سراج : لا والله محشومة ماهي لعبة بين يديني ولا شي ، اللي صار يا جدي ان هالخطبة تمت بدون علمي ، وروان ماردّت الموافقة ، يعني بس كلام ما عشّمت فيني أحد ولا يمكن اسويها
أبو فهّاد ناظر لأبو سراج : صحيح هالكلام ؟ تخطب بنت أخوك لولدك بدون ما تشاوره ؟
نزل راسه أبو سراج : كلام كان بين حريم ويوم طلع لنا ما دريت إن سراج ماله علم لإنه مسافر ، ويوم جاء استحينا نردّ
ناظر أبو فهّاد لسراج : أنا بسأل روان ، إن قالت موافقة ، قسم بالله إنه يتم تسمع ؟ ولا اسمع حرف
سراج : يا جدي !
أبو فهّاد ضرب بعصاته الأرض : قلت اللي عندي ، إن كانها موافقة مافيه تراجع !
سراج ناظر لأبوه ينتظره يتكلم وما تكلم
رجع يناظر ضي اللي متكيّه على الكنب وتناظره بهدوء واول ماناظرها تحاشت بنظرها عنّه
وقف أبو فهّاد وهو يطلع من الصالة
وقام من مكانه سراج يناظر لأبوه : عاجبك يبه ؟ الحين متخيّل لو وافقت روان وش بيصير ؟ من يقدر يكسر كلمة جدي ! بعلّق مصيري مع وحدة ما ابيها ! تستهبلون علي انتم ليش ساكتين
أبو سراج : دام عمك ما رد علي الموافقة للحين الواضح ان روان ما تبي ، لا تعصب وخذ الموضوع بهداوه
سكت شوي وناظر لسراج : وبعدين وش يعني ؟ روان من تربيتنا ونعرفها ورابي معاها وزينه تناسبك ما إختارتها امك عبث
استغفر سراج بهمس : وانا قلت فيها عيب ؟ الله يخليها لأهلها بس ما تناسبني ، وينكم ما تكلمتوا كل هالوقت ما قلت لكم ؟
أبو سراج : هالكلام مع امك ماهو معي انا فكني من القروشة
مسح على شعره يداري غيضه وناظر لعمه ماجد اللي وقف : سراج
ناظره سراج : بالله يا عمي ما بي نصايح وخرابيط ، انا ما ابيها يعني ما ابيها بتقعد تقول لي خيره وما خيره فكّني
ابتسم ماجد وهز راسه : نارٍ تمشي تعوذ من الشيطان اول !
سراج : اعوذ بالله من الشيطان
ناظر لضي اللي تقوم وطلعت من الصالة وسمع صوت باب المدخل يستكّر بقوة
ماجد مسك كتفه : اجلس اجلس
جلس سراج وناظر لماجد اللي جلس جنبه : وأنا عمك ما وافقت البنت أنت علامك مستعجل ، ماظنتي توافق مثل ما قال ابوك ولو وافقت
ناظره سراج ورفع كفّه : ماهي خيره ماهي خيره ، مابيها
ضحك ماجد من تعجّله وغضبه : ماني قايل خيره ، بقول يمدينا نكنسلها ماهو شي غريب خطبه وتتكنسل مافيه نصيب ! وشو يعني
سراج : ما سمعت جدي شكلك ؟
ماجد : سامعه سامعه بس نقنعه ! رجال انت وشو بيخليك تملّك غصب ؟ يسحبك من رجولك يعني ؟ ما يسويها كلام بس
سراج : ولو تكنسلت وسكت جدي عمي سعود ماهو ساكت، هو يدور الزله عشان يقلب الدنيا والعلاقات منلعن جدها بدون ،ماهي سهله
ماجد : الله والسعود الغالي عاد ، خله يتكلم اوكله تراب وش يعني ؟ لا يصير هذا همّك قسم بالله ما يصير الا اللي يرضيك
سكت سراج يناظرهم وصد يستغفر ووقف : طالع انا ولا تنتظروني على الغداء ماني راجع
سكت ماجد يشوفه يطلع ولف على فهّاد : أنت وراك ما تكلمت ؟ ولدك إذا ماوقفت بصفه من توقف معه !
فهّاد : ماني عاصي ابوي عشان رغبات مراهق
ضحك ماجد بتعجّب : مراهق ؟ بيصك الثلاثين يا رجال أي مراهق بعدين هذا زواج زواج ، شوفة عينك يوم زوّجنا على رغباته وش صار بحياتنا
ناظره فهّاد ساكت
وهز راسه ماجد : وأكبر مثال قدام عينك ، لا تهدم حياة ولدك بيدينك يا فهّاد دام لك القدرة تعيشه اللي يبيه
سكت فهّاد يناظره وتنهد ماجد يناظر الساعة بيدة : بقوم اتجهز للصلاة
'
سكر الباب وشافها جالسة بالجلسة اللي بالحوش ومتكتفه ولابسه سمّاعتها وتراجع بخطواتها وناظرها : ضي
نزلت سماعتها وناظرته
سراج : وش جالسة تسوين هنا
ضي : جالسه ايش تشوف يعني
سراج : اشوف ، بس وش مجلسك بالحوش
ضي ناظرت المكان : عادي الجو حلو
سراج ضحك : ضي الساعة عشره الصبح وبعزّ الصيف ، اتقي الله اي جو حلو لو انك دجاجه انشويتي
ضي رفعت اكتافها وهي تتكتف : عاجبني أنا
رفع حواجبه وضحك وجلس مقابل لها وناظرته : ليش جلست
سراج : ماتبيني ، اقوم ؟
ضي : كيفك اجلس بس توك تضحك علي لإني جالسة هنا
سراج : بنحرق معاك بشوف وش عندك
صدت عنه وهي تناظر جوالها
رفع حجاجه : ضي !
رفعت نظرها له
سراج : شفيك معصبه علي ؟
هزت راسها بـ لا : ماني معصبه ليش أعصب
ضحك وناظرته ساكته
ووقف من حس إنه فهمها : تذكري اني دايم افهمك مهما بدا لك انك مو واضحة عندي
ماناظرته من ربكتها ولفت تناظره من صد عنها وطلع من البيت
تأففت وهي توقف وتهف على نفسها من حرارة الجو وهمست : وش قاعدة أعيش انا الحين
دخلت للبيت وهي تشوفه هادي ما كأن سعد وكل عياله يسكنونه
عضت شفايفها بملل وهي تشوف الساعة بدري ١٠ الصبح ومحد يصحى هالوقت إلا الرجال حتى جدتها نايمه
طلع الدرج ودخلت غرفتها وجلست على سريرها
ما استوعبت وما ادركت ردّة فعلها على الموقف إلا
بعد كلام سراج الأخير لها
هو فهمها قبل تفهم نفسها وفسّر معنى تصرفاتها قبل تواجهها هي
غمضت عيونها وهمست : اتوهّم
انسدحت وهي تنثر شعرها ، كانت حابسـه مشاعرها وقت طويل وتنكرها حتى بينها وبين نفسها لإنها كانت حاطه بين عيونها " سراج خطيب روان "
ما سمحت لنفسها تفسّر شعور الأمان والطمأنينة اللي ينزرعون بصدرها إذا كانت جنبه في اكثر المواقف تستعدي الخوف
نزعوا منها أمان قلبها ووقعت بأكثر الأماكن اللي ترتعد من خوفها فيها بس كان مجرّد تذكيره لها بإنه دايم معاها ينزع كل مخاوفها كانت تحس بصيقع بارد من خوفها وما يدفّيها إلا حنيته اللي مزروعه بين نظراته وكلماته وابتسامته ووقوفه وراها
وما كانت تظنّ إن كل هالمشاعر يحتاج لها تفسير
أكثر الصفات الأخّاذه فيه الحنيّة
نهبت قلبها بخفّتها بدون ما تحس وتدرك
تحسست مكان قلبها وهي تمسح عليه برِفق
غمضت عيونها تتذكر كيف ناظرها أول ما تكلم جدة بخطبته وكأنّه ينكر إنه يبي وإنه خاطب
هي تدري إن روان خطيبته وتدري إنها حبيبة طفولته بحسب ظنّها بس ما تدري ليه بدا انزعاجها واضـح من أنطرح الموضوع قدامها وما همها ردّت فعله
تأففت وهي تحاول تسكّت إندفاع مشاعرها واللي كأنها سـيل جارف وهمست : مستحيل مستحيل مستحيل
أخذت نفس عميق وهي توقف وتناظر ملامحها المحمرّه بسبب حرارة الشمس اللي جلست تحتها لوقت طويل وانرسمت ابتسامه طفيفة
وصدت وهي تضحك وصرخت : لا لا
تنحنحت من دق جوالها بـ اسم " بابا حبيبي "
إسم خالها اللي ما قوت تغيره
تنحنحت وهي تبعد شعرها عن وجهها وردّت : هلا
أبو عادل : صباح الخير حبيبتي
ابتسمت وجلست : صباح النور
أبو عادل : صاحية ولا مصحيك أنا
هزت راسها بالرفض : لا صاحية انا
أبو عادل : الله يالدنيا تصحين بوضح النهار بالإجازة
ضحكت ضي : إيه نايمة بدري الليل
أبو عادل : عسى محد ازعجك ؟
ضي : لا مين يقدر ؟ ببيت جدّي انا الكل متجمع مو ببيته
أبو عادل : زين يا امّي داق بتطمن عليك
ضي : بخير انا وطمن امي ما علي خلاف هنا
هز راسه عادل : بحفظ الرحمن حبيبتي
قفلت منه وتنهدت وهي تنسدح بسريرها بملل
وترجع لهواجيسها اللي ما لقـت منّها مهرب
'
يناظر الشوارع من حوله وضحـك وهو يتذكر ملامحها وصدّها عنه وفهم إنها ما فهمت نفسها وما تدري عن حقيقة مشاعرها
هو يستوعبها ويفهمها ويسرق الفكرة من بالها قبل تفكّر فيها
من غيضها طلعت تحت حرارة الشمس بدون وعي منها وجلست تحتها بس عشان ما تسمع باقي حديثهم عن خطبته
كان يخـاف يمشي خطوه لها وتصدّه ، خايف يمشي طريق وما يلقى بآخرة ضيّها ونورها ما وده يخطي خطوة ويصير كل شي حوله سـراب
وتنكر مشاعره وتجحده لإن وان بدأت له بكل الوضوح هي غامضه ومشاعرها وش ما كانت تخبّيها وتنكرها
سُكب ماء بارد على صدره
حتى إن غضبه من موضوع الخطبة تلاشى منها قدرت تتشرّب غضبه بدون كلام منها ولا إقناع
مسك على وجهه
ما يدري بأي الكلمات يوصف المشاعر اللي تجتاح صدرّه
لكنّه يحلف إنه ما عمره شعر بخفّة صدره مثل الآن
ما يدري بأي الكلمات يوصف المشاعر اللي تجتاح صدرّه
لكنّه يحلف إنه ما عمره شعر بخفّة صدره مثل الآن ، ونسايم باردة تهب على صدرة رغم حرارة شمس الصيف اللي ساطعة عليه
ما كأن زاره في حياته همّ ولا أوجاع، طابت كل الجروح وكل الأوجاع مجرد انه اصبح لها مكان في صدرة
فكيف لو دخلت حياته ؟ صارت جزء من يومه وببيته وبين يدينه !
تنهّد وهو يحس إن ماعاد فيه طاقة يتصبّر
يبيها الحين
يبيها بهاللحظة تحت تأثير جائحة المشاعر اللي أمطرت عليه !
'
الساعة ٢ الظهر
نزلت وناظرت للمياء اللي ابتسمت لها : كويس نزلتي كنت جايه اقولك
ضي : وشو ؟
لمياء : الغداء
هزت راسها بالرفض : عافية عليكم حبيبتي ما ابغى انا
لمياء : براحتك بس جدي ماهو راضي
ضي رفعت حواجبها : ما يرضى على وش ؟
لمياء تنهدت : بتختنقين هنا للأسف ، الكل يتغدا سوا عنده ماينقص من السفرة أحد
ضحكت لمياء من نظراتها : والله يسأل جدتي يقول مين ماجلس على السفرة ولو نقص احد مننا حتى لو من الكبار يهاوش ويعصب ! متخيله
ضحكت ضي ومشت معاها : والله البلشه طيب شبعانه وي
لمياء : اجلسي على الطاولة بس جدتي ما بتقول شي
'
دخلت للصالة وشافت فيها الجميـع يتقهوون وناظرت لروان اللي اشرت لها تجلس عندهم : تعالي القهوة لذيذة مرة
جلست جنبها والتفتت على دخول سراج وناظرها وجلس بجانب سلطان
تنهدت وهي تصدّ وتحس بإن قلبها بيطلع من مكانه
كأنها ما شافته قبل ساعات
تلاحظ نظراته لها ولفت على البنات تسمع سوالفهم اللي ما تفهمها بس تشغل نفسها عن نظراته
وقفت لمياء بعد ما نادتها أم فهّاد : يمه شوفي القهوة تطبخ زليها وهاتيها
وناظرت للعاملة اللي دخله وناظرت لروان : بابا سعد بالمجلس يقول نادي روان
عقدت حواجبها روان وهمست : يمه ، طيب جايه
وقفت وصفت جلستها منهم وماصار يشغلها عن نظراته شي
تنهدت وهي تحاول تناظر له تكسر نظراته وماقدرت
كانت هالمرة بغير عن كل المرات لإنه انفصح عن الشعور بشكل غير مباشر تفجّرت المشاعر بصدورهم
هي متأكدة إنه فهمها وعرف وش يحوم بصدرها ، كيف كشفها قبل تكشف نفسها قبل تصارح ذاتها !
ابتسم سراج بضحكة وهو يشوف صدودها وناظر لسامي اللي يسولف يسمعه وباله ماهو معاهم
دخلت روان للمجلس الكبير وناظرت لجدها جلس ومتمسك بعصاته : هلا جدي
اشر بيده لها : تعالي اجلسي عندي
جلست وضمت يدينها ببعضها بتوتر
هز راسه أبو فهّاد : بكلمك بموضوع
ناظرته روان : سم جدي اسمعك
أبو فهّاد : قبل كم شهر خطبك ولد عمك سراج
نزت عيونها روان من جاب الطاري وما ردّت
أبو فهّاد : عندك علم ؟
هزت راسها بـ إيه
أبو فهّاد : ولا جت لا موافقة ولا رفض
روان : ايه يا جدي بعد تعب عمي ماجد وموضوع بنته ماكان وقت مناسب نتكلم عن مواضيع مثل كذا
أبو فهّاد : والحين هذا حنا بالوقت المناسب وشو ردك ؟ عسانا بنفرح ؟
سكتت روان بتردد
وناظرها أبو فهاد : ها يا يمه علميني واللي تبينه بيصير
روان : جدي أنا مو موافقة
أبو فهاد همس : خيبه
روان ناظرته وتنهدت : جدي انا باقي ادرس وبعمر صغير ما افكر بالزواج بهالوقت
أبو فهاد : مكلمك سراج
روان هزت راسها بـ لا : لا والله ما نتكلم جدي
أبو فهاد : والدراسة ماتعيقك سراج رجال واعي ومتثقف ماهو مانعك !
روان : ولو جدي الزواج مسؤولية وانا توني على شيلتها ومع الدراسة ما بوفق بين الاثنين ما ابغى اظلمه معاي ، الله يوفقه سراج مع اللي تناسبه
سكت يناظرها ما عجبه ردّها
روان : بتزعل ؟ توك تقول اللي تبينه بيصير
هز راسه : لا ماني زعلان بس والله اني كنت ابيكم لبعض ، لكن
وقف وهو يمشي بإتكائه على عصاته : نقول قسمة ونصيب
طلع من المجلس وتنهدت روان بأريحيه ودخل سعود : وافقتي ؟
عقدت حواجبها روان من جيته اللي فجأة : لا
سعود : ازين ، انا ما ابيك تاخذين واحد من عيال اخواني اصلًا
رفعت حواجبها بإستغراب : وليش ؟
سعود : مافيهم خير ، اهل امك يناسبونك بعطيك منهم
ضحكت : تتخيّر كأنهم لعبه
سعود : الأرض كلّها تتحول للعبه عشانك
ابتسمت وماردت وهي تمشي لداخل وهو حاطها تحت كتفه
'
ركبت السيارة ضي مع سلمان : غرفتك عاد اكيد مابتجهز اليوم ولا بكرة ، بس عادي فداك غرفتي لين تجهز
ابتسمت وضحكت يوم شافت صقر يركض ويفتح الباب بسرعة وركب بالخلف
وناظرته : شفيك
ضحك وهو يعدل تيشيرته : خفت تروحون وتسحبون علي
ضي : ما دريت اننا بنروح كلنا سوا ولا تركتك تجلس هنا سوري
هز راسه صقر : فداك
ابتسمت تناظر الطريق
سلمان : أنتي كلبه تدرين !!
ناظرته ضي : ليش ؟
سلمان : ما علمتينا ولا حتى لمحتي إنك تبين تجين وتستقرين
لفت تناظر الطريق : كلكم انصدمتوا وانا اشوف طبيعي يعني ، بعد هالسنين بختار اسكن معاه وبشوفه انا ابغى اعرفه
وقف عند المحل ودخلوا سوا وهي تناظر وتتمشى
وسلمان محاوطه بيده ويمشي معاها
'
وصقر يسابقهم ويشاورهم : شوفي هالغرفة مو حلوة ؟
ناظرتها وهزت رأسها :بس كبيرة مرة
صقر هز راسه : ايه غرفتك كبيرة اصلًا يتطارد فيها الخيل يعني مناسبة
ناظرتها تفكر : لا ندور احلى
صقر : والله طلع ذوق البنات صعب منجد
ضحك سلمان : صادق ، لو احنا كان امداني مختار ودافع وطالع اتعشى بعد
ضحكت وهي تناظر الساعة : ترى صار لنا ساعة إلا ربع بس ! شدعوه
سكتت وهي تتقدم وتناظر : اوف حلوة مرة صح ؟
ولفت تناظرهم وهز راسه سلمان : رهيبه
لفت تناظرها وتتفحص : دقيقة بشاور جوجو
سلمان مسح على شاربه وتقدم يناظر بطرف عينه لجوالها : واللي بيشتريها انتي ولا هي ؟ ليش تشاورينها
ضحكت وهي تتصل وتنتظرها ترد وناظرته : لازم اشاور ما اعرف كذا
سلمان : جحده وحنا جايين هنا ليش ؟
ضحكت : جوجو رأيها مهم
وصلها صوت وجد : يا مسمله اتقي الله ليل نهار تتصلين ازعجتيني ترى فيه تواصل بالرسايل اذا ماتعرفين
رفعت حواجبها ضي : خير ؟ اقول اسمعي بوريك شوفي حلوة ولا لا
لفت الكام : حلوة ؟ ولا ادور احلى ؟
وجد : اي لايكت السرير كبير عشان لما اجيك ما انام بالارض ، رهيبه خوذيها
ضي : تجيني ؟
وجد : ايه يا عسل عبالك هجيتي ما اقدر اجيك ؟ لا بجيكم بكسر راس ولد عمك هذا واعلمه وشو يعني ما يطلق اختي
ناظرت ضي لسلمان اللي واقف قريب منها وطفت الكام وقصرت الصوت وهي تحطه على اذنها ومشت بعيد عنهم: الله يفشلك ماتشوفين راس سلمان وراي ! غبية انتي ؟
وجد : وش دراني ان اللي وراك راس اخوك ، سمعني ؟
ضي : اتوقع يعني واضح سمع
وجد : يعني ما يعرف ان ولد عمه متزوج ؟ اكيد يعرف مو جايبه شي جديد
ضي : بالسر مو بالعلن زواجهم عشان يعرفون ، اقول قفلي
وجد تأففت : اف خلاص بالطقاق واذا عرفوا يعني هذا انا وانتي عرفنا وقفت عليه ، لا تنفسين
ماردت ضي وقفلت وتنهدت وهي تبعد شعرها عن وجهها ومشت لهم : واضح مليتوا يلا خلاص اخذ هذي
صقر : خلاص روحوا السيارة وانا بدفع واشوف متى يجيبونها واجيكم
ضي هزت راسها ومشت مع سلمان : مين اللي متزوج ؟
ناظرته وسكتت ماردت وطلع من المحل وركبوا السيارة
سلمان : ولد عمك متزوج اختك صديقتك ! مين سراج ؟ متى امداه يتعرف على الجماعة كلهم ويتزوج بعد
هزت راسها بـ لا : لا خير وش دخل سراج
سلمان : اجل مين ؟ محد يعرفك ويعرف اللي حولك الا هو
ضي : خلاص لا تسألني ما ابغى اتدخل بشي
سلمان شغل السيارة : لا بس يعني عشان يصير لي واسطة
ضي : واسطة ايش ؟
سلمان : لا بغيت اخطب
ناظرته وضحكت : جوجو ! تمزززح
سلمان : ليه ؟
رفعت اكتافها : مو راكب احس
سلمان : يركب يركب
هزت راسها بضحك وهي تحط حزامها وتشوف صقر جايهم وركب
ناظر الساعة صقر : يلا بعد عشاء على حسابي ، اختاروا مطعم
سلمان : بدور اغلى مطعم بكسر ظهرك
صقر : ماقصرت ضي كسرت ظهري مختاره اغلى غرفة بالمحل
لفت عليه وضحكت : سوري ماناظرت سعرها
ابتسم وهو يتكي : أمزح والله انها تفداك
ناظرت ضي لسلمان اللي منشغل بجواله : سلمان قفل جوالك بليز
ناظرها وناظر الطريق : لا تخافين مركز ما عليك
هزت راسها : بعد قفله ما احب
'
تنهد سلطان وهو متكي على المركى اللي بينه وبين سراج : كلمت ضي
سراج ناظره وهو يطفي جواله : بأيش ؟
سلطان : كلمتها عنك
اعتدل بجلسته : يعني كيف ؟
سلطان : قلت لها عن مشاعرك لها ، شفتك جالس ما تسوي شي قلت ابادر أنا
سراج : تستهبل !
سلطان هز راسه بـ لا : لا صادق ، عاد ماقالت شي يعني كذا حسيتها مصدومة
سراج :والله انك تعقب
سلطان : شفيك ؟ تكلمت عنك وفكيتك من صعوبة المصارحة
سراج : سلطان قسم بالله ان قمت عليك ما تشوف خير تكلم
ضحك سلطان : حمار
سراج : داري انك كذاب وش تكلمت معاها فيه ؟
سلطان تنهد : بموضوع أماني
سراج : وش قالت عاد ؟
سلطان : يعني حسيت ما ودها تتدخل
سراج : ايه ما تنلام وش دخلها بعد ناقصة هي ؟
سلطان : توك قبل يومين تقول لي كلمها وما تقصر
ضحك سراج
سلطان : بس عاد قالت بشوف وبحاول مارفضت يعني
'
دخلت وجد المطبخ وهي تطلع الكيكة وتحطها وحطّت الشموع عليها ومكتوب هليها " Happy Birthday "
وابتسمت وهي تشوف الساعة ١٢
اخذتها بسرعة وهي تمشي لغرفتهم وشغلت الأغنية ودخلت وهي تغني معاها : سنة حلوة يا جميل
رفعت راسها اماني وهي تترك الكتاب اللي بيدها وابتسمت : جوجووو
ضحكت وجد من تعبيرها : تحسبين ناسيه !
اعتدلت بجلستها وانحنت على وجد تعطيها بوسه : يلا حياتي تعالي الصالة ، بس رتبي شكلك اشتقت اشوفك حلوة
هزت راسها أماني وهي تشوفها تطلع من الغرفة وبدلت لبسها وجلست قدام التسريحة تناظر الميكب
حطت اسرع شي وفكت شعرها تتركه على طبيعته وطلعت وهي تشوف الاغنية شغاله والقهوة جاهزة
جلست وناظرتها وجد : طفي الشموع يلا ذابت على الكيك
انحنت وهي تنفخها
وقفت وعقدت حواجبها من دق الجرس : طالبه شي جوجو ؟
هزت راسها بـ لا : لا بس شوفي مين
طلعت وهي تحط اذنها على الباب : مين ؟
عقدت حواجبها وماسمعت ردّ وفتحت طرف الباب وناظرت لباقة الورد اللي على الباب وناظرت وماشافت أحد
انحنت تاخذها وسكرت الباب وناظرت للوردة الكبيرة اللي بين يدينها ومشت لداخل
ناظرتها وجد : ورد !
ناظرتها أماني وهي تجلس وتحطها على الطاولة تناظرها