الفصل 49

24 5 12
                                    

" ليلة سعيدة "

دخل الغرفة السرية، المنعزلة، خافتة الإضاءة في شقته، و التي كانت ضيقة المساحة مجهزة بالحواسيب الإلكترونية، و جدرانها ممتلئة بالصور... صور ضحاياه و فرائسه!

قام بلصق صورتين لرجل و إمرأة على ذلك الجدار المشؤوم، كانا ضحيتاه التاليتين..!

نظر لأحد الجدران في الغرفة،، كان هذا الجدار ممتلئ بصور كثيرة في أماكن و توقيتات مختلفة لنفس الفتاة!

نظر للصور و تأملها بصمت، نظراته غريبة، تظهر كم هو مهووس و مجنون حقًّا، لكن البرود و الجمود الواضح في تعابيره ينفي ذلك!

يعلم أنه يجب أن يراقبها و يشاهدها من بعيد، و يحاول قدر الإمكان تجنبها.. كيّ لا يؤذيها!، فهو كلما يراها يشعر بأنه يريد قتلها حقًّا، لأنها يجب أن تموت، أفضل من أن تعيش في عالم قذر كهذا!

هو يريد حمايتها أيضًا.. من نفسه!

꧁꧂_______________꧁꧂

استيقظ من غيبوبته التي استمرت لأسبوع تقريبًا، لم يشعر بجسده.. يشعر أنه لا يقدر على الحركة، فتح عينيه ببطء و عندما استوعب أين هو اتسعت عينيه من الصدمة و الخوف!

حاول النهوض من على الفراش الذي يشبه فراش المرضى، لكنه مُقيّد به.. بإحكام!!

نظر حوله في الغرفة الخالية تقريبًا و التي لونها أبيض بالكامل، و كأنه في غرفة مصحة نفسية!

شعر بالخوف أكثر و زاد خفقان قلبه، و تصبب عرقًا و هو يحاول التخلص من قيده لكنه فشل!

شحب وجهه و تحول للون الأصفر عندما وجد باب الغرفة يُفتَح!

نظر في اتجاه الباب بترقب و خوف، لكنه صُدِمَ أكثر عندما دخل ذلك الشخص الذي يعرفه جيدًا!!

________________꧁꧂

وصل أسطول السيارات لبيت العروسين،..

كانت أصوات الأغاني مرتفعة، و انطلقت الزغاريد للتعبير  عن الفرحة !

هبط أدهم من السيارة الفارهة المُزينة بالورود،

و استدار ليفتح الباب لعروسه..

نظر لساره و ارتسمت بسمة على محياه، كانت تنظر له هي الأخرى بضيق و تنتظر منه أن يساعدها لأن فستانها يعيق حركتها تمامًا..

_" هتفضل تبُصلي كده كتير!!؟ "، قالتها بغيظ و هي تتأفف!

حكّ زاوية فمه مصطنعًا التفكير، ثم نظر لها قائلاً بابتسامة مستفزة:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن