«جاء في المسند من حديث أوس بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم «من أفضل أيامكم يوم الجمعة. فيه خُلِق آدم، وفيه قُبِض، وفيه النَّفخة، وفيه الصَّعقة. فأَكثِروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ»
جـاء اليوم التـالى وكان يوم عُطله نهايـه الأسبوع يوم الجُمعَه ، فى وقت ما بعد أداء الصــلاه تحديـداً ، بعـدما خرجَ ثلاثتهم من المسـجد ، كانوا يسيرون بجانب بعضهـم وأمامهم كورنيـش البحـر والمقاعد الذي يوجد فى بعضها أشخاص وأُخرى فارغـه ، والهواء الطفيـف المُنعش للروح مع ذلك المنـظر الذى يقوم بتطير خصلات شعر كلاً منهم ، تأمل كلاً منهم تفاصيل المكـان والبعض غارق بالذكريـات !!.
تنـهد "حازم" يأخذ أنفاسه بعمق ثم أردف بتذكر قائلاً بابتسامته الصغيره:
_"فاكـرين لما كُنا بنستنى بعض اليوم ده وكل جُمعه كُنا بنجرب مسـجد مختلف !!"وجهه الاثنان نظراتهم لـه ، فتحدث "غسـان" قائلاً بتذكر:
_"أيـام ماتتنساش يا صاحبى !"
ابتسم الاخر له بود ، ثم جاءهم صوت"بسام "وهو يجيب الأول قائلاً:_"طبعاً فاكرين يابو الحزايم ، وأدينا فضينا اهو بقا من الايام اللى فاتت وننزل نعمل الذكريات دي كل شويه بقا ، احنا ورانا ايـه يعنى!!"
ابتسمـو هما بخفه على حديثـه ، فتحدث "غسان" قائلاً بسخريه من حديث الٱخر:
_"ورانا ايه!!!، المستشفي والعيانين بتوعك بيبكو فى الزاويه "
اعتلت ضحكات الاثنان معاً على حديثـهُ، فتحدث" حازم" من بين ضحكاته مردفاً بمرح:
_"جرا ايه يا ابو الغساسين ما تسيبه يا صاحبي يشم نفسـه"_"بغض النظر بجد عن ان فضينا بس كانت ايام جميلـه ، وكمان اخوك حسن يا حازم لما كان بيجى معانا بالغصب منك عشان يصلى "
قال "بسام"حديثه بمرح طفيـف ، فابتسـم "حازم" مردفاً:
_"مُشكلتنا اللى مش مقتنعين انها طبيعيه وبنزعل منها ، اننا بنكبر ، ياريتنا فضلنا صغيرين مكنش حصل حاجات كتيـر، وحسن الله يهديه بقا"
فهم الاثنان على ما يرمى الاخر حديثه الذي يردفه بحزن طفيف حتي وان جاهد أن لا يظهر فى نبرته!!_"كل حاجه وليها رجّعه ، قولي بقا عامل ايه فى المحاماه والشغل!"
قالها "غسان" لتغير مجري الحديث ، فتحدث"حازم" قائلاً بمرح:_"محاماه تحفه تحرق الدم "
_"أومال لو شوفتو الكَشف والحالات اللى تجيب النقطه عندى هتقولو ايـه !، "
_"طب بس ، أومال لو شوفتو انتو المقابلات الشخصيه ولا المحاسيبن الجُدد اللى بتعامل معاهم ، انا بطلع عين امى ، ولسه هيطلع من اول يوم الحد فى المكان الجديد"
نظر كلاً منهم إلى بعضهم بصمت لمده ثانيتين ومن بعدها انفجر جميعهم بالضـحك على حالهما وحديث كلاً منهم الممزوج بالسخريه والتعليه على الاخر !! ، فتحدث"بسام" من بين ضحكانه وبنبره جاهد أن تخرج ثابته من كثرة الضحك:
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
Romance«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...