"الفصل الحادي والعشرون" (والـهَـوى أه منه الـهَـوى)

3.2K 206 27
                                    


«‏"يَمر على الإنسان أوقات تكون فيها أعظم أمنياتهُ ، هي أن لا يشعر أبداً ، أن لو كان بِإمكانهِ أخذ قلبه مِن بين ضلوعه ثم فعل ما يَُود فِعله حتى لو كان قاسياً ، الشعُور بـ اللا شئ هذا غالباً ما كُنا وما زِلنا نريده فى أوقاتٍ يصعب علينا الشعور فيها »

منذ أمس ولم تتحدث مع أحدٍ بطبيعتها العاديه بل حُكِم عليها من شعورها بأن تصمت لتفكر بما فعلته وبما قالته ، وقت الإنتهاء من محاضرات الجامعه بمفردها قد أتى ، خرجت منذ وقت ثم ذهبت لتقف بمفردها بمكـان كان قربباً من بيتها ، وقفت أمام كورنيش البحر ،تفكر بماذا حدث لكل ذلك حتى تبقي بتلك الشخصيه ، لماذا تحزن من إردافها لحديثها أمس مع طبيبها النفسي ! أم لمواجهة نفسها بحقيقه مسموعه بعد أن كانت بداخلها وهي تصارع نفسها لعدم الخروج منها صراحتاً ، لم تشعر بشئ سوى دمعه دافئه هبطت منها ، لم يهبط منها منذ أمس أية دموع ، بل كانت تكتم نفسها لعدم محاصرة دموعها لها ، البكاء!! أهذا ما يجعل المرء لا يشعر بشئ بعد الإنتهاء منه ؟! ، حتى وإن كان يخفف من الجرح الداخلي والوجع الظاهري والقلب المُنكسر ، فـ لا يمنع من ضعفه للقلب وإنهاكه البادي علي من يظل يهبط من دموعه بلا جدوى ، ولكن الجدوى هي بأن ننسي ونتخطى ، أما هى فـ كيف تنسى وتتخطى أمر واقع عليها بل ومعها !! ، داعب الهواء وجهها بقوه ، شهقه عاليـه خرجت رغماً عنها والٱن ومضطره للعوده إليـه علي أية حال لم تبقى هكذا ، لها إراده فإخفاء كل ذلك من داخلها ، التفتت تنظر على الطريق بتيهه وقبل أن تغادر المكان عقدت العزم بأن تذهب للوجهه التي كانت تريدها ، تقدمت عدة خطوات حتى ترفع يديها لتشير لسيارة أجره حتي تركبها وتوصلها للمكان التي تريده قبل ذهابها إلي منزلها "جميله" والذي بداخلها لا يبدو جميل !!

عَـودةُ الـوِصَالّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن