23

1.3K 29 5
                                    

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا...

كايد صفعها صفعه كالحجر بما قاله بعدم رحمه وعدم مرعاة لمشاعرها الرقيقه..

وهي يهمس من قرب/ اللي تبينه مستحيل يصير تبطين عظم اقرب لحمك الرخيص..

بثينه شهقت بصدمة عمرها وهي ترجع على ورا كما لو كانت ملسوعه وعينيها تحمران/ لحمي انا رخيص!!؟..

كايد لتو يستوعب ماقاله ولمعان عينيها ينحر روحه ابتعد وخرج من غرفتها بصمت عميق..

بثينه اغلقت الباب وارتمت بالارض وهي تبكي بنحيب مؤلم جارح نحيب انكسار غير قابل للجبر..

كم اراقت من ماء وجها له ومازالت تريق وكم ذلت نفسها وهي تتلبس شخصية جريئه غير شخصيتها...

وبالنهايه استخدمها لعبه موقته وصلها لسابع سما وبقل من دقيقه خفس فيها سابع ارض..

خذت عهداً على نفسها بان تذيقه ما اذاقها من قهر والم وظلم وحسره....

————————————————-

الساعه الثانيه في منتصف اليل..

عزام صفط سيارته امام بيتهما وهو يجلس بداخلها يراقب الشوارع حتى تاكد بانها خاليه تماما..

نزل من بعد ماتلطم بشماغه ومن ثم رفع ثوبه البني الشتوي ويربطه على خصرتيه...

اقترب لبيت رواف رقى الحيط بانتباه ومن ثم نط داخل الحوش وهو مخزن الاماكن بعقله تخزينا دقيقا..

بدا يخطي بهدو حتى وصل لشباك المطبخ كي يفكه مثل المره الذي فاتت ويدخل معه..

من انتهى من فكه الشباك ونزله بارض الحوش وعينيه عليه الا يسمع صوت صراخ (حرامي حرامي)...

رفع راسه لترتكز عينيه على العنود الذي لتو تدخل المطبخ حتى تشرب كاس من الما..

وصدمت بشباك المطبخ مفتوحا ورجل غريب متلطم موطي راسه ويشتغل وغير واضح من ملامحه شيء...

العنود تصارخ مستنجدة بالجيران /حرااااامي الحقونا حراااامي ...

عزام تورط بالفعل وهو يعود بسرعه لباب الشارع قبل ان تلتم الناس ويفتضح بينهما...

جمانه نزلت الدرج بخطوات سريعه مرعبه/يومه شفيك؟؟..

العنود مازالت تصارخ /حرامي الحقونا يا ناس يا جيران..

جمانه فتحت فمها وهي تنظر بشباك المطبخ كيف مفتوحا لتفهم ان مافي غير عزام هذ اثر جنونه...

بين الماضي و الحاظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن