٢٧

2.9K 72 3
                                    

هز راسه وهو ياخذ فنجاله ويصد عن النظر فيها
وكان يتمنى أحيانًا إنها ما تجي وما ترجع لوقت طويل لعلّه ينساها ويسلى عنها ، لكنها تأبى هذا هي رجعت تواجدت بينهم وسمع صوتها وشافها وكل ماحاول دفنه رجع من مشاعر
ناظرت شروق وناظرته وهي تفهم نظراته بوضوح ! لكن تجاهلت وطلعت وهي ودها تروح لكل الأماكن
إلا لأمها
لكن مافيه مفر ، لازم تواجه ، إنتهى وقت الهروب !
ركبت الدرج وهي تحس إن كل خطوه عن عشر خطوات وماودها تتقدم أكثر
ناظرت باب الشقة وطقته ومرّت دقيقتين ما سمعت صوت ولا حركة
استغربت وطقت مرة ثانية بصوت أقوى وهي تنتظرها تفتح ، وماوصلها صوتها ولا صوت حركتها ومافيه شي يدل على إنها داخل غير كلام شروق !
'
كان يمشي بالطُرق ورفع جواله يتصل : وينكم ؟
سلمان : بالفندق
عقد حواجبه وهو يلف بالطريق : وش موديكم بالفندق
سلمان : سلطان هناك
سراج : وروان هناك ؟
ضحك سلمان : تتطمن على الحبيبة هاه
سراج : تعقب ، بس وراكم حاشرينها وهي لحالها مع أخوانها ، برسل موقع شقتي خل لؤي يوديها هناك ، وحنا نبقى مع سلطان
قفل منه وهو يرسل الموقع بقروبهم وشاف موقعهم ومشى لهم
دخل وابتسم وهو يشوف سلطان جالس وبيده فنجاله والعيال حوله كلهم على السرير وضحك : لا ماشاء الله طيب يا سلطان
ضحك سلطان وهو يترك فنجاله ويقوم من السرير بصعوبه ويسلّم عليه : ايه قايل لكم شي بسيط حمد لله بس ماتصدقون
جلس سراج وهو ياخذ الفنجال من يد لؤي : أنت ما وديت روان ؟
لؤي : عيت والله ، بس أخذت لها غرفة ثانية
هز رايه سراج وهو يشرب من فنجاله وناظر لسلطان : وأنت مرتاح هنا ؟ مالك نيه ترجع بيتك
ضحك سلطان : أنا بعافيتي هاج منه اجي له وأنا تعبان ؟ مانت عارف الحال يعني
سراج : اشربوا فناجيلكم ، وامشوا شقتي .. بيتي فاضي ليش ما تعلمني وافتحه لك
سلطان مارد وناظر فنجاله ويشرب منه وسرح فيها ، ماهي قادرة تطلع من باله ثواني حتى ، وهو بين الناس ويسمع السوالف والضحك ويضحك معاهم ، يذكرها ويسهى بها
عذّبته ، أيام مرت وما سألت عنه وما تطمنت عليك كان أخر مرة بالمستشفى وظن إنها بتضعف وترجع له لإنه يدري هو وش عندها
بس ما جته وما سألت عنه وما تطمنت كأنها تأكد له إنها صامله بقرارها ! ما تبيه
هو حتى الفنجال اللي بيده يذكرها فيه ، يذكر كل مرة يصحى ويلاقي القهوة جاهزه وهي مو موجودة وتطمن انه تقهوى قبل يطلع وصارت عادة من عاداته رغم إنها ما تهمه
كل مرة يمسك خط من الدمام لـ الرياض تارك أشغاله ومعاملاته واهله عشانها ! ويجيها يشوف استعدادها وشوقها له ويكابر عنها ولو إنه يموت من اللّهفه
كان يصد عنها بالوقت اللي كان من الواجب يتلفت له
لإنه متأكد إنها بتجيه هي بنفسها ، لإنه مستأمن إنها ماتفلت يده
ويخاف ، يخاف لو بانت معزّتها عنده وشافت ضُعفه تقسى عليه وتختفي من حياته مثل ما قسو عليه أحبابه قبلها
لذلك كان دايم جاف وجلف معاها ويبيّن لها إنها ماتهمه وكل ماكبر غلاها زاد جفاه يمنع هالغلا يظهر
ماكان مُدرك إنه بكذا يصدها عنه ويتعبها وبيجي اليوم اللي تتوقف عن ملاحقته
وأخذ درس قاسي وموجع فجأة بدون تحذيرات مسبقه
رفع راسه من هوجاسه على صوت سراج : برد فنجالك يا أبو سعود
رفع حجاجه من سوء الكلمة على مسامعة وناظر سراج
وسراج فهمه وابتسم : يا أبو سراج أجل ، مالك مفرّ
ضحك سلطان على صوت سلمان : تعقب يا سلمان يا لا يجي
سلطان : والله البلشه
ترك فنجاله سراج وهو يرمي المفتاح على السرير بينهم : انا بروح ارتب وانتم شيلوا اغراضكم وتعالوا ، هالمفتاح خلوه لكم
هز راسه سلمان : والله بتلقى اشياء يعني ، اسفين يعني
عقد حواجبه سراج : انا اقول إنه حوسة غبار وبس ! وش بلاقي ؟
صقر : يمكن تلقى مواعين واشياااااء ، وكذا يعني حوسة طبيعيه
ضحك سلمان : مو طبيعية عند سراج والله بيجنّ
ضحك سراج وهو يطلع من عندهم وما رد
'
جالسة وجد على سريرها وهي تسجل فويس وتهمس: لا والله ما كان إسم مدرستنا كذا أنا متأكدة ، دقيقة اطلع شهايد الثانوي وأصور لك وبحق
تركت جوالها على السرير وهي تناظر لأماني اللي منسدحه بسريرها ونايمه
وفتحت النور الخافت وهي تناظر الدرج وتفتحه وفيه ملفات كثيرة تجمع كل شي من شهايد ميلاد ومدارس ومليان بأشياء كثيرة
فتحت ملف ملف وهي وفتحت ملف وطاح منه صور
عقدت حواجبها وهي تاخذهم وتحط عليهم الفلاش بجوالها وبهتت ملامحها من شافت صورة أماني بفستان أبيض ناعم وجنبها رجال بثوب ، وصورة ثانية لـ يدينهم سوا بالخواتم
رجفت أطرافها وهي تقرب الصورة تناظر ملامح أماني تتأكد إنها هي ، أخذت الصور وهي تترك الملفات طايحه بمكانها وطلعت للصالة وهي تجلس وتناظر الصور وتفكر بصدمة
وساكتة ما نطقت بحرف
لمت كفوفها وهي تحطهم على فكها وتعض شفايفها بقوّة من تأثير صدمتها وتفكر ، ما قوت تقوّم اماني وتسألها جلست تنتظرها تصحى وتجاوب
'
تأففت ضي وهي ترفع جوالها وتتصل على أمها : وينك ؟
مسحت دموعها سماح وهي تعدل جلستها : هلا ماما ، بالرياض أنتظرك
عقدت حواجبها : أعرف بس اقصد وينك الحين وين طالعه ؟
سماح : مو طالعه مكان بالغرفة
تنهدت ضي : لي نص ساعة اطق عليك الباب ماتفتحين كيف بالبيت
فزّت من مكانها سماح : انتي اللي تطقين ؟ مادريت ماما جايتك الحين
ماهي ثواني إلا وانفتح الباب وشافتها قدامها بمنظر هزيل ومُتعب ، بلعت ريقها ضيّ ودمعت عيونها بضُعف
تقدمت لها سماح بسرعة وحضنتها وبكت ، وبكت معاها ضي ما قدرت تقاوم شوقها وتعبها وعتابها بحضنها وبان ضعفها وطاح قناعها
مرّت الدقايق وهي بحضنها تبكي بإستسلام
بعدت عنها وهي تمسح دموعها وبعدت سماح عن الباب : أدخلي
دخلت وهي تناظر المكان المظلم وناظرت أمها : ليش البيت كذا ظلام
سماح : من بعدك يا ماما ماعاد فيه ضي
ضي جلست على الكنب بعد ما نزلت عبايتها ورفعت راسها لسماح : ارتاحي غرفتك نظيفة
هزت راسها بـ لا : بنتكلم اجلسي
جلست سماح بالكنب الثاني : عن ايش ؟
ضي : عن كل شي كان مفروض أعرفه وما عرفته
سماح نزلت راسها وشبكت يدينها ببعضها وبان عليها التوتر وصدت بنظرها عنها وناظرتها ضي : بنتكلم !
سماح : شفتيه ؟
ضي هزت راسها : إيه شفت أبوي ، وسلمت عليه وتكلمت معاه ، وبكى علي
ناظرتها سماح ودمعت عيونها
هزت راسها ضي : إيه بكى كأنه طفل أمس مو رجال غطى راسه الشيب ، مشتفّق علي .. علميني الحقيقة يالله ما عاد فيني طاقة أنتظر واسمع اجوبه براسي مالها اصل تكلمي معاي فهميني خليني ارسي على بر !
سكتت سماح وهي تغطي فمها وتبكي
ضي : تدرين وش قال لي سراج ؟ جدي ناويها قضايا ومحاكم بس ينتظر أبوي يوقف على رجوله بصحته ، متخيله ؟ أنتي وخالي ويمكن كلكم حتى جدي اللي ما عاد به حيل بيدخل محاكم
ناظرتها سماح بصدمة وناظرتها ضي : شفيك مصدومة ؟ طبيعي وأقل شي يسووه أنتي أخفيتي عنه بنته وزوّرتوا أوراق دخلتوني مدارس ومستشفيات وشهادة ميلاد وكل شي بدون ابوي ، على بالك كل شي بيتم بسكات ؟
صدت عنها سماح وهي تعض شفاتها من توالت عليها كل الذكريات ، ولادة ضي وكذبهم وخداعهم وصعوبة ذيك الفترة وكيف مرّت !
هزت راسها ضي : تكلمي يالله خليني على الأقل ولو واحد بالمية اقول معاها حق
نزلت راسها سماح هي ماودها تقول لها الحقيقة وتكسر ظهرها من جديد تلمس جروح ما تشافت وتوجعها وهي بعز الوجع ، ما ودها هي بنفسها تسترجع ذكرياتها الموجعة وتتألمها من جديد
تأففت ضي وهي توقف وترفع صوتها : لا تبكين وتسكتين لا تسكتين ، كفاية الأسابيع اللي مرت وأنا أتصبّر وأصد ما اسأل وما اتكلم وأعطيتكم فرصة ترتبين كلامك وأسبابك ليه للحين ما معك إلا السكوت ؟ ما معاك حق ؟ ما عندك ربع سبب تسكتيني فيه ؟
ناظرتها سماح وهي تمسح دموعها وتعدل جلستها تستعد لسرد كل الحكاية من الألف إلى الياء : قبل أتزوج أبوك كنا ساكنين بالدمام ، جيرانهم بنفس الحي اللي فيه بيت جدك
وأبوك كان متزوج من قبلي بس بالأول كان يبيني وماكتب الله نصيب أكون الأولى وتزوجته الثانية ، بداية حياتنا كنت سعيدة ومرتاحة مع أبوك بعد الشهور الأولى زوجة أبوك
سكتت وهي تنزل راسها بتعب من تتذكر أسوء ايام حياتها : بدأت تضايقنا بالأفعال والكلام وكانت تسوي اشياء ما يسويها الكافر لمسلم ، بالبداية كانت اذا كان ابوك عندي تسوي نفسها تعبانه عشان يجيها ويتركني ، تتهمني اني آذيها ومحد صدق بالبداية لإنهم يعرفوني من قبل ويدرون ان مالي أذيه ، كبر اذاها مع الوقت صارت تشوه سمعتي بمجالس الحريم وسكت ما تكلمت ، تطفي علينا عداد الكهرب واطلع من البيت الاقي أنواع الزبايل قدام بيتي متكسده ، وتكسر القفل أحيان وأحيان تدخّل حراميه يسرقون وكنت على علم ومتأكدة إنها هي ورى كل هذا وسكت، ما كنت اشكي حتى لأبوك لإن بينهم أخوانك ما ابيهم ينفصلون ، مرة بجمعة عائلية كبيرة ببيت جدك والكل موجود طاح ولدها وتأذى راسه ، واتهمتني بهالشي لإن بلحظتها ما كنت جالسة بمجلسهم
أبوك وقتها عصب علي وهاوشني والكل وقف ضدي ما ادري كيف أقنعتهم ، وعصبت لإنها تلفظت علي وقذفتني بشرفي
وانفجرت وهاوشت ورفعت صوتي وقلت كل شي سوته وسكت عنه
نزلت راسها وهي تمسك راسها بتعب
وعقدت حواجبها ضي وهزت راسها : وبعدين !
سماح : بعدها سكتت عني لمدة شهرين ماعاد سمعت لها صوت ولا اذيه ولا اي شي ، وحملت فيك أنا ، ونقلوا أمي وأبوي وأخواني للرياض ، ورجع شرّها
اتفقت مع شخص قريب للعايله و. اتهموني بشرفي
عقدت حجاجها ضي : كيف اتهموك ؟
سماح ناظرتها و نزلت راسها ماقوت تناظر بعينها : قالوا انهم شافوني من كم شهر اتردد على سيارة واحد اخر الليل أروح وأجي معاه، وإن حملي اكيد ماهو من ماجد
شهقت ضي وهي توقف : ولعنه!
سمح هزت راسها : استغفري
ضي : تكلمي كملي وش صار
سماح بكت وغطت وجهها : ماصدقوني ، محد صدقني حتى ابوك وقف ضدي
دمعت عيونها ضي وهي تشوفها تبكي بضعف قدامها : كيف ماصدقك ؟
سماح : لإنه كان شخص يثق فيه أبوك ، وأكّد له انه شافني بعينه
إلى هنا كان كل شي عادي ينقال بالنسبة لها ، ويهـون بالنسبة لباقي اللي حصل
سكتت ضي ما سألت عن الباقي ، لإنها أدركت إنه شي راح يبكيها ، ويغير نظرتها لكل شي من جديد !
هي فهمت الآن نظرات أم صقر لها واستحقارها اللي كانت تخبيه لكنّ وضح ، وهذا اللي خلاها تروح بيت عمها مو بيت أبوها ، وفهمت ليش العايله متجافيه وبعيده قلوبهم عن بعض
وقفت وهي تمسح دموعها ودخلت غرفتها وهي تسكر الباب
رمت نفسها على السرير وهي تشد البطانية عليها
وتمنع دموعها ، وتسمح بُكاء أمها وتغطي أذانها
'
طلعت أماني من الغرفة وهي تشوف البيت هادي ناظرت للصالة وهي تشوفها جالسة ووقفت يوم شافتها : ليش تاركه النور مفتوح علي وأنا نايمه ؟ ازعجتيني
هزت راسها وهي تمشي لها وتكتفت : أشوفك قاعدة بالبيت من وقت طويل ، وين وظيفتك ؟
أماني عقدت حواجبها من عصبيتها : فصلت منها ، وش تبين ؟
وجد : شكل وضيفتك سحبت عليك
تنهدت أماني وهي تصد عنها وتدخل المطبخ :بسوي شاهي تبين ؟
سكتت وجد ماردت عليها وهي تراقبها تطلع كوبين وتحط فيهم سكر وتغلي مويا
دخلت وجد وهي تجلس على الكرسي بعد ما سكرت باب المطبخ ولفت عليها أماني : سويت لك ترى ، مع نعناع ؟
ماردت وجد وهي تراقبها وعقدت حواجبها أماني وهي تلف وتأخذ الأكواب ومدت لها كوبها على الطاولة وجلست على الكرسي الثاني وتناظر جوالها
وجد : تطلقتي شكلك
بهتت ملامح أماني وهي تترك جوالها وناظرتها : وش تطلقت
وجد : من .. سعد ؟ أحمد ؟ خالد ؟ وش اسمه ؟
أماني : وجد وش قاعده تخربطين !
وجد : أنتي اللي وش قاعدة تخربطين بحياتك أماني !
أماني تنهدت وهي تعتدل بجلستها : كيف عرفتي ؟
وجد : هذا اللي بنتكلم عنه ؟ كنت ادور على ملف وطحت على صور زي العسل ماشاء الله
أماني : كنت بقول لك !
وجد بانت عليها ملاح الغضب : متى بتقولين ؟ أماني أنتي متزوجة ! متزووووجة ! وأختك والانسانة الوحيدة اللي قريبه لك ماتعرف ؟ ليش ؟
سكتت أماني وهي تمسح وجهها بضيق
وجد : من متى ؟
أماني : هالسنة الخامسة
وجد بققت عيونها وهي تترك كوبها وبصوت عالي : خمس سنين ؟
أماني : كانت عندي أسبابي
وجد : خمس سنين مسيار ! وش يسوى أماني وش يسوى ؟ تستهبلين أنتي
أماني بإندفاع : ماكان عندي اللي اسدد فيه الإيجار واوفر لك ملبس ومأكل شهادتي ما تسوي شي
وجد عقدت حواجبها : والحل زواج ومسيار بعد ؟
أماني : ما كان يبي مُعلن وخيره يغطي الشمس ،  عطيته ميتغاه وأخذت مبتغاي و
قاطعتها وجد : *** يعني ، القت شتيمه وشهقت أماني منها  وهي ترفع كفها وتضربها كف بقوّة : وجد !
مسكت خدها وجد وشهقت من الألم وجلست على الكرسي
أماني : لا نتكلم الحين ، إذا عرفتي تثمنين الكلمة اللي تطلع من لسانك وقتها نتكلم !
أخذت كوبها أماني وطلعت وهي تدخل غرفتها وسحبت عبايتها بإستعجال ولبستها وطلعت من البيت
'
جلست وجد مكانها وهي تشرب من كوبها بقهر والغضب مسيطر عليها ، قامت من مكانها بعد ما انهت كوبها ودخلت الغرفة وأخذت عبايتها وطلعت للكوفي
دخلت وهي تناظر الموظفين وكم شخص جالسين ووقفت بينهم وهي تناظر لهم : خلاص اجلسوا انتوا ابغى اوقف أنا
جهزت لها قهوة وهي تغير الأغنية ولفت تاخذ جوالها تدق على ضي
دخلوا ثلاث أشخاص ووقفوا يقدمون طلبهم وتركت المكالمة مفتوحة سبيكر وهي تجهز القهوة
وجلسوا وبقى واقف ينتظرها
ضيّ : بنت وجد وشفيك ما تردين
لفت على الجوال وهي تمد الصينية له : دقيقة دقيقة ضي
صغرت عيونها وهي تناظر لسلمان اللي أخذ الصينية منها ولفت انتباهه الأسم
وهي لفت وهي تحط الجوال على اذنها وتهمس : ضي !! أخوك بالرياض ! جايه معاه انتي صح ؟ وما علمتيني
ضي : جايه جايه توني وصلت بس مافضيت اكلمك وين شايفه اخوي ؟
وجد أخذت من كوبها وهي تشرب منه : لا والله ؟ وش أهم مني يعني ما عندك وقت ترسلين رساله ماتاخذ منك دقيقة ! خير ان شاء الله
ناظرته واقف ومن لفت عليه مشى لطاولتهم وجلس
ومسك كوبه وهو يصور قهوته لضي وكتب " جاي اتقهوى بكوفي على أسمك "
ونزل جواله وهو يسمع لسوالف لؤي
'
ضي : طيب أنا بجيك الحين وينك بالبيت ؟
وجد : لا وين بشوف أخوك وانا بالبيت يعني ؟ بالكوفي
ضي عقدت حواجبها وهي تناظر الساعة : بهالوقت تشتغلين ؟ ماتمرينه هالوقت
وجد : ايه فيه ، تعالي يالله وحشتيني تكفين
ضحكت ضي وهي تقوم من سريرها : جايه جايه
طفت سيارتها وهي تنزل منها وتاخذ شنطتها وناظرت شكلها بالمرايا واضح التعب والدموع على وجهها ماقدرت تخفيها
تنهدت وهي تفتح السيارة وتنزل منها
دخلت ومشت لوجد اللي كانت معطيتها ظهرها وتجهز قهوة
وحضنتها من ظهرها وهي تضحك : وحشتيني موت
لفت عليها وجد وشهقت : مييييية هلا
بعدت عنها وجد وهي تأشر للموظف ومدت له القهوة : ودها بليز
هز راسه ومشى من عندها ولفت على ضي : كنت بنسى وجهك من طول القطاعة
ضي : ما كأنك كل دقيقه ونص تدقين علي فيس تايم واصور لك فلوق حتى وأنا قاعدة بالسرير ، كذابه وربي
وجد : اقول بس اجلسي هناك بجيب القهوة مجهزتها وجايتك
ضي هزت راسها وعقدت حواجبها من طاحت عينها على سلمان وصقر ومعاهم لؤي ، لف لها سلمان ووقف ومشى له : ما امداك تفتحين سنابتي عشان تجين
عقدت حواجبها وهي تجلس : اي سنابه ؟ ما دريت انا جايه هنا عشان جوجو ،انت وش جابك
سلمان : أتصور مع جوجو
ضحكت ضي : سخيف
لف سلمان يناظرها جايه : هذي اللي كرشتني ؟
ضحكت ضي وهي تدفه : خلاص روح مو وقتك
صد عنها وهو يضحك ورجع لطاولته
جلست وجد وهي تتنهد وتمد لها القهوة
ضي : ايوه يا عسل وش فيك
ناظرتها وجد وعقدت حواجبها : ما فيني شي
ضي : إلا أنتي ما تجين هنا بهالوقت إلا لما تتهربين من أشياء مزعلتك ، وش فيك مين مضايقك
تنهدت وجد وهي تصد عنها وتشرب من قهوتها تحت أنظار سلمان : مافيني شي بس مليت من البيت
سكتت ضي تدري إنها ماراح تتكلم ولو حاولت فيها وبتنكر
وجد رجعت ظهرها لورى وناظرتها بطرف عين : وجهك قالب كأنك طماطم ، وش مبكيك ؟
صدت بنظرها ضي وتنهدت : سالفة أطول من أعمارنا يا جوجو ما ابغى اتكلم عنها الحين
وجد : بعمري والله ، قومي نرجع بروح معاك البيت نسهر سوا
ضحكت ضي وهي تاخذ قهوتها : اوكي وضحت
وجد : وشو ؟ ما بتستقبليني ؟ ادري انكم بعز المشاكل بس يعني
قاطعتها ضي : لا مب كذا ، اقصد دريت إنك متهاوشه مع اماني
سكتت وجد وهي تشوف سلمان يوقف ويناظر لضي : بنتظرك بالسيارة
هزت راسها ضي وطلعت وجد وتقدمت لهم ضي
سلمان : وش فيه وجهك ؟ ماهو زين
سكتت ضي وهي تتنهد
هز راسه سلمان : ما عليه بتعدي تراها ، كلميني اي وقت ان احتجتي
هزت راسها وناظرت لصقر وهز راسه : واكيد اني موجود أنا بعد
ابتسمت لهم ودمعت عيونها وباس راسها سلمان : انتبهي من الطريق وانتي راجعة ، يا ام دميعه إذا بتبكين خليني اوصلك
ضحكت وهي تمسح دموعها : ماراح ابكي !
هز راسه وهو يجلس وطلعت هي وركبت السيارة
ناظرت لوجد اللي ركبت بعدها وسندت نفسها وفتحت الشباك
وصدت عنها ضي وهي تناظر الطريق ولفت لجوالها اللي يدق وأخذته : هلا
سماح : وين طالعه
ضي : جايه ومعاي جوجو
سماح : زين الله يحييها
قفلت وناظرت لوجد : جوجو بنتكلم لما نوصل

نور وجهك يقلب الظلمات ضيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن