمعتنا
تنهّد سلمان يهز راسه : متأكد بنرجع نتجمع، مسألة وقت قريب الكل بيستقر هنا بالرياض
وقف سيارته سراج على البيت ونزل ووراه سلمان وابتسم من طلع وفتحت له الباب أمه وتقدم يحضنها وبكت أم سراج لإنها من وقت طويل ما شافته وعقد حواجبه يبوس راسها : يا يمّه لا تبكين الله يرضى لي عليك هذا أنا عندك وطيّب والأمور طيبه
أم سراج : وينها ضي قلت بتجي معاك ؟
سلمان طل براسه : شي من ريحة ضي يفي بالغرض ؟
ضحكن أم سراج : يا هلا سلمان هلا حبيبي حيّاك
دخل ينزع خذائه ؛ أخبارك عمتي عساك طيبة ؟ كيف الاحوال بالدمام بدونا ؟
سكرت الباب تدخل الصالة معاهم : والله وش الديار بدون اهلها ياولدي ؟ هذا عمّك يقول بكلم أبوك يدور بيت حوله يبي يصير قريب له بعد، لحالنا هناك ذبحتنا الوحدة والله
جلس سراج يبوس راسها : أزين شي أمّي جارتي، خلي أبوي يريح أدور له أنا أعرف كم شي زين
'
دفعت العاملة كرسي ضي تجلس أمام التسريحة تحط الميك اب وبعد وقت دخلت عليها شروق وناظرتها ضيّ : زين جيتي، تعالي سوي لي شعري
شروق : توقعت تحتاجيني وجيتك، خلاص شعرك ونمشي ؟ لإننا تأخرنا وجد تبينا نجي مبكّر عشان نساعدها
ناظرت ضي أقدامها وشروق تمشط شعرها : بهالمقعد ؟ ما بيكون وجودي إلا عالّه
ضربت كتفها شروق : انكتمي لا اسمع هالكلام
إنتهت من شعرها وساعدتها باللبس وناظرت شكلها ضي : حتى الفستان مو باين، ابي اوقّف خلاص تعبت
ناظرتها شروق : وش فيك اليوم معصبة مرة من صحيتي ؟
ناظرتها ضي ورفعت أكتافها تتجاهل تساؤلها وتنهّدت : أعطيني عبايتي وخلينا ننزل
شروق : صح شلون بنزلك ؟ بنادي خالي أحمد اتذكر انه بالبيت إن شاء الله ما طلع
ناظرتها ضي وهزت راسها : طيب يالله
طلعت شروق من عندها وناظرت ضي لجوالها اللي على وضعية الصامت وشافت رسائل سراج واتصالاته اللي ما ردت عليها وتجاهلته تفتح السناب تصوّر شكلها وقفلته من سمعت صوت خالها دخل وشالها بين أحضانه ينزلها
'
ناظر جواله ما يشوف منها ردّ وتأفف بغضب من تجاهلها وعدم فهمه وناظر لصقر وسلطان وسامي يسولفون ورمى جوّاله بجنبه
ضحك سلطان وناظره : أول مرة أشوف الأخلاق قافله كذا
سامي : الله يخلي بنت العم بكلمة ترفع النفسية فوق وبكلمة تهبطها
ناظره سراج وأخذ الخدادية من جنبه يرميها عليه بقوّته : تعقب
ضحك سامي يصد بيده ولف صقر على سلطان : شلونه عمّي ؟
تنهد سلطان يناظره : من أسوء لأسوء مافيه تحسن الله يحسن خاتمته
عقد حواجبه صقر : الله يشفيه ويعافيه
رفع راسه صقر من دخل أبوه وناظرهم : ارحبوا
وقف سامي يسلّم عليه وجلس : وين سلمان ماهو معكم ؟
صقر : طلع مع أم سما يجهز معاها قال المغرب بيجي
ماجد : أنا ما ادري وشو له كل هالحركات، وشلون يصبر ما يعرف لين يسوون حفل
ضحك صقر : يبونها البنات وسلمان عارف من اوّل بس رافض يعلمني
هز راسه ماجد : ضي نامت هنا ؟ قالت لي بتنام عندي ولا شفتها
صقر : إيه بس تقل زعلانه ما كلمتنا بس بغرفتها واليوم يوم صحت وديتها بيت جدها تبي تتجهز هناك
ناظر ماجد سراج : وش فيها ؟ من طلعت من عند عمّك وهي ماش
تنهد سراج : والله ما أدري يا عمي ما قالت لي شي، الليلة بشوفها لا رجعت
دفعت العاملة كرسي ضي تجلس أمام التسريحة تحط الميك اب وبعد وقت دخلت عليها شروق وناظرتها ضيّ : زين جيتي، تعالي سوي لي شعري
شروق : توقعت تحتاجيني وجيتك، خلاص شعرك ونمشي ؟ لإننا تأخرنا وجد تبينا نجي مبكّر عشان نساعدها
ناظرت ضي أقدامها وشروق تمشط شعرها : بهالمقعد ؟ ما بيكون وجودي إلا عالّه
ضربت كتفها شروق : انكتمي لا اسمع هالكلام
إنتهت من شعرها وساعدتها باللبس وناظرت شكلها ضي : حتى الفستان مو باين، ابي اوقّف خلاص تعبت
ناظرتها شروق : وش فيك اليوم معصبة مرة من صحيتي ؟
ناظرتها ضي ورفعت أكتافها تتجاهل تساؤلها وتنهّدت : أعطيني عبايتي وخلينا ننزل
شروق : صح شلون بنزلك ؟ بنادي خالي أحمد اتذكر انه بالبيت إن شاء الله ما طلع
ناظرتها ضي وهزت راسها : طيب يالله
طلعت شروق من عندها وناظرت ضي لجوالها اللي على وضعية الصامت وشافت رسائل سراج واتصالاته اللي ما ردت عليها وتجاهلته تفتح السناب تصوّر شكلها وقفلته من سمعت صوت خالها دخل وشالها بين أحضانه ينزلها
'
ناظر جواله ما يشوف منها ردّ وتأفف بغضب من تجاهلها وعدم فهمه وناظر لصقر وسلطان وسامي يسولفون ورمى جوّاله بجنبه
ضحك سلطان وناظره : أول مرة أشوف الأخلاق قافله كذا
سامي : الله يخلي بنت العم بكلمة ترفع النفسية فوق وبكلمة تهبطها
ناظره سراج وأخذ الخدادية من جنبه يرميها عليه بقوّته : تعقب
ضحك سامي يصد بيده ولف صقر على سلطان : شلونه عمّي ؟
تنهد سلطان يناظره : من أسوء لأسوء مافيه تحسن الله يحسن خاتمته
عقد حواجبه صقر : الله يشفيه ويعافيه
رفع راسه صقر من دخل أبوه وناظرهم : ارحبوا
وقف سامي يسلّم عليه وجلس : وين سلمان ماهو معكم ؟
صقر : طلع مع أم سما يجهز معاها قال المغرب بيجي
ماجد : أنا ما ادري وشو له كل هالحركات، وشلون يصبر ما يعرف لين يسوون حفل
ضحك صقر : يبونها البنات وسلمان عارف من اوّل بس رافض يعلمني
هز راسه ماجد : ضي نامت هنا ؟ قالت لي بتنام عندي ولا شفتها
صقر : إيه بس تقل زعلانه ما كلمتنا بس بغرفتها واليوم يوم صحت وديتها بيت جدها تبي تتجهز هناك
ناظر ماجد سراج : وش فيها ؟ من طلعت من عند عمّك وهي ماش
تنهد سراج : والله ما أدري يا عمي ما قالت لي شي، الليلة بشوفها لا رجعت
'
نزلت مع شروق ودخلوا وابتسمت تشوف الجلسة والتنسيقات اللي بالحوش وسلمان واقف مع العمّال اللي يحطون باقي الأغراض ولف عليهم يناظرهم وأشر لهم يدخلون ودفعت شروق كرسيّ ضي يدخلون
وضحكت شروق تشوف سما تبكي وسيف واقف فوقها بيده لعبه وبيده الثانيه ماسكها من شعرها
تركضت تفكّه منها وناظرته : ليش ليش تضربها ؟
رفع نظره لها وحضن اللعبه بين يدينه وجلس يناظر لسما وشالتها شروق تناظر لضي : وينهم البنات عنهم ؟
ضحكت ضي تهز راسها : ناسيات انهم صاروا أمهات شكلهم داخل اكيد يتجهزون
دفعت كرسيها ضي تدخل الغرفة اللي هم فيها : عيالكم يتذابحون برا وانتم هنا جالسين ؟
ناظرتها وجد : بطني مترين قدامي والله مافيني أراكض وراها
نزعت عبايتها شروق وساعدت ضي تنزل عبايتها وناظرت ضي لأماني : لابسه وردي يعني البيبي بنوته ؟
ضحكت أماني : ما عندي علم بشي سلمان هو اللي يعرف بس، بس يارب بنوته
طلعوا بعد ما مشى سلمان ووصلت سماح وناظرتها ضيّ تخفي غضبها ما ودّها تعكر صفو الليلة وجلست تشرب من القهوة وناظرت لوجد جالسة : مين باقي ماجاء ؟ بموت بسرعة بعرف
ناظرت وجد المتواجدين، سماح وأماني وضي وأم عادل : باقي سارة وخالتي ام سراج ولمياء عزمتهم بعد
رفعت ضي حواجبها : قريبة منهم ؟
هزت راسها وجد : إيه يا حياتي ام سراج كأن سلمان ولدها دايم معاه وتسأل عنه وبعد معاي ما تقصّر، وبحملي وولادتي كانت معاي
ابتسمت ضي : ياروحي هي أحبها
طق الباب ووقفت شروق تفتح لهم وابتسمت تسلّم ودخلوا يسلمون وجلسوا وشروق تصب القهوة لهم وجلست جنب لمياء
وبعد وقت وصلت سارة وجلسوا سوا وناظرت شروق لوجد : يا بنت يالله قومي ترى بقوم أنا وافقع هالبلالين والله
ناظرتها وجد ووقفت تمسك فستانها الأبيض : شغلي الأغنية يالله
ناظرت ضي جوالها وتشوف اخر اتصال من سراج من ساعتين وما ارسل بعدها وتجاهلت ترفع جوالها تصوّر وصرخوا شروق وأماني : يالله، واحد اثنين ثلاثة
إرتفع الصراخ والتصفير وضحكت وجد تشوف اللون الأزرق انتثر بالمكان وغطت فمها وتقدمت أماني ترفع صوتها : أخيرًا سيف صار عنده أخو
ضحكت تحضن وجد وابتسمت : والله توقعت، قلت قلت ماهو نفس حملي بسمّو مختلف
ضي : كنت أبي بنوته !
مدت أماني سما اللي بحضنها :هاك هذي بنوته
ضحكت ضي تحطها بحضنها : لا أبي بعمر أصغر سما ما لحقت عليها
غمزت لها لمياء اللي جالسة جنبها : احملي فيها أنتي
لفت عليها ضي تتوسّع حدقة عينها : خير !
ضحكت لمياء : ابي بنوته تناديني عمّه بسرعة، مافيه وقت
ضحكت ضي بخجل وصدت تناظر سما بحضنها : بتصيرين اخت كبيرة أنتي يا نونو ؟
لبست سماح عبايتها وناظرتها ضيّ : أعطيني عبايتي ماما لا نتأخر على عادل كلهم ركبوا باقي حنا
ناظرتها سماح : زوجك بيجي ياخذك أنا بطلع
ضي : سراج ؟ خير ما كلمني
سماح : يمكن لإنك من الظهر ما تردين عليه ؟ وش بينكم وش فيه ؟
ضي : بيني وبينكم كلّكم ماهو بس هو، بس الليلة مشيتها عشان جوجو
سماح : شلون يعني ؟
ضي تجاهلت سؤالها : لا تتأخرين على عادل اطلعي له
سكتت سماح وطلعت ودقايق دخل سلمان يشوف وجد جالسه وبحضنها سما تبكي : يالله سلمان بسرعة تأخرت جاء وقت نومها ازعجتني
ناظرها سلمان وهز راسه يشيلها : اقول لك لا تشيلينها الله يصلحك لو بكت يشيلها اي احد ثاني
وجد : ماهي مأثره عطني اياها وشيل الأغراض
ضي : سلمان تاخذني معاكم ؟
سلمان : أخذك أخذك بس طلعنا انا وسراج سوا قايل بيجيك
تنهّدت ضي وناظرها سلمان : تفاهموا وانهي هالزعل ما يستاهل سراج، شوفي أخوك أنا ودايم بصفّك ولا أرضى عليك ولو سراج يغلط بحقك اكسر خشمه بس واثق ما يسويها، أنتي دمك حار
ناظرته ضي وتنهدت تهز راسها وتشوفه يرسل : يمدي انزل اخذك عندك أحد ؟
فتحت الرسالة ترد عليه وناظرت سلمان بعد ما شال الاغراض ياخذ منها سما وطلع يحرّك السيارة وبقت وحدها ورفعت راسها تناظر سراج يدخل عليها وتنهّد يشوفها : توقعت بعد تطلعين معاهم وتسحبين علي
ناظرته ونزلت نظرها عنه تسكت بغضب
ضحك يهز راسه ويدفع كرسيها : أنا موصيهم محد ياخذك لأن ادري لو بقول لك بتطنشيني
ركبها السيارة وشال كرسيها وحرّك : أمس وصل باقي الأثاث للبيت، وغيّرت بعض الاشياء ودك نروح نشوفه ؟
سكتت تناظره وهز راسه لإنها ما ترد ولف عليها : ما غيرت كل شي، سجادة الصالة جددتها، ومجلس الرجال، عاد غرفة النوم قلت أنتي تقررين أنا أشوفها كويسة، وبجيب شركة تنظيف البيت مغبر ما سكنته أنا ابد، بس قلت قبل زواجنا باسبوع ازين الحين ما نستفيد شي
ناظرته ضيّ : زواجنا ؟
لف يناظرها وابتسم لإنها تكلمت : أخيرًا تكلمتي
ضي : بنسوي زواج ؟
سراج : أكيد، وانا مخليك عند اهلك للحين ليش ؟
ضي ناظرت رجولها : توقعت لين أمشي وتجي تاخذني
سراج : قلتي لي مرّة بخاطرك تلبسين فستان أبيض وتسوين أكبر زواج وقلت لك والله لا تصير، ما أخلف وعودي ولا أبقي بخاطرك شي
ضي : بس مر وقت طويل من تملكنا يعني توقعت تشوف ماله معنى ولا داعي حتى الناس بتنقد
سراج : وش علي من الناس ؟ اللي ما يعجبه لا يجي ولا هو شي غريب
وقف على البيت سراج ونزل يساعدها تجلس ودفع كرسيها يدخل البيت : شرايك ودك نغير شي ثاني ؟
ضي : سراج من الصباح صاحية وتعبنا اليوم مصر تاخذني عشان تجيبني هنا بس ؟ تستهبل ؟ رجعني البيت أبغى انام
سراج : لا بنتكلم ونشوف وش قالب وضعك كذا لا انحلت الأمور تنامين ان شاء الله
ضي : هنا بنتكلم ؟
هز راسه سراج ودخل للصالة يجلس وجلسها قدامه : يالله تكلمي
سكتت ضي تناظره وتعدل بجلسته سراج : ما اظن الموضوع غيره من هاللي ما تتسمى، باين شي مزعلك من قبل عمي قايل لك شي ؟ بس وش بيقول يعني وش اللي ممكن يخليك تقلبين علي أنا؟ علميني
ضي : زعلانه من الكل بس مازعلت من أحد قد ما زعلت منك سراج، لإنك مفروض تدري إن الكذب ما أتقبله ولا أقبل أحد يخبي عني شي من حقي أعرف عنه بس عشان يحس إنه من مصلحتي يخبي ! مو بكيفك تقرر
سراج : وش خبيت عنك أنا
رفعت صوتها ضيّ بغضب : إن ام صقر هي اللي تسببت بالحادث !
سراج عقد حواجبه مصدوم : عمّي قايل لك !!
ضي : ليش كذبت علي ؟ سألتك سراج أنت بس اللي سألتك مو بس خبيت علي كذبت ! لفّقت من عندك ليش ؟
سراج : لإن أدري نفسيتك بتتعب أكثر لو دريتي، أنا رجّال وقلبي ماهو مثل قلبك يوم دريت إنه السبب هي تعبت أكثر، وضافت فيني الدنيا فوق ماهي ضايقه، الموضوع ماهو سهل ولا طبيعي ولا عادي عشان اعلمك فيه
ضي : وهذا أنا عرفت، ماتقدر تخبي الحقيقة طول عمرك الحين ازين يوم دريت عنها بهالشكل ؟ كنت تقدر تعلمني أنت وتوقف معي أعرف منكم أفضل من يرميها بوجهي عمّي عشان تنحسب له ورقة رابحة وأسامحه على أفعاله
سراج ناظر دموعها اللي تحسبها بعينها وهمست : ما أعرف ازعل منكم ولا ازعل من فعلتها ؟
جلس على ركبته بالأرض وأخذ كفينها وقبلها : والله من مصلحتك حبيبتي ما سكت إلا عشانك، مو من صالحك تتعب نفسيتك صدت بنظرها عنه
سراج : ما كنت بخبي عنك طول الوقت اكيد، بس كنت مأجّل يوم سألتيني اضطريت الفّق من عندي لإن وقتها كنت بقول لك عن عمي سعود، ومابعد تقبلتي وضعك هذا ولا تقبلتي إنك كنتي بغيبوبة كل شي صار ورى بعض، والله هذي نيتي
نزلت دمعتها بصمت وتنهدت تناظره : يمكن ما امشي طول عمري بسبب حقدها ! متخيّل ؟ راحت سنوات حياتي بسبب جشعها ليش ؟ وش اللي يسوى سراج يعني كانت بتكسب ابوي من جديد ؟ بيناظر فيها ؟ بتتحسن سمعتها وينسون الناس أفعالها ؟
عقد حواجبه : مين قالك ما بتمشين ؟ وضعك بتحسّن وباقي تونا ببداية الطريق بتمشين وتنزفين لي تمشين على أقدامك بس اعطي نفسك وقت
سحب كرسيها يقربه وجلس على الكنب يناظرها : اللي راح من عمرك راح من عمري قلت لك من قبل وأرجع اقول لك أنا واقف بنفس مكاني ما تغيّر في حياتي شي ولا تقدمت أنتظرك، ولا ضاع شي، كل شي كان بيصير قبل ٣ سنين بيصير الحين
ابتسم سراج ورفع كفه يمسح دمعتها : ساح كحلك
ابتسمت ناظرته ورفعت كفها تمسحه وهز راسه يناظر ابتسامتها : دام ابتسمتي يعني إنك سامحتيني
هزت راسها بـ لا : مين قال ؟
سراج : والله ما تطلعين من هنا وأنتي زعلانه، كيفك عاد
ضي : سراج بلا استهبال تعبانه من الظهر جالسة على هالكرسي برجع البيت بنسدح وانام
سراج فز من جلسته : أنا ولد أبوي، الحين انزلك
ضي : سراج !
شالها يجلسها على الكنب ودفع الكرسي بقدمه يبعده عنه وجلس يسدحها على رجله : ودك تنامين هنا نامي، طلعه بدون ما تسامحيني مافيه
ضي : وشو بالغصب هي ؟ بعدين ما بنام وانا ما شلت الميك اب لا تستهبل سراج عليّ خلنا نمشي
سراج : ما قلت لا أنا
سكتت تناظره وصدت بنظرها وارتخى سراج يمسح على شعرها ساكت
نزل نظرها له وابتسم يشوفها غفت ونزل جاكيته يغطيها فيهالا تنسون ( ⭐️) لإثبات وجودكم، وشكرًا ❤️