بينما "نيروز" ضمت عينيها أمام متابعتهم هذه بترقبٍ ، وهمست تنادي بإسمه مجدداً إلى ان فتحت عينيها ٱخيراً تحاول استيعاب ما حدث ، حركت عينيها بتشوشٍ ونظرت لهن حتى لـ "والدتها" التي تتابع بقلقٍ وحسرة وعلى فجأة كأنها وعت الآن فإنتفضت بسرعةٍ تردد باسمه بإرتفاع :
_" غـــسان!!!!"
اقتربن منها الفتيات حتى من دخل من الخارج لهن ، في حين بكت بإنهيارٍ تحاول النهوض وهي تسأل عنه بلهفةٍ :
_" غسان ..غسان فين يا ماما ، حصله ايه؟؟؟ ردي عليا!!!!!"
صمتت "سُمية" بعجز ولمعت عينيها بالدموع أما "نيروز" فإستفهمت بعينيها لهن ولم تجيبها أي منهن ، فنهضت مسرعة تسألهم بتقطعٍ مرة أخرى امتزج بالتوسل في الرد :
_"جراله ايه؟؟؟ ردي عليا يا ماما ، انتِ مش بتردي ليه ، هي مش بترد ليه يا وردة ؟؟"
وواصلت تسأل بترقبٍ عكس دموعها التي تسقط بخوف:
_" مبتردوش عليا ليه يا ياسمين ؟؟؟!!"
وزعت نظراتها ببكاءٍ واقتربت من "جميلة" بوجعٍ تسألها بخوفٍ ورهبةٍ مجدداً دون صبر :
_" هو كويس صح؟؟؟ صح يا جميلة ؟؟؟ كويس وهناك عند عمو حامد مش كده؟؟ جاوبيني عشان خاطري..ردي عليا!!!"
الٱن هي من حاصرتهم ان اماءوا بنعمٍ سيتدهور وضعها وان لم يكن هناك رد سترحل بنفسها ، تعلم بأن وضعه خطر وتحاول محو وانكار ذلك بكل خوف ولهفة ، وبالفعل تركتهم مسرعة في الركض ناحية الخارج غير عابئة بمناداتهم ، وقد علمن الٱن بأنها ستعلم لا محال ، تعرقلت قدمها فسقطت وحمت نفسها سريعاً قبل ان تسقط بقوة وتحاملت تفتح باب الشقة وما ان خرجت كي تلتفت لترفع يديها على الباب تدقه نظرت نحو دماءه على الأرض!!! ، انصعقت وكأنها أول مره ترى هذا الٱن ، ..هذا المنظر يُهئ ويخيل لها الكثير والكثير! وضعت يديها على أذنها بنفيٍ والأخرى على فمها بمثل هذا الهلع الذي لبسها ونفت بإنهيارٍ صارخ بقوة :
_" لأا ، لأ !!!!!"
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
Romance«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...