مرّ إسبوع
نزلت وهي تكلم وجد : جوجو صار لهم أسبوعين من جو يخطبون ، لا اهلي رضو يقتنعون ولا أنا تغير رايي بكلامهم
والله سويت كل شي عشان يوافقون ويقتنعون بس لا حياة لمن تنادي
تنهدت وهي تدخل المطبخ : طيب مليت ! يعني مو معقول لين متى بنتظر ؟ حتى أنا وسراج صرنا ما نتكلم بين بعض لإن كل ما سولفنا حسينا الدنيا مقفلة بوجيهنا
هزت راسها تجلس وتشرب كوب المويا اللي بيدها : أنا أنتظر أبوي يخلص بيته وبسكن معاه وخلاص ياخذون الموافقة منه ، أدري بيزعلون لكن حتى أنا زعلت ومحد فيهم إهتم عادي عندهم
تركت الكوب وتوقف تمشي للصالة : طيب بقفل جوجو نازله عندهم أنا تركت جوالها تدخل تشوف جدتها وأمها وخالها و زوجته جالسين على قهوتهم
جلست بعيد عنهم تناظر سكوتهم وصدت نظرها عنهم
أبو عادل مد لها الفنجال : تعالي تقهوي من قهوتي
ناظرته وهزت راسها بـ لا وصدت عنه
سكت يناظرها لثواني ورجع يناظر سماح وهز راسه يترك فنجاله
ولف على سماح يهز راسه
ناظرتهم ساكتين يتبادلون النظرات وعقدت حواجبها مستغربه صمتهم
رجعت تناظر جوالها تشغل نفسها عنهم
أخذ جواله أبو عادل يتصل وحطه على إذنه ينتظر الرّد : يا هلا أبو سراج السلام عليكم
رفعت نظرها ضي تتسمّع له يسأل عن الأخبار واعتدلت بجلستها تناظره
'
دخل أبو سراج الصالة ويجلس : يا هلا أبو عادل
ناظره سراج يلف على أمه بقلق واعتدل بجلسته يستمع له : الحمدلله نسأل عنكم عساكم بخير
ابتسم يرفع نظره لسراج يطمنّه : نصيب وأنا أخوك ، الله يكتب اللي فيه الخير وعلى كذا بيننا تواصل قريب إن شاء الله
قفل منه يناظر لسراج اللي وقف ومسح على شعره : ها أبوي وش قال ؟
ابتسم وهز راسه : حدد لك موعد نكتب به كتابكم
ضحك سراج : قل قسم بالله
ضحك يناظره أبوه : بكذب عليك يعني ؟ صادق ريح خلاص
ابتسم سراج وضحكت لمياء : يا الله اجلس ليش واقف
ناظرها وهز راسه بـ لا : والله ما اقعد ، قومي اطلعك
ضحكت : يوه يوه ليت الموافقة جاية من بدري على ذا الدلع
نزل يركب سيارته وابتسم يتكي بأريحية ويحس بإن من فساحة ووسع صدره لو يبنون فيها قصور ومباني توسّعت له ،كان يخاف من الجدران اللي بتنبي بينهم لو حرصّو على الرفض خاف من الرفض والبعد والفراق لإنه يقوى على فراق أهل الأرض بأجمعهم بس ما يقدر عليها ، كان ينام ويصحى وصدره يتوسّده خوف وهواجيس من الجاي
لكن الآن صدره مرتاح ، مطمن من الجاي ويعرف ومتأكد إنها له وبين أياديه
ابتسم يشوف لمياء تركب وناظرته هاجس عنها ويبتسم وضحكت : سراج ! إمش يالله
ناظرها وهز راسه يحرّك السيارة : بشتري لك أحلى عقد ألماس
ناظرته وابتسم : تلبسينه بكتب كتابنا
ضحكت تتكي وجهها على كفّها وتناظره : أبغى أحُب لو الحب يخلي الإنسان كذا
ناظرها : حبيني أنا
ضحكت تناظر الطريق : مالك لزمه بحبي يا حياتي
ضحك ومشى يكمل طريقة
'
قفل المكالمة وتركت جوالها ضي تناظره : خالو !
لف يناظرها يشوف الصدمة على ملامحها : وش فيك
ضي : أنت قلت له موافقين ؟
سكت أبو عادل يناظرها تجلس جنبه : يعني زي ماسمعتي ، اذا ماودك ارجع اتصل عليه واقول له البنت هونت
ضحكت تغطي فمها : صادق !
ضحك يناظرها وهزت راسها : مو قاعد تمقلبني
لف يناظر سماح : والله شكلها تبينا نهون
عضت شفتها وميلت راسها : أحبك خالو
ابتسم يمد ذراعه لها وغمضت عيونها تحضنه
وابتعدت عنه تجلس وضامه كفوفها تناظرهم يسولفون بينهم مو مركزه وش كان محور حديثهم
تنهّدت بأريحية ورفعت راسها تشوفه يقوم من الجلسة وقامت ضي تجلس بجانب أمها : كيف غيرتو رايكم ؟
سماح : أبوك
عقدت حواجبها : أبوي ؟
هزت راسها بـ إيه : كلم خالك ما اعرف كيف قلب تفكيره واقتنع وجاء يكلمني
ضي هزت راسها وناظرتها سماح : وقلبي ما طاوعني اشوفك كذا والأمر مو بيدي ما ابي اوقف قدام نصيبك
دمعت عيون ضي وضحكت تمسح دموعها وتنهدت تتكي بظهرها ترتاح
ولفت من ناظرتها جدّتها : اركدي حتى قدام خالك ما استحيتي
ناظرتها ضي وضحكت تقرب لها وباست خدّها : أحبك حتى أنتي
ناظرتها أم محمد تبتسم وصدّت عنها تستغفر
لفت لأمها : متى يصير كتب الكتاب ؟
سماح : يعني نشوف ونتفق
ضي : بطلع السوق الليلة وبشوف لي فستان
ضحكت سماح : شفيك مستعجله ؟ تو كلمناهم بسم الله
ضي : خير البر عاجله ، ماله داعي ننتظر ونطول السالفة
سماح : بنتي الوحيدة ما ابي كتب كتاب عادي ابي يتكلم فيه القاصي والداني بأدهر فيه
ضحكت ضي تناظر اختلاف حالها ورايها وحماسها : يصير اللي تبينه
لفت تناظر جوالها اللي يتصل وابتسمت ترفع نظرها لهم وحطه سايلنت وقامت تبعد عنهم
جلست بالصالة الثانية تتكي وردّت : هلا
سراج : هلا بس ؟ شكلك ما دريتي
ضحكت ضي : والموافقة جاية من مين لو أنا ما دريت
سراج : يعني أبغى ترحيبة أقوى شي
ضي : الترحيبة تجي منك مو مني
سراج : طيب يا حبي شرايك كتب كتابنا الخميس
ضي : اي خميس ؟
سراج : هذا بعد أربع ايام
ضحكت ضي وهزت راسها : تمزح سراج وشو أربع أيام ما يمدي افصل فستاني حتى ! تستهبل
سراج : اي وينك من أسبوعين ؟
ضي : اوكي انت جاي تخطب قبل أسبوعين بس تو تم الأمر ، بعدين باقي تحاليل الزواج ولما تطلع ونحجز قاعة ونعزم وننسق
سراج : خلاص على خشمي متى ودك تصير
ابتسمت : بكرة
ضحك سراج : قسم بالله لو تبينها بكرة إن تصير بكرة
ضي : لا بعد ثلاث أسابيع اوكي ؟
سراج : واجد
ضي : عشان خاطري
سراج : أبشري أبشري ، أنتي انشغلي بفستانك وتجيهزاتك القاعة وباقي الأمور أنا بجهزها مع أمي ولمياء لا تشيلين هم
ضي ابتسمت تناظر شروق داخله وهزت راسها : تمام، يالله باي
قفلت منه وتركت جوالها وناظرتها شروق تجلس : وش هالإبتسامة لي اسبوعين ما شفت نصها حتى
ضحكت ضي وقامت : قومي ننزل السوق
ناظرتها شروق : الحين ؟
ضي : إيه ، بمر بوتيك سكيتن مرة مريته كذا بس اتمشى وعجبتني تصاميمها ، وبشوف ببالي تصميم تقدر تنفذه لي ولا لا
شروق : حلو بدور لي معاك أجل أخلص من بدري
ضي : مافيه من بدري ترى بعد ثلاث اسابيع قلنا
شروق : قلتو ؟ متى قلتو تو بسم الله
ضحكت ضي تقوم معاها يطلعون لغرفهم : تو لما دق اتفقنا على هالوقت ، باقي يصير بين الأهل يصملون على يوم
دخلت ضي غرفتها وابتسمت تطلع عبايتها تلبسها وتنهّدت من حست بنشوة الحماس واللهّفه لإن الأيام اللي بتضمهم سوا تحت سقف واحد إقتربت
ودها تسابق الوقت وتعيش الأيام بقربه ومعاه
ركبت السيارة ولفت تناظر لشروق اللي شغّلت
أغنية " حكاية ناي " وضحكت تناظرها ضي وصدت تمشي بالسيارة وتناظر الطريق
وقفت على كوفي تطلب قهوة وابتسمت تصورها له توثّق إنها رايحة تجهز
لفت على شروق تمد لها قهوتها ومشت تكمل طريقها
نزلت من السيارة ولفت على شروق تناظرها وتمد لها الجوال : شوفي أبي شي يشبه كذا
ناظرت شروق يدخلون سوا : رايق مرة مرة، يارب يطلع نفسه بالضبط
ابتسمت تهز راسها ودخلو سوا وناظرت ضي : خلينا أول نشوف شي لك بعدين قبل نطلع أعطيها التصميم اللي أبغاه
هزت راسها شروق ولفت تشوف الفساتين والتصاميم المعروضه وهزت راسها بإعجاب : كل شي خيااال !
ضي هزت راسها : لازم أخلي ماما والبنات يجون هنا خيال خيال ، شوفي الفستان هذا ، لايق عليك أحس
لفت شروق تناظر وابتسمت : لو مسويه تان ! ياي يطلع أحلى
ناظرتها ضي : مع لونك كذا خيال والله ، خذيه جربيه
ناظرتها شروق وهزت راسها ضي : اي اي بتقولين وشو مايصير القى الفستان بسرعة !! إلا يصير حياتي مو ضروري تلفين كل الأسواق عشان تلاقينه
ضحكت شروق تاخذه ولفت على الموظفة : وين غرف القياس ؟
هزت راسها من أشرت لها وجلست ضي تنسّق معاهم للتصميم اللي تبيه ولفت من نادتها شروق تشوف فستانها وهزت راسها تدخل عندها وابتسمت : حلو !
شروق : ما تحسين اوفر ؟
ناظرتها ضي وهزت راسها بـ لا : تراك أخت العروسة
ابتسمت شروق وناظرتها ضي : وش فيك ؟ إيه أختي يا حياتي يلا بدلي أنا بشوف الأقمشه عندها وبنطلع
هزت راسها شروق تسكر الباب وتبدل
'
طلعت من المحل تركب السيارة وبيد شروق كيسة فستانها ولفت على ضي : وين رايحين
ضي : صراحة دايخه ما فيني أكمل الحين ، بنتعشى ونرجع البيت بكرة نطلع من بدري نكمل
شروق : تسوين خير ، بموت جوعانة
ابتسمت ضي : بنروح نتعشى بالمطعم اللي يحبه سراج
شروق ناظرت ابتسامتها وميلان راسها من طاريه : ياي
ضحكت ضي وتنهدت تمشي تناظر شوارع الرياض : والله أحس عايشه بحلم، قبل سنة كنت وحدة ثانية ما تشبهني الحين ، ما أعرف سراج وما أعرف أهله وحياتي تتمحور حول أهلي وجوجو ودراستي ، بهالسنة عشت مشاعر ثقيلة وصعبة ما أعرف كيف كانت بتمر علي لو سراج مو موجود
ناظرتها شروق وابتسمت ضي : أعتقد لولا حنيته ما التفت له قلبي أبد ، في ضل الظروف القاسية اللي طلعت وقسوة أهلي اللي ما قد شفتها في حياتي كان هو اليد الوحيدة اللي تمسح على جرحي برفق بينما الكل يضغط عليه ويوجعه ، حنيه في حياتي ما توقعت إني بشوفها بالجنس الثاني
ضحكت شروق : ليتني صورتك وأنتي تتكلمين كيف عيونك تلمع وتعابيرك تتغير
ابتسمت ضي : مبسوطه مرة شوشو ، أعيش أحلى المشاعر
ناظرتها شروق ووقفوا على المطعم ينزلون سوا
'
عقد حواجبه من أشعّة الشمس الدافية يلبس نظارته ويناظر أمه ولمياء ينزلون من السيارة : بالصور كان كويس وحلو ، عاد ادخلو أنتم أعرف وشوفو يناسب ولا لا
ناظرته لمياء : والله تعبنا سراج خلاص أخر واحد نشوفه اليوم
هز راسه بـ لا : مب راجعين البيت لين أتمم الحجز
ناظرته أمه تضحك : باقي أسبوعين ترى معنا وقت
ابتسم وهز راسه : إيه عارف بس ما ابي ضي تشيل هم نحجز من الحين أحسن
ناظرته لمياء : اسكت بس خلنا ندخل ونشوف القاعة
هز راسه وناظرها ترفع الكاميرا عليه تصوره : ضي أتمنى بعد الملكة تتزوجون بسرعة وتاخذينه وتفكينا، لإن صاير دمه ثقيل لا يطاق
ضحكت من شافته يسوي قلب بيده ووقفت المقطع ترسله لها ودخلو سوا يناظر وابتسم يتخيّلها تنزف له بفستانها بهالمكان وناظر أمه ولمياء : حلو وواسع يلم الضيوف صح ؟
هزت راسها : إيه رهيب ويشرّف ، بس مبين غالي سراج ودك نشوف ثاني ؟
هز راسه بـ لا : ما عليكم بالأسعار علموني كويس المكان ؟
ناظر لأمه وهزت راسها : إيه إيه يالله اطلعو بس ابي المول نشوف لنا فساتين
لمياء : أخت العريس أبي من أغلى مكان وشي ماقد شافته عين
ناظرها سراج يبتسم : على خشمي
ناظرتها أمها : تراه كتب كتاب مب العرس ، شوي شوي
ضحكت لمياء وناظرت سراج : ايه عادي صح ؟
هز راسه بـ إيه : لو تبين تطلعين زي العروسة على خشمي ، والله ما اقول لا
ضحكت تدخل ذراعها بذراعه تمشي معاه ولفت تناظر أمها وضحكت تناظرهم
ركبو السيارة وابتسم يعدل شعره ومشى ووقف السيارة : بنزلكم وأروح اخلص اشغالي إذا خلصتو اتصلوا علي
مشى بالسيارة وابتسم يعض شفايفه من طغى عليه شعور الراحة ، بعد شهور من القلق والخوف عشان أمان بهالأسبوع لإنه يتجهز ويستعد يعقد قرانه على من إختارها قلبه
وقف على عقار وابتسم ينزل ودخل يجلس بعد ماصافحه : أرحب أبو فهّاد
ابتسم سراج : الله يحييك ، ها كل شي جاهز نوقع على العقد
هز راسه بـ إيه : اكيد ، لا نتفاوض على السعر
ضحك سراج وهز راسه : لا لا ، باللي تبيه قلنا بس أبيه أبيه
هز راسه يناظره وابتسم يطلع من وقع على عقد ملكية البيت وركب السيارة مبسوط لإنه لقى اللي يحسه يناسبها ونفس اللي تبيه رغم إنه ما شاورها ولا أعطاها خبر
تنهد بأريحية ماشي للبيت يشوفه بعد ماصار ملكه
وقف سيارته مبتسم ونزل يدخله يناظر شراحة الحديقة ووسعها ويذكر سوالف ضي عن أمنيتها وأبتسم لإنه حققها
رفع نظره يناظر البيت ودخل يتخيله بأثاثه اللي بإختيارها وذوقها و وجودها وحسّها فيه ، ريحة عطرها المنتشره وجلستها بوسط الصالة معاه وريحة الطبخ اللي من يدينها ، التفاصيل العادية اليوميه اللي تصير بكل بيت ، يتشوّق يعيشها معاها تحت سقف واحد يجمعهم
طلع من البيت يركب السيارة وابتسم يشوفها متصله ورد عليها : هلا أبوي وأمي وناسي وأهلي كلهم
ضحكت تعض شفتها وتناظر وجد اللي جالسة جنبها بالسيارة وتسمع : هلا سراج
ابتسم يسمع ضحكتها وحرّك السيارة : سراج ؟ عندك أحد أنتي
هزت راسها تناظر الطريق : إيه طالعه أنا وجوجو نخلص مشاويرنا ، بس دقيت اسألك عن القاعة حجزت ؟
ابتسم يهز راسه : إيه حبيبتي حجزتها قبل شوي شفتها مع أمي ، ودك الليل أمرك تشوفينها تجوز لك ولا ما تجوز لك
ضحكت وهزت راسها بـ لا : تدور أي شي أنت بس عشان تجيني بس مافيه ، ما يحتاج دام حجزتها خلاص اكيد بتعجبني ، المهم بقفل الحين لأن طالعه
سراج هز راسه : إنتبهي للطريق حبيبتي
ابتسمت تقفل منه ونزلت الجوال تناظر الطريق وضحكت بإرتباك من نظرات وجد : خلاص لا تطالعيني كذا
ضحكت وجد واعتدلت بجلستها : يع والله
ضي : جوجو بسألك وانسى ، عمك ما كلمك عن شي
وجد ضحكت تفهم سؤالها : إلا بس مسافر الحين ، يرجع بكرة وحتى قال لي إنه قايل لأبوك نهاية هالأسبوع حياكم الله
ابتسمت ضي : واجي انا أخطبك من زوجة عمك
ضحكت وجد : واذا رفضت تخرب علاقتنا وتقطعينها معاي لإني رفضت أخوك
ضي هزت راسها : اكيد حياتي ، حتى عرسي ما بخليك تحضرينه
وجد : شخصوني
ضحكت ضي توقف السيارة وينزلون سوا : باخذ عطر جديد ما قد شريته عشان يصير مميز وكل ما أشمه بعدين يذكرني بهاليوم المميز
دخلت وراها وجد وأخذت العطور تشمّها تدور روائح تختلف عن عادتها شي يميز ليلتها أكثر من تميزها
هزت راسها تبتسم وهي تشم الريحة : خيال !!
والتفتت لوجد تمد لها : يناسب صح ؟
هزت راسها وجد : إيه وثقيل حيل ينفع مناسبة ، بس خوذي معاه هذا بعد ريحته باردة
هزت راسها تضحك : ناويه عليه عجبني
التفتت للموظف : خلاص هذولي أبغاهم
رجعت للسيارة وتكت بظهرها : خلاص وش باقي ؟
وجد : بأسبوع واحد خلصنا كل شي ، بنجلس اسبوعين كذا لين يجي الوقت
ضحكت ضي وهزت راسها : أفكر أصبغ شعري
لفت عليها وجد : أنتي !! مستحيل
ضحكت ضي : ليش مستحيل ؟
وجد : طول عمرك تقولين مستحيل تصبغين وتحبين السواد وش غيرك
رفعت كتفها : ما أعرف احس كذا ودي بالتغيير ، وبقصره شوي بس
وجد : أبو العيال راضي ؟
ضحكت ضي : وشو أبو العيال بعد !
وجد : يناسب احسكم خلاص كبار دخلتو عالم المتزوجين
ضي : ما شاورته تصدقين، بسوي له سبرايز بالملكة
وجد : صامله يعني
ضي : إيه الاسبوع الجاي بس قاعدة أفكر وش اللون ؟
وجد : ما أعرف صراحه مو مأيدتك ، اموت على شعرك لا
ضحكت ضي : أحبه حتى أنا بس أحس ودي كل شي يكون فيني مختلف وغير هالمرة
'
لبست عبايتها تناظر أبوها وسلمان وصقر : يلا جهزت
ناظرت لسلمان وضحكت : والله أول مرة أشوفك مرتبك وخايف كذا
ضحك صقر : أنا طول عمري عايش معه ما قد شفته كذا
ابتسم ماجد يناظرهم : اقول امشو تأخرنا
ركب السيارة وبجانبه سلمان وبالمرتبة الخلفية ضي وصقر
ضحكت من شغل أغنية حكاية ناي ويردد وراها بأعلى صوت : مو صاحي سلمان بشويش بشويش
ضحك سلمان من قصر ماجد الصوت : ابلشتني يا ولد اسكت
والتفت على ضي : وين قلتي بيتهم ؟
هزت راسها : إيه من هنا أدخل الشارع هذا
تنهدت ولفت على صقر يناظرها : وش فيك ؟
هز راسه وابتسم بـ لا : مبسوط لإنك جايه مع سلمان ما تركتيه لوحده
ابتسمت وغمزت : وبجي معاك ان شاء الله
ضحك وصد يهز راسه بـ لا : مالي نيه هالوقت
ابتسمت ولفت على أبوها : هنا هنا هذا بيتهم
وقف وتنهد سلمان : يبه خلاص خل نرجع
ناظره ماجد : وش جاك ؟
سلمان : خايف تقول لا وترفض ، مب لازم خلاص
ضحكت ضي تنزل : انزل انزل يا بزر
عدل غترته ونزل يشوف أبوه وصقر قدامه وناظر لضي : بتوافق صح
تأففت تدفعه : طقت كبدي من كثر ما تسألني سلمان خلاص
ضحك وعض شفته : خايف خايف والله
ابتسمت ودخلت تشوفهم يدخلون لقسم الرجال ومشت لحالها تدخل وابتسمت بإرتباك تشوف أم أحلام وأحلام وأماني
يستقبلونها وسلمت عليهم وضحكت من همست لها أماني : اول مرة اشوفك رسميه كذا
ابتسمت تدخل الصالة وتجلس تشوفهم يقدمون لها القهوة وتسأل عن أخبارهم
رفعت راسها من دخلت وجد وقامت تسلم عليها وضحكت وجد : مو قادر يدخل الموضوع مزاجي
وجلست وابتسمت أحلام : كيوت والله
ناظرتها ضي ونطقت أحلام تكمل كلامها : يعني جايه تخطبي صحبتك لوحدك لأخوك ، عسوله والله
ابتسمت لها وطقتها أم أحلام وعضت شفتها أحلام بربكة
'
إعتدل بجلسته ماجد يبتسم : الله يرفع قدرك يا أبو أحلام ، حنا جيتنا الليلة لإن سمعتكم تسبقكم بالخير ، وأنا ماودي أخذ لعيالي إلا أغلى البنات، وبنت أخوك فيها الخير وتربيتك تشهد ولي الشرف نناسبكم
ابتسم أبو أحلام يناظر عياله وهز راسه : والنعم فيكم والله
هز راسه لثواني واعتدل بجلسته : لنا الشرف والله يا أبو صقر ، وعطنا وقت نسأل بنت أخوي وتستخير ونشوف رأيها ، والله يكتب اللي فيه الخير
هز راسه : خوذو راحتكم وحقكم
ابتسم يشرب فنجاله وينزله يكمل سوالفه معاه
'
وقفت ضي تلبس عبايتها وابتسمت من طلعت أماني تودعها وضحكت ضي : حلوة معاملة الضيفة الرسمية
ضحكت أماني وطلعت ضي تركب السيارة
نزع شماغه سلمان وفك الزرار العلوي لثوبه : اوف ، اخر مرة اخطب ياشيخ وش هالتوتر
ضحك صقر : ليه اول ناوي كم مرة تخطب
ابتسم سلمان يعدل جلسته : هي إن جت هالموافقه والله اخسي اخطب مرة ثانية
لفت ضي تناظر أبوها اللي يسوق : أبوي كلمت جدتي وجدي ؟ يقدرون يحضرون
لف يناظرها ورجع يناظر الطريق : ايه يا ماما عزمتهم يجون ان شاء الله كلهم
هزت راسها ضي ولفت على صقر : عزمت لؤي بس سلطان للحين ما أدري وينه ولا أحد يعرف عنه شي
سراج : قال سراج انه مسافر بس محد يعرف عنه شي بس إنه مب هنا يعني
ماجد تنهد وهز راسه : والله محد كاسر خاطري إلا هالولد ضاع عمره من ورى أبوه
سكت لثواني يكمل طريقه : ضيعنا كلنا لكن
ابتسم يناظر ضي : لقينا وجهتنا بعدين
ابتسمت ضي تناظره وعقدت حواجبها : وين رايح ؟ مو طريق الفندق هذا
ابتسم يهز راسه : تعجبني الفطينه
ضحكت ولف صقر على أبوه جنبه : صدق وين مودينا ؟
ماجد : اصبروا اصبروا الحين أوريكم
دخل الحي وابتسمت ضي : اللي أفكر فيه ؟
لف يناظرها وابتسم : وش تفكرين فيه ؟
ضي : بيت ؟
ضحك يوقف السيارة وهز رأسه : انزلو انزلو
ضحكت تنزل ورفعت راسها تناظر البيت : ما توقعت صامل تدري !
دخل يده بجيبه يطلع المفتاح يمده لها : ادخليه اول وحده عشان يتبارك البيت
ابتسمت تاخذه من يده وفتحته تدخل ودخلو وراها صقر وسلمان وأخرهم ماجد يسكر الباب وراه يطالعهم
دخلت البيت ضي وابتسمت تشوفه مأثث وجاهز للسكن ولفت على أبوها : كل شي كامل !
هز راسه : إيه ، غرفكم فوق جاهزه باقي اشياء تكملونها انتم على ذوقكم
ابتسمت تميل راسها : حتى أنا مسوي لي غرفة ؟
تقدم ياخذها لحضنه تحت جناحه : يعني عشانك بتتزوجين خلاص ؟ لك غرفة ببيت أمك وبيتي هنا وبيتي بالدمام وبقلبي بعد، حتى لو إنك متزوجه وعندك عشر عيال
ضحكت تستند عليه : خيال البيت والله كل شي
هز راسه ماجد : عجبكم ؟
هز راسه صقر يقعد على الكنب : إيه ، بيت مبارك يابو صقر
ابتسم يشوف ضي تنزع عبايتها وتجلس وجلس سلمان : قهر بتزوج ما يمدي اعيش معكم
ضحكت ضي تناظره وهز راسه صقر : ترى الموافقة للحين ما جتك توك طالع من بيتها
سلمان : إيه بتجي بتجي والله بس جوعان مرة
ناظرته ضي وهزت راسها : وش فيك تطالعني
ابتسم وغمز لها : تطبخين لنا ؟
هزت راسها بـ لا : حلو حلو ما أمدانا بتكرفني ؟ اطلب من مطعم حياتي
ناظرها ماجد : والله مليت من المطاعم يا أمي
ابتسمت توقف : افا ! من عيوني والله المطبخ فيه شي ؟
ماجد هز راسه : إيه كل شي
ناظره لسلمان وصقر : مافي قعده حبايبي على المطبخ تساعدوني
ناظرها صقر وتكى وهز راسه بـ لا : اقول بس
توسعت حدقة عينها تلف لماجد ساكتة ولف ماجد لصقر : قوم اخلص
ضحكت تدخل المطبخ بعد ماشافته يقوم ويدخل قبلها ووراهم سلمان
ناظرت المكان وضحكت : يا سلام كل شي جديد هلا بالتخبيص
جلص صقر على طرف الطاولة : إيه وش نسوي ؟ ترى ما أعرف أطبخ
ضي : مكرونة باشميل- بنزل الليلة ❤️ -