خالد : ضي محد معاك هناك أكيد بجيك تستهبلين أنتي ؟
ضي : تراني متزوجتك عشاني مجبورة خالد أجبروني عليك ، لا تصدق نفسك وتركض وراي فكني بليز وبعدين بتفرغ لك ونتفاهم على الزواج الغبي ذا ، ارجع مكان ماجيت ولا تسوي ولي علي
قفلت منه وتنهدت وهي تهمس : هذا كان ناقصني بعد بين كل هالمشاكل
ناظرها سراج وعض شفايفه وضحك : كنت عارف
عقدت حواجبها تناظره : عارف ايش ؟
سراج هز رأسه : إنك ماتحبينه وماتبينه
ضي : شلون كنت عارف ؟
ضحك وهو يعدل أكمام ثوبه : واضح على عيونك أنتي ماتعرفين تكذبين ابدًا ، وعارف كل شي
بلعت ريقها وهي تناظره : عارف كل شي يعني ايش ؟
سراج : انك تركك قبل ٤ سنين وجاك يخطبك ووافقتي عشان تردين له الصاع ، تخلينه يبحر بالاسئلة ومايلقى جواب مثل ما سوى فيك
ضحكت وهي تصد عنه : وش قاعد تقول انت تخربط
سراج : ما اخربط سامع كلامك بنفسك ، بس من وقتها عرفت إنك قوية وقادره توقفين على رجولك لحالك ومحد يلوي ذراعك
ضي : كنت أظن ، بس شوفة عينك أنا وين ؟ وضعي كيف ؟ تكسرت مجاديفي وانلوى ذراعي لواه أعز انسان علي بهالكون، ما اشوف القوة .. تلاشت
سراج كان بيرد عليها لولا زوجة ماجد وصقر وسلمان اللي طلعوا وناظرهم : رايحين الحين ؟
هز راسه سلمان : ايه امي ملزمه تروح من الحين
ناظرتهم ضي وهي تلمح نظرات أم صقر لها لكن ما القت لها بال وصدت عنها وابتسمت لصقر وسلمان : روحوا مابروح الحين
هز راسه سلمان : لو احتجتي اي شي دقي علي لا تستحين ولا تترددين
هزت راسها وهي تشوفهم يطلعون وثواني طلعت لمياء وابتسمت لضي وناظرت سراج : تودينا ؟
ناظرها سراج وناظر لضي : مب لازم تروحون ، لاطلع من العناية ان شاء الله تزورونه
لمياء : أقنع أمي، تقول لا عيب لازم نبقى معاهم بالمستشفى
هز راسه وناظر لضي : بكلمها واجيك
هزت راسها ودخل وناظرت للمياء ولفت من شافت أمها تتصل
ناظرت للمياء وصدت عنها وهي تبتعد : هلا
سماح ناظرت فهد اللي بجنبها وتنهدت : أخيرًا رديتي
سكتت ضي وهي تلعب بالورد بيدها
سماح : وينك ؟ بجيك
ضي : ببيت جدي، بين عماني وعيالهم وبين اهلي اللي حرمتيني منهم
سماح : جايه لك الحين
ضي : وين تجين ؟ مو بالرياض أنتي ؟
سماح : جيت مع فهد أمس ، بجيك ضي ماراح اخليك لحالك
ضي : لا تجين لا تجين ، مو بوضع نتكلم فيه وتجين تشوفينهم بعد ماخبيتيني عنهم انتظري خليك مكانك
سماح : ادري ماجد بالمستشفى أعرف ، بس بكون معاك يابنتي ماراح أخذك من أحد تكفين
ضي : لما اطلع للمستشفى برسل لك الموقع ، ببيت جدي مابغاك تجين
قفلت وتنهدت وهي تناظر سراج طالع وناظرها : شفيك
ناظرت جوالها وهي تمشي بإتجاهه : ماما دقت
هز رأسه : تبين اوديك ؟
هزت رأسها : مو الحين ، بس إذا بتطلع انت الحين عادي
سراج : لا بنتظرك ، بس شفيه وجهك معفوس
ضي : جايه امي هنا مع فهد ، مصره تشوفني بس ما ابي
سراج : مو تقولين ابي أعرف كل شي ؟ أمك تبي تقول لك بس ما تبين تسمعينها شلون يعني ؟
تنهدت وهي تناظره : نطلع ؟
سراج : للمستشفى ؟
ضي : اي مكان مابغى ابقى هنا
هز راسه ومشى طالع من البيت وركبت معاه
حرّك السيارة ومشى ولف لها : وين ودك تروحين ؟
ناظرته وابتسمت : البحر اكيد
ابتسم وهز رأسه وهو يناظر الطريق
وقفت وهي تناظر للبحر وابتسمت : وحشني البحر
لف لها : إذا بتكلمين أمك تقابلينها قابليها بعيد عن اهلي ، ترى محد ناوي خير
لفت له وعقدت حواجبها: شلون يعني ؟
هز راسه : مادري ضي مابي أخوفك بس جدي شوي ويطلع من طوره ، ينتظرون عمي يستصح ويطلع من المستشفى ويمكن يدخل بينهم قانون
همست بخوف وهي تلف له : لا سراج تكفى ، اهلي هم أمي وخالي مستحيل اسمح ! بينهم أنا كيف يفرطون
هز راسه سراج : عشان كذا اقولك كلمي أمك تفاهمي معاها أعرفي الحقيقة ، أنتي الوحيدة اللي بتمنع عمي وجدي من انهم يقاضون أمك وخالك
تنهدت وهي تهز راسها بالرفض : مابي اسمع شي الحين
سراج : خايفة تسمعين شي يخليك تهربين من أبوك قبل تشوفينه صح ؟
ناظرته وتنهّدت : ايه ، بشوفه بجلس معاه قبل تتشوّه صورته بعيني
ناظرها وتنهدت : خايفة من كل شي سراج ، ادري ان ابوي ضر امي ضرر كبير خلاها تطلع من حياته وتكذب هالكذبة واهلها كلهم شاركوها الكذبة، ودي أعرف الحقيقة وبنفس الوقت خايفة أسمع
دمعت عيونها وهي تصد عنه
وعض شفايفه وعقد حواجبه من دمعت عيونها وهمس : لا تبكين، أنتي أطهر من البكى لا تبكين
لفت عليه وتنهدت وهي تمسح دموعها : احسني مضغوطه
ابتسم: معاك أنا ضي من أول وللحين وببقى معاك ، كل هالضغوط بنحلها
ضي : تنحل ؟
هز راسه وهو يمشي معاها : اكيد تنحل ، صعبة بس بتنحل لا تشيلين هم هالشي وأنا معاك
ابتسمت وهي تضم كفوفها : محد وقف معاي مثل ماوقفت معي أنت ، مشك.
قاطعها وهو يرفع كفه ويرد على اتصال عمّه سعود : هلا عمي ، بالله ؟ يالله لك الحمد .. معي معي جايين بالطريق
ابتسم ولف لها : ابشرك عمي طلع من العناية وأمورة بخير وصاحي ، وجالسين معه أم صقر والعيال
تنهدت وهي تمسك صدرها : اوف حمدلله ، رايحين الحين ؟
هز رأسه : ايه يالله وش ننتظر ؟
رجعوا للسيارة ومشوا للمستشفى ووقف قدامه وناظرها تناظره وشادّه على كفوفها وتنهد : مابتدخلين عليه الحين لا تخافين ، بتكلم مع الدكتور وبشوفه أنا بعدين نقرر
ناظر لكفوفها اللي ضامتهم على بضعهم بقوّة من توترها وتمنى يمسكها يشد عليها يطمنها ينزع خوفها ويتحسس دفاها لكنّه ممنوع منها
تنهد وصد وهو ينزل من السيارة ونزلت وراه ومشى لغرفة ماجد وهي جلست بالإنتظار
طق الباب وهو يتنحنح وثواني ودخل وابتسم بوسع مبسمه من شاف عمه جالس وماسك كفه سلمان ويضحك معاه : لا ماشاء الله طيب يا عمي
مشى له وهو يبوس راسه ويسحب الكرسي ويجلس جنبه : خوفتنا عليك عمي
ابتسم ماجد وهو يلف عليه وهز راسه : عدت على خير حمدلله هذاني طيب قدامك
ناظره صقر وابتسم : ايه بكرة باذن الله يطلع
هز راسه سراج وهو ياخذ فنجال القهوة من يد أم صقر ويسولف معاهم وبينهم أبوه وأبو سلطان ، وماقدر يتطرق لموضوع ضي وسكت عنّه
ربع ساعة واستأذن سراج وهو يطلع ويناظرها جالسة واول ماشافته وقفت وتقدمت له : كيفه ؟
هز راسه وابتسم وهو يمشي لها : ما عليه حمدلله بخير وطيب ، بكرة يطلعونه اذا ماصارت مضاعفات
هزت راسها وتنهدت وهي تهمس : الحمدلله
ناظر لغرفة الدكتور ولف لها : بدخل اكلمه انتظريني هنا وبعدها نطلع
جلست ودخل سراج : سلام عليكم دكتور
رفع راسه الدكتور وابتسم : اهلًا سراج ، وعليكم السلام تفضل
جلس سراج وسأل عن حال ماجد وصحّته ووقف وهو يصافح الدكتور : مشكور دكتور ماقصرت
طلع وشافها واقفة تنتظره وطلع معاها للسيارة وركب : ماتغديتي اليوم صح ؟
ناظرته وهزت راسها بالرفض
سراج : ومن طلعنا ما تكلمتي ولا قلتي !
تنهدت وهي تشوفه يحرك السيارة وعينه عليها : مالي نفس اكل سراج
هز راسه بالرفض وهو يناظر للطريق ويناظرها : فيه مطعم اوف ! مابقى أحد ما خليته يآكل منه أحبه مرة ، بمره
ضي : لا مالي نفس سراج والله ، نرجع البيت بنام
سراج : بناكل سوا ونرجع ، الحين اكيد لو رجعنا مابنلقى أحد بالبيت تهشين ذبان
لفت وهي تفتح الشباك وتناظر للشوارع : مو هذا اللي ابيه ؟ ابقى وحدي
هز راسه : لو رجعتك البيت والله ما تفكك أمي تأكلك لين ما يطلع الأكل مع خشمك ، كولي الحين معاي ولا بشكيك عندها
ضحكت وناظرته : اوكي خلاص ناكل برا احسن
ابتسم من ضحكتها وناظرها : إيييه اضحكي كذا مليت وأنا ماشوف إلا دموعك
ابتسمت بارتباك وهي تصد عنه ووقف عند المطعم
ونزل هو وناظرها وهي تنزل ودخلوا سوا
جلسوا على الطاولة وناظرته وأخذت المنيو وهي تقرا وناظرته : يمي هندي !
ناظرها وابتسم : تحبينه ؟
ناظرته وبادلته الإبتسامة وهزت رأسها : الأفضل عندي !
هز راسه : بتجيك أحلى الأطباق هنا ولو ماعجبوك ! ما أكون سراج
ضحكت وهي تناظر للمكان : لا دامك تحب الأكل الهندي أنا واثقة إن ذوقك بالأكل يناسبني
وصلوا الأطباق وناظرتهم وضحكت : صراحة ! ماكان لي نفس اكل بس من الريحة أحس بخلص عليك كل الأطباق
ناظرها وعينه على ضحكتها وابتسم وتنهّد : بالعافية عليك
بدأت تاكل وهو يناظرها ومبتسم
رفعت عينها عليه وغطت فمها بيدها وتوترت من نظراته
نزل عينه وهو يخفي ابتسامته وسمّى بالله وهو ياكل
تركت ملعقتها : يمي والله سراج على قد مدحك
ابتسم وهو يناظرها توقف : بالعافية
ضي : بغسل ونمشي لو خلصت
هز راسه وهو ياخذ جواله من اتصل ورد : هلا لمو
لمياء : أمي تسأل ضي معاك ؟
هز راسه وهو يشوفها تختفي عن عينه : إيه ، وديتها المستشفى معي وطلعنا نتعشى
لمياء : طيب مرنا المستشفى خذنا ، لان الزفت سامي رجع البيت ونام
سراج : زين بس انزلها ببيت جدي واجيكم
لمياء : لا لا خلها معاك أمي تقول ابيها ترجع معاي بيتنا
سراج : بيتنا ؟ ليش ؟
لمياء : بس ببيت جدي بكرة بيطلع عمي على بيت جدي هي وين تروح ؟ واريح لها بعد ماتكون بينهم كلهم
هز راسه سراج : زين بشوفها ، نص ساعة وأكون عندكم
ناظرها سراج وهي تاخذ شنطتها ولفت عليه: حاسبت ؟
هز راسه بالرفض : اركبي السيارة بحاسب واجيك
طلعت ودقايق وطلع وراها وركب وناظرها : دقت لمياء ، بمرهم المستشفى ونروح بيتنا
هزت راسها : طيب نزلني اول
سراج : لا أمي تقول تجي بيتنا ، بكرة اذا طلع عمي بيكون ببيت جدي ، ويومين على بال مايرتاح ونتطمن على صحته تشوفينه
ضي : وليش بيتكم سراج ؟ نزلني فندق
ضحك وهو يمشي بإتجاه المستشفى : إن وافقت أنا أمي ما بتوافق ! والله ما تتركك
ابتسمت وهي تناظر الطريق وتنهدت : انت وأخوك موجودين بالبيت مابي ازاحمكم ، بيت جدي كبير ابقى هناك وبكرة ما أكون موجودة
هز راسه وهو يوقف على المستشفى : إن كان عندك اعتراض ناقشي أمي اذا اقنعتيها كلميني اوديك اللي تبين
دق على أمه ودقايق وركبوا السيارة
ولفت أم سراج على ضي : شلونك يمّه ؟
ابتسمت لها ضي : بخير حمدلله ، خالتي قالي سراج بس أنا ماودي اثقل عليكم، لو اخذ غرقة بفندق يومين واساسًا راجعة الرياض
أم سراج : لا والله ، تجين معاي بيتي ، وان كان تقصدين سراج وسامي هم الطالعين وانتي الداخله
سراج ضحك وهو يناظر أمه : طيب مو قدامي يمه
ضحكت لمياء وهي تناظر لضي اللي جالسة جنبها : أمي تفرط بالكرة الأرضية ولا تفرط بسراج ، والحين بتطرده عشانك انتي اقوى وحدة سويتي اللي ماقدرت اسويه من ٢٢ سنة
ضحكت ضي وهي تناظر لهم : لا تحرجوني
أم سراج : بتجين معاي
هزت راسها وابتسمت : اجي
ناظرها من المراية سراج وهو مبتسم من ضحكتها وابتسامتها ورجع يناظر الطريق
'
دخلت روان البيت ووراها أمها ولؤي وأبوها
جلسوا بالصالة وناظرهم أبو سعود : الحين الكلب ذا وينه ؟ عمه بالمستشفى ولا جاه ! وينه ذا وينه بفهم
لؤي ناظره وتنهد : مدري يبه بس اكيد انه مشغول ، لا تضغط عليه أنت بعد
صد عنه أبو سلطان ولف لروان : قومي انتي سوي لي شاهي
تنهدت وهي تهز راسها وتدخل المطبخ وبيدها جوالها ترسل لسلطان
جهزت الشاهي وودته لأبوها وهي تناظر لؤي : صب الشاهي لؤي بدخل اسوي شي اكله
ناظرها وتأفف وهو ياخذه ويناظر لأبوه وابتسم من شافه مصعّب : يمه تبين ؟
ناظرت جوالها تنتظره يرد على رسالتها ومالقت رد
اتصلت عليه وثواني وردت : سلطان .. وين سلطان مين انت ؟ ، بالمستشفى ؟ يمه وين اي مستشفى ؟ طيب شكرًا
قفلت وهي تطفي النار وتركض للصالة : يبه
ترك كاسته وهو يلف لها ووقف : بسم الله وش فيك وجهك مخطوف
ناظرته : يبه سلطان مسوي حادث وبالمستشفى
تنهّد وهو يجلس : الله يغربلك احسب جايك خبر وفاة ، وخير ياطير دامه حي حمدلله
روان : يبه اقولك مسوي حادث وبالمستشفى ! ليش قاعد خل نروح
ناظرها لؤي : اي مستشفى ؟
روان : بالرياض مو هنا
ناظرها أبوها : ماني رايح للرياض عشان مسوي حادث ، يتعافى ويجي
لؤي ترك كاسته : بجهز لي شنطة حقت يومين وبروح له
روان : بروح معاك
لؤي : مايحتاج
روان : تكفى لؤي مابرتاح ، مابطول اول ماتجهز تلقاني لابسه عبايتي
ناظر امه الساكتة وتنهد ولف لها : يالله بسرعة
وصلوا للمستشفى ونزلوا وهم يدخلون عند الاستقبال : ونطق لؤي : سلطان سعود جاي هنا بسبب حادث وينه ؟ ناظرتهم وناظرت الجهاز أمامها: بغرفة ٢٣٦ بالدور الثالث
ناظرت روان للؤي اللي مشى للمصعد ومشت وراه لين وصلوا لسلطان
اللي كان منسدح بالسرير وبيده مغذي ويده الثانيه عليها جبيرة وراسه ملفوف بشاش وعليه بقعة دم
وقفت فوق راسه روان وهمست : سلطان
كان نايم وواضح إنه تحت تأثير البنج للآن وهمس : أماني
رفعت عيونها روان للؤي وضحك : أما عاد أماني !
ابتسمت روان وناظرته ولفت على النيرس اللي جتهم وتشيك عليه
وسألتها روان : كيف وضعه ؟
ناظرتها ورجعت تناظر سلطان وهي تعدل المغذي : سوو له غرزتين براسه ، وكتفه وعنده كسر بيدّه .. ساعة بالكثير ويصحى من تأثير البنج وسوينا له أشعه كويس ماعنده مشاكل
هزت راسها روان : ثانكيو
وناظرت للؤي وهي تطلع وضربت كتفه : غض بصرك ياكلب
لؤي ابتسم وهو يجلس ويناظر لسلطان : حلوة عيونها ماقدرت
ناظرت لسلطان وهي تناظر جواله اللي بيدها وتحاول تفتحه ورفعت راسها للؤي : وش تبين بجواله أنتي
جلست وهي تحاول تفتحه وماقدرت : مالك شغل
تنهدت وهي تتكي وتناظر لسلطان وابتسمت لوهله من تذكرت كلامه عن أماني وإفصاحه لها عن حقيقة وجودها بحياته
-
ابتسم من لحّت عليه يتكلم عنها
نزل عينه لفنجاله يسرح فيه وهو مبتسم ويتذكّرها : أنا طول عمري أحس اني عايش في أرض جافّه ماهطل عليها مطر، من سؤالها عن حالي ومن ابتسامه عابره هطلت
الأمطار وإرتوت إرضي بعد مادخلت حياتي وغرقت معاها ومن ٤ سنين وأنا غارق وما ابي نجاتي ، أبي النجاة من كل شي حولي سواها أبغى أغرق معاها أكثر وأضيع ولا القى طوق للنجاة أنا أصد عن كل الطرق وأرفضها لو إنها مليانه غانئم وطريقها لو أشوف فيه خساير عمري ركضت له ! أركض لها وأنا ما أركض إلا لها وعشانها
ضحكت وهي تناظره مايناظرها ويفصح عن شعورها : مين هذي ؟
ابتسم من ضحكتها وصد عن نظراتها : أماني
روان : أمانك ؟ ولا إسمها أماني ؟
هز راسه : هي أماني واسمها أماني
روان : اخطبهالك ؟
ضحك ولف يناظر للباب يتأكد من عدم وجود أحد : بتزوجها قريب
ابتسمت روان : ابغى اشوفها
ترك فنجاله ووقف : بتخليني أكب عفشي عندك ، خلاص بروح انام
-
ابتسمت وهي تتذكر ابتسامته وتلوّن ملامح وجهه من طاريها و ناظرت للؤي ثواني : اطلع جيب لنا شي ناكله ، واحسب حساب سلطان شوي ويصحى
هز راسه لؤي وطلع من عندها
مرّ الوقت وناظرت سلطان وهو يحاول يفتح عيونه ويتحرك
وقفت وهي تتقدم له وهمس وهو يغطي عينه عن النور : أماني جيتي
ضحكت وهي تمسك كتفه : أماني مو هنا بس روان هنا
ناظرها وناظر للمستشفى وهمس : وين أنا ؟ كنت بالرياض متى
قاطعته وهي تسحب كرسيها تقرب منه : أيه بالرياض أنت وجيتك أنا
سكت ثواني وهو يتذكّر آخر ماحصل
'
طلع من البيت وركب سيّارته وهو يحس إنه بعالم آخر ، مايشوف ومايسمع وما يذكر .. سِواها
شغل سيارته وهو يجهل وجهته ويدري إن وصلها بعد الحين صعب وبتردّه من الباب
مشى مسرع وعينه مغشيّه عن كل شي وسط خطوط الرياض المتزاحمه ، ناوي يطلع من هالمدينة لإنها ماعادت تعني له بدونها شي ..
وكل ذكرياتهم تمرّ مثل الشريط أمامه
أول لياليهم وخوفها منه ومن علاقتهم ، واندفاعه لها
ضحكتها الآسرة اللي من بعدها يحس إن الدنيا رضيّه وهنيّه ، وماتحفه الطمأنينة وينزع خوفه إلا لمسة كفوفها
ومايدفى صقيع صدره إلا بحضنها
هو منها وفيها ومعاها يتكوّن سلطان ، وبدونها يتخبر !
يختفي ولا يعني وجودة قيمة
أسرع أكثر وهو يحاول يتجاوز كل السيارات اللي قدامة وكأنها يبي يهرب من شعورة من صوتها اللي يتردّد بإذنه وبعدها ما وعى إلا بالمستشفى
-
ناظرته روان وهو يعقد حواجبه وتنهد وصد عنها
روان : حمد لله عدّت على خير ، بسم الله عليك سلطان خوفتنا
ناظرها وابتسم وهو يناظر يده المجبورة ويحاول يجلس : دقيقه اساعدك
وقفت وهي تعدل المخدات خلف ظهره
صد عنها وضحكت : طيب خلاص ما بتكلم عنها
دخل لؤي وبيده كيسة فيها وجبات وجلس وهو يعطي روان والثانية لسلطان ومد كفه يمنعه : بس ما ابغى
لؤي غمز وهو يضحك : أماني تقول لازم ياكل سلطوني
ناظره سلطان ولف لروان وهمس بحدّه : أنتي ما ينقال لك شي ؟
ضحكت وهي تفتح وجبتها : قسم بالله ماقلت شي ، انت قاعد تهذري فيها
صد عنها وهو ياخذ الأكل من يد لؤي: جيب شاهي طيب ناكلها جافه ؟
هز راسه لؤي : ياليل شوفي من الحين بدا يأمر ويتشرط ، الله يعين
ضحكت روان ولفت على سلطان : باخذ جوالك
ناظر جواله وبوكه ومفاتيحه وهز راسه : وش تبين فيه ؟
روان : نتي مخلص بفتح لي إذا معاك
سلطان : خوذيه رمزي 1995
روان فتحته وهي تناظر الأرقام تدور بينهم رقم أماني
وابتسمت لإنها الرقم الوحيد اللي مسجل بقلب أحمر وبقية الأرقام أسماء
فتحت جوالها وهي تنقل الرقم بسرعة وتناظر له وهو مو منتبه لها ياكل وسرحان
نزلت جواله وناظرها : فتحتي لك نت
هزت راسها وابتسمت : اي شكرًا
وقفت وهي ترمي الكيس : بغسل واجيك وانت كمل اكلك
طلعت من عنده وهي تدق على الرقم ومبتسمه
رفعت جوالها لإذنها وهي تنتظرها ترد
وماردت
تأففت وهي تناظر الساعة : مايمدي تنام هالوقت اوف
تركت جوالها على المغسله وهي تغسل وتعدل شكلها ودقت مرة ثانيه وهي تدعي إنها ترد
وابتسمت من وصلها صوتها : هلا
طلعت وهي تناظر لؤي داخل لسلطان : معاك روان
أماني : روان مين ؟
ضحكت روان : شكله ما يسولف لك عني ، أخت سلطان
بلعت ريقها أماني وسكتت مصدومة لإنها ماتوقعت يفصح لأهله عنها، ناظرت الرقم ورجعت حطته على أذنها ساكتة
تنهدت روان : ما عليه ادري مصدومة ، واضح إن صاير شي بينك وبين سلطان مزعله .. لإنه مسوي حادث ومن جيته وهو يتكلم عنك ويهلوس فيك وهو نايم
سكتت ثواني تنتظرها ترد وتنهدت روان : يعني دقيت عليك بدون مايعرف إذا يهمك يعني
أماني : وينه ؟ اي مستشفى
روان : بالدمام ، تجين الدمام عشانه ؟
أماني : كيف وضعه ؟ تكفين سلطان جاه شي ؟
روان : أمزح معاك بمستشفى الـ . ، بخير حمدلله مافيه شي بس قلت اطمنك واليّن قلبك عليه
تنهدت أماني وهي تجلس : خلاص دام اهله معاه مالي لزمه ، ما يشوف شر
قفلت منها وجلست وهي تغطي وجهها وتبكي بخوف ، هذي اول الساعات اللي بعدت فيها عنه وصدت
وضعفت لإنها درت إنه مو بخير واهتزّ كيانها من خوفها عليه
مسحت دموعها وهي تلبس عبايتها وطلعت تركب سيارتها وطلعت للمستشفى
هي ماتدري ليش راحت وكيف قادتها رجولها ووقفت قدامه وبقت بسيارتها خايفة تنزل ، خايفة تشوفه متوجّع وطايح بالسرير بسببها ، خايفة تشوفه تعبان وهزيل وتضعف له هي ماتلبسّت قوّة التخلي بسهوله وحتى إنها تصنعتها ما لبستها بيتبخّر كل شي ويظهر ضعفها إذا شافته
تنهدت وهي تطفي سيارتها وتقرأ رسايل وجد
" بجيب من المطعم عشاء لا تسوين "
" موجودة بالبيت أنتي ؟ "
دخلت للمستشفى وهي ترد عليها بـ " لا "
وطفت جوالها ووقفت تسأل عن سلطان
مشت وشافته من بعيد منسدح ويناظر السقف ويلف على روان اللي تسولف عليه ويرد عليها ، ولؤي اللي جالس على جواله ومنشغل عنهم
وتكتفت تتأمّله ، وهو بين أخوانه اللي ماتكلم عنهم بحياته وما يجيب طاريهم كأنه مقطوعه من شجرة ، بمشهد حنون ملتمّين حوله وجايين عشانه من الدمام باللحظة اللي عرفوا فيها عن الحادث
بقت واقفة وقت طويل وهي تناظرهم وعاجزة تخطي خطوه لهم، وكل شي يدفعها للتراجع ، إلا قلبها يعمي بصيرتها ويدفعها بكل قوّة تفوق قوّة المنطق والصحيح والمعقول
تنهدت وهي تمشي وتقترب بخطواتها ووقفت تناظر لهم من قريب وتدعي ما ينتبه لها بس تبي تطمن له من قريب
لف راسه وشافها واقفه ومتكتفه وتناظره ..
لف راسه وشافها واقفه ومتكتفه وتناظره وتراجعت بخطوه من شافها وابتسم بوجع من الم كتفه
لف على روان ولؤي : خلاص صدعتوا براسي روحوا اجلسوا برى
ناظره لؤي اللي كان يضحك ويسولف وسكت وعقد حواجبه : هذا وأنا حاط بهارات بالسالفة عشان تضحك يالكلب وش اطلعوا برى
ناظرت روان مكان ما يناظر وشافتها واقفه ، هي ماتعرفها وأول مرة تشوفها بحياتها لكن فهمت إنها هي
ضحكت وهي تمسك كتف لؤي وتسحبه : صدع راسه من كذبك خلاص خله ينام وحنا ننزل نتفرج على الرياض ترى ماعمري جيتها
ناظر لؤي لسلطان وهز راسه : والله ما تستاهل احد يسولف عليك
وطلع من الغرفة وناظر أماني اللي كانت تصد عنهم وناظر روان ومشى معاها
صدت أماني بتهرب لكن وقفها صوته وهو يحاول يقوم من سريرة : أماني
لفت له وشافته يحاول الوقوف بعزّ تعبه ومشت له ومسكت كتفه : انسدح سلطان ليش تقوم
مسك كفّها وناظرها لثواني وابتسم بخفوت وهو ينسدح ويشوفها تعدل المخدة وهمس : اجلسي
تنهدت وجلست على الكرسي وناظرته ثواني وهمست : ليش تسوي بنفسك كذا سلطان
تنهّد ولف بعيونه لها : ماني بقاصد والله
سكتت وهي تنزل نظرها لكفوفها وشاده عليهم ومد يده يمسكها : طيّب أنا لا تخافين علي
بكت وهي تنزل راسها على كفّه وساكته
وابتسم وهو يتألم لإن بيده اللي ماسكتها المغذي ، ابتسم لإنها تبكي عشانه ، تبكيه خوفًا عليه ، ولإنها تخاف عليه يعني تحبّه ، بعيونها رغبة الوجود بجانبه
تجيه وتصد عنه
كل هذا يدل على إنه عزيز عندها
تنهد وهم يرفع كفه لخدها يمسح دموعها : قربي لي انقطعت كفي وأنا احاول امسك طرفك
ابتسمت وهي تجلس على طرف السرير وهمست : اهخ سلطان كنت بتضيّع نفسك من اللحظة الأولى ، ليش وش يسوى
مسك كفها وعضّ شفايفه : مشكلتك ما تدرين وماتدركين ، إنك كل حياتي ومادونك عدم ، والله والله عدم أنا بدونك ما أعني بهالحياة شي
لا أهل ولا صديق ولا رفيق ، أنتي كنتي الأهل والأصدقاء ورفيق الدريب وشريكة حياتي أنتي الكل بالكل
سكت شوي وهو يناظر ملامحها الساكنة وتنهد : أدري اني شخص صعب المعاشرة وجلف ومايفصح عن مشاعرة ، ويختار يهمّش ويحطم اللي يحب بدال مايبني ويكوّن
ومحد بهالدنيا قوى يدخل بحياتي ويوقف جنبي ويمسك كفي ويمشي معاي ويختارني لإنه يبيني إلا أنتي ، أحبك أماني وما أبي هالدنيا غيرك .. لا تتركيني
دمعت عيونها وهي تسحب كفّها من يدينه وهمست : سلطان تكفى خلاص، أنا كنت بين يدينك مسلمّه وأنت كفيت يدينك عني ، يشهد الله اني تمسكت بحبال الود بيني وبينك لين تجرحت كفوفي وأنت واقف تناظرني
ما بحاول أكثر من كذا يكفيني ماجاني منك تنهد سلطان : لا تبكين طيب يشهد الله إن دموعك حارقة
تحرق جوفي مثل ماتحرق النيران أوراق الشجر والغابات
مسحت دموعها وهي تنحني له وتبوس عينه ووقفت : لا تترك نفسك
ابتسم وهو يهز راسه : والله ما اتركها
وشافها تطلع تسحب خُطاها ، هي كانت تعنيها بالحرف وهو حلف ما يترك نفسه مقصده هي
طلعت وسكرت الباب وشدت على نفسها وهي تمشي طالعة من المستشفى
وتبكي من قهرها ومن خسايرها وركبت سيارتها راجعة البيت.
'
دخلت لمياء غرفتها وبيدها كوبين شاهي وابتسمت لضي وهي تجلس معاها : مبسوطة والله
ابتسمت ضي وتاخذ منها الشاهي : ليش ؟
لمياء : ماني لحالي بالغرفة صار معي أحد
ضي : ليش روان ماتجيك ؟
لمياء : لا لإننا كل نهاية أسبوع نكون ببيت جدي كذا
ضي : مو ملل ؟ كل اسبوع ترتبطون تروحون لبيتهم وهم مو بعيد عنكم اصلًا كلكم بنفس المدينة
تنهدت لمياء وهي تشرب من كوبها : إلا مرة ما تتخيلين ، بس جدي ملزم يا حياتي عشان أبوي وعماني علاقتهم سيئة يحسب انه بكذا بيعدلها
ضحكت ضي وهي تعتدل بجلستها : واضح متعقدين وجدي شديد عليكم
ضحكت معاها لمياء : يعني مو كثير ، أنتي واضح كنتي دلوعة وعايشة أحلى حياة واهلك شايلينك على كفوف الراحة
ضحكت ضي وهي تناظر كوبها وتتذكر حياتها كيف كانت مُترفة ومدلّله وماتعرف كلمة لا ، ما تنثني لها كلمة وتنشال من كفّ لكفّ من صغرها إلى قبل مدة قصيرة هي ما نست أفضالهم عليها ما نست النعيم اللي عاشته والدلع والحنان اللي كبرت عليهم ويطري ببالها كل المواقف الحنونة اللي بينها وبينهم
تنهدت واختفت ابتسامتها وتناظر للمياء : من زود الدلال اللي كنت عايشة فيها واتنغى به طغت علي النرجسية وكساني الغرور
ضحكت وهي تشرب من كوبها : والحين .. آه الحين
سكتت ونزلت راسها تناظر كوبها
وتنهدت لمياء وهي تمسك كفها وتشد عليها : مرد الحال يتحسن، وترجع المياه لمجاريها تقوّي انتي بس
سكتوا وقت طويل من انعدام المواضيع اللي يتشاركونها ولفت عليها لمياء : صابغة شعرك صح ؟
مسكت شعرها وابتسمت ضي : الآف المرات انسئل بس لا ، شعري طبيعي أسود
ابتسمت لمياء : خيااال مرة ، حنا العايله كلها مافينا احد شعره أسود كذا
هزت راسها ضي وابتسمت : اي أنا جذبتي ماما بكل شي
وسكتوا مرة ثانية تناظر كوبها وتسرقها الهواجيس من جلستها
ابتسمت لها ضي ووقفت : ودي اطلع بالحوش
هزت راسها لمياء : والله انا دايخه نوم ، اطلعي حياتي سراج وسامي أكيد نايمين
ابتسمت لها ضي وطلعت من الغرفة وهي لابسه عبايتها ونزلت للحوش
وفتحت الباب ولف واقف يناظرها