كانت بمظهر متماسك وعلى الرّغم من إن داخلها يتراعد من خوفها إلا مظهرها يعاكس كل هذا
بالتعب اللي بعيونها كان يعكس قوّة وثقة وتخطي خطاها واثقة ما تتردد فيها
سراج تقدم وهو يبوس كفوف أمه وراسه ولف لأبوه يشوف التعب بعيونه ولونه مخطوف ومرهق سلم عليه وسلم على البقية وناظر لسلمان اللي ماسك راسه وجالس بعيد عنهم وماهو منتبه لهم
توتر من توترهم كلهم من تلوّن وجيههم ومن حالة سلمان
ولف لأبوه : يبه ؟
رفع نظره أبو سراج لضي اللي مازالت متمسكة بكف صقر وتناظرهم ساكتة هز راسه : بنته ؟
هز راسه سراج وهو يلف بنظره ل ضي : بنت عمي ماجد ، ضي
حررت يدها من يد صقر وتقدمت وهي تناظر لهم
سراج : هذا أبوي
تقدمت بربكة وهي تصافحه وماحاولت تسلم عليه باقرب من كذا
ولف لعمه أبو سلطان : هذا عمي أبو سلطان عمي سعود
كش جسمها من نظراته ومد يده يصافحها
عرفها على الجميع
وبالأخير ابتسم : وهذي الكل بالكل عاد ، أمي
ابتسمت لها ضي وهي تسلم عليها وانصدمت من حضنتها
بعيونها الدامعه ، بلعت ريقها ضي وعينها بعين سراج وابتسمت بوسط الدموع اللي ملت عيونها
مسكت كفوفها وهي تبعد عنها : الله يجبر قلبك يا أمي
ابتسمت لها ضي وارتاحت من وديتها والتفتت لسراج : سلمان ؟ وينه
سراج لف وهو يشوفه جالس وحدة مو يمهم وماهو منتبه وصقر واقف يناظره ما تجرأ يروح له : هناك
لفت ضي لأم سراج : أبوي ؟ صاير له شي صح ؟ واضح من وجيهكم من وضع سلمان وش صار ؟
رجف صوتها ومسكتها أم سراج وهي تجلسها على الكراسي وتمسك يدينها : تعوذي من ابليس حبيبتي ، تعب شويه ودخلوه العناية المركزه بس ان شاء الله خير
رفعت راسها لسراج تناظره تبي منه ولو نظره تطمنها بس ماشافت بعيونه إلا خوف أكبر من خوفها
نزلت راسها ضي وما بكت كانت هاديه ودموعها بمحاجرها
ناظرتها روان ولفت على لمياء اللي همست : يا عزتي لها ، طول عمرها عايشه بدونه ويوم جته لقته شبه ميّت
ضربت كتفها روان : اسكتي لا تسمعك حرام
سراج مشى مسرع لسلمان وجلس جنبه : سلمان
رفع راسه سلمان وناظره بعيون محمرّه : تعب فجأة تنكست حالته ما ادري وش فيه سراج خايف افقده
حضنه سراج وربت على كتفه : تعوذ من ابليس ياخوك وثقتك بربك لا تزعزع
لف لهم وشاف بنت جالسة وواقفة فوقها ام سراج ولف لسراج وهمس : ضي ؟
هز راسه سراج : اناديها ؟
وقف سلمان وهو يتجه لها ومن شافته وقفت وتوترت وخافت أكثر من شافت وجهه
ما تردد ووسط خوفه وحزنه وضيقة حاله تقدم لها وحضنها
بقت حايره ومصدومة لثواني من الشعور اللي انزرع بصدرها حاوطته وبكت ، بكت بحرقة وكأنها ما بكت من قبل
اقشعر جسمه من سمع صوت بكاها وابعدها عن حضنه وهمس : ضي ضي تكفين لا تبكين ، بيزين كل شي
ابعدت عنه وهي تمسح دموعها وتوترت من نظراتهم : بنزل اخذ لي قهوة واطلع .. برجع
سراج تقدم خطوه كان بيسألها يجي معاها ، ولسبب يجهله يحس إنه الأقرب لها لكنه تراجع وسكت من مرّ بباله إنها حليلة خالد ماهي قريبة له بالحقيقة
صد عنها وشافت صدوده انتبهت لخطوته المقدمة وترجعه وعقدت حواجبها للحظه ولفت للأصنصير
نزلت وهي تاخذ قهوة وتجلس بتعب من اليوم الطويل المُرهق واللي حصل فيه كثير ، كثير على قلب مثل قلبها
وثقيل ، أثقال مرت فيها اليوم تحس إنها بكابوس ما تدري متى تصحي منه
مر الوقت وبردت قهوتها وهي ماشربت منها الا القليل
رفعت راسها للي جلس بجانبها عمّها فهاد
تنهد وهو يرتكي على الكرسي : تحسين ان هالايام ماهي قادرة تعدي عليك صح ؟
ناظرته لبُرهه وهزت راسها وهي تناظر قهوتها
أبو سراج : بس حتى لو إنه طالت هالأيام ومهما شفتي هالحال وقلتي مستحيل يتغير .. مرد كل شي بيتحسن
تجمعت الدموع بعينها وحبست بكيتها وهي تنزل راسها تخفي دموعها
مد كفه لكفها وشد عليها : لا تبكين يا ضي لا تبكين ، قوي نفسك
رفعت راسها تناظره وسكتت ماردت عليه
أبو سراج : أدري لإن أمك وخوالك هم اللي كسروا ظهرك بتقولين صعب اقوى ، لكن هذي هي الحياة الواحد ما يتوجع وينجرح إلا من اهله .. شوفي أنا وأبوك وعمك سعود ترانا من سنين طويلة ما أذكر كم وحنا بيننا مشاكل وقطاعه ولولا أبوي كان دخلنا بيننا محاكم وقتال
ما نسلم على بعضنا حتى إلا قدام جدك عشانه حالف مايرضى علينا .. رقم أبوك مو مسجل بجوالي حتى هذا وحنا اخوان وما نحسب على الله نلقى نقطة ضعف للثاني ننهشه نهش وبيننا حقد كبير نسانا إننا من دم واحد
بس شوفي ! شوفي يوم طاح أبوك جينا له نركض
إيه حنا مو مستعدين نتشارك رزق وفلوس وحياة بهالدنيا بس والله لو ماجد احتاج متبرع لو بالقلب والله بعطيه قلبي
ناظرته وهمست : وليه بينكم كل هالمشاكل ؟
ابتسم وهو يترك يدها ويعدل جلسته من أخذ قهوته وارتشف منها : بين كل العوائل مشاكل، تزعزع ثقتهم ببعض وتبعدهم عن بعض وتكرّهم ببعض بس يجي موقف مثل كذا .. يأكد لك إن ماللإنسان إلا اهله وناسه وهو بدونهم يموت ويضيع
اللي بقوله لك يا بنتي ادري ان اللي صار لك بهالفترة ماهو بسيط بس ترى ماراح يكون أخر كسرة ظهر تجيك من اهلك ، بتصير مشاكل كثيرة وبتقوين لازم عشان محد ينهش عظامك وياكل حقوقك وبنفس الوقت انتي مضطره إنك تبقين بينهم ومعاهم
تنهدت ضي وجمعت كفوفها : خايفة أبوي يروح قبل اشوفه ، وقتها مستحيل اقوى ابقى بينهم حتى لو ماسامحتهم
هز رأسه أبو سراج وناظرها : بيصحى ان شاء الله ، هو طول عمره عاش بحسرة إنه فقدك قبل يعيش معاك ولو يوم
رفعت رأسها له وهمست بصدمة : شلون يعني ؟ أبوي كان يعرف عني ؟
غمض عيونه بقوة من ادرك انه تفوّه بشي ما تدري عنه : ايه ، لكن كل شي تكلمي فيه مع امك وأبوك واهلك أنا مالي احقيه اتدخل بشي
ضي : تعرف كل شي صح ؟
هز رأسه : بس ترى محد منا كان يعرف انك عايشه
رفعت رأسها وهي تستنشق هواء وزفرته وهي تنزل راسها على الطاولة بتعب وإرهاق
ربت على كتفها وشرب اخر ما تبقى من قهوته وقام يتركها براحتها
وقفت هي وطلعت برى من حست إنها مكتومه
شافت سراج معطيها ظهره تقدمت له وتكتفت : ليش كذبت علي ؟
ناظرها وعقد حواجبه : ما عمري كذبت عليك
التفتت له وبحدّه : قلت لي عمي مايعرف عنك ! بس يعرف عني وعاش طول عمره متندم على انه فقدني
عقد حواجبه : ما كذبت هذا الواضح من صدمة عمي يمكن فهمت غلط ، لانه ما تكلم طاح بيننا على طول
تكتفت وهي تصد عنه وتحبس دموعها وهمست : لو دريت إن هذا اللي بواجهه ماجيت من اقصى الرياض عشان اشوفه وهو اللي تركني وتخلا عني
سراج : وما كسبتي من زواجك شي ، لا جيتك لهنا ولا أبوك
نزلت راسها من أوجعتها الكلمة
هي تشوف نفسها قاعدة تخسر خسارة ورى خسارة وماتشوف بين هالخساير مكسب ، حتى زواجها خسارة كبيرة تشوفها
'
سماح اتصلت الاف المرات وبكل مرة تلقى جوالها مغلق
ناظرت لأبو عادل : وش ننتظر ؟ خلنا نروح نلحقها
أبو عادل : بس خلاص يا سماح ضي كبيرة وكشفت كل شي ما نقدر نمنعها .. دامها عرفت خلاص استسلمي خلينا تشوفه وتعرفه !
نزلت راسها سماح وهي تبكي : بس لازم اكون معاها مابي اتركها لحالها يامحمد تكفى
تنهد وهو يقوم من عندها ويطلع لشقته
دخل عليها فهد وناظرها : شفيك يا عمه تعوذي من ابليس ضي ما راح تطير
وقفت وهي تمسك يدينه : تكفى تكفى خذني للدمام بلحقها ، والله مارتاح وأنا هنا وهي هناك
هز رأسه : ابشري بس ترى ما عرف هي وينها بالضبط ، قالوا تعبان وبمستشفى بس وين بالضبط مادري
هزت راسها : نروح اول وبعدين نعرف هي وين بس تكفى لا تردني
باس راسها : امشي يا عمه امشي
ركبت السيارة معاه ومشوا بطريق الدمام
سراج لف عليها وشاف الدمع بمحاجر عيونها وبلع ريقه وهو يمسح على رقبته : اسف لو زعلك كلامي
ناظرته وتنهدت وهي تهز راسها : لا .. توصلني فندق ؟ تعبانه ابغى انام
سراج : وليش فندق ؟ ارجعي معانا الحين كلنا راجعين بيت جدي
ضي : لا سراج صعبه ، أنا مو متعودة عليهم وهم مو متعودين علي محتاجين وقت عشان نبقى ببيت واحد ومع بعضنا
لفت على صوت سلمان اللي حط يده على كتفها : مو محتاجين وقت نبعد فيه عن بعض هذا هو الوقت اللي محتاجين نبقى قراب لبعض ، تتعرفين على روان ولمياء وتجلسين معاهم يشتتون تفكيرك يومين وتشوفين جدتي وترتاحين ولو ماعجبك الوضع بطلعك
هزت راسها وهي تشوفهم كلهم طالعين من المستشفى وتوزعوا بالسيارات وركبت معاهم وكلهم ماشين لبيت جدّهم
وصلوا للبيت ودخلت معاهم واستقبلتهم أم فهّاد وهي تاكيه على العكاز ولمحت ضي من بينهم وعرفت إنها ضي
تقدمت لها ووقفهها فهّاد وهو يبوس راسها : يا يمه حبيبتي كان حنا جيناك ليه واقفه على الباب
ابتسمت له بين دموعها : بشوف حفيدتي مب عشان سواد عيونكم
ضحك سراج وهو يبوس راسها ومد يده يمسح دموعها بإبهامه : ماعمرك وقفتي على الباب عشاننا وش هالتفرقه
سلموا عليها ودخلوا وبقت هي وراهم واقفة
تقدمت من شافتها واقفة بعكازها وظهرها منحني من وتناظر ضي وعيونها غارقه بدموعها
دمعت عيون ضي وهي تتقدم لها متردده وخايفة وسلمت عليها وباست راسها : يالله حيّ بنت ماجد، اللي بكاها عمره كله
وحضنتها أم فهّاد وهي تبكي ، بكت لإنها تعرف المعاناة اللي انعاشت قبل ٢٥ سنة وشهدت عليها تعرف تفاصيلها وتتذكّرها وكيف طلعت لهم ضي بعد هالسنين من حضن هالمعاناة اللي استمرت للآن !
بلعت ريقها وهي تمسك يدها وتمشي معاها على جيت لمياء اللي ابتسمت لها ومسكتها تساعدها وتركتها ضي وهي تصد تمسح دموعها
ناظره للصالة الكبيرة واللي جالسين فيها كلهم وتوترت من كثرتهم وناظرت للمياء وروان اللي جالسين بطرف وسراج وباقي العيال بالطرف الثاني وتتوسط الصالة عمانها وجدها
جلست قريب لروان ولمياء وهي شابكه اصابعها ببعضهم وتناظرهم وتسمع سوالفهم
عمانها يطمنون أم فهّاد على ماجد وعينها على سراج اللي تاكي براسه على الكنب وعينه تغفى لثواني ويصحى وواضح التعب عليه
ناظرت لأم سراج اللي وقفت وجلست بجانبها : تعبانه ودك ترتاحين ؟
هزت راسها ضي بحرج وابتسمت لها ام سراج وهي تلف للمياء اللي سكاته ومتكيه براسها على كتف روان : يا بنات اطلعوا مع ضي للغرفة وانتوا ناموا بعد صاحين بدري
هزت راسها لمياء وهي توقف ووقفت معاها روان : تعالي ضي
وقفت معاهم وطلعت للغرفة معاهم دخلوا وفتحت النور لمياء
هزت راسها ضي وهي تناظر للمكان وتناظرهم : خوات صح ؟
ابتسمت لمياء : لا ، انا اخت سراج وروان بنت عمي سعود
ابتسمت ضي : تتشابهون
روان : كثير اللي من برى العايله يقولونه ، بس احنا واهلي كلنا محد يشوف الشبه
ناظرتها بحدّه لمياء وروان كملت كلامها بتبرير : اقصد اللي مو دايخ يشوفوننا يعني
سكتت ضي وهي تنزل طرحتها على رقبتها
لمياء ضربت كتف روان بخفّه ولفت على ضي : ما نبقى هنا إلا بالويكند وبس فننام أنا وروان مع بعض
روان : لو تحسين مو مرتاحة في غرفة سلطان وسراج .. سلطان مو موجود وسراج يروح ينام مع الباقين وتنامين هناك لحالك
ابتسمت لانهم يراعونها ويدارونه انحراجها : عادي ماتفرق معاي
ناظرتها لمياء : بس خليك معانا نسولف قبل ننام واحسن ماتبقين لحالك تسهرك الهواجيس
ضحكت ضي وهي تنزل عبايتها : صح احسن ومنها صعبه اطلع سراج من غرفته
وقفت روان وهي تناظر لسريرها : بتخلى عن سريري الليلة عشانك اول مرة تدخلين البيت وجايه من سفر بس بعدها سلمي على الاهل نسرق لك سرير من غرف اخواني
ضحكت ضي : لا خليني أنا بالأرض وانتي بسريرك ماخرب عليك
روان : استهبل معاك والله ، بالسرير انتي وانا بالارض عادي ماتفرق معاي
ابتسمت لها ضي وساعدتها تزين المفرش على السرير وجلست وهي تحط الخداديه بحضنها وتناظر جوالها اللي مطفيته من طلعت من الرياض
جلست روان : شرايكم اسوي لكم احلى شاس نعناع قبل ننام ؟ منها نسولف شوي نرفّه عن قعدتنا بالمستشفى
هزت راسها لمياء : اي ولا تكثرين سكر بليز
وناظرت لضي : وانتي ؟
ضي : عادي مثل لمياء
'
طلع سلطان من المستشفى وركب سيارته ويناظر جواله
ما يدري كم من الوقت مر وهي ما كلمته ما تواصلت معاه
كان ينتظرها ينتظرها بصحوته ومنامه ويفز بكل مرة يوصله إشعار ورنة اتصال بس ما تواصلت معاه
تنهد وهو يدخل محادثتها بعد وقت طويل
لأول مرة هو يكون السائل والمبادر
أرسل لها وعقد حواجبه من شافه صح واحد !
نزل جواله وهو يشغل سيارته ويمشي راجع للبيت
وعينه على جواله ينتظر ردها
وصل ونزل من السيارة وأخذ جواله يتصل
وما ترد
عقد حواجبه بشك وهمس : ما تسويها !
دخل للبيت وغرفته وانسدح وهو يعاود الإتصال وماردت
تأفف بعصبيّة وغضب وهو يأخذ شنطته ويحط فيها كم لبسه ويطلع من البيت ماسك خط الرياض
ويدعي
يدعي إنها ما سكّرت الباب بوجهه فجأة ماصدت وتركته وحيد لإنه ما يملك غيرها
الهواجيس تاكله تسرقه من واقعه وتركيزه
دخل للرياض ومرّ على شقتهم الخاليه منها ، يعرف مكان بيتها بس ما يبي يخاطر لإن أختها معاها بالبيت
لكن ما قدر يصبر ماقدر يحط كفه على خدّه ويجلس ينتظرها تلتفت له مرة ثانية
ما كان بعيده شقته عن بيتها وقف بسيارته بعيد عنها ومشى ووقف يناظر للباب متردد، ناظر لسيارة توصيل مطعم واقفة على الباب
وابتسم لإنه يدري إنه هذا مطعمها المفضل واللي ما تأكل منه إختها
ركض ووقف عند الباب وقبل يدق الجرس مسكه سلطان : عطني أنا باخذه داخل
ناظره بشك وبيده الكيس وكمل سلطان : زوجتي هنا ، هذي فرصتي الوحيدة عشان ادخل عندها وأراضيها تكفى.. لا تخليني أكب عفشي عشان اقنعك
ضحك وهو يعطيك الأكياس ودفع له سلطان وأنتظره يمشي ودق الجرس
دقيقتين وسمع صوتها من خلف الباب : مين ؟
سلطان أهتزّ كيانه من سمع صوتها بعد غياب طويل : توصيل مطعم ..
فتحت الباب تنتظره يحط الأكل على الباب
صرخت من انفدع الباب فجأة ودخل
وبسرعة بديهيّه مد يده يسكر فهمها وهو يهمس : اسكتي اسكتي سلطان أنا
توسعت عيونها وهي تشوفه قدامها وارتعش قلبها ومسكت يده تبعدها عنه وهمست وهي تناظر للباب الداخلي لا تطلع وجد : وش جابك هنا تستهبل ؟ لو شافتك اختي ؟ لو اللي طالعه اختي مو أنا !
تنهد سلطان : أعرف إنك تحبين هالمطعم وإختك ما تاكله وحافظ صوتك وأميزه لو أختك اللي فتحت الباب مادخلت ، افتحي الحظر عني وبمشي .. بنتكلم أماني
أماني : اطلع سلطان اطلع لا تشوفك تكفى
سلطان : افتحي الحظر اول
فتحت جوالها وماقدرت تتحكم وطاح من يدينها من قوة رجفتها
انحنى هو وأخذه وهو يفتحه ويدخل لرقمه ويفتح الحظر : برجع وبتصل عليك لو مارديتي برجع لك هنا
طلع وسكر الباب خلفه ونزلت وهي تاخذ طلبها بيدين راجفه ورفعت راسها على طلعة وجد : وشفيك تأخرتي ؟
مشت لها أماني تخفي رجفتها : حلو الجو ووقفت شوي
دخلت وجلست بالصالة تحط اكلها و وجد دخلت تنام
جلست وعينها على جوالها نترقّب اتصاله
ودقايق اتصل وأخذت وقت عشان ترد كانت خايفه من اللي بتسمعه من اللي بتقوله ومن اللي بيصير بعد كلامهم
ردّت وحطته على اذنها : هلا سلطان وش بغيت ؟
سلطان : تكلمي
أماني : عن وش اتكلم ؟
سلطان : وش قاعدة تسوين ؟
قضمت من البرقر اللي بيدها : أكل
سلطان : لا تستهبلين ! اتكلم عن وضعنا هذا وش ؟ وش قاعدة تسوين ؟
أماني : بنتكلم بهذا من ورى الجوال ؟
سلطان : تجيني تقدرين ؟
أماني : الحين لا
سلطان : ادري تقدرين ، تعالي نتكلم وارجعي
أماني : الساعة 3 الفجر ! بكرة نتكلم تعبانه بنام وجاي من سفر أنت ارتاح ونتكلم وقت ثاني
تنهد سلطان وسكت وهو يترك جواله على الكنب ودخل الغرفة ينام