جالسة ضي على السرير متكيه بظهرها على المخدات تسندها وأمها جالسة عندها تسولف معاها : ماما وين راح سراج ؟
سماح : دق جواله وطلع ، مرسلين علي خالك والبنات يبون يزورونك هنا بدال ما تنزلين تحت عندهم تعب عليك ، وصرّفتهم قلت نايمه، لو شافوا سراج هنا ما بيعجبهم
ابتسمت ضي : أعرف، بس ما ودّي يروح
سماح : ماهو طاير إذا راح، يجيك وخالك وجدك يدرون أفضل من الدسدسة عنهم وينام هنا من وراهم
ضي : زوجي وإذا نام عندي ؟
سماح : أنا أقول عادي ولا أمانع سراج زيّ عيال أخواني أثق فيه بس الرجال ما يفكرون زينا أكيد هالموضوع ما يرضيهم
ميلّت شفاتها بعد رضى تناظر سماح
سماح : وحتى وجد ما جتك، والبنات كلهم ، محد يشوفك
هزت راسها ضي : اوكي
دق جوالها تناظر إسم سراج على الشاشة وأخذته ترد : هلا
سراج : حبيبتي طلعت أكلم سلطان وقال يبيني أمرّه، عندك مانع ؟
ضحكت مذهولة وابتسمت تهمس : لو أقول لا يعني ما بتروح له ؟
سراج : أبد قولي لا وأطلع لك
ضحكت تناظر نظرات أمها : أمزح لا خلاص روح له، بيجوني البنات بعد شوي أصلًا
هز راسه يبتسم : وشلون يعني ماني بنايم عندك اليوم ؟
ضي : لا، نام ببيتك
تنهّد : قسم بالله ظلم
ضحكت من شافت أمها تقوم من عندها تخرج : ماهي حلا سراج خلاص ، يالله اسمعك ركبت السيارة لا تكلمني وأنت تسوق قفل
هز راسه : زين أجل، يالله إن بغيتيني أجيك طيارة
ضحكت وقفلت منه وتنهّدت تستند بتعب من التمارين اللي سوّتها عشان ترجع تمشي وضغطت على نفسها وفوق قدرتها ، كانت تتألّم وبتستسلم لولا إن سراج كان جنبها، وودها تجلس على جنب تبكي على حالها لكن من تشوف سراج مبسوط ومتأمّل تقوي نفسها عشانه
أخذت جوالها تتصل بوجد : هلا جوجو
وجد : الحين تذكرتي جوجو ؟
ضحكت ضي : تعالي أنتي وأماني عندي البيت، بيجون البنات بعد
وجد : اهخ ودي اقول لك لا بجلس مع سلمان ومشغوله مع سمّو، بس ماني نذله زيك لإني بموت من الشوق جايه الان
ضحكت ضي : سمو جيبيها
وجد : بعد يعني ماهو عشاني ؟
قفلت منها وناظرت الجوال وجد تهمس : وصخة ضي
ناظرتها أماني : نروح لها ؟
هزت راسها وجد : إيه، بشوف سلمان اذا باقي موجود يودينا
اخذت جوالها تتصل عليه وهزت راسها : يالله قومي يقول تحت بالسيارة، وشيلي جوجو بليز
'
جلست ضي بالصالة بعد ما ساعدتها سماح وتنهدت بتعب لإنها ضغطت على نفسي : بجلس هنا لين بكرة
ابتسمت سماح ودق الباب وفتحته وابتسم أبو عادل يدخل يرفع صوته : ضيّ الليالي
ابتسمت تسمعه ضي وتقدم ينحني لها يقبّل راسها ويحتضنها وجلس جنبها ياخذها تحت جناحه تستند عليه : ما نشوفك !
ضي : تقلّب نومي ومع جلسات العلاج تعبت شوي بعد
سماح ناظرتها وجلست تترك الباب مفتوح للي بيجي ودخل أحمد وابتسمت ضي : خالو أحمد !
ابتسم يجلس بجانبها وناظر لسماح : ما شفنا الوجيه منوّره من زمان، أثرك ضي صدق ؟
ضحكت تناظره : بتصيبني نرجسية على كذا ؟
رفعت راسها على شروق اللي دخلت : يعني أنتي مب كذا
ضحكت ضي : تظلميني !
أبو عادل : إذا ما صارت ضي مغرورة ونرجسية منهو اللي يصير ؟ ما يزين إلا عليها
شروق : بابا حبيبي بنتك أنا شوي أحترم مشاعري تراني أغار
ضحك يرفع ذراعه الثاني : تعالي يا الغيورة
جلست تناظر ضي : أكرهك
ضحكت ضي واعتدلت بجلستها من دق الجرس ولف عليهم أبو عادل : تنتظرون أحد ؟
هزت راسها ضي : بتجيني وجد
هز راسه يوقف : أجل يالله يا أحمد
طلعوا ونزلت شروق تفتح الباب لأماني ووجد وابتسمت تاخذ سما من حضن أماني : يا ربي هالنونو فتنه بموت
سلّمت عليهم وطلعوا لشقة سماح وابتسمت تستقبلهم : دامكم جيتوا أجل ضي بأمانتكم أنا بنزل تحت عند أمي
جلست وجد عند ضي : وحشتيني يا كلبه ٤ ايام من طلعتي ما أشوفك !!
ناظرتها شروق : يا حبيبتي حنا عندها بالبيت ومانشوفها كل ما اكلم خالتي تقول نايمه
وجد : أنتي النايمه والله عشان سراج عندها الأيام اللي راحت
شهقت شروق تغطي فمها ولفت على ضي : صادقه ؟
عقدت حواجبها ضي : تكذب عليك ليش على طول تصدقين
وجد : لا يا شيخه ؟ مو اقول لك بجيك أو نطلع تقولين سراج عندي !
عضت شفاتها ضي تبتسم وضربت كتفها شروق : يا كلبه ! ٤ ايام كيف محد درى عنه
ضحكت تبعد عنها : جاني من باب الشقق وبالخفى عشان خالي ما يعرف وينحرج منه سراج ونام عندي
شروق : بنت ترى ما تزوجتوا ؟
مدت كفها ضي لشروق : يعني إذا ناسيه
شروق : اوكي بس مابعد رحتي لبيته ! لو حملتي ؟
توسّعت نظرات ضي لها وصدت بإحراج وضحكت أماني : وش فيكم بنات عليها دامه زوجها مافيه حرج وش يعني ؟
لمت كفوفها ضي تخفض صوتها : تخليني اقول كلام مايصلح اقوله ! ما صار شي بيننا أكيد ومابيصير لين أكون ببيته يعني بعدين أنا ما أمشي حتّى طبيعي ما بيكون فيه شي
شروق : لا حياتي يصير وتحملين خمس مرات بعد ماهو عائق
مدت كفها ضي تقرصها مع فخدها وتهمس : انكتمي شروق انكتمي
ضحكت شروق تبعد عنها : آي ! خلاص وش دخلني فيكم اصلًا الله يهني سعيد بسعيده
بلعت ريقها ضي وصدت بنظراتها لوجد : علميني سويتي كشف جنين ؟
ابتسمت وجد وهزت راسها : إيه رحت مع سلمان قبل أمس وكشفنا، سلمان رفض يقول مافيني صبر بعرف الحين وعلّمته الدكتورة وأنا قلت بسوي حفلة مع البنات وهو بيجهزها من إلى، عاد قلت بشوف ضي متى يناسبها
ضي : الإسبوع الجاي مواعيدي الإثنين والخميس باقي الأيام يمديني
شروق : صح وش صار على مواعيدك وش سويتي ؟
ضي : رحت لأول جلسه وماكانت سهله الصدق يا بنات، صعب مرة أكثر من ما كنت أتخيل بس الله يسهلها
أماني : كم جلسة ؟
رفعت أكتافها ضي : على حسب إستجابة جسمي، ولو حاولت اوقف الحين بالبيت بيساعدني ويسرّع النتيجة
وجد : ياروحي أنتي الله يسهلها لك
'
وقف سراج بالمكام اللي ارسل موقعه سلطان ونزل يسلّم عليه : عسى ماشر سلطان ؟
تنهّد سلطان يجلس وجلس معاه سراج يحكي له اللي حصل
عقد حواجبه سراج : لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يلطف بحاله
سلطان : قسم بالله يا سراج على كثر ما شايل بقلبي عليه وأبغضه وأنت تدري وأكثر واحد يدري إن اللي عشته منه ماهو سهل أبد، بعّدني عن أمي وعيشني شعور انه مكروه ولا مرغوب حتى من أمي دخلت بكتئاب واشياء تتصورها وما تتصورها وأخيرًا كشفت إن أمي ما تركتني انحرمت مني، صعب
رفع نظره لسراج يطلع زقارته من البكت ويولّعها : ما خسرت أمي ولا خسرته هو ولا خسرت بيت واستقرا وبس، خسّرني كل شي ما فيه شي عشته كان سهل ومع ذلك يوم شفته حنّ قلبي
سكت يسرَح يفكّر بحقيقة مشاعره وهمس بصوت يسمعه سراج : كأن نيراني بردت يوم شفته بهالحال
سكت سراج يسمع، سلطان : وبنفس الوقت ما ودي أكيد ما ودي أشوفه بهالحاله، ما صحى يكلّمني حتى
سراج : لعله تكفير لذنوبه يا سلطان مافيه شر يكتبه الله لعبده إلا ووراه خير
همس سلطان يهز راسه : عساها تتكفّر آمين لكن ذنب أمي اللي ماتت وهي محرومة مني بسببه ؟ بيلاحقه طول عمره
سكت يتكّي يرمي زقارته ويدعسها بقدمة : هذا إن كان باقي عمر.. استغفرالله العظيم
تنهّد وناظره له سراج وده يتكلم ويتردد : قول يا سلطان فيه شي ما قلته
ضحك سلطان بخفوت : ما نبي هالوضوح
هز راسه سراج : تكلّم
سلطان : أبوي يبي يشوف ضي، أبو عادل عنده علم لكن جيت أقول لك أنت زوجها .. تكلّم معاها
سراج : ضي ! وش يبي فيها
سلطان : يستسمح منها يبيها تحلله، ناداني أنا ونادى عمّاني وحتى سماح، خايف يموت الرجال
عقد حواجبه سراج يفكّر : والله ما أدري وش أقول لك يا سلطان، تعرف ضي توها صحت نفسيتها والله تعبانه من اللي مرّت فيه، أخاف اضغط عليها أو هي تضغط على نفسها وتتعب زيادة، لكن بشوف
ابتسمت وجد وهزت راسها : إيه رحت مع سلمان قبل أمس وكشفنا، سلمان رفض يقول مافيني صبر بعرف الحين وعلّمته الدكتورة وأنا قلت بسوي حفلة مع البنات وهو بيجهزها من إلى، عاد قلت بشوف ضي متى يناسبها
ضي : الإسبوع الجاي مواعيدي الإثنين والخميس باقي الأيام يمديني
شروق : صح وش صار على مواعيدك وش سويتي ؟
ضي : رحت لأول جلسه وماكانت سهله الصدق يا بنات، صعب مرة أكثر من ما كنت أتخيل بس الله يسهلها
أماني : كم جلسة ؟
رفعت أكتافها ضي : على حسب إستجابة جسمي، ولو حاولت اوقف الحين بالبيت بيساعدني ويسرّع النتيجة
وجد : ياروحي أنتي الله يسهلها لك
'
وقف سراج بالمكام اللي ارسل موقعه سلطان ونزل يسلّم عليه : عسى ماشر سلطان ؟
تنهّد سلطان يجلس وجلس معاه سراج يحكي له اللي حصل
عقد حواجبه سراج : لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يلطف بحاله
سلطان : قسم بالله يا سراج على كثر ما شايل بقلبي عليه وأبغضه وأنت تدري وأكثر واحد يدري إن اللي عشته منه ماهو سهل أبد، بعّدني عن أمي وعيشني شعور انه مكروه ولا مرغوب حتى من أمي دخلت بكتئاب واشياء تتصورها وما تتصورها وأخيرًا كشفت إن أمي ما تركتني انحرمت مني، صعب
رفع نظره لسراج يطلع زقارته من البكت ويولّعها : ما خسرت أمي ولا خسرته هو ولا خسرت بيت واستقرا وبس، خسّرني كل شي ما فيه شي عشته كان سهل ومع ذلك يوم شفته حنّ قلبي
سكت يسرَح يفكّر بحقيقة مشاعره وهمس بصوت يسمعه سراج : كأن نيراني بردت يوم شفته بهالحال
سكت سراج يسمع، سلطان : وبنفس الوقت ما ودي أكيد ما ودي أشوفه بهالحاله، ما صحى يكلّمني حتى
سراج : لعله تكفير لذنوبه يا سلطان مافيه شر يكتبه الله لعبده إلا ووراه خير
همس سلطان يهز راسه : عساها تتكفّر آمين لكن ذنب أمي اللي ماتت وهي محرومة مني بسببه ؟ بيلاحقه طول عمره
سكت يتكّي يرمي زقارته ويدعسها بقدمة : هذا إن كان باقي عمر.. استغفرالله العظيم
تنهّد وناظره له سراج وده يتكلم ويتردد : قول يا سلطان فيه شي ما قلته
ضحك سلطان بخفوت : ما نبي هالوضوح
هز راسه سراج : تكلّم
سلطان : أبوي يبي يشوف ضي، أبو عادل عنده علم لكن جيت أقول لك أنت زوجها .. تكلّم معاها
سراج : ضي ! وش يبي فيها
سلطان : يستسمح منها يبيها تحلله، ناداني أنا ونادى عمّاني وحتى سماح، خايف يموت الرجال
عقد حواجبه سراج يفكّر : والله ما أدري وش أقول لك يا سلطان، تعرف ضي توها صحت نفسيتها والله تعبانه من اللي مرّت فيه، أخاف اضغط عليها أو هي تضغط على نفسها وتتعب زيادة، لكن بشوف
هز راسه سلطان : حقّك وحقها، أنا وأنا ولده للحين أعيش بنقيض مرة احسني محلّله ومرة ودي ذنبي يبقى برقبته وما يتحلل
سراج : إن سامحته يا سلطان المستفيد أنت
هز راسه سلطان : هذا كلام كل الدكاترة اللي زرتهم، المسامحة تخفف من ثقلي أنا وتداوي جروحي أنا قبل الطرف الثاني وكنت أقول اسامح كل الناس إلا أبوي، مستحيل ولا افكر ولا اقدر يوم شفته بهالحالة تغير كل شي، الله يعين بس
'
صحت ضي من نومها وناظرت جوالها تشوف الوقت مبكّر ماهو وقت صحية أحد وتأففت لإنها بتجلس مكانها إلى إن تصحي سماح
خنقتها عبرتها تناظر عجزها ودمعت عيونها تقاوم بكاها وسحبت البطانية بكفها تغطي جسدها تناظر سدحتها المستقيمة وتزعجها مع ذلك ما تقدر تغيّرها
إتصل جوالها واخذته وابتسمت وسط موعها تشوف إسمه وأخذته ترد تهمس : سراج
سراج : حي هالصّوت المبحوح، صحيتي ولا أنا صحيتك
ضي : لا صاحية من وقت
عقد حواجبه ينزل كاسة الشاي : أنتي تبكين ؟
هزت راسها بـ لا : ما أبكي
سراج : إلا والله تبكين، وش فيك ؟
سكتت لثواني ونطق سراج : ضي !
ضي : ما فيني شي حبيبي صوتي كذا عشان تو صاحية
سراج : ضي أعرف صوتك لا تكذبين علي، جايك الحين قفلي
ضي : لا لا تجي
سراج : علميني
ضي : ضاق صدري شوي لإن صحيت هالوقت ماما نايمه، وأنا من عجزي مو قادرة أقوم من سريري لوحدي
سراج : يا أبوي أنتي اجيك الحين
ضي : وشلون تجي سراج مين بيفتح لك الباب ؟
سراج : يردّني عنك باب ؟
ضي سكتت لثواني ووقف سراج يترك كاسته : جايك أنتظريني، عسى ما تصحى خالتي بس وتخرّب فزعتي
ضحكت ضي تهمس : سراج
سراج : لبّيه
ضي : أحبّك
ابتسم سراج يتنهّد وأخذ مفتاحة من على الطاولة : أنا هيمان هيمان بالعيون السود، جايك طيارة أسمعك تقولينها بوجهي
ضي : لا تجي
عقد حواجبه : ليه ؟
ضي : ما يسوى
سراج : أنتي لو تناديني من أقصى الدنيا عشان أجي افتح لك بس باب يسوى، وتأمريني أمر فداك الدّنيا، بعدين مانتي جوعانة ؟ ما ودك تطلعين تفطرين ؟
سكتت ضي وابتسم : عسى الباب ما يخذلني بس
ضحكت تقفل منه وركب سيّارته يحرك وناظر زحمة الطريق وعقد حواجبه : أكرهك يا الرياض بهاللحظة أكرهك
تركت جوالها ضي وتنهّدت تشعر إن صدرها يُزهر من مشاعرها، لإنه دايم جنبها ومعاها يذهلها بأبسط تصرف يسويه عشانها ما تتوقَعه، كل ما تحس إن كل ما حولها يخذلها ويتعبها تلاقيه واقف جنبها يسندها
وقف سراج عند الباب يناظره مسكر وحاول يفتحه ما قدر لإنه ما معاه مفتاح ولا يفتح إلا من داخل
فتح العدّه اللي مرميه بسيارته من وقت طويل يهمس : الحين إحتجتك
اقدم للباب يفتح مسامير مقبضه وبعد وقت لإنه ما يملك خبره انفتح معاه وفتحه بخفّة وناظر الدرج المظلم يدل على إن بيت أبو عادل بعد نايمين
طلع الدرج بخفّة يناظر باب شقة أبو عادل اللي تقابل شقة سماح وفتح الباب بخفّة يشوفه ماهو مقفول وابتسم يدخل يشوف الصالة مظلمة وباب غرفة سماح مسكره وغرفة ضي
تقدم يطق الباب وفتحه يطل براسه وضحكت ضي مذهوله لإنه فعلًا قدر وجاها وابتسم يشوف ضحكتها : ماتوقعتيني أجي ؟
هزت راسها بالرفض : أعرف الباب ما يفتح من برى كيف قدرت له ؟
سراج : قلت لك ما يردني عنك باب
تقدم لها يساعدها تجلس يدخلها دورة المياة
طلعت منه وجلّسها على الكرسي المتحرك ودفعها يجلسها عند التسريحة وسحب الكرسي يجلس عليه : أسرّح شعرك ؟
ناظرته : ما تعرف بتقطعه لي وهو خلقه تعبان اصلًا
سراج : متى مرة بس كنت أقل من توقعاتك
ابتسمت تتكي : ولا مرة، بس هالمرة بتكون
سراج : لا تخليني على هالصبح أسويه ملولو أثبت لك إن يديني تضبط كل شي
عقدت حواجبها تناظره : ملولو ؟ سراج يا شايب ملولو ؟
ضحك يناظرها : والله أعرف وش ينقال عنه بس نسيت، يعني كل خصله تصير مموجه كذا
وشرح لها بيده وضحكت تفك ربطة شعرها : اوكي صدقتك خلاص بس مشط شعري بشويش
أخذ المشط يمشيه على شعرها برفق وإنتهى يربطه مرفوع وابتسم يوقف وقربها للتسريحة تشوف شكلها : صرتي زي الوردة
ابتسمت وانحنى يقبّل خدها ووقف يفتح دولابها : نطلع لك لبس ثقيل عشان ما تمرضين من البرد
ضي : لا سراج بليز تعرفني أحتر، شوف هذي عبايتي معلقه شتويه تكفي
أخذها يتحسس بيده قماشها وناظرها : ما تكفي
ضي : سراج
سكت يناظرها وهز راسه وأخذها يلبّسها وناظرها : ناقصك شي
هزت راسها بـ لا : كيف بننزل ؟
سراج : زي ما جيت وعسانا ما نقابل أحد بنزلتنا
طلع فيها من الغرفة والشّقة وحملها ينزل فيها بالدرج بحذر وركبها السيارة ورجع ياخذ الكرسي
ركب يشغل السيارة وحرّك يناظرها : وين ودك نفطر ؟
ضي : ٣ سنين كثيرة اكيد طلعت مليون مطعم جديد ودّيني لأفضلها
سراج : والله يا حبيبتي أجهل الرياض من ٣ سنين
ابتسمت تصد بنظرها عنه وفتح جواله : لكن نجيب الان أفضل مطعم
فتح قوقل ماب على الموقع يمشي عليه وناظرته ضي ساكته تتأمّله تشوف البهجه على ملامحه وبغضون أيّام اختلف عن حاله أول ما صحى اللي كان يدل على تعبه وقلّ نومة وتغذيته
وكيف الإبتسامه تعلوّ وجهه حتى في سكوته لإنه جانبها
ضي : ليش ما تشغل أغنية ؟
لف عليها وناظر لها : لا اليوم أنا ودي أتسمع لسوالفك رايق
ضي : ايش يعني قبل ما كان لك خلق تسمع لي ؟
ضحك يناظرها : أنتي تدورين علي الزله ؟
ضي : لا سراج منجد وش قصدك
عقد حواجبه يناظرها : أنتي صادقة ؟
ضي : شرايك يعني ؟ تشوفني أضحك ؟
سراج : يا بنت الحلال قسم بالله ما قصدي شي، بس يعني عشان الايام اللي راحت البنات عندك ما سولفت معاك ابي اسمع سوالفك
ضحكت وارتخت ملامحه يناظرها وهزت راسها : شدعوه شفيك انخرشت
لف يناظر الطريق : وش دراني بعد قلت نفسيتك مب ذاك الزود لازم الحذر
ضي : لا أنا نفسيتي معاك بس زي العسل
ابتسم ووقف على المطعم ينزل معاها ويدفع كرسيها بيدينه لداخل المطعم
جلس يطلب وقدّموا لهم الأطباق واتصل جوال سراج وأخذه يرد : هلا خالتي، ايه معاي ضي مريتها ، لا مافيها شي طلعنا نفطر
هز راسه ومد الجوال لضي : بتكلمك
أخذته منه عاقده حواجبها : هلا ماما، ما انتبهت له نسيته بغرفتي أكيد، والله ما فيني شي تمام ما بطول وراجعه
قفلت منه تمد له الجوال : ناسيه جوالي بغرفتي وانهبلت تحسب فيني شي
سكتت لثواني ورفعت راسها له تنهي لقمتها : سراج بسألك
سراج : سمي اسألي
ضي : عن حادثي
عقد حاجبه من الطاري وناظرها : ليش تسألين
ضي رفعت أكتافها : ابغى اعرف
سراج تنهّد : وش تبين تعرفين ؟
ضي : اللي صدمني، باين الحادث قوي يعني السيارة مسرعة شلون وليش سيارة بتسرع بشوارع فرعية ؟ انمسك ؟
سراج : اجنبي وماحصلناه بالأول وكفيله رحّله بلاده بعد مادرى بالسالفة
ضي : محد تحاسب يعني ؟
ترك ملعقته سراج يناظرها لثواني هو ما ودّه يخبي عليها لكن يدري بتتعب نفسيتها وهز راسه : إلا اكيد كفيله تعاقب لكن ما عندي علم عنه
ضي عقدت حواجبها : بس كذا ؟
هز راسه يسكت لثواني ورفع نظره لها : بكلّمك بموضوع
سكتت تناظره وشرب كوب عصيرة يناظرها : عن عمي سعود
ارتخت ملامحها تناظره : وش فيه ؟
سراج : بعلمك بس نخلص فطورنا ونطلع
هزت راسها تنهي أكلها وقامت معاه يطلعون
لفت عليه من ركب السيارة يشغلها : إيه وش فيه سعود ؟
حرّك السيارة يناظر الطريق وإنحجاب الشمس من تكدّست الغيوم عليها : والله ماهو وقت طاري سعود
ضي : سراج ! اقلقتني وش السالفة ؟
سراج : عمي سعود مريض
ضي : وشلون مريض وش فيه ؟
سراج : مريض سرطان انصاب فيه من مدة طويلة يقولون ولا علّم أحد، وخبيث ماقدر يعالجه
عقدت حواجبها تناظره وهز راسه : وتكدست حالته وتنوم بالمستشفى له شهور ماطلع ما ادري من متى أنا عرفت قبل يومين
همست تناظره : الله يشفيه
سراج : يعني الواحد ما يقنط من رحمة الله لكن حالته ميؤس منها الدكاترة وقفوا عنه العلاجات حتى
رفعت حواجبها تهمس : يعني قول الدنيا دارت فيه !
سكتت لثواني ولفت تناظره : فيه شي ثاني تقوله سراج ؟ ما كأن بس هذا الموضوع
سراج هز راسه : إيه، عمي سعود كلّم عياله قال نادو لي عمانكم، ابوي وابوك يبي يستسمح منهم تدرين طول هالسنين القطاعه بينهم ما انتهت محد يكلّم الثاني
ناظرته تهمس : لا تقول ناداني
سراج : ناداك انتي وخالتي سماح
تنهّدت تصد عنها بنظره للشباك يمينها تناظر الطريق وعاقده حواجبها بإنزعاج ومد كفه لكفها يمسكه : ضي
ناظرته وهز راسه : أنا بس اقولك لإنها أمانه موصيني أعلمك لكن منتي مجبورة تروحين له ولا تكلمينه
ضي : اللي سوّاه ماهو شوي، لا لأمي ولا لي ولا حتى لأبوي ماهو شوي ماهو شوي
هز راسه سراج : وحقك إن ما سامحتيه
ضي : بس بيبقى طول عمري ببالي ما بنساه، ما بنسى إنه مريض وطلبني وما جيته
سراج : لا تقررين على طول فكري وأيًا كان قرارك أنا جنبك هنا ما بحاسبك على شي ولا بلومك .. وإذا شفتيه مايعني انك سامحتيه لو ودك تروحين له بس
ضي : بابا بيروح له ؟
رفع أكتافه سراج : ما أعرف ما كلّمته ولا سألت العيال
ضي : بكلمه أنا اجل بشوفه إذا بيروح بروح معاه
سراج هز راسه : على راحتك معاك أنا
ابتسمت تشد على كفه ورفعت نظرها له : سراج ماما تعرف ؟
سراج : ما اعرف خالك يعرف وكان بيكلمكم سوا بس قلت ضي انا بكلمها، يمكن مابعد قالها لا تقولين لها شي لين تتأكيد من خالك
هزت راسها وتنهّدت : ماما أكثر وحده صعب عليها الموضوع
لفت تناظره : اوف لو مريم يصير لها كذا بعد، استغفر الله يارب بس يعني ودّي اي شخص ضرّ ماما ينضر ، واحيانًا اقول لا حرام عشانها أم اخواني
اخذت نفس تصد تناظر الزحمة على الإشارة اللي موقفين فيها : بس هي بالذات مستحيل أسامحها، أكرها أكثر من سعود
صد سراج هي أكيد بتعرف إنها متوفية، لو ماقالها الحين بتشكّ بالموضوع : توفت
شهقت تلف عليه : مريم !
هز راسه وعقدت حواجبها : ليش محد قال لي
سراج : توقعتك تعرفين
ضي هزت راسها بـ لا : محد جاب طاري حتى، متى وكيف ؟
سراج : قبل سنتين او اقل ماحسبتها، موته عاديه الله يرحمها
سكتت ما تدعي وصدت تناظر الطريق بإنزعاج ودّها تبكي لإن سالفة سعود عكّرت مزاجها أكثر وحيرتها يملاها التردد تخاف تشوفه وتعفو عنه، رغم كبر أغلاطة بحقّها
نزلت راسها تشوف كف سراج بحضنها ماسك كفها وحطها كفها الثاني عليه تضغط عليه تشعر بالأمان جنبه ينزع مخاوفها منها ويهدّيها بصمته يكتفي بوجودة بجانبها
همست تناظره : الله يشفيه
سراج : يعني الواحد ما يقنط من رحمة الله لكن حالته ميؤس منها الدكاترة وقفوا عنه العلاجات حتى
رفعت حواجبها تهمس : يعني قول الدنيا دارت فيه !
سكتت لثواني ولفت تناظره : فيه شي ثاني تقوله سراج ؟ ما كأن بس هذا الموضوع
سراج هز راسه : إيه، عمي سعود كلّم عياله قال نادو لي عمانكم، ابوي وابوك يبي يستسمح منهم تدرين طول هالسنين القطاعه بينهم ما انتهت محد يكلّم الثاني
ناظرته تهمس : لا تقول ناداني
سراج : ناداك انتي وخالتي سماح
تنهّدت تصد عنها بنظره للشباك يمينها تناظر الطريق وعاقده حواجبها بإنزعاج ومد كفه لكفها يمسكه : ضي
ناظرته وهز راسه : أنا بس اقولك لإنها أمانه موصيني أعلمك لكن منتي مجبورة تروحين له ولا تكلمينه
ضي : اللي سوّاه ماهو شوي، لا لأمي ولا لي ولا حتى لأبوي ماهو شوي ماهو شوي
هز راسه سراج : وحقك إن ما سامحتيه
ضي : بس بيبقى طول عمري ببالي ما بنساه، ما بنسى إنه مريض وطلبني وما جيته
سراج : لا تقررين على طول فكري وأيًا كان قرارك أنا جنبك هنا ما بحاسبك على شي ولا بلومك .. وإذا شفتيه مايعني انك سامحتيه لو ودك تروحين له بس
ضي : بابا بيروح له ؟
رفع أكتافه سراج : ما أعرف ما كلّمته ولا سألت العيال
ضي : بكلمه أنا اجل بشوفه إذا بيروح بروح معاه
سراج هز راسه : على راحتك معاك أنا
ابتسمت تشد على كفه ورفعت نظرها له : سراج ماما تعرف ؟
سراج : ما اعرف خالك يعرف وكان بيكلمكم سوا بس قلت ضي انا بكلمها، يمكن مابعد قالها لا تقولين لها شي لين تتأكيد من خالك
هزت راسها وتنهّدت : ماما أكثر وحده صعب عليها الموضوع
لفت تناظره : اوف لو مريم يصير لها كذا بعد، استغفر الله يارب بس يعني ودّي اي شخص ضرّ ماما ينضر ، واحيانًا اقول لا حرام عشانها أم اخواني
اخذت نفس تصد تناظر الزحمة على الإشارة اللي موقفين فيها : بس هي بالذات مستحيل أسامحها، أكرها أكثر من سعود
صد سراج هي أكيد بتعرف إنها متوفية، لو ماقالها الحين بتشكّ بالموضوع : توفت
شهقت تلف عليه : مريم !
هز راسه وعقدت حواجبها : ليش محد قال لي
سراج : توقعتك تعرفين
ضي هزت راسها بـ لا : محد جاب طاري حتى، متى وكيف ؟
سراج : قبل سنتين او اقل ماحسبتها، موته عاديه الله يرحمها
سكتت ما تدعي وصدت تناظر الطريق بإنزعاج ودّها تبكي لإن سالفة سعود عكّرت مزاجها أكثر وحيرتها يملاها التردد تخاف تشوفه وتعفو عنه، رغم كبر أغلاطة بحقّها
نزلت راسها تشوف كف سراج بحضنها ماسك كفها وحطها كفها الثاني عليه تضغط عليه تشعر بالأمان جنبه ينزع مخاوفها منها ويهدّيها بصمته يكتفي بوجودة بجانبها
'
نزلت سماح بعد ما أتصل عليها أبو عادل ودخلت المجلس اللي جالس فيه : وش فيك محمد ؟ خوفتني تراك
أبو عادل ناظرها يأشر لها تجلس : تعالي بكلمك
جلست تناظره وناظرها أبو عادل : قبل يومين كنت ببيت أبو صقر أتقهوى عنده، وجانا سلطان تعرفينه ؟
عقدت حواجبها تناظره : ولد سعود ؟
هز راسه يناظرها : إيه ولد سعود، كان جاي لعمه يكلمه ويوم شافني بعد وصّاني
سماح : على وش ؟
أبو عادل : وصّاني عشان كذا بقول لك ولا أنا داري بترفضين ولا ألومك
هزت راسها سماح بقلّة صبر : تكلم محمد !
أبو عادل : سعود انصاب بالسرطان الله يكفينا منه، وبمراحله الأخيرة بالمستشفى من شهور
سكتت تناظره وارتخت ملامحها وهز راسه أبو عادل : وكلّم عياله طلبهم ينادون أخوانه تعرفين علاقتهم انقطعت من سنين، وناداك أنتي وضي
رفعت حواجبها بتعجّب : نادانا !!
أبو عادل هز راسه : بيطلب السماح منكم، مايبي يموت وهو ظالم
ضحكت تناظره سماح : محمد تستهبل أنت ؟ أكثر من ٢٨ سنة مرّت توه يبي يستسمح ؟ يوم يظلمني ويقذفني ويتّهمني كنت حامل ببنتي والحين بنتي كم عمرها ؟ كم عمرها ضي جاوبني ؟
أبو عادل ناظرها وتنهّد : سماح قلت لك مانتي مجبورة تروحين له ولا أطلبك حتى بس لإنهم قالوا لي وهذي أمانة، الخيار لك
سماح : هو بنفسه كيف يتجرأ ؟ وش الأعذار اللي بيقولها عشان نسامحه ؟ طاغي وأناني وقذر للحين ما يهمه إلا نفسه، بعد ما دمّر حياتي وعاش حياته مبسوط ومرتاح الحين يوم جاء بيموت قال خل أكسر خاطرها وتسامحني واصير مرتاح بالدنيا وبالأخرة
هزت راسها تقاوم دموعها : ماني جايّته وقولوا له سماح وبنتها ذنبهم برقبتك ليوم الدّين، بوقف قدام ربي بشتكيه ولو حال بينه وبين الجنّه ذنبي ما سامحته
وقفت تدفع الطاولة اللي أمامها تطلع من المكان تخرج للحوش تاخذ هوا من حست بضيق تنفس تحط يدينها على صدرها بإنزعاج ودمعت عيونها تذكر الماضي رغم كل السنين اللي مرّت ما زال يوجعها ويقهرها
مسحت دموعها من طلع أحمد وهو سامع وعارف بكل شي وتقدم يحتضنها وارتخت بين أحضانه تبكي وتنهّد يمسح على ظهرها ساكت ما ينطق بكلمة، زي ما أعتادته هادي ولا له بالكلام لكنه دايم جنبها وواقف معاها
ابتعدت عن حضنه تمسح دموعها ورفعت نظرها له : أكرهه ما أبغى أسامحة
هز راسه يناظرها : حقّك
سماح : بالثلاث سنين هذي تعودت اشوف ماجد بالطالعه والنازله ونجلس سوا عند ضي، كل ما أشوفه وأتذكر طفولة ضي ووحدتي بشبابي وخوفي من الارتباط مرة ثانية بسببه وبسبب اهله أتحسّب عليه سعود هذا، كنت احسب اني تخطيت الموضوع بس يوم شفت ماجد من جديد طلع لا أنا ما زلت اتأذى، مستحيل اسامحه لا هو ولا أم صقر وبالذات بين خمسين أذيه اذيتها لبنتي سنينها اللي ضيعتها مستحيل أعفوا عنها أمام ربي
هز راسه أحمد يمسك ذراعينها بيدّينه يهديها : اهدي، كلنا معك محد بيوقف ضدك ولا يتجرأ حقك ولا حتى أحد بيحاول معاك، طيب ؟
هزت راسها تناظره وتنهّدت ترفع راسها تناظر شباك غرفة ضيّ : اكيد ان سراج جابها بطلع اشوفها
ابتسم أحمد : تطلع بالدس بس أنا تخبريني عادي
ضحكت تدرك وهزت راسها : تستحي من أبوي ومحمد وسراج بعد يستصعب يطلع فوق لنا بدون مايجلس هنا معاهم يالرجال، بس أنت عادي ما تشره أعرفك
ضحك ياخذها بحضنها وقبل راسها ومشى معاها يطلّعها مع القسم المنفصل للشقق وركب الدرج يشوف قدامه سراج شايل ضي ولف من سمع بحركتهم ووقف بمكانه مصدوم وابتسمت سماح :اطلع اطلع كمّل
ارتبك وصد عنهم يكمل صعوده وجلسها على الكرسي اللي تركه عند الدرج وضمت كفوفها تناظر أمها واحمد اللي طلع الدرجة وسلّم على سراج وحك جبينه : طلعنا نفطر وبس.
قاطعه أحمد يهز راسه : زوجتك مالي علاقة يا سراج، ما أحاسبك على شي
سكت سراج وابتسمت ضي : نورتنا خالو، ودي اقولك اسوي لك احلى قهوة من يدّيني بس يعني القدرات ماهي زي اول
انحنى يبوس راسها : تصير أزين ان شاء الله واطالبك بحقي
ابتسمت وتقدمت سماح تفتح الشقة ودخلت معاهم يجلسون بالصالة ودخلت المطبخ تركّب القهوة
'
صحت ضي من نومها ولفت تناظر أمها نايمه جنبها وابتسمت لإنها بعد أمس أنبها ضميرها إنها ما كانت جنبها وقت ما إحتاجتها
ابعدت ضي البطانية عن أقدامها تناظر لها وعينها على أصابعها تحركها بسهولة، شدّت نفسها تحاول تثنيها وغمضت عيونها من صعب وثقلها عليها وتنهدت تتركها واخذت نفس بتعب كأنها عملت مجهود، حاولت من جديد حتى تعبت واستسلمت تسحب البطانية تغطّي نفسها فيها ولفت على سماح من صحت من نومها تفزّ وناظرتها : بسم الله عليك ضي
ضي : بسم الله عليك أنتي وش فيك ؟
سماح : خفت صحيتي تحتاجيني وماصحيتيني
هزت راسها ضي : لا تو صحيت أصلاً، نامي ماما
هزت راسها سماح : لا خلاص بصحى شبعت نوم أنا
ضي : ماما ! نامي أقول لك والله لو بحتاجك بصحيك
تقدمت سماح تنسدح اقرب لها وابتسمت ضي ترجع تنام معاها
'
العصر
جلست سماح بالصالة وبيدها صحن فواكة وضي جالسة قريبة منها تاكلها منها
ضي : كلمك خالي ؟
سكتت سماح تناظرها
ضي هزت راسها : باين كلّمك، وتحسبيني ما أعرف عشان كذا سكتي ما جيني تتكلمين معاي
سماح : مين علمك ؟
ضي : مو مهم مين علمني المهم إنه شي لازم أعرفه ما يتخبّى !
سماح : عشان نفسيتك ضي لإني أعرفك وأعرف كيف تتأثرين وأنتي الحين مو ناقصة أكيد بخبّي عليك
ضي : يعني فيه أشياء قاعده تتخبّى عني للحين عشان نفسيتي ؟
سكتت سماح تناظرها وهزت راسها ضي : علميني ماما، اذا هذا سببك أكيد كل شي صار بيتخبى عني وش مخبين بعد ؟
سماح : مافيه شي وش فيك أنتي ؟ بس هالموضوع وماكنت بخبية اكيد بقول لك عنه بس ماهو على طول أبي نفسيتك تتحسّن شوي
ضي : متى يعني ؟ إذا فطس بقبره تعلميني إنه طالبني أجيه وأنتي برأيك حسيتي أني ما ابغى اروح وقررتي عني ؟
سماح ناظرتها متعجّبه : ضي !
ضي : تعرفيني ما احب تسوين كذا ليش ترجعين تسوين نفس التصرف معاي ؟
سماح : لإن أعرفك بنتي وأخاف عليك من وخزة شوكة من دمعة حتى، ما أبي يضرك شي كفاية اللي تمرّين فيه
تنهدت ضي وهزت راسها: بروح له
سماح : وش تبين فيه !
ضي رفعت أكتافها : بشوفه، بيوديني سراج وبعدها بطلع معاه للسوق بشتري فستان بكرة حفلة جوجو اللي سوّتها لكشف الجنين وأنا ماعندي شي
سماح : متأكدة بتروحين له ؟
هزت راسها ضي : ماراح ارتاح لين اشوفه، يمكن اسمع له أو هو يسمع لي ويمكن أسامحه ويمكن لا ما أعرف بس محتاجة اشوفه
سكتت سماح لثواني وناظرتها ووقفت تحضنها وتنهدت ضي ترفع كفينها تشد عليها ساكته
'
ركبت السيّارة مع سراج وناظرها يحتضن كفّها يشوف خفة رجفتها ما توضّحها لكنه يفهمها ويدركها : إذا ما ودك عادي نكنسل
هزت راسها بـ لا : بشوفه، بابا بيروح ؟
عهز راسه سراج : قبل شوي كلّمته قبل بطلع من الصلاة واروح له
هزت راسها : اوكي استعجل ما ابيه يدخل لحاله ابي اكون معاه
هز راسه يضغط على البانزين يناظر الطريق
وضمّت كفوفها ضي ببعضها تخاف من المواجهه ما تدري بأي وجه بتطلع من عنده بعد
صحت من هواجيسها من وقّف سراج السيارة ونزل ينزّل الكرسي وجلسها فيه يدفعها لداخل المستشفى وطلع لغرفة أبو سلطان يشوف ماجد جالس على الكراسي وجنبه أبو سراج ووقفوا من شافوها وسلّم سراج على أبوه وقبل كفه وراسه وتقدم يسلم على ضي : حمدلله على سلامتك يا ضي
ابتسمت تهز راسها : الله يسلّمك ياعمي
رفعت نظرها ضي لماجد : ما دخلت بدوني ؟
ماجد : لا انتظرتك يوم دريت انك جيتي
لف يناظر أبو سراج : ادخلوا له بجلس مع ضي
هز راسه سراج ورفع ذراعه على كتف أبوه ومشى معه لغرفة سعود
جلس ماجد يقرّب كرسي ضي وأخذ كفوفها بكفوفه : ناظريني بابا
رفعت نظرها له وهز راسه : أدري بقلبك حسّاس ورهيف، إذا تحسين دخلتك عليه صعبة ماهو لازم والحين قوليلي بس ونطلع من هنا ما كأننا دخلنا
ضي : ليش كلكم قاعدين تقولون نفس الكلام ؟ وش بسوي يعني وش ممكن يصير لي ؟ بشوفه بس ابي اللي داخلي يبرد
سكت ماجد يناظرها وضغطت على كفّه : أنت كيف شعورك ؟ علمني
هز راسه ماجد : قلبي يحرقني منه وعليه، الله يصلح الحال بس
ميلت راسها تناظره وتنهدت ووقفت يدفع كرسيها وطق الباب يدخل ووقف أبو سراج يبوس راس سعود وطلع ووقف سراج بيطلع ومدت كفها ضي تمسك كفها بأطراف أصابعها ورفعت نظرها له تهمس : خلّيك
سكت يرفع نظره لماجد اللي تقدم يجلس على الكرسي جنب سعود وهز راسه يدفع كرسيها ووقف خلها حاط يده على كتفها يطمّنها بوجوده
فتح عيونه سعود بتعب يلف على ماجد وابتسم ابتسامه طفيفه : جيتني
هز راسه ماجد : خطاك السّوء ياخوي
ناظره سعود وبلع ريقه يلف نظره على ضي : جيتيني أنتي بعد
سكتت ضي تناظره وهز راسه سعود : أنا عرفت بمرضي من شهور طويلة ولا علمت أحد حتى عيالي ما كان ودي احد يشيل همّي ويتعب معي بمرضي
سكت شوي من تعبه وناظر لضي : عشاني ما استاهل احد يوقف معي بمرضي، عشت حياتي أناني حتى ولدي و زوجتي ما سلموا مني، ما كنت اضر احد لاني ابي اضره وبس لا، بس أنانيتي تطغى علي، اذا صار بالموضوع أنا ماعاد يهمني أحد ثاني حتى لو هو أخوي
عقدت حواجبها ضي تناظره ودّها تتلفض لكنها تشوف سوء حاله وتسكت
سعود : وأستحقّ أعيش أخر ايامي وحيد محد يوقف فوق راسي فيه، عيالي دروا يوم طحت بالمستشفى ويوم حسيت الموت جاني ناديتكم، أبيكم تحللوني، أنا مرضت واكلني المرض واللي عشته ماهو شوي وطول السنين الاخيرة عشت منبوذ لا اهل ولا احد معي اخذت جزاي بالدنيا، مابي اقابل ربي وذنوبكم وظلمي لكم على كتفي، حللوني خلوني اموت مرتاح
بكى ماجد ما قاوم دموعه وغطّى وجهه بشماغه وناظره سعود يبكي معاه : سامحني يا ماجد، والله ندمان والله، أكلني ضميري
ما انام الليل من وجع جسمي ومن وجع قلبي على أعمالي وخسارتي لك ياخوي، حلّلني
حاول يجلس سعود لكن ضعف جسدّه منعه وشافه ماجد وتقدم له يجلسه على طرف السرير : ريح ريح لا تتحرّك
سعود : قول انك محلّلني يا ماجد
هز راسه ماجد : محللك ياسعود ومسامحك، عسى الله يعفو عنك ويجعل ما أصابك تكفي لذنوبكخلوكم قريب ..