٣٨

2.9K 66 10
                                    

دخلت أم لؤي وصرخت بفجعه من المنظر اللي قدامها وبكت وتجمعوا حولهم كل من في البيت
دخل سراج يناظرهم وشافها واقفه بنيهم ويديها مجروح ويسيل منها الدّم وترجف وتناظر فيهم مصدومة ، عرف إنها المتسببه وسحبها منهم بسرعة قبل ينتبهون لها لإنهم مشغولين بسعود اللي فقد كثير من دمّه وماهو بكامل وعيه
طلع من البيت يسحبها بسرعة وركبها السيارة وهي ساكته ما استوعبت وطلع من البيت يمشي بسرعّة مرعبة ووقف بعيد عن البيت والبيوت ولف عليها وصرخ : ضي وش سويتي
ناظرت يدها بألم من بدأت تستوعب ولفت عليه وهمست وهي عاجزه تنطق : ما قصدت ! قسم بالله ماتعمدت والله ما ادري كيف مديت يدي كنت بهاوش بالكلام والله
سكتت تناظر عبايتها اللي تلوّنت بدمها ورفعت نظرها له : قسم بالله ، ما نويت اضرّه ولا اقتله
عقد حواجبه يناظرها وناظرت كفوفها ترجف ومسكن راسها : سراج صرت قاتله ! قتلت انا ؟ بدخل السجن سراج
مسك يدينها يبدها عن وجهها وامتلت جبهتها بدمها : بنروح المستشفى نشوف يدك ، اهدي
لف يناظر يدور قماش يلفّ يدها فيه ولقى شال قديم بكبت السيارة وأخذه يلفه على كفّها ومسك يدها بقوّة : ما قتلتيه ترى طعنه بس ، صح كبيرة بس ما تقتل
هزت راسها وناظرته : إلا ، القطعة اللي كانت معاي كبيره وانا دخلتها كلها فيه وطلعتها ! نزف كثير سراج شوف دمّه بيدي ! دمه يحرقني يحرقني كأنه جمره
رفع نظره لها ساكته ورغم سوء حالها ورجفتها ما بكت ، ما إنهارت من وقت طويل تصبّرت وحتى بهالمصيبة اللي طاحت فيها ساكته ما سبحت بدموعها مثل عادتها ، خاف عليها ومسك يدينها يشدها : ضي حبيبتي اسمعيني ، الدم اللي بيدك دم يدك ، أنتي جرحتي نفسك ، وعمي بيطيب جرح بسيط من طعنة زجاج حتى مو سكين ولا طلقة نار
بس اهدي انتي خلينا نروح المستشفى
ارتخت تناظره : اللي بيدي دمي أنا ؟
هز راسه واعتدلت بجلستها ، ولف هو يكمل طريقه للطوارئ
ارتخت تناظر الطريق وكل مافيها يرجف ، ما استوعبت ولا ادركت كيف مدّت يدها بلحظه وطعنته وهي مالها نيّه ، غمضت عيونها بتعب تتمنى لو تنتهي هاللحظة وهاليوم الطويل
ناظر جواله يتصل بإسم أبوه وتوتر وفتحه يوقف على الطوارئ نزل من السيارة : هلا يبه ، مشغول ارد عليك بعد شوي ، معاي معاي ، وين بهربها يعني يبه خلاص ماهو وقتكم
قفل منه وفتح الباب وناظرها : ضي
لفت تناظره وناظرت للمكان ونزلت معاه تترنّح بتعب ومسكها : شفيك
عقدت حواجبها تناظره بتعب : ماكلتي من الصباح والحين فقدتي دم اكيد انخفض عندك الضغط
تمسكه فيه بقوّة : مو قادره
مشى فيها ودخل معاها وأخذتها الممرضة تفحص يدها
جلستها على السرير وسراج واقف عندهم يناظرهم
وفكت القماش تناظر كفها وهزت راسها الممرضة : بسيطة إن شاء الله غرزتين تحتاج ، أنا بعقم الجرح وأنادي الدكتور يخيطه
ماكانت منتبهه لها ضي وسرحانه وهز راسه سراج : اوكي
تقدم لضي : ضي !
رفعت راسها تناظره : بيخيطون الجرح
ناظرت كفها وهزت راسها : ما يحتاج ! امش نروح نشوفه تكفى
جلسها من كانت بتقوم : يحتاج انتي شايفه كيف عميق ؟ شويه ما بياخذ وقت
غمضت عيونها بتعب : مافيني حيل سراج خذني من هنا
هز راسه وهو يناظر للمرضه : على خشمي بس خلينا نخلص  تعقم ولحظات وجاء الدكتور يخيّطه لها وشدت بكفّها الثاني على يد سراج وصاده ما تناظره
انتهى منه وغطّاه ولف عليهم : الف سلامة اسبوعين كذا ، وتعالو نفك الخياطة
وقفت وتمسكت فيه : مخنوقه مو قادره اتنفس ، طلعني تكفى
توتر من قربها واستنادها عليه رغمًا عنها ومسك كفّها بقوة يمشي فيها للسيارة
ركبت وركب وراها وشغل السيارة ومشى
ونزل نظره لجواله اللي وصلته رسائل " عمي دخل العمليات وفقد دم كثير ، والبيت مقلوب فوق تحت يدورون على ضي ، وين موديها أنت ؟ يعني كذا بتحميها سراج ؟ "
تنهد وهو يفتح ويرد عليهم " لا طلع عمي بالسلامة نتكلم المهم سلامة عمي الحين ، ضي تعبانه وماهي ناقصه لحد ينتظرني أجيبها هالوقت ، انشغلوا بالأهم " قفل جواله ولف يناظرها ووقف على مطعم
ضي : سراج مو مشتهيه لا تعب نفسك وتجيب
سكت مارد عليها ونزل يطلب لها
وفتحت شباك السيارة من حست بضيق تنفس
ضغطت على يدها بتوتر وهي تتذكر المشهد ويتكرر ببالها
رفعت راسها تناظره يركب السيارة وحط الأكل بحضنها
ناظرت للاكل وحرك السيارة ولف عليها : كولي ضي !
ضي ناظرت للاكل وهزت راسها تتكي بتعب وقف على جنب ولف عليها : كولي عشان تصحصحين انتي مو شايفه كيف دايخه
أخذت الكيس من يدها وهو يفتح الأكل ويمده لها
وأخذته من يده وأكلت نصفه وتركته : خلاص يكفي كذا يعيّشني
تنهد ياخذ سراج الأكل : وين تبين الحين ؟
ضي : ابغى اروح اشوفه
سراج : مو هالوقت أنتي شفيك ضي صحصحي ، الكل عنده بالمستشفى لو شافوك بينهشونك ، أنا ابغى ابعدك عنهم
ضي : ولو مات لو مات وأنا السبب
سراج غمض عيونه لإنه ادرك إنها للحين تحت تأثير الصدمة وما استوعبت شي
تحرك يمشي ووقف على البحر وناظرته : وقته سراج ؟ الدنيا قايمه ومو قاعده وجايبني للبحر
نزل وفتح بابها ونزلت تناظره ، مشت معاه وجلست على الرمل بتعب وهمست : خايفه
جلس بجانبها وهز راسه : طلعي خوفك
ناظرته : كيف يعني ؟
سراج : ضي ما بكيتي !
ناظرته وعقدت حواجبها
سراج : ليش تقاومين ؟ كل شي صار ولين الحين ما طاحت منك دمعه وحدة
ضي : احسني مخنوقه مو قادره اتنفس ، مو قادره
وقفت تمشي وناظرها لين ابتعدت وسمع صوتها
بكت وهي تحط كفوفها على عنقها وتحس بإنها مقيّده بسلاسل من شدة إختناقها ، بكت من حرّ مافيها ومن الضغوط اللي عاشتها وتراكمت عليها وما بكت منها
قام من مكانه يمشي لها وناظرها وعقد حواجبه بضيق
مسكت راسها وهي تبكي وناظرته : سراج بيموت على يدي !
مسك يدينها يمنعها من ضغطها على جرحها وارتخت وهي تبكي بصمت
ارتبك وهو يحاول يجلسها وناظرها : ما بيموت ضي اسمعيني !
ضي : كنت بفضحه بس ، بس كنت بتهاوش وبعلمهم أن امي بريئة وشوف وش طحت فيه ؟ الحين مالي حق انطق بكلمة ولا الوم ، ارتكبت جريمة اكبر من جريمتهم
حنت راسها تبكي وغمض عيونها يمد ذراعه لها يحضنها، ترك ضميره ومكانته اللي ما تسمح له يخطي هالخطوه وخطاها من شافها بهالوضع : ضي اسمعيني والله والله حي أنتي ما قتلتي أحد ، ومحد له حق يلومك أنا وراك ابن امه يحاسبك على شي
سكتت وهي تمسح دموعها : خلنا نروح ماني تمطمنه وأنا هنا تكفى سراج مو وقت نكون هنا وبعيد عنهم
وقف ينفض لبسه ومد يده يقومها
رفعت طرحتها على شعرها ولفت عليه من اتصل جواله : هلا سلمان ، معاي إيه ، إيه إيه ، كيف وضع عمي ؟
غمض عيونه بقلق : بالعملية للحين ماطول ؟ زين جايين ، لكن نبهم والله إن نطق أحد بكلمة لها ماهو صاير له خير ، علمهم
جايين
قفل منه ولف عليها وهمست : حقهم يحاسبوني سراج لا تلومهم
سراج عصّب ولف عليها : لا ولا أحد له حق ، ماقصدتي اللي سويتيه ولا هو شي عند اللي سواه امشي يالله
ركبت السيارة وناظرته يمشي للمستشفى
'
وصلوهم وشافتهم من بعيد سلمان وأم لؤي ولؤي وروان وأبوها وعمها فهّاد
وناظرت لسراج وهز راسه يطمنها : محد بيقول لك شي تعالي
تقدمت لهم ورفع راسه لؤي يناظرها وصد لإنه سلمان حذرهم
وناظرت لروان تبكي ولفت على سراج : ليش للحين ما طلع ؟ طول يعني فيه شي !
سراج أشر لها تجلس ومشى لماجد وسلمان : وشفيه ؟ ماقالو لكم شي ؟
هز راسه سلمان بـ لا وهمس : ضي وش جاها ؟ ليه طعنته
ناظرها ماجد ورجع يناظر لسراج : صاير شي تدرون عنه انت وابوك ولا علمتونا ؟
سراج أشر لها تجلس ومشى لماجد وسلمان : وشفيه ؟ ماقالو لكم شي ؟
هز راسه سلمان بـ لا وهمس : ضي وش جاها ؟ ليه طعنته
ناظرها ماجد ورجع يناظر لسراج : صاير شي تدرون عنه انت وابوك ولا علمتونا ؟
سكت يناظره سراج وتنهّد يصد عنه يناظر لأبوه اللي حاضن روان بذراعه ومنزله راسها تبكي
ولف يناظر للكراسي اللي الأبعد عنهم ضي جالسة ومنحنيه وماسكه راسها وواضح إنها تبكي
رفعت راسها روان تناظر ولفت على ضي اللي جالسة وقامت لها
دفعت كتفها بقوّة وبكت : ليش ؟ ليش يا مريضة ليش
وقفت ضي تناظرها وبكت تهز راسها بـ لا : ماقصدت ، روان والله ما كنت قاصده بالغل.
قاطعتها وهي تتهجم عليها : شلون بالغلط لا تكذبين ، لا تكذبين ماتجي بالغلط هذي
تقدم فهّاد ياخذ ضي ويبعدها عن روان : بس تعوذوا من ابليس ماهو وقته هالكلام ، لا طلع سعود نتفاهم
دفعته ضي : ابعد عني كل شي من تحت راسك اصلًا
عقد حواجبه يناظرهم ماجد ماهو فاهم وتنهد يصد عنهم من انفتح الباب وطلع الدكتور وخلفه الممرضة
وتقدموا كلهم يسمعونه
الدكتور : اهل المريض سعود سعد ؟
فهّاد : إيه اخوه أنا ،طمنا دكتور طولتو
الدكتور : حمدلله عدت العملية على خير وسهله ، كان ممكن تتضر أعضائه ولذلك خذت وقت طويل
روان : دكتور نقدر ندخل عليه ؟
هز راسه : تقدرون بس للحين تحت تأثير البنج ماصحى، ولا تدخلون كلكم وعشان صحته لا تطولون
هزت راسها روان : مشكور دكتور
ابتعد عنهم ومسحت دموعها روان ولفت على لؤي وأمها : تعالو ندخل
تنهد ماجد ولف على ضي : جيت هنا عشانك ، امشي نرجع البيت
هزت راسها بـ لا وصدت عنه تمسح دموعها : ارجع انت وسلمان بقعد انتظره يصحى
سلمان تقدم يجلس بجنبها : ضي ! قعدتك هنا وش بتسوي ؟ لو يصحى ويشوفك عنده وش بيقول ؟ امشي البيت
رفعت راسها تناظره واعتلى صوتها : لا قلت لا ، ما ابغى
رفع راسه سلمان يناظرهم : خلاص اتركوها وارجع يا عمي ريح بالبيت وطمن اهل البيت ، وضي برجعها معاي ماهي مطوله هنا
هز راسه ماجد بتعب من الاسئلة اللي تدور براسه ولف يناظر فهّاد وتنهد يصد ويطلع من المستشفى مع سلمان
جلس سراج بجانبها ولفت تناظره : ماراح يتنازل
رفع راسه يناظرهم ومحد كان موجود الكل دخل لسعود
مد يده يمسك كفّها وشد عليها : محد يضرك وأنا موجود
رفعت نظرها لعيونه ثواني وهمست : شلون ؟ حقّه كيف بتمنعه
سراج : تثقين فيني ؟
ضي هز راسها بـ إيه : أكثر من كل شي
سراج : تطمني أجل ما يمسك ضر وأنتي بظهري ، والله
ابتسمت تناظره وتنهدت تتكي بظهرها
ولفت عليه من تذكرت : كم الساعة
فتح جواله يناظر : وحده
تأففت ضي : ما قلت لأهلي اني مابجيهم ينتظروني ، نسيت اعطيهم خبر ، جوالي بالبيت
سراج : ودك نرجع البيت
هزت راسها بـ لا : ماني ناقصه ملامه سراج مابي البيت
سراج : الكل بيكون نايم ، نروح وتدخلين غرفتك على طول ، اصلًا ما اسمح احد ينطق لك بحرف
ابتسمت تناظره وتنهدت وصدت ، بأسوء مواقفها كان جنبها بكل وقت ، ما تعب وما ملّ
هي حتى لو ماسمعت من شِفاهه كلمة أحبك تسمعها بأفعاله، لا أبوها ولا أخوانها وقفوا معاها وخافو عليها مثله
محد يرضى يرمي نفسه بالنّار بلا خوف وبلا منّه عشانها سِواه
تحب الليالي والصدف اللي جمعتها معاه وبلا سابق إنذار توسّطت صدره وبين اهله وبيته وينامون سوا تحت سقف واحد ، ومايطمنها شي ويهوّن عليها غربتها بهالبيت سِواه
وقف يمد كفه لها : تعالي نطلع
ارتبكت تناظره ومدت كفه لها : البيت ؟
هز راسه بـ لا : ما ودك فيه ماني موديك له ، بس بنروح أخذ أغراضك ونمشي
عقدت حواجبها : لوين ؟
سكت مارد عليها وركبوا السيارة
'
جالس سلطان يناظر جده وجدته جالسين وواضح عليهم التعب ينتظرون خبر ، لفو من دخلو ماجد وسلمان ووقفوا يسمعون منهم ، الكل متجمّع بالصالة ينتظرون خبر
إلا هو
رفع نظره لهم ووقف بيطلع واستوقفه أبو فهاد : سلطان ! ابوك بالمستشفى ما ندري وش حالته وأنت فوق ما انك قاعد هنا مو رايح له حتى ماوقفت تسمع عمك وش يقول عنه ؟
ضحك سلطان يناظره وتنهّد يصد يناظر لماجد يسمعه : حمدلله طلع من العملية ماعليه خلاف ، ماتوقع يطول يومين ويطلع
تنهدو وجلسوا بعد ما ارتاحوا
سلطان : ما ينضرّ سعود الجامح وخزة شوكه اعتبروها
صد عنهم وطلع وبيده مفتاحه ، واخذ شنطته اللي كانت على المدخل فيها ملابسه على دخول سراج وضي ،
نزلت نظرها ضي عنه خافت تشوف بعيونه لوم
سراج : وين رايح
سلطان : مدري ، بس ماشي
هز راسه سراج : صاحي احد
سلطان : محد نام كلهم بالصالة ينتظرون خبر
سكت سراج وطلع سلطان
ضي ناظرته ولف عليها سراج : ارجعي السيارة أنا بجيب أغراضك
ضي هزت راسها بـ لا : ملابسي وأغراضي كلها فوق سراج لازم اطلع
تقدم وهز راسه : على طول روحي فوق أنا بقعد عندهم ، اذا خلصتي ارسلي لي
غمضت عيونها ضي : جوالي وينه اصلًا ، ما ادري
سراج : بالمطبخ أكيد
ضي : ما ابغى ادخل بليز جيبه لي
هز راسه ودخل عليهم وطلعت فوق
ناظره أبو فهّاد وقام معصب : السلقه هذي وين موديها ؟ وينها
ناظر سراج لماجد اللي ماتكلم وتنهّد : معاي
أبو فهّاد : ماده يدها على عمك وماخذها تدافع عنها وهاج فيها عننا ! وش أنت من رجال
سراج : يا جد الموضوع أكبر من ما تتصور ، وبعدين ضي ماكانت قاصده ولا لها نيّه بس تلفض عليها وكان بيدها ، ضي ماهي مجرمة عشان تأذيه عمد
أبو فهاد : جيبها ، والله لأدبها ، تربية سماح واهلها وش متوقعين اصلًا ، أنا الغلطااااان اللي عديتها من احفادي ودخلتها بيتي وهي من رحم وحدة لا تخاف الله ولا رسوله وعاصيه وخاي.
سكت يناظر لماجد اللي تغيّرت ملامحه وصد يستغفر : قسم بالله ، لو دخلت بيتي مرة ثانية إن مايجيها خير ، ولا عاد أحد يتواصل معاها ، حتى أنت يا ماجد ، اصلًا حنا ماندري هي بنتنا ولا ماهي بنتنا على عمانا دخلناها بيتنا، تنقلع لبيت أمها ولا عاد اسمع طاري لها ابد ! ابد ابد تسمعوني ؟ كلكم
ماجد وقف : يبه ! أنا موجود بينكم معاكم أحترم وجودي على الأقل ، كيف تتكلم كذا
أبو فهّاد : وأنا صادق ، ما ندري من وين جتك ودبسوها فيك وأنت ما حسبت على الله وأخذتها ! تأكدت ؟ ما تأكدت ولا تدري ولا بها من دمّنا نقطه
ماجد : ضي غلطانة بحق عمها لكن ما يعني انها ماهي من صلبي ضي بنتي ! بتاخذ جزاها وبتتعاقب على غلطتها وأنا اللي بعاقبها بس محد له حق ينكر انها من اصلي ! حتى أنت يا يبه
طلع من المكان معصّب
وتأفف سراج يحلقه : عمي
لف عليه معصب : خلاص سراج ، كثر خيرك على اللي سويته بنتي تحت مسؤوليتي الحين
سراج : بنتك ما قلت شي بس
قاطعته ضي من نزلت وبيدها شنطة : ماراح اجي معاك
لف عليها ماجد : وليش إن شاء الله
ضي : لإن ما ودي
ماجد : ضي كفايه دلع عاد ، تتركين أبوك وتروحين مع ولد عمك ؟ ليش وش مقصر فيه أنا
ضي : عشت سنين طويلة تدري إن امي بريئة ولا فتحت فمّك تبرئها مثل ما وصختها ! وهي كانت زوجتك واللي مسها مسك ومع ذلك بقيت ساكت زي الجبان ما دافعت
ولد عمي هذا اللي تقول عنه رغم ان مايعنيه الموضوع وقف معاي وساعدني اشوف الحقيقة والماضي وأعرف مين تكلّم على أمي ومارضى بالظلم ، وأنت ؟ ماهمك وساد أذانك رغم اني بنتك وسماح ام بنتك وكانت زوجتك
لفت على سراج تمنع بكاها : جيب جوالي بليز خلينا نطلع
هز راسه وتنهّد من تشاحن الجو ودخل المطبخ ياخذه
ماجد لف على ضي : شلون يعني انتي تعرفين عن كل شي ؟
بكت وهي تدفعه عنها من قرب لها : اعرف كل شي واشياء انت ماتعبت عشان تعرفها ، اعرف انكم عايله مجرمة ماتخاف ربها وماتخاف الظلم ، أكرهكم كلكم وانا اللي متبريه منكم ومن اسمكم ومن وجودكم بحياتي ولا ابيكم ولا تشرفت بمعرفة شخص فيكم حتى أنت
عقد حواجبه مصدوم يناظرها وشاف سراج يطلع وطلعت وراه تمسح دموعها وماتكلّم
'
طلع صقر من الصالة يناظر لأبوه اللي واقف : وش السالفة يبه ، شفيها ؟
تنهد ماجد يمسح وجهه بتعب : والله ما ادري وانا ابوك ، ناد ناد امك نرجع لبيتنا تعبان بنام
هز راسه صقر : اركب السيارة يبه أنا اوديك لا تسوق
ودخل ينادي أم صقر اللي اختبص وضعها من سمعت كلام ضي وطلعت تدعي ما تنفضح بعد كل هالسنين
'
وجد لفت على أماني وتأففت : ماترد ماترد ! هي قايله بتجي وارسل لخالتي ولا عندها علم اقلقتنا حتى ارسل لسراج ومايرد بس عاد ماعندي الا رقم شغله وش اسوي
أماني : تعوذي من ابليس اكيد مافيها الا العافية بس راحت عليها نومه ومامشت من هناك
وجد : إلا والله صاير شي أنا حاسه
غمضت عيونها بتردد تفكر ، ودخلت على محادثة رقم سلمان اللي حتى ما سجلت اسمه ، واتصلت عليه متجاهله إن الساعة تعدّت ٢ أخر الليل
إرتبكت من وصلها صوته وجلست وعينها على أماني : هلا سلمان
اعتدل بجلسته وتنحنح يناظر الرقم ورجع يحطه على اذنه ويمسح على وجهه يحاول يصحصح : وجد ؟ بسم الله شفيك
وجد : نايم ؟ سوري ادري الوقت متأخر بس من خوفي والله
سلمان : الوقت كله لك آمري ، وش فيك
وجد : ضي قايله لنا بتجي اليوم بس للحين ماجت الرياض وماترد من الصباح وجوالها مغلق ، وماعندي أحد من اهلها إلا أنت و. ماقدرت أصبر خفت صاير لها شي
سلمان : مافيها إلا العافية بس صارت شوية مشاكل هنا ، اكيد إذا تفرغت بتكلمك
وجد : سلمان بالله علمني ، والله مايتطمن قلبي كذا
ابتسم من سمع اسمه : الله يكثر من المصايب إذا بتسمعني صوتك
عصّبت وجد : قليل أدب انا الغلطانه ادق عليك اصلًا
ضحك سلمان ووقف من سريره يفتح النور ويطالع شكله بالمراية : والله استهبل ، اللي صاير يا طويلة العمر واضح سالفة طويلة بس مالي علم فيها ، إلا طرف منها
تنهّدت بقلة صبر : ياحبك لكثرة الكلام ، تكلم وش صاير ليش مختفيه ضي
سلمان : ضي طاعنه عمي سعود ، احتد بينهم الكلام كانو بالمطبخ وبيدها قطعة زجاج من كوب انكسر بيدها وطعنته وهج فيها سراج وجوالها بالبيت عشان كذا ماردت عليك
شهقت وجد ووقفت : نعم ؟ وش قاعد تقول تستهبل صح ؟
سلمان : لا والله صادق ، ما ادري وش السبب وماقعدت مع ضي اسمع منها ، لكن عمي الحمدلله بخير يعني ما انضر مره
وجد : وين ضي الحين ؟ مو عندك ؟ وش أنت من انسان بهالمصيبة ضي وانت حاط راسك ونايم ؟ ولا بعد رايق تسولف عادي
سلمان : وش تبيني اسوي ؟ سراج معاها وأبوي معاها أنا اتلبس الجريمة اللي سوتها يعني ؟ بعدين خلاص عمي مافيه الا العافية اشيل هم ليش ؟
وجد : دور عليها وخلها تكلمني
سلمان : ابشري بدق على سراج الحين واسأله عنها
وجد : على طول دق علي طمني
قفلت منه وتنهدت بخوف ولفت على أماني تعلمها
أماني : مو صاحيه ! مستحيل تسويها كذا ضي وش صاير
وجد : ما ادري بس بروح لبيتهم اعلم خالتي سماح ، بيطيح قلبها بس على الاقل تتطمن ان ضي عايشه وبخير
أماني : هالوقت ؟ متأخر اقعدي ودقي عليها
وجد : لا مستحيل اقولها شي كذا وانا مو عندها
أماني : خلاص انا اوديك صعبه تطلبين سيارة هالوقت
لبست عبايتها وجد وركبت مع أماني
اتصلت على سماح قبل توصل : هلا خاله ، صاحيه ؟ جايتكم الحين ، ايه وصلني علم ، جايه جايه
قفلت منها ووقفت ونزلت ولفت على أماني : مابتنزلين ؟
هزت راسها أماني بـ لا : برجع البيت أنام
مشت أماني ودخلت وجد واستقبلتها سماح بوجه مخطوف من الخوف : وشفيها ضي
وجد : خلينا ندخل يا خاله واعلمك
دخلت معاها ونزلت عبايتها وجلست تناظرهم جالسين أم عادل وأم محمد وشروق وسارة
وجد : للحين ماردت علي ضي جوالها مغلق بس جاني خبر عنها
سماح : تكلمي وش فيها
وجد : ضي بخير بس ، عمها سعود
صدت سماح من الاسم اللي انطرا وعرفت إنها صارت مصيبة : وش فيه ؟
وجد : ما ادري وش السبب ولا أحد يدري ، طعنته ضي ودخل المستشفى
شهقوا وغطت سماح وجهها بصدمة وبكت : حسبي الله عليك يا سعود ! لا ريحتني ولا ريحت بنتي ياويلك من ربي
قامت وجد وجلست جنبها تحضنها : تعوذي من ابليس يا خاله ، اسمعيني اسمعيني
رفعت راسها سماح تبكي وتناظرها
وجد : الحمدلله طلع من العملية سليم مافيه شي يعني كانت بسيطة اصلًا طعنته بزجاجه من كوب يعني مو شي كبير ، كان بينهم نزاع بالكلام وعلى حسب اللي وصلني يعني ضي ماكنت متقصده ، أخذها سراج وابعدها عنهم عشان كذا ماكان عندها جوالها ، بس الحين بنتواصل معاها بنتطمن عليها
بكت سماح أكثر : اكيد انها عرفت ، اهخ قلبي عليك ماتركوها تتهنّى ولا تهنت هي ، تركض يمين ويسار لين عرفت
رفعت نظرها لأم محمد اللي وقفت تمشي وجلست بجنبها : بس يا امي حرقتي قلبك على نفسك بس خلاص ، ضي ماينخاف عليها لا تبكين ويستاهل ماجاه سعود ذا ، من دعواتي عليه
اتصل جوال وجد وناظرت : أخوها ، اكيد بيطمنا
ردّت : هلا سلمان
سلمان : اتصلت على سراج ، مروا البيت قبل شوي وأخذو اغراض ضي وطلعوا بياخذ لها غرفة بفندق ، بخير ماعليها لا تخافون ولا هي داخله قضايا ولا بتتحاكم ، بتريح وتدق عليكم هي
هزت راسها تبتسم لسماح : تمام مشكور سلمان ازعجناك
سلمان : كثري من هالاتصالات
ماردت عليه وقفلت ولفت عليهم تطمنهم
'
بنص الطريق اتصل جوال سراج وفتحه : هلا يمه ، معاي طالعين ، باخذ لها غرفة تريح فيها ، وين اوديها يا يمه يعني بيت ابوها مثلًا ؟ انتي ادرى باللي صاير ، بيتنا ؟ مدري اشوفها
ابعد الجوال عن اذنه ولف يناظرها سرحانه : ضي
فزت تناظره ونطق : أمي تبيك تجين عندها ودك ؟
سكتت تناظره ثواني وهزت راسها : لا
رجع يكلم أمه : ماودها يمه ، يالله خوذيها
مد لها الجوال وناظرته عاقده حواجبها وابتسم : هلا خاله ، لا والله ماودي اثقل عليكم بعد اللي صار ، صعبه والله ، لا تحلفين ما. ابشري ، تمام تمام
قفلت منها ومدت له الجوال وضحك : ما تتركك ادري
ابتسمت تناظره : مثلك ، طالع عليها أنت
لف يناظرها وتنهدت : أنت الوحيد اللي من عرفته بكل طيحاتي الاقيه جنبي وماتوقف ضدي
سكتت تفكر ورجعت تناظر فيه : اليوم طويل ومتعب ، احس رجعت لأول مرة جيت فيها هنا ، الكل غريب علي واستاحشه وأنت الوحيد الآمن لي ، كل شي تغيّر وتبدل وتكركب والوحيد اللي بقى معاي زي ماهو أنت ، اشقيتك معاي سراج ودخلتك بأشياء أنت بغنى عنها وابعدتك عن كثير اشياء .. ما اعرف كيف ارد لك كل شي قاعد تسويه معاي
ابتسم يناظرها : أنا أعرف
عقدت حواجبها تناظره : إذا شفت لون قلبك على فستانك تحت سقف يجمعني أنا وأنتي بس ، كذا تردين جميلي
ضحكت وصدت عنه ما توقعت ردّه
تنهدت ولفت عليه : سراج
سراج : آمري
ضي : أحس بيكون صعب
سراج عقد حواجبه يطالعها : وشو
سكتت تناظره ما نطقت بالكلمة وضحك : زواجنا ؟
هزت راسها بـ إيه : الماضي واقف بيننا اهل أمي ماراح يرضوك حتى ماما بحد ذاتها ، وبعد كلام جدي الأخير بيكسر راسي وراسك ولا يسمح
قاطعها يناظرها : سمعتي كلام جدي
تنهدت تناظره وهزت راسها : كنت واقفه بالدرج سمعت كل كلامه .. وممكن حتى أبوك وأمك الكل بيوقف ضدنا
سكت يناظر ملامحها وعقدة حواجبها بخوف ومد يده لكفوفها اللي بحضنها ومسكها : بس هذا خوفك ؟
ناظرته لثواني كيف متطمن وهزت راسها : مو سهل
هز راسه يبتسم : لو يوقف بيني وبينك سلوم وقبايل والمملكة كلها مو بس أهلنا ، ماردوني عنك ولا يقدرون ، لو منعو وزعلو وقاموا ولا قعدوا بيجي اليوم اللي تصيرين فيه حلالي رغمًا عنهم وبيحضرون أكبر عرس بيتسوّى
ابتسمت تناظره وضغطت على كفّه اللي بكفها
وهز راسه مبتسم : تطمنتي ؟
ضي : طول ما أنا معاك متطمنه
سراج رجع يناظر طريقة ويلف على بيتهم : لا يسكنك خوف ، ولو سكنك علميني أنزعه منك
وقف على باب البيت ونزلو ورجع يمسك كفّها وبيده الثانية يطلع مفتاح البيت
ضي : سراج امك داخل بتستقبلنا ، اترك يدي
لف يطالعها وابتسم : يعني هي المانع الوحيد ؟ ماتقول شي أمي
سحبت يدها بقوة : إلا بتنقد ولو ما قالت ، عيب اعقل
ضحك يفتح الباب ودخلو وابتسم من فتحت الباب أم سراج تستقبلها : هلا يا أمي
حضنتها وغمضت عيونها ضي بتعب لإنها كانت تحتاج حضن بهالوقت
أم سراج : بعد عمري اسم الله عليك ، تعالي يمه داخل
سراج تكتف : ولا ترحيب ولا بوسه ولا حضن ! يمه ؟
ابتسمت ضي تنزل عيونها تشوفها تضرب كتفه : انقلع داخل لغرفتك ومر على سامي علمه لا يطلع ، خلو البنت ترتاح
هز راسه سراج : لنا الله ابشري
طلع وتنهدت ضي تنزل عبايتها وجلست بتعب من داهمها الصداع
أم سراج : عسى يدك جرحها مو كبير ؟
ناظرت لكفها ضي وهزت راسها : شوي ، بس ماحسيت فيه
غمضت عيونها من دمّعت وهمست : كل شي صار كأنه حلم ، ماكنت واعيه
رق قلبها ام سراج وهي تقوم وتجلس جنبها وحضنتها : اسم الله عليك يمه ، ماعليه كل شي بينحل ، جت سليمه وعمك اكيد مايبي لك الضر ما راح يشكيك
تنهّدت ضي تمسح دموعها ولف تناظرها : صدقتي باللي انقال عنها ؟
أم سراج : عن مين
ضي اعتدلت بجلستها بتناظرها : عن أمي
أم سراج عقدت حواجبها تناظرها
ضي : أدري بكل شي يا خاله
أم سراج تنهدت تمسح على شعرها : ماصدقت أكيد ، سماح نعرفها من زمان لكن الله يسامح اللي خرب
عصبت ضي وهزت راسها بـ لا : لا الله لا يسامحه ولا يحلله
سكتت وهي تتنهد ودمعت عيونها بقهر : تدرين انها للحين تبكي ؟ ماما مقهورة رغم ان مرت سنين طويلة عمر مو شوية
مسحت دموعها ولفت عليها تهمس بتعب : خسرت طفلها بسبب هالشي ، ومع ذلك محد قام من مكانه يدافع ويطلّع الحق
أم سراج غطت فمها بصدمه : كنتوا توأم ؟
مسحت دمعتها وهزت راسها بـ إيه : شاف أختي ودفنها وصلى عليها وأنا خبوني
أم سراج : ماكان يدري ماما اعذريه
ضي : لا يدري إن ماما بريئة
أم سراج : شلون !
ضي : بعد سنة من طلاقهم عرف وعرف إن سعود لاعب عليه بالكلام ، بس اللي محد يدري عنه أم صقر معاه بس غطوا عليها سعود و
سكتت من حست إن كلامها بيسبب مشاكل
ومسكت راسها بتعب
ناظرتها أم سراج : ودك بشي تاكلينه ؟ اكيد انك ما اكلتي
هزت راسها بـ لا : اكلت بعد ما طلعت من البيت جاب لي سراج
أم سراج : زين يمه ارتاحي والبيت بيتك عمك فهّاد ماهو جاي والعيال نايمين ، وان بغيتي تنامين تراني مجهزه لك فراش بغرفة لمياء ادخلي عليها ونامي
هزت راسها مبتسمه : مشكوره خالتي تعبتك روحي نامي لا تشيلين همي
هزت راسها أم سراج وطلعت لغرفتها
وغمضت عيونها ضي بتعب من اليوم الطويل اللي عاشته ورغم إنها بتكمل ٢٤ ساعة صاحية ما زال النوم مجافيها
فزّت على صوته واعتدلت بجلستها تسحب عبايتها اللي تركتها بجانبها
دخل وابتسم من شافها وجلس تارك بينهم مسافة
وتكّى براسه على كفه يناظرها
ضي : شفيك ليش ما نمت ؟ صاحي بدري من الصباح
سراج : أنام وأنتي هنا صاحية لحالك ؟ اخسي
ابتسمت تناظره : سراج !
سراج : لبيه
ضي : اطلع نام ريح شوف وجهك تعبان
سراج : ادري فيك تخافين وتحاتين لحالك هنا ، بتاكلين نفسك كيف تبيني أنام وارتاح وأنتي هنا تبكين ؟
تنهّدت تناظره : كيف كذا قادر تمتص كل خوفي وقلقي وغضبي وضيقتي وتزرع فيني طمأنينة وأمان ؟ تسوي شي محد سوّاه من قبلك
ابتسم يناظر تعابيرها وعض شفته لثواني وهز راسه يهمس : لإنك تعشقيني
تلوّن وجهها وصدت عنه وضحك : بتنكرين ؟
ضغطت على كفوفها من توترها وشهقت بألم من ضغطت على جرحها وضحك : بشويش على عمرك
سكت يناظرها ما تناظره وضحك بصمت ووقف : جوعانه ؟ اكيد صح ؟ اطبخ لك
ابتسمت ترفع نظرها له : مشتهيه طبخك من زمان من كلام أخواني
سكتت تتذكرهم محد منهم موجود وواقف معاها الحين
تنهّدت تكمل كلامها : بس لا الحين مو مشتهيه أكل ، ابغى بنادول نايت راسي بينفجر ابغى انام
سراج : تنامين جوعانه ؟
هزت راسها بتعب : مو جوعانة جيب لي البنادول وبنام
دخل المطبخ يطلعه لها وأخذته وطلعت لغرفة لمياء تنام
'
وقفت سماح بتعب : اذن الفجر ولا اتصلت ضي
لفت عليها وجد تناظرها بعد ماتفرقوا ينامون : ما عليه خالتي اكيد تعبانه ونامت ، تعالي نامي والظهر نصحي نكلمها
سماح : ايه وليش ماتصلت تطمنا ؟
وجد مشت معاها تطلع لشقتها : خاله جوالها طافي تلاقينها دخلت ونامت على طول ، نامي اكيد مافيها شي
سماح : تنامين هنا
هزت راسها وجد : ايه بنام بغرفة ضي ماودي اتركك لحالك وأماني نايمه مابترجع تاخذني
هزت راسها ودخلت معاها

نور وجهك يقلب الظلمات ضيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن