"الفصل التاسـع" الجزء الثانى( مَحضّر عدّم تَعرضّْ)

2.6K 150 80
                                    

«لـيس  الضـعف ،ضعفُ البُنيان ، بل ضعف العقل ، ضعف الحُكم ، ضعف التَصرُف »

كانت "فرح" تتجهز للخروج إلى حيثُ ذهاب والدتها للكشف على حالتها والحكم النهائي  بوالدتها ، كانت تُلبسها ملابسها بهدوء وتمشط لها شعرها وهى شاردة الذهن ، والٱخر كان يجلس أرضاً يقوم بتلبيس حذاء والدته الطـبى فى قدميها !  ، وقـع المِشط الخاص بتسريح خُصلات الشعر  منها للمره التى لا تعرف عددها بسبب رعشة يديها الغير ملحوظه للكل ، نظر شقيقها لها بتمعن ثم أردف قائلاً بتساؤل يحمل بعض اللهفه:

_"مالك يا فرح دى عاشر مره توقعى المِشط من ايديكِ ومش المِشط بس ، مالك انتِ تعبانه ؟"

نظرت له بإرتبـاك وملامح وجه متوتره ، وهو مازال ينظر لها ينتظر ردها ، ووالدتها تلتفت تنظر لها بتساؤل من عينيها ،. جاؤهم صوتها الهادئ قليلاً وهى تقول :

_"لأ ، لا مفيش شويه إجهاد بس تلاقيني..تلاقيني منمتش كويس !"

نظرت لها "حنان" بحب وهى تردف قائله:
_" طيب خليكِ هنا يا حبيتي ارتاحى وعز اهو معايا !"

_"لا لا أنا هاجى عادي"

نظر لها "عز" بتمعن و ليديها المرتعشه وملامح وجهها المُحمره قليلاً ً ،  واستغراب من تصرفاتها من بداية يومهم ، فتحدث قائلاً محاولاً. التخفيف عنها :

_"طيب خليكِ هعملك لَمون تشرييه يهدي أعصابك لانك بتترعشي لو مش حاسه بنفسك !"

ابتسمت له نصف ابتسامه مُكَلفه !، ثم نهض ليستقيم من جلسته وخرج من الغرفه بأكملها ناحية المطبخ حيث ما عقد العزم !  !  ..
نظرت لها "والدتها " وهى تجذبها من معصمها لتقف أمامها وهي تردف قائله بصوت ضعيف :

_"مالك يا فَرح ، أنا مش عارفاكى من إمبارح أنا أمك ! ، فيكِ ايه يا ضنايا ؟؟"

جاهدت هى أن ترسم ابتسامه واسعه مريحه على  وجهها وهى تردف بثبات جاهدت ان يخرج منها :

_"أنا كويسه يا حنون، بس متوتره تلاقيني عشانك او عشان الامتحانات قربت ، بس كل حاجه بتعدي متقلقيش عليا !!"

_"متوجعنيش فقلبى يا بنتى ، لو بتحبى أمك ، متشيليش هم ،  انتِ لسه صغيره !، ماشي؟؟"

أومأت لها" فرح " وهى تهز رأسها بالايجاب بضعف لتعود شاردة الذهن من جديد ، قاطع شرودها عندما دخل هو من جديد عليها ، ثم اتجه ناحيتها وهو يرفع الكوب على فمها لترتشف منه ، قاطعت فعلته هي وهى تمد يديها المرتعشه تأخذه من بين يديه ، لكنه أبعد يديه قائلاً بهدوء:

_"لأ ! ، اشربى وهو فـ ايدى كده ، عشان رعشه ايديكِ "

ابتسمت له بحب وكذلك الاخري ، وهى ترتشف ببطئ ، حتي انتهت  وهى تردف قائله بود:

_"شُكراً  يا عز  "

نظر لها بحده وهو يردف قائلاً :
_"شكراً ايه ده يا نُغه ، ده انا كنت بشيلك على ايدي دى فرق ٦ سنين  مش قليل ، كنت بأكلك واشربك وكمان كنت  بنيمك جمبى و فحضنى "

عَـودةُ الـوِصَالّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن