"الفصل الرابع والثلاثون"الجزء الأول (قائِد مَعرَكةُ نَيّرُوزّ)

3.4K 152 84
                                    


* إقرأو السرد مهم !!**
_ نارٌ تَغلي فِي القَلب، وحرقةٌ تَمزّق الفُؤاد، وأسفٌ بالغٌ لمَا نُشاهده مِن أحَوال إخوانَنا المنكُوبين فِي غزَّة..

فَاللهمّ لطفًا مِنْ عَندك يَخَرجهُم مِن الكَرب إلى الفرَج ومِن الضيّق إلى المَخرج، ومِن البلاءِ إلى العَافية، ومِن الخَوف إلى الأمَنْ، ومِن الذلة والهوان إلى العِزة والمَجد
‏اللهم انتقم ممن يتَّم أطفال غزة
اللهم اخلع قلوبهم رعبًا ومزق جمعهم وخيب رميهم
اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر
اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن خلفهم آية
اللهم عليك بيهود ياقوي ياجبار
اللهم قاتلهم في برهم وقاتلهم في جوهم واجعلهم وأموالهم غنيمة للمسلمين

_"آمين ، ٱمين يارب العالمين!!"

‎___________________________

« لَحظاتٌ حانيةٌ ..وقلبٌ لطيف...وقَلبي أنا هُنا.. يُناديك بأن لا تفارقه .. استمر بكونك بجانبه وإن طال العمر ومَر..فلا ترحل انتَ وقلبك حتى ولو رحلت أنا... فـ من إعتادك بجانبه كيف له بأن يستمر في الحياة من دونك ؟! ..ستعدني بذلك حتى وإن عاندنا الوضع بأن يتغير..؟! »..

كلماتٌ بالنسبه لها هىٰ "نيروز" ، عندما فتحت عينيها  قبل وقتٍ بتشوشٍ فلم تستطع النوم في الليله الماضية .. اما الٱن فإعتدلت تجلس على الفراش وهي تتذكر أمس من بدايته لٱخر أحداثه ؛ كان يوماً مشحوناً بالسعادة البالغه والفرحه من الكل ، بداية من رقصهم الهادئ إلى الجنوني والعبثي مع الأغانى الحماسيه وحتى حركاته ورقصه معها وكلماته..إلى أن أصبحا بمفردهما..تتذكر حنوه وكلماته لها كي لا تهابه وتخاف حياتها وإرتباطها به بداية من أمس إلى بعد الٱن !! ، لين قلبه وكلماته وحتى أفعاله ،كما كان أسفه لها وكأنه يتأسف على كل ما حدث لها..حتى حديثه القائل بأنه سيحاول جاهداً بأن يجعلها سعيدة بكل الطرق ولم يأتِ الحزن لها ،  تستوعب تدريجياً بأنها أصبحت معه وبجواره بل وزوجته وحتى بعد الٱن هذا هو منزلها وركنها الهادئ الٱمن بعد أحضانه التي بقت بها تتنفس بـ راحه ، أحضانه التي تعتادها وإعتادتها من قبل ذلك ..ٱخر ما جاء بعقلها من لُطفٍ عندما نهضا يصليا صلاة الفجر سوياً قبل ساعات معدودة ، وقد ظهر الشروق عليهما قبل أن يغفلا ، ولكن غفل كلاً منهما ساعات  إلى هذه اللحظه عندما نهضت وإستيقظت وإنتبهت لعدم وجوده بجانبها ، اعتدلت تنهض ببطئ حتى إستقامت تقف أمام المرٱه تمشط خصلاتها البُنية التي تركتها بعد أن كانت مبلله ، تتركها في كل مره خلفها كما يفضل هو ، رتبتها وهي تنظر إلى وجهها بملامح وجه مبتسمه كونها تستوعب بأنها مع من اختارته وتحبه وليس ٱمر مجبوره ومرغومه  عليه من الزواج بٱخر مثلما كان سيُفعل بها ، خلت عينيها من كحل الٱعين فأمسكته تضع منه به كي يظهر عينيها التي أدمعت على الفور من شرودها بالجانب الذي هاجم ذاكرتها  رغماً عنها ، بأن ماذا إن وصلت إلى هذه اللحظه وتخطت كل هذه التجارب مع شخص غيره ولم يأتِ بعقلها سوى "حسن" وحتى العريس الٱخر الذي كان سيعقد قرانه عليها لولا هو ولولا وجوده بجانبها ولولا حبه لها وتمسكه بها ، 

عَـودةُ الـوِصَالّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن