-بالمطار-
جالس ينتظر النداء لإقلاع الطيارة
يناظر حوله أشخاص مثلهم لوحده وعوائل وأصحاب وأطفال وكبار سنّ ومرضى ومتعافين ، كافّة الناس من كل جنس وعرق
تنهّد بتعب من كثرة تفكيرة ، يتمنى بركوبه هالطيارة وإقلاعه
ينسى كل حياته هنا ومشاعره واسئلته وكل ما يخص حياته
يتركها على أرض السعودية ويروح خالي الوفاض
نزل نظره لجواله اللي بين يدينه يتصل بإسم " سراج " لين انقطعت المكالمة وقفل جواله يوقف بعد ما سمع النداء وركب الطيارة والتفت يناظر أراضي السعودية لأخر مرة يجهل متى تكون المرة الثانية
بلل شفايفه يكمل خطواته ويركب
'
طلع من البيت بيده عزبه ويده الثانية جواله يتصل للمرة الثانية على سلطان ، عقد حواجبه من شافه مغلق وتنهد يحط العزبة بشنطة السيارة وركب يتجه لبيت عمّه سعود
وقف يناظر السيارات يشوف سيارة سلطان موقفه بمكانها
دق الجرس يناظر لرقم سلطان يدق عليه من جديد ولا رد
فتح له لؤي وسلم عليه : زين صاحي لؤي ، ناد سلطان وينه مايرد علي
لؤي : ما اشوفه بالبيت
سراج لف يناظر سيارته ولف على لؤي : سيارته هنا
عقد حواجبه لؤي : بشوفه
دخل وتكى سراج ينتظره ولف من طلع له لؤي : ماهو موجود
عقد حواجبه سراج : غريب وين بيكون سيارته هنا
لؤي : ما ادري ، اصلًا ما نشوفه من أيام
سراج هز راسه : زين يالله تعال معاي
لؤي : على وين
سراج : طلعة بر
لؤي ناظره : مالقيت سلطان بس قلت اصرف نفسي بهذا
ضحك سراج يمشي لسيارته: لا والله ناوي كلنا نطلع سوا ، ودام بس أنت سلطان ماهو موجود تعال على سيارتي
هز راسه لؤي بـ لا : مالي مزاج ياخوك
سراج : ولإن ادري متكدره خواطركم مجهز لهالطلعة ، تعال يا لؤي تغير جو لك اسبوع معشعش بالبيت لا تخالط الناس ولا نشوفك
ناظره لؤي وهز راسه سراج يركب : يالله
دخل لؤي البيت ياخذ أغراضه وطلع يركب سيارة سراج وحرك من عند البيت
أخذ جواله يتصل بعيال عمّه ماجد وأخوه سامي وأرسل الموقع لهم
نزل يناظر للؤي يجهز معاه الجلسة وجلس وابتسم يشوف سياراتهم بإتجاههم ولف على لؤي : من زمان عن جمعاتنا هذي
ضحك من وقفت سيارة صقر ونزلو منها وبيد سلمان جواله رافعه يصور : ياخي ما امداك تنزل من السيارة أنت ما تفكنا ؟
ضحك سلمان يسلّم ولف على لؤي وسامي اللي جلسو بعد ما سلمو : افا هالمرة بعد ناقصين ؟ وين سلطان
جلس صقر وهز راسه : دايم غايب سلطان
ناظرهم سراج وعدل جلسته : سوو القهوة يالله
ناظره صقر يتكي على المركى : عازمنا وحنا نقهويك ؟ وين تصير هذي
ضحك سراج وهز راسه : لا أنا مجمعكم مب عازمكم ، بعدين العشاء علي كفايه محد يمد يده يساعدني فيه أحد فيكم يسوي القهوة
وقف سامي يفتح العزبه يجهز القهوة وابتسم سراج من لف سلمان عليه الكاميرا يسولف
وصد من مد له سامي النجر والهيل وأخذه يدقه ويغني بصوت هامس ويدندن مبتسم
مده لسامي واعتدل بجلسته يناظرهم يسولفون يخفون أوجاعهم ما كأنهم من ايام شهدو تشتت عايلتهم وضياع أفرادها وتفرقهُم
ورغم هذا الآن مجتمعين كلهم لإن لهم قلب واحد
وهذا الشي الوحيد اللي نجح فيه سعد الجامح ، كسب قلوب أحفاده ..
'
ابتسم يناظر سلمان يصوره وهو يجهز العشاء : احلى عشاء من يدين سراج ، لنا شهور ما ذقنا من يدينه شي لكن اتمنى عشاء الليل يصير تعويض
ضحك سراج يسكر القدر ويقوم : ما عمر سوت يديني شي عادي
سلمان : صفه سائدة على عيال الجامح كلهم، الغرور اللي يغث
ناظرهم سامي وبيده كاسه شاي : والله اشتقت للعبنا بالدبابات
بالله بالشتا خلونا نعيدها
ضحك صقر يمسح على شعره : بعد اللي سويناه أنا وسراج ماضن العايله تعيد كشتاتنا سوا
سلمان : ايه عقبها جدتي حلفت لو نطلع مخيمات وبر سوا بتكون بدون دبابات وحتى مفاتيح السيارة تاخذها معاها
ضحك سامي وهز راسه يتنهّد : ما اعتقد بتصير مرة ثانية بدبابات او بدون
سكتو يصدون بنظراتهم عن بعض
'
طلعوا من المول تناظر الساعة ولفت على البنات : ناخذ بيتزا ناكل بالبيت ؟ تعبت مرة مافيني اروح مطعم بنات
ركبت السيارة تشغلها وحركت تناظر الطريق ووقفت على مطعم تاخذ عشاء لهم
لفت عليهم تترك الكيس بينهم : نسوي جلسة لنا بالسطح ؟
لفت وجد لأماني : أخر جلسة لنا سوا
رفعت حاجبها أماني تناظرها : خير ان شاء الله !
ضحكت وجد وعدلت جلستها : قدام يلا
اخذت جوالها ضي تتصل على البيت : قولي للعاملات يجهزون جلسة السطح بليز جايين معاي البنات بنقعد
'
جلست تناظرهم وبيدها كوب شاهي بعد العشاء ولفت من طلعت لهم سارة وخلفها رؤى وابتسمت من شافتها تمشي بإتجاهها ومدت يدينها تجلسها بحضنها
ضحكت تحضنها وباست خدها وناظرت اللعبه اللي بيدها : حلوة لعبتك
ناظرتها رؤى وضحكت ولفت على وجد اللي رفعت جوالها تصورهم وابتسمت للكاميرا
قامت رؤى تلعب ولفت عليهم ضي وناظرتها شروق : جلسنا كلنا سوا الحين
ناظرتها ضي بعينها وصدت وهزت راسها شروق : علمينا يالله
هزت راسها ضي : ايش اعلمك
شروق : ايش تعلمينا عن أحلامك وانتي نايمه وش تحلمين فيه ؟
ناظرتها ضي واعتدلت بجلستها شروق تضحك : علمينا وش الأكشن اللي صار هناك ؟
ضي : اوف
ناظرتها وجد : علميهم شدعوه ، انا ابوس راسك على اللي سويتيه
ضحكت ضي وغمضت عيونها بخوف من تذكرت شعورها بلحظتها وعدلت جلستها تعلمهم
'
نزلت ضي بعد ما صحت من نومها تتابع سنابات سلمان ومبتسمه تناظر شكل سراج
تنهدت تطفي جوالها وابتسمت تلف من شافت أبو عادل ينزل من الدرج : خالو
ابتسم يحضنها تحت جناحه ويبوس راسها : وحشتيني يابنتي
ابتسمت تناظره وشد عليها يهز راسه : ايه والله وحشت لحسك بالبيت
مشى معاها للصالة يجلسون سوا
تكت وجلس بقربها يصب له من القهوة يناظرها : ما ودي اسألك اضايقك بس يحكّني لساني إلا اسأل
لفت تناظره وبللت شفايفها تعرف سؤاله هزت راسها : أعرف سؤالك ، خالو مابغى الموضوع ينفتح ابدًا تعبت منه
سكت يناظرها وهزت راسها : المهم انه انتهى
هز راسه يناظرها وقرب لها يمسك يدينها : خايف عليك والله
رفعت نظرها له وهز راسه : قسم بالله ، أخاف منك وعليك
ميلت راسها وابتسم : تلوميني ما أخاف من افعالك ؟
ضحكت تتنهد وكمل : وعليك أكثر ، خايف يضرونك بعد اخر مرة
هزت راسها تقرب منه وتحط راسها على صدره : ما يمسني ضر دامك معاي خالو
ابتسم يناظرها وهزت راسها بتأكيد : والله مو خايفه من أحد ، لإني ادري إنك ورى ظهري مهما جارت بي الأيام ومين ما كان خصمي وايًا كانت أغلاطي ، ادري إنك وراي تعدني بنتك وما تترك يديني والخيار بيدك
ابتسم لها يبوس راسها : اخسي اصلًا
لفت من دخلو سماح ووراها شروق واعتدلت بجلستها تبعد شعرها عن وجهها وناظرتها سماح وصدت عنها تصب القهوة لخالها
ناظرهم أبو عادل وعقد حواجبه ينتبه لصدودهم عن بعض وناظر شروق يسألها بعيونه ، رفعت أكتافها بعدم معرفة وجلست تاخذ فنجالها على دخول أخوانها وسارة وأمها
'
جلست وجد تناظر أماني اللي تجهز شناطها ودمعت عيونها وصدت ولفت تناظرها أماني
تركت الأغراض من يدينها وعقدت حواجبها تجلس جنبها : بنت شفيك
ناظرتها وجد وهزت راسها بـ لا : مافيني شي
ميلت راسها أماني تناظرها : جوجو !
وجد : خلاص اتركيني كملي خلصي شناطك
أماني : ليه تبكين ؟ بسكن هنا بالرياض عندك ما بروح مكان بعيد، ماراح نبعد عن بعضنا
وجد ناظرتها تمسح دموعها : دراما أنا ماعليك فيني انبسطي بهاللحظات
ناظرتها أماني ابتسمت وحضنتها تغمض عيونها : صح بيني وبينك ٤ سنين بس والله أحسك بنتي ، كبرتي قدام عيني وربيتك أنا مو سهل اتركك لوحدك هنا واعيش حياتي ، بس دايم موجودة أنا هنا معاك متى ما كنتي محتاجتني
ناظرتها أماني ابتسمت وحضنتها تغمض عيونها : صح بيني وبينك ٤ سنين بس والله أحسك بنتي ، كبرتي قدام عيني وربيتك أنا مو سهل اتركك لوحدك هنا واعيش حياتي ، بس دايم موجودة أنا هنا معاك متى ما كنتي محتاجتني لا يتغير هالشي بعد زواج
دفتها وجد تصد عنها : اوف خلاص بعدي عني
ضحكت أماني تناظر شناطها اللي جهزهتها وبقت أخر شنطة وتنهدت
مو أول مرة تتزوج وترتبط لكن لأول مرة تعيش هاللحظات
ابتسمت تكمل تجهيزها وتناظر وجد اللي طلعت من الغرفة
'
لف سراج على سلمان من تكلّم يسأله : متى روحتك للرياض سراج ؟
سراج : والله الصباح لازم اكون هناك ، بمشي عقب الفجر
سلمان : بخاويك أجل
هز راسه سراج : حيّاك الله
ناظرهم لؤي : بالله هناك اسألو عن سلطان ، ماهي مطمنتني غيبته
سراج هز راسه : ناوي ، لكن ماتوقع انه يكون هناك قايل لي ماعاد بيروح الرياض أبد ، بس يمكن هناك بشوف لك وارد لك خبر
تنهّد لؤي يناظر جواله ويسكره : الله يسامح أبوي ، عقّده بحياته وبعد اخر مرة لما عرف عن أمه اكيد تعقد زياده
سراج : خل الاقيه بس ، بنحل أموره
'
غمضت عيونها بغضب يكويّها ودفعت كوب المويا بقوّة من يد العاملة اللي مدته لها وصرخت : خلاص ابعدي عني طفشتيني
ناظرته أختها اللي شهقت من طاح الكوب وتكسّر : مريم شفيك ! تعوذي من الشيطان
لفت عليها مريم وصرخت : ماني متعوذه منه ، ابغى احرقها وانهي حياتها مثل ما انهت حياتي بنت الكلب هذي وأدمرها ، ابغى اشوفها منهاره ومابيدها شي تسويه مثل ما انهت زواجي بكلمتين قالتهم
ناظرتها أختها عاقده حواجبها : مريم تراك اصلًا غلطا.
قاطعتها تناظرها : لا تتدخلين ، مستحيل اسمح لهالبزر تنهي زواجي بهالسهولة واسكت ، تكلمت قدامه وقدام اهله كلهم فضحتني ما بقى لي وجه ! ماجد اللي كان يحبني مد يده يخنقني ناوي يذبحني ! بسببها وتبيني اسكت ؟ امها دمرت زواجي وجت هي تكمل وانهته ، والله ما اخليها
مسكت راسها بغضب تعجز تتمالكه : اكيد سماح مرسلتها ، بس قسم بالله لأندّمها على اللحظة اللي خلت بنتها تدخل حياتنا والله
تنهدت بيأس تناظر حالتها وجنونها اللي محد فيهم قدر يسيطر عليه
هزت راسها تغتح جوالها تدور على اسم مسجل بين الاسماء وصوت تنفسها عالي دلالة غضبها
'