«لن تتحرك أنظار المُحب لأخرى سوى من أحببها وأختارها قلبه له ، حتى وإن اجتمعت نساء الأرض متراصين ، فالعين لا تذهب إلا لمن تعشق رؤيتها ..!! »فِراشها الصغيـر غير كافياً لأخذهما ، بل وبعد أن حاول النوم على الأريكه ولم يستطع توجه يجلس بأريحيه على الفراش بجانبها ، كم ظهرت على تقاسيمه الإرهاق ، كان "غسان" يرفع رأسه وعينيه مغلقه مما يبدو بأنه مستغرق في النوم بجانبها ، وأنفاسه التي تخرج وتدخل بإنتظام تخللت مسامعها ، بعدما نهضت هي تجلس بخفه وهي تتحامل على ألم ذراعها ومن ثم حاولت عدم إفتعال أي حركه حتى لا يستيقظ ، حيث لاحظت هي قلقه في الليله الماضيه عليها وعلى ما يفكر به ولا تعلم شئ عنه !! ، نظرت له "نيروز" بتمعن ومن ثم رفعت يديها الأخرى تزيح خصلاتها المتمرده والتي تركتها هي دون عقدها بسبب قوله لها بأنه يحبها كذلك ، تنهدت تخرج أنفاسـها ثم رفعت هي أناملها تزيح خُصلاته السوداء إلى الخلف بهدوءٍ وهي تبتسم ، ركزت نظراتها على أهدابه الكثيفه حتى أنها لم تملك كمثل كثافتها بسبب لون شعرها الفاتح أما هو فكان لون شعره داكن ، عقدت ما بين حاجبيها سريعاً عندما إنتبهت لجرح عنقه خاصةً أن رأسه مرفوعه إلى الأعلى ، يبدو أنها من ٱثر مسكة السكين ، تحسست بأناملها جرح عنقه ومن ثم نظرت له تزامناً مع حركتها وهي تهبط من على الفراش ثم توجهت لتقف أمام المرٱه كي تجلب شئ من الدرج ولكن عاق سيرها شكلها بخُصلاتها الغير مرتبه ، شهقت شهقه خافته على شكلها ثم ابتسمت بقلة حيله وهي تتخيله ما أن رٱها كذلك ، موقف محرج إذن ؟ !، مدت يديها تنتشل مشط الرأس وقبل أن تضعه على رأسها وجدت صوته المبحوح من ٱثر نومه يأتي من خلفها وهو يقول بابتسامه صغيره :
_" مش أنا قولتلك بحبه كده !! "
إلتفتت "نيروز" تنظر له بينما إنتظر للحظاتٍ حتى أبعد الغطاء عنه ثم نهض ببطئ وهو يعدل من ملابسه الغير مرتبه وبالأخص سترته التي فُتح سحابها إلى منتصف صدره ، رفع إصبعه يغلقها ومن ثم سار بخطواته ناحيتها يقف خلفها أمام المرٱه حتى التفتت له "نيروز". بكامل جسدها تنظر له بابتسامتها الواسعه بل وتفكيرها ذهب بأنه من المحرج رؤيته لها كذلك وخصلاتها هائجه متمرده ، وكأي فتاه تريد بأن تظهر بأحسن مظهر بوجوده أو بغير وجوده من الأساس ، رفع عينيه ينظر لعينيها ثم نبس بنبره مرحه يغمز لها :
_" نقطة ضعفي المنكوشين ونيروز !"
نظرت له "نيروز" ضاحكه ثم أجابته من بين ضحكتها وهي تستجوبه مستنكره :
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
Lãng mạn«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...