نظر لهم بحده ثم تحدث قائلاً بانفعالٍ:
_" قولت في ايييه بيحصل هنا؟ "
نظر له البعض بترقبٌ بينما ردت عليه ''ياسمين" قائله بهدوء يتنافي مع شده اعصابها:
_"فيه إن حسن مد إيده عليا ومد إيده علي جميـله اختكم زي ما أنت شايف"
نظر له "حسن" ببرود قاتم حتى تحدث "حازم" قائلاً بجمود:
_" الكلام ده حصل؟؟ "
نظر له "حسن" بـ صمت ثم تحدث قائلاً بسخـريه يجيبه :
"_اه حصل هتعمل إيه يعني!!"
و سرعان ما اندفع "حازم" نحوه بسرعه ليلكمه في وجهه وهو يصرخ به:
_"يبجاحتك يا اخي بتمد إيدك علي أختك وعلي بنت عمك وكمان خطيبتـتي يا زبـ ـاله ، هعرفك قيمتك من أول وجديد يا كلـ ـب"
اندفع "غسـان "وشقيقه نحوهما بسرعه يحاولان تهدئته والفصـال بينهما حتي فصلوهما عن بعضهما أخيراً تزامناً مع قول "حسن" عندما تحدث بانفاس مسموعه قائلاً. :
_" إيه محموق عشان مديت ايدي علي أختك اللي مش متربيه ولا عارفه تتكلم معايا ولا محموق عشان خطيبتك اللي مدت إيدها عليا ومش متربيه بردو"
صرخت "ياسمين" عاليًا وهي تندفع ناحيته قائله بإنفعالٍ :
_" اخرس يا حـ ـيوان أنا اشرف منك ومن عشره زيك ومتربيه أحسن من تربيتك العـ ـره"
كادت أن تضربه في وجهه فابعدتها 'والدتها 'بسرعه عنه صارخه بها قائله كي لا يتأزم الوضع :
_" ابعدي.. ! قولتلك ابعدي عنه في راجل يجيب لك حقك!"
نظر "حازم" لـ "ياسمين" بحده ثم أردف لها قائلًا بجمودٍ:
_" خدي مامتـك و أختك وادخلي جوا.. يـــــــــلا"
إنتفضت هي علي أثر صوته لتلبي أوامره وهي تفتح باب شقتهم وتدلف به هي وشقيقتها ووالدتها الي الداخل بهدوء ، فتحدثت" زينات" قائله وهي تنظر" لحازم" بشرر مستغله الموقف:
_" ابقي قول لحماتك تربي بنتها أصلهـ...."
قاطعها هو قائلاً بإندفاعٍ :
"_بقولك ايه انتِ.. ،ياسمين متربيه أحسن من تربيتك للعيل اللي بيمد إيده علي الأضعف منه وبيستقوي عليهم ..ما ده آخره!!"
تحدث "حسن' قائلا بسخريه مع صوت ضحكاته المستهزءه :
_"وانت بقا متربي يا حازم؟ "
صمت ثم اردف قائلًا مره أخرى يحذره بتهديدٍ:
_"اوعي تفكر إني هسيب حقي و إنها تمد ايدها عليا ..ولا هسيب نيروز لحد غيري كمـان ، وهعرف كل واحد مقامه كويس هنـا سامع!!"
اندفع "حازم" نحوه بغضب وشرر لاكمًا اياه في وجهه مره أخرى قائلاً بغضب:
_"أنا اللي هعرفك قيمتك وهربيك أحسن تربيـه يـا زبــ ـاله وربـنا لاوريك"
تأزم الوضع من جديد ، اتجه" بسـام " سريعاً ببنما وقف شقيقه ينظر بثباتٍ غلفه الملل وهو ينظر على شقيقه يفصل بينهما وهو يقول بصوت مسموع عاليًا:
_"خلاص يا حازم خلاص يا حسن عيب اللي بتعمله ده ، عيب كده يا حسن دا حازم أخوك و اكبر منك احترمه ، اتفضل ادخل انت ووالداتك شقتكم لحد ما الأوضاع تهدي يلا "
رد عليه" حسـن" بسخريه قائلاً وهو يدفعه بعيدًا عنه :
_" وانت بقا اللي هتعلمني إيه العيب وايه الأدب يا محترم !!"
كاد الاخر أن يرد عليـه حتي انتبه هو لشقيقه يتجه اليه قبله هو!!
فاتجه نحوه" غسـان "يقف أمامه بثباتٍ تام ثم أردف قائلاً يجيبه بدلاً عن توأمه :_"هو فعلاً محترم يا حسن بس تفتكر أنا زيه؟؟ "
نظر له الٱخر باستهزاء وهو يقلب عينيه بمللٍ بينما فاجئه "غسان" بلكمه قويه في وجهه من الناحيه الأخرى ليتأوى هو بصوت مسموع رفع يديه يتحسس بأصابعه مكان ضربه هذا الغـسـان ، هذا الذي يعد عدوه منذ طفولته ،شهقت "جميله ؛ وعايده " بصوت مسموع حتي شهقت والدة الٱخر أيضـاََ من مفاجأه ضرب "غسـان" لهذا المستفز ، بسبب طريقته التي لم تكن ظريفه مع شقيقه التوأم ، أكمل" غسـان "حديثه قائلاً وقد تبدلت ملامحه لأخرى خاليه حتى واصل يكمل بثباتٍ :
"_فــ بلاش اللي مني عشان متزعلش مني يا بو علـي..!! "
نظر له "حسن " بشررٍ يتطاير من عينيه بعدما اتجه الاخرين يمـسكون «بغسـان» بعيداً عن هذا المسـ ـتفز الهمجـ ـي يفصلونه عنه قبل فعل أي شئ ٱخر.، وبالأخص شئ يتوقع حدوثه من عراكٍ بين الطرفان لطالما هما الخصمان منذ الطفوله ..!!
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
Romans«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...