سراج : خايف إنها قبّت هوشه بينهم ويغير عمي كلامه
ناظره سلمان : اسكت اسكت فال الله ولا فالك
فتح سيارته ياخذ جواله يتصل على صقر : هلا صقر وينكم ؟ عند عمي ؟صارت سالفة ياولد انشغلت غصب ، خلاص علمه طيب إن عمي متنازل اصلًا خله يتطمن
صقر : احلف بالله ؟ قايل لأبوي والله لأجرجرها بالمحاكم
سلمان ناظر لسراج وعقد حواجبه : متهاوشين ؟
صقر : لا ، ما امداه يقول كلمة ابوي الا سكته
سلمان : وينك انت
صقر : بالاستراحة مع العيال
سلمان : مين عندكم
صقر : عيال عماني بس مافيه احد ثاني
سلمان : زين يالله اجل
قفل منه ولف على سراج : معتوه هالعم قسم بالله
سراج : يا رجال ماعنده غير الهرج ، مستحيل ينفذ كلامه لان سمعته بتندعس اصلًا
رجع يركب سيارته سراج ماشي وتأفف سلمان دخل يشوفهم
ماشافهم موجودين وعرف انهم داخل عند أماني وجلس ينتظرهم ، رغم ان انتهى دوره وقادر يرجع بيته بس بقى ينتظرهم
طلعت ضي وعقدت حاجبها : سلمان مارحت ؟
هز راسه بـ لا : انتظركم
ولفت على وجد وسماح اللي طلعوا بعد ما نامت أماني : باخذ لهم فندق
مسح على شعره سلمان : البيت يوسعم وشدعوه فند.
سكت من استوعب وضع سماح وتنحنح : ايه خلاص اوديكم انا
ضي : وسيارة اماني ؟
سلمان : اتركيها هنا انا اوصلهم على طريقنا مرة وحدة نصير
ضي غمضت عيونها بقوّة من داهمتها دوخه وهمست : تمام ، دايخه اصلًا مافيني حيل اسوق
ناظرت ملامحها وجد : وجهك مافيه لون ضي بسم الله
ناظرتها ضي وهزت راسها تقاوم التعب : لا مافيني شي امشو بس
مشت معاهم وهي تحس الدنيا تلف فيها تناظرهم يضغظون زر الاصنصير يستنونه يفتح لهم
وهذا أخر شي تذكره
'
فتحت عيونها بتعب تناظر حولها
شافت سماح ووجد جالسين بجانبها والممرضة تركب المغذي بيدها وسحبتها : ما يحتاج ، امشوا نرجع البيت
لفت سماح الممرضة : ما عليك فيها حطيه
وقفت ومسكت كفها الثاني : تعبانه انتي ومو حاسه على نفسك
غمضت عيونها ضي وهزت راسها : مو تعبانه بس ناسيه أكل
ناظرتها وجد : غبية لإنك ، اصلًا هامله صحتك بدون وفوقها ما تاكلين !
صدت عنها ضي : خلاص جوجو مافيني ، اذا خلص نمشي تعبانه ابغى أنام
رفعت نظرها وجد لسماح وقامت : بشوف أماني ، قالوا بتتنوم لين بكرة الصبح عشان يسوون لها أشعة
دخل سلمان ولف يناظر وجد ورجع لهم : شفيك ضي ؟
ماردت عليه ضي مغمضه عيونها بتعب ولف يناظر لسماح وهزت راسها : سوء تغذيه مو ماكله من أمس تقول
'
العصر
نزل كاسة الشاي اللي بيدّه ولف يناظر لجواله اللي يتصل : هلا روان
روان : وينك سلطان ؟ هذا اليوم الثالث وأبوي بالمستشفى وما جيت تمره
سكت سلطان وكملت روان كلامها : ترى أول ما صحى سأل عنك ليش ما جيته ، يهمه سلطان تراك ولده تعال
غمض عيونه يفكر وهز راسه : جاي ، يسجلون له خروج اليوم صح ؟
روان : ايه ، تعال عشان يطلع معاك
هز راسه يقفل منها ويكمل كاسته وطفى التلفزيون وقام يناظر البيت الفاضي
تنهد يدخل غرفته وبدّل لبسه وطلع بيده مفتاح سيّارته
ركب سيارته ومشى فيها
وصل للمستشفى يوقف سيارته ، نزل ولف يناظر السيارة اللي بالمواقف يناظر للوحتها وعقد حواجبه ، ناظرها مرة ثانية يقترب لها يتفحصها
بلل شفايفه يناظر بوابة المستشفى يتسائل وش جابها لهنا
غمض عيونه يطرد الأفكار من باله ودخل المستشفى
ناظر للإستقبال ونطق متردد : أماني فيصل وين غرفتها
هز راسه بعد ما عطته الغرفة ومشى للأصنصير ، وأكلته أفكارة وش جابها لهنا وليش داخله المستشفى
غمض عيونه بتعب بخوف من إنه يلاقيها ، انفتح باب الأصنصير وبهتت ملامحه من دخلت وجد وبيدها أغراض وناظرته وعقدت حواجبها تترقّب ملامحه : مو جاي لها صح ؟
غمض عيونه وصد وجد : أتكلم أنا
لف يناظرها وهز راسه : أبوي هنا ، ما عرفت انكم هنا إلا لما شفت سيارة أماني
سكتت تناظره وهزت راسها : ولا يجي على بالك توطوط عند غرفتها ، تسمع ؟
صد عنها يتكي وانفتح الأصنصير وشافها تطلع ومشى خلفها ، شافها تدخل غرفة أماني وغمض عيونه صد يكمل خطاويه لغرفة أبوه
طق الباب ودخل يشوف روان وأم لؤي يشيلون أغراضه ولؤي ماسك يد أبوه يجلسه
تقدم متردد يناظر لأبوه : حمدلله على السلامة يبه
ناظره سعود وصد يمشي ويده على جرحه
تقدم سلطان يبوس راسه ودفعه بقوّة سعود : ابعد عني بس
عقد حواجبه سلطان يناظرله : يبه !
لف روان اللي واقفه تناظره وصد بعينه ياخذ الأغراض من يدين أم لؤي : عنك
مشى وراهم يطلعون المستشفى وعينه على غرفة أماني وصد يقاوم رغبته وطلع من المستشفى
حط أغراض أبوه بالسيارة يشوفهم يركبون سيارة لؤي ويمشون
وبقى يناظرهم لين اختفت السيارة عن أنظاره
'
جلست أماني تفتح جوالها وناظره للرسايل الكثيرة والإتصالات
اتصلت وهي عاقده حواجبها بإستغراب : هلا سيف ، ايه واصله من زمان ، صار لي حادث بسيط
غمضت عيونها بتكرار بإستغراب من خوفه وسؤاله : وينك بأي مستشفى
ناظرت لوجد اللي جالسة عندها وهزت راسها : بالدمام ، بس بخير مافيني شي بعد شوي بطلع ، والله !
ابتسمت شوي وهزت راسها : ماراح اطول يومين وبرجع الرياض اصلًا
هزت راسها تقفل منها وتنهدت تتكي وهمست : بموت من الصداع
وجد : توك تعلمينه !
هزت راسها أماني بإيه
وجد : يا برودك
رفعت أكتافها أماني : وش دراني انه داق وقلقان تو افتح جوالي
وجد : خطيبك يا عسل اكيد بيسألك
ناظرتها أماني وصدت تمسك راسها : متى نطلع ! خلاص ترى سجلو لنا خروج
وجد : لا أمانه مافيني خلينا قاعدين
ناظرتها أماني : تستهبلين أنتي ؟
وجد : خلاص بس بدق على ضي تجي تاخذنا ، ماتقدرين تسوقين
أماني : مافيني إلا العافية اقدر اسوق ، امشي بس
وجد : لا والله ماتمسكين المفتاح يالله بس
أماني تأففت تقوم وتسحب عبايتها تلبسها : خلاص نطلب سيارة مابغى انتظر اكثر
وجد تنهدت تناظره وأخذت شنطتها وطلعت معاها
'
رمى الزقاره من يده يدعسها برجله وطلع مفتاحه من جيبه يفتح السيارة بيركب
ارتخت يده يشوفها تطلع وماسكه عبايتها بيدها وحاجبها رافعته على شعرها وملفوف على راسها شاشه كبيرة
طاح المفتاح من يده يتقدم لها بدون شعور وما انتبهت له تمشي ولفت على وجد : يمدي جت السيارة ؟ شوفي
وجد رفعت نظرها لسلطان وهزت راسها بـ لا : لا ماجت ماجت امشي داخل اجلسي لين توصل
رفعت نظرها أماني : إلا شوفي هذي هي ، تعالي
بللت شفايفها بتوتر تدعي ما تنتبه أماني
لكنّها لفت تناظر وأرتخت ملامحها تشوفه واقف يطالعها
أبت عيونها ترمش ورفعت كفّها تتمسك بذراع وجد وصدت وهمست : بسرعة أمشي
تقدمت تناظر للسيارة وتأففت : مو هي مو هي
وقفت تخفي إرتباكها وناظرتها وجد : ما عليك فيه أماني
تقدم يناظرهم : ماتشوفين شر
سكتت تمتنع النظر له وتقدمت له وجد : أنا وش قايله لك ؟
ناظرها : خلينا لحالنا ممكن ؟ بنتكلم
وجد : بصفتك مين ؟ خلاص يا سلطان تخطى
ناظرتها أماني تمسكها وهمست : خلاص وجد
سلطان : خمس دقايق !
ناظرت أماني لوجد وهزت راسها وهمست وجد : لا مستحيل
أماني : بليز وجد
ناظرتهم وتأففت بغضب تبتعد عنهم وتوقف بالجهه الثانية
بلل شفايفه سلطان يرفع نظره لراسها والشاش الملفوف حوله : وش صابك ؟
سكتت أماني لثواني وهزت راسها : حادث وحنا جايين
سلطان لف يناظر لوجد : وماتضرر إلا أنتي !
أماني : وش تبي سلطان ؟
سكت سلطان يناظرها لثواني طويلة ، يترقّب ملامحها الباهته المتعبة والهالات اللي إحتلّت جفونها وإحمرارها ، كانت أحنّ ملامح في عيونه وإستحاله يشوف في عيونها غير الحنان والرّقة والدلال والمحبة
والآن تغير كل شي ، حتى نظرتها وهمس : كيف طاوعك قلبك ؟
غمضت عيونها تمنع دموعها لكنها سالت على خدّها بحرارتها وصدت تمتنع عن الإجابة
وهز راسه : اسألك بالله علميني ! علميني كيف ؟ كيف قدرتي وكيف هان عليك كيف رضيتي وإقتنعتي بشخص غيري
سكتت تناظره وبلل شفايفه بتعب : مرّت شهور وأنا بنفس المكان كل ليلة ! كل ليلة أنتظر منك وصل وأنام وأنا أنتظر وأتمنى اصحي على جيتك
اسأل عنك وأنتظر الرجعة وأنا عارف ان رجعتي صعبة معاك من بعد فرقانا لين هاللحظة باقي قلبي يبيك وينتظرك ، وأحس كل عروقي تشتب من حرارة دمي أنتظر جيتك تهديني
ليش أماني ليش ؟ ليش قبلتي بغيري حتى لو ما تبيني كيف ترضين بأحد بعدي ؟ بهالسرعة
أماني مسحت دموعها تتمالك نفسها : الكلام ماراح يغير شي يا سلطان ، انساني وابعد عن طريقي ولا تسأل عني ولا تعرف أخباري ومثل ما أنا التفت لحياتي وشفت نصيبي التفت أنت الحياة ما توقف على بابي
ابتسم وهز راسه : وقسم بالله توقف ، أنا حياتي واقفه على بابك والله
مشت تبتعد عنه تشوف رسالة وجد وناظرت للسيارات تدور بعيونها ومشت لهم
وهز راسه سلطان بتعب يتكي على الجدار يناظر السيارة
'
ناظرتهم وجد يتكلمون ولفت تشوف سلمان ينزل من السيارة ومشى لها : وش عندك واقفه هنا
وجد : أنت ليش جاي
سلمان : عارف خروجكم هالوقت جيت أخذكم
وجد لفت تناظر أماني وسلطان يتكلمون وهمست : أنتظرهم
لف يناظرهم ورجع يناظرها : خليهم يمكن يتصالحون
وجد : تستهبل ؟ أماني مخطوبه
لف يناظرها وهز راسه : ما دريت ، تعالي اركبي السيارة ننتظرها
هزت راسها تمشي خلفه وركبت وفتحت جوالها ترسل : سلمان جاء ترى بنرجع معاه
ورفعت نظرها له من تكلم : دام أختك بتتزوج ، ماودك زوجانا يصير معاها سوا يعني
ضحكت تناظره وتكت بظهرها : أذكر اني رفضتك
سلمان هز راسه : ايه أذكر بس بنتعنى مرة ثانية هالمرة معي أختي وأبوي وأمي نجيك نطق بابك رسمي ، ماتوقع ترفضين
ابتسمت تصد تناظر الشباك ولف يناظرها وابتسم ورجع يناظر قدامه من ركبت أماني
لفت عليها وجد تناظر دموعها اللي مسحتها ومشى سلطان للفندق
'
صحت ضي على صوت المكالمات اللي تكررت وتأففت ترد : هلا هلا الواحد ما ينام
سراج : صح النوم المغرب أذن وأنا من الفجر أستناك وش هالنوم
ابعدت الجوال عن أذنها تناظر الساعة ورجعته : ما حسيت بنفسي
سراج هز راسه : خوفتيني يابنت الحلال
ضي عقدت حواجبها : ليش تخاف اول مرة انام كل هالوقت يعني
سراج : لا دريت إنك طحتي عليهم ، وش فيك
ابتسمت وهي تقوم تبعد شعرها عن وجهها : مافيني شي ، بس دخت
سراج : زين ، أنا اقول دام أمك هنا ، بمركم
عقدت حواجبها تناظر الغرفة مظلمة وتسمع صوت وجد وسماح وأماني بالصالة يضحكون سوا : مو لحالها ماما معاها البنات ، بعدين وش تبي فيها
سراج : لي شي عندها بستأذنها أسرقه
ضحكت تقوم : لا والله !
سراج : طالت يا ضي
ضي تنهدت تناظر شكلها بالمراية : أدري بس أصبر شوي ماتقدر ؟
سراج : لين متى
ناظرت حولها وهزت راسها : بخلص كل شي الليلة ، بحاول يعني وبعدها أنا بقولك تعال
ضحك : ابغى اسمعها هالكلمة
ابتسمت : طيب بقفل عشان بجهز واروح بيت أبوي ، بحرق فيهم
ضحك سراج : ما طفت نيران أول انتظري
هزت راسها تضحك : لا ابغى احرق كل شي مرة وحدة مابيهم يتهنون
سراج : يناسبني
ضحكت تقفل منه وتنهدت تستجمع طاقتها وماتدري كيف بتواجه وكيف بتنطق
لمّت شعرها وانفتح الباب دخلت وجد وسكرت الباب تمشي لها : أخيرًا صحيتي
ناظرتها ضي : ليش وش تبين ؟
وجد جلست : اها حلو شغلتي وضعية المجنونة
تأففت ضي : يوه جوجو ، نتكلم بعدين بطلع الحين
وجد : وين وين تطلعين ! جايين عشانك حبيبتي
ضي : ما قلت لكم تعالو كنت بجيكم اصلًا
وجد : بنتهاوش ماصارت ترى
ابتسمت ضي تنحني تبوسها : بليز بليز الليلة بروح ومابطول اساسًا راجعة لكم بنام هنا ، وبرجع معاكم الرياض
ناظرتها وجد : وش عندك يعني الحين
ضي : اعلمك لما ارجع
لبست عبايتها وطلعت من الغرفة : على وين ؟
ضي ناظرت لسماح وتنهدت : برجع عندي مشوار ماقدر اجله
سماح : تستهبلين انتي
ضي : برجع ماما خلاص !
انحنت تلبس جزماتها وطلعت بعد ما طلبت سياره
ركبت وفتحت جوالها تتصل : هلا ، وينك بالبيت ؟ طيب انا رايحه بيت جدي شوف اخواني وزوجتك وتعالوا ، وعماني بعد
، ضروري بنتكلم !
أبو صقر : يا ماما عمك تو طالع من المستشفى وين يجيك
ضي هزت راسها : نروح بيته اجل
أبو صقر : وش عندك أنتي ؟ وينك من أمس ؟ أنا انتظرك بالبيت بنتكلم أنا وانتي
ضي تنهدت : مافيني أصبر ، بنتكلم أقول
أبو صقر : الخميس اساسًا رايحين بيت جدك كلنا ، وعمك بيكون تعافى شوي بيجي أكيد
غمضت عيونها بتعب من أثقالها وهزت راسها : زين أنا اعرف اخليكم تجون
قفلت وهي تهمس : لو تركته للخميس ماراح أحد يصدقني كل شي بينقلب ضدي
وقفت عند بيت جدها ودفعت للسايق ونزلت
نزلت نظرها لجوالها على رسالة سراج : علميني وش بتسوين
اتصلت عليه : بتكلم ببيت جدي سراج
سراج : مافيه أحد هالوقت الكل ببيته
ضي : إيه عارفه بكلمه يكلم عياله بيجون ، بتكلم قدام الكل ببرئها مثل ما اتهموها قدام الكل
سراج : بتقوم الدنيا تدرين صح
ضي : ابغاها تقوم
ابتسم يهز راسه : طيب بكلم اهلي يجهزون ونجي
قفلت منه تلم عبايتها على جسمها ودقت الجرس وفتحت لها الخادمة
دخلت للصالة تشوف أبو فهّاد يتقهوى ورفع نظره لها ووقف بصعوبة : أنتي وش جابك هنا
نزلت شنطتها على الكنب : أجلس جدي ، السلام عليكم أول شي
مسكه كفه أم فهّاد : اجلس ياسعد اجلس
جلس يناظرها وتتطاير من عيونه شرارات الغضب : وعليكم السلام
هزت راسها : بخصوص ولدكم سعود ، بنتكلم
أبو فهّاد : عمّك سعود ، قولي عمي لا جيتي تنطقين اسمه
هزت راسها بـ لا : لا يا جدي ما يشرفني
أم فهّاد : يا ضي ! مانبي المشاكل يا تكلمي زين يا ارجعي من مكان ماجيتي
ضي : ايه بنتكلم بس لازم يصير الكل حاضر ، عيالك واحفادهم وحريمهم يا جدي
أبو فهّاد : عمك تعبان
ضي : لو استنيناه يتعافى بتتخبى اشياء كثيرة ، الليلة لازم الكل يسمعني وهو اهم شخص يكون حاضر
أبو فهّاد لف يناظر لأم فهّاد اللي هزت راسها : دق عليهم يجون خل نحلها
ابتسمت ضي تناظرهم : بنحلها الليلة ان شاء الله
تكّت بظهرها تستريح ورفعت صوتها تنادي الخادمة : قهوة الله يعافيك
هزت راسها الخادمة تقدمت تاخذ القهوة تصب لها منها وابتسمت ضي تاخذ الفنجان تشرب منه تحت أنظار أبو فهّاد اللي اتصل على عياله كلهم يطالب بحضورهم
'
غمضت عيونها أماني تحاول تنام ولا قدرت ، مازال منظره عالق ببالها من لحظت لقاهم وتعبه ونبرّت صوته اللي توضح مدى تعبه وإرهاقه
وبين سيف اللي حددوا موعد عقد قرانهم وقربه لها ومحاولاته بالوصل طوال الوقت معاها ، بين شخص تربط بينها وبينه علاقة وبين شخص ما بينها وبينه لا علاقة ولا وصل لكنّه يأخذ من هواجيسها الكثير ، ومشاعرها أيضًا
مسحت وجهها تحاول تسكّت هواجيسها وتنام لكنها عاجزة ، اللقاء بعثرها قبل تلملم كل شتاتها
بكت بتعب من كل شي ، اللي حصل وتسبّب عليها ومن وجود سيف بحياتها ومن سلطان اللي أبى يخرج من بالها ومن حياتها
مسحت دموعها وبكت أكثر وما تحس إنها بتشبع وبتقوى وتقوم
هدّ حيلها المقاومة ، انفتح الباب ودخلت وجد تناظرها : تبكين صح
مسحت دموعها وتعطيها ظهرها ما ردت
وجد جلست وتنحني لها تحضنها : أكلتي بعمرك بس خلاص تكفين
بكت أماني بصوت عالي تعلن ضعفها : لو ماشفته ما ضعفت
تنهدت وجد تجلسها وتناظر لوجهها تمسح دموعها : بكيتي كثير عليه وقته هو يبكي ، شوفي حياتك شوفي وين أنتي ومع مين صرتي ! لا تخسرين سيف وحياتك الجاية عشانه صحصحي أماني
سكتت أماني وتأففت وجد تحضنها وتتكي بظهرها على حافة السرير
'
سلطان كان يدور بالشوارع بلا وجهه ، يحس النيران تحرقه من سوء شعوره ومن ضعفه اللي عجز يغلبه ، ودّه لو إنه لباس ويخلعه أو حلم ويصحى منه لكنه شعوره ، شعوره اللي أحرقه وبقى بأثر ما ينمحي
لف يناظر جواله اللي اتصل خمس مرات ورى بعض وانحنى ياخذه ويشوف الإتصالات من لؤي وروان وأبوه وجده مرتين
عقد حواجبه يتصل على لؤي : بسم الله وش صاير مابقى أحد ما اتصل
لؤي : جدي طالبنا يجي بيته ، الكل موجود باقي أنت تعال
سلطان : وش يبي هالوقت
لؤي : ما ادري والله ماني فاهم شي ، بس لزّم أنت ضروري تجي
تأفف يقفل وترك جواله يمشي لبيت جده
'
الكل جالس بالصالة وساكتين ينتظرون حضور سلطان
لفت ضي على لمياء اللي جالسه بجانبها وهمست : سلطان يتواصل مع أمه ؟
عقدت حواجبها بإستغراب من سؤالها : لا مايعرفها حتى ، ليه تسألين
هزت راسها بـ لا : بس بعرف
تنهدت تناظرهم يناظرونها وصدت تنتظر جيّت سلطان وتشوف توترهم وسوء مزاجهم من قطعهم لأشغالهم وتواجدهم هنا عشانها
دخل سلطان يناظرهم وسلم وجلس
وقفت ضي ولفت عليهم تناظرهم : اعتقد واضح ليش جمعتكم ، محد فيكم يعرف ليش تسبّبت على أبو سلطان ومديت يدي
ناظرها سعود بغضب من عدم نطقها لعمّي قدام الكل واستنقاصها وابتسمت : ولو إنه ماكان مني عمد ماهو إلا من قهري والضغط اللي عشته
سراج كان يناظرها ويشوف رجفة كفوفها اللي تحاول تخفيها وخطواتها اللي ترجع خطوه ورى وتتقدم خطوه للأمام ما تثبت
بللت شفايفها : الموضوع يرجع لخمس وعشرين سنه ورى ، وأنا بقول لكم كل شي حصل وبكشف أوراق الحقيقة اللي محد تجرأ بهالمجلس يقوم بيوم ينطق فيها
ناظرتها أم صقر بخوف وشدّت على كفوفها ولفت على سعود اللي مسك مكان جرحه بقلق يناظرها
ضي : قبل سنين ولما كانت أمي حامل فيني ، مريم أذت امي كثير ، شوهت سمعتها وتكلمت عليها بين مجالس الحريم لين نبذوا امي وظلمتها كثير ، وكل هذا من دافع غيرتها ولكن أمي ماكانت ترد عليها بحرف ، جاء يوم وأعمتها غيرتها وقررت تطعن شرف أمي عشان أبوي يطلقها
سكتت تلف على أم صقر وهزت راسها : ولإنها تعرف أن ابوي مستحيل يصدقها استعانت بشخص ماعنده ضمير ولا رجوله ولا نخوه
هزت راسها : ايه ايه سعود هذا ، اقنعته بأسهم ومبالغ راهيه واقتنع يظلم أمي معاها ، وهذا اللي حصل تكلم سعود مع ابوي ومع الاسف انعمت عينه وماصدق كلام أمي صدق كلام زوجته وأخوه اللي بلا ادله ، مارحمها وما خاف انها حامل ويمكن من ضربه وعنفه وحبسه لها يموت طفل ببطنها
سكتت تلف على أبو فهّاد : مواضيع قديمة يا ضي وشو له تفتحينها الحين
ضي : قديمه بس جديده علي ، تسكرت بدون ماينعرف الحق من الباطل وهذا يمس شرف أمي ويشكك فيني أنا بنتكم فعلًا ولا بنت حرام ما ينعرف اصلها ، وهذا كلامك حتى أنت يا جدي
عقد حاجبه يناظرها وهزت راسها : أم سلطان كانت الوحيدة اللي تعرف ، تعرف الحقيقة ولكن سعود هددها ما تتكلم
اعتدل بجلسته سلطان من جاء طاريها ولفت تناظره ضي ورجعت تكمل كلامها : أختفت فجأة من حياتكم وتركت ولدها بين يدينكم تتوقعون ليش ؟
سكتت تناظرهم وابتسمت تهز راسها : ايه بالضبط زي ماجاء ببالكم الله العالم وين وداها سعود ، بعد ما امي راحت من هنا وجوها اهلها وتوفيت أنا وأنغمس أبوي بندمه اتصلت أم سلطان على عمي فهاد تبلغه الحقيقه تطلبه يتكلم ينصفها
لكنه ما تكلم عرف الحقيقة وسكت يسمع القذف والسب والظلم لأمي وساكت وبعد سنة من هالوضع
لفت على أبوها تمنع دموعها وغضبها من انهم يتحكمون فيها وتحاول تحافظ على هدوءها : عرف اني من صلبه وان زوجته شريفه والشي الوحيد اللي سواه قطع علاقته بإخوانه ، بس بقى متزوج بأكبر مجرمة بهالمكان
وهزت راسها : وعلى فكرة ، انت فعلًا دفنت بنتك ، بسبب ضربك لأمي قتلتها
عقد حواجبه ماجد يناظرها ، كل شي قالته كان بمثابة صفعه له ، أم صقر وخططها وسوء أفعالها لين معرفتها بكل شي ووقوفها هنا تبرئ أمها وتنطق بالحقّ بكل قوة
وهز راسه : مستحيل
ضي : لا فعلًا امي كانت حامل بتوأم ، ماتت أختي وعشت أنا
غمض عيونه من حس بألم يتوسط صدره ولف لأم صقر ، يشوف فيها أكبر خيباته أم عياله وزوجته من ٣٠ سنة اللي واسته بخيانة زوجته وموت بنته وكلام الناس هي أكبر سبب لأوجاعه
وقفت أم صقر بأندفاع : كذابه وظالمه وما بكلامك واقع ولا حقيقة ، أنا
سكتت تناظر سعود وكملت : وقفت بصف اخو زوجي لاني مارضى على الزوجي الظلم وبس هذا اللي سويته
لفت ضي على فهّاد وهزت راسها : تكلم يا عمي ، جاء الوقت وتأخر حتى ، قول اللي سمعته وشفته
نزل راسه فهّاد بتعب يسكت ويرفض يقول الحقيقة مثل ماسكت عنها من سنين ، وهالمرة عاجز لإن بتكون فعله بجيحه لو نطق بالحق بعد كل هالسنين من السكوت
وهزت راسها : أعرف اخذ احتياطي وأطلع الحقيقة لو ماتبونها تطلع وتخبونها سنين
لفت تاخذ شنطتها تطلع منها جوالها تدور وفتحت الفويس المسجّل بجوالها ترفع صوته يسمعونه كلّهم ، كلام فهّاد مع سراج وضي
سكرت الجوال وهي تناظر ملامحهم المصدومة والغاضبه : اعتقد وضح كل شي الحين ، بان الحق وأنعرف الظالم من المظلوم ، استأذنكم
وقف ماجد : ضي ضي لحظه
ما ردت عليه تاخذ شنطتها وطلعت من الصالة ومن البيت
ناظرهم سراج سكاتين تحت تأثير ثقل الموقف ووقف مسرع يطلع خلفها
شافها تفتح جوالها تطلب سياره واستوقفها : تعالي أوديك
ناظرته يطلع مفتاحه وركب وركبت بجانبه وتكت بتعب : ليش ما قعدت ؟
ناظرها وميل راسه : واخليك !
ابتسمت تناظره وصدت تناظر البيت من الشباك وهمست : شتت الشمل
حرك السيارة ومشى : بحريقه
ضحكت تناظره : مفروض هالكلام كلامي ، اهلك هم
هز راسه : اذا استوقف الموضوع عندك كل شي مايهمني
تنهدت ولف عليها : للبحر ودك ؟
ابتسمت تذكر طلعاتهم سوا وهزت راسها : ودي ، بس ينتظروني ماما وجوجو واعدتهم ارجع
ناظر الساعة ولف عليها : ساعة ما تأخرك
نزلو للبحر ومد كفه لها وناظرتها لثواني وصدت وضحك يرجع كفه ومشى بيده الثانية كرسيين
وبيدها كوبين قهوة
حط الكراسي وجلس وجلست على الكرسي الثاني وابتسمت : اشتقت للبحر والجلسة قدامه
ابتسم يناظرها : لا تقاومين خلاص
لفت تناظره عقدت حواجبها : وش اقاوم
سراج : دموعك وبكاك ، هزمتيهم وحرقتيهم اسمحي لدموعك تخمد نار صدرك
ارتخت حواجبها وصدت تناظر البحر : جايه مبسوطه خلني
سراج : ضي
غمضت عيونها وصدت تشرب من قهوتها
دمعت عيونها بضعف ونزلت قهوتها تغطي وجهها وتبكي
تنهّد يناظرها يسمع بكاها وقام من كرسيه يمشي للبحر ، يتركها تطلع اللي بصدرها
مسحت دموعها بتعب من كثر ما بكت ورفعت راسها تناظره معطيها ظهره والموج يلطم رجوله بهدوء
لفت على جوالها اللي يتصل وفتحته ترد على سماح : هلا ماما ، جايه مسافة الطريق ، مافيني شي جايه
قفلت منها وتكت بتعب ولف عليها وجلس : ارتحتي ؟
ابتسمت تناظره وهزت راسها بإيه وقامت : ماما داقه نرجع
هز راسه وابتسم : حتى وأنتي مسكرتك سايحه حلوه
ضحكت تفتح كاميرة جوالها تناظر وتأففت : نسيت اني حاطه
ضحك ووقف ياخذ الكراسي : كان ودي تطول الجلسة بس عشان ما اطيح من عين أمك
ضحكت تركب السيارة وركب وراها ومشى : نامي مرتاحه الحين
ضي : لا بتاكل راسي ماما على بالك تنبسط ؟
سراج : أعرف والله بس ما منعتك رغم كل شي بيصير ضدك لإن ادري ماراح ترتاحين بغير كذا
ضي : ودي بأكثر ، ودي احرقهم بيديني ودي ابكيهم دم وأحرق صدورهم واعرضهم للظلم ويبكون من قهرهم وما يلاقون نجاه
يشوفها تتكلم بإندافع وقهر ومد يده يمسك كفها : اهدي ، ادري متوتره من اللي حصل ويحترق صدرك على امك بس انتهى كل شي ، اللي صار لهم الحين مو سهل بيتأذون وبان الحق مو هذا اللي تبينه ؟
تنهدت تناظره وهزت راسها : بس بنعاني أنا وأنت
سراج هز راسه يطمنها : فكري وين تبين يكون كتب كتابنا ، هنا ولا بالرياض وبأي قاعة وش بتلبسين وكم تبين مهرك وين تبين بيتنا ووين نسافر شهر العسل ، فكري بهذا والباقي خليه على ظهري
ابتسمت وعضت شفتها تصد عنه تناظر الشوارع وشدت على كفه اللي بكفها
ناظرها مبتسم يشوفها أعظم مكاسبه بهالحياة وأجمل الصدف وأعظم شي وقع بطريقة بلل شفايفه يناظر الطريق ، يتمنى ما يعوقهم شي ومايوقف بطريقهم أحد بعد كل اللي حصل
يدري إن لو اهله ما رفضو بيجي الرفض من سماح وأبو عادل
وكيف يرضون والأذى اللي جاء من عايلة الجامح لبنتهم الوحيدة لدرجة منعوا حفيدتهم من دخولها لهالعائلة كـ ابنه مو بس كـ زوجة
تنهّد من تخيل الرفض وناظرته تشوف الخوف بعيونه وضغطت على كفه وضحكت : وشو الحين اطمنك بالكلام أنا؟
ضحك وهز راسه : جلستك هنا جنبي وكفك بكفي تكفيني إنها تطمني
ابتسمت تتنهد وتصد تناظر الطريق ويوقف قدام الفندق
حررت يدها ولفت عليه : بدخل حرب ثانية الحين
ضحك سراج :تغلبين الحربين قوية
ابتسمت بضحكة ونزلت تمشي لداخل الفندق
دخلت وشافت وجد وأمها جالسين يتعشون وسكرت الباب تفصخ عبايتها : طالبين لي ؟
هزت راسها وجد بـ لا : رايحه لهم حزة عشاء كان عشوك
ابتسمت تجلس وتتكي : عشيتهم على حسابي
سماح : أنتي وراك شي
هزت راسها تعتدل بجلستها : تكلمت قبل كم يوم مع عمي أبو سراج وعرفت السالفة كاملة ، عن سعود اللي ما يتسمى لما شفت بالليل تلفظ علي شديناها بالكلام وبدون قصد طعنته
تنهدت وناظرتهم وابتسمت : والليلة جمعتهم ببيت جدي وفضحته وفضحت زوجة أبوي
فزت سماح من مكانها : نعم!!
ضي : وش نعم ؟ هذا اللي كان مفروض يصير اصلًا من وقتها
سويت اللي لا أنتي ولا خالي محمد ولا عمي أبو سراج تجرأ يسويه
سكتت تتنهد وهزت راسها : ولا حتى أبوي
سماح عقدت حواجبها : شلون يعني
ضي سكتت تصد ورفعت صوتها سماح : شلون يعني حتى أبوي ضي ؟
ضي : ابوي عرف انك بريئة وسكت ما تكلم
سماح : متى عرف ؟ شلون عرف
لفت ضي تناظر لوجد اللي تناظرهم بهدوء ولفت على أمها تعلمها
سماح دمعت عيونها وصدت تبكي وتمسح دموعها تحس إنها تعرضت للخيبة منه مرة ثانية رغم مرور كل هالسنين ، كانت تحاول بالخفى تحط له أعذار لأفعاله وبهاللحظة حست كل أعذارها خدعة حاولت تغطي فيها جروحها
تنهدت ضي تقوم من مكانها وتجلس بجانبها وحضنتها وهمست : أخذت حقك منهم لا عاد تبكين ، فضحتهم وطيّحت اقنعتهم وما بيبقى بين جدي وعياله بينتشر هالكلام مثل ما انتشر كلامهم عنك
ابتسمت وجد تناظرهم وتركت وجبتها تمشي لهم وحضنتهم تضحك : امنيتي يا خالة تجيني بنت تحبني زي ماتحبك ضي
ضحكت سماح تمسح دموعها وابتسمت تحضنهم
ابعدت عنهم ضي وابتسمت ترجع تجلس مكانها وضحكت : توقعت تهاوشيني ماما
ناظرتها سماح : أعرفك وأعرف إنك بتسوينها اصلًا
ابتسمت ضي ولفت لغرفة أماني تناظر ورجعت تناظرهم : وش صار على أماني صدق ؟
تنهدت وجد : ما تجرأت اسألها احس نفسيتها مو كويسة
هزت راسها ضي : قلبي عليها قسم بالله
سماح : إن شاء الله تتعدل قبل كتب كتابهم وتصير مبسوطة ، واضح متأثرة من اللي صار
وجد : كلمنا اهل سيف أجلوها ماتصير نهاية الاسبوع الجاي
ضي ابتسمت مبسوطة : ياي عندنا مناسبة اخيرًا
غمزت لها وجد تضحك : تصيرون سوا شرايك
تلاشت ابتسامة ضي تناظر أمها وصدت تناظر لوجد : ههه تضحكين
سماح : خير ان شاء الله عندنا عريس وأنا ما أعرف
ناظرتها تضحك : لا وين ! تستهبل جوجو ماتعرفينها
لفت سماح على وجد : ها يا وجد
ناظرتها تبتسم : لا خاله أمزح
سماح : والله ادري انكم تكذبون ، لكن مرد هالكذبة تنكشف
'
'
نوقف إلى بعد العيد ،
كل عام وأنتم بخير مقدمًا ❤️