دخـل إلي المبني الذي يقطن به حتي وجد "شقيقه" يصعد بتثاقل علي الدَرج بخطوات غير موزونه ، أسرع له علي الفور ثم صعد بسرعه سانداََ إيـاه ليتحدث بلهفه واضحه بنبرته قائلاً :
_"حســـن مالــك يـا حسـن انت كويس؟"
نظر له شقيقـه بأعين متثاقله تائهه ومن ثم تحدث قائلاً يجيبه بنبـره متشتته غلفها الهجوم :
_"انت مـالك ، ابعد عني ملكش دعـوه"
رد عليه "حـازم" بنبره منفعله قليلاً مقدراً حالته :
_"يا خي فوق بقا من ال انت فيه ده!"
ثم تنهد قائلا بنبـره اهدأ :
_ "حـاضر هبعد ،بس لما اوصلك الشقه الاول في حالتك دي!!"
نظر له "شقيقه" بـ صمت ثم بدأ هو بمساندته حتي وصلا إلي الطابق الخاص بــهم ترك هو "حسن،" يستند على الحائط بجانب باب شقتهم ويسنده هو أيضًا من الناحيه الأخرى ومن ثم مد يديه ليضغط على الجرس ومن بعدها دق الباب عده دقات متتاليـه و
في خلال ثوانِ فتحت لهم «زيــنات »التي ما ان رأت حالة ولدها شهقت شهقه عاليه لتمد يدها تتلمسه محاوله الإطمئنان عليـه قائله بلهـفه وخوف واضـح:_"حسـن ، ابني!! ، حصـلك إيه يا حسن رد عليـا!!"
تفقدته بخوفٍ ثم بعدها وجهت أنظارها لهذا الذي يقف بجانبه ، نظرت له نظره حاده قائله بجمود:
_"عملـتله إيه.. عملت لابني إيه ؟!
لم يهتم لـها هو بل أسند شقيقه إلى داخل شقته متجاهلاً حديثــها ومن ثم اسنده علي الأريكـه التي توجد بالصاله و من بعدها التفت هو ينظر من خلفه ليجدها مازلت تنظر له نظرات حاده تخرج بشرر من أعينها ، تـحدث هو بهدوء محاولاً التحكم بأعصابه :
_" أنا مش محتاج أقولك إني معملتش لابنك حاجه ..ده هو اللي عامل فنفسـه !! "
تحدثت "زينات" بنبره منفعله عاليـه قائله وهي تجيب علي حديثه:
_"انت تبعد عن ابـني وملكـش دعـوه بيه فاهم!! ، سيبوه في حاله أنا عارفه إنك بتكرهه ..تلاقي أمك اللي مكرهاك فيه، مكرهـاك في ولادي.."
نظر لها نظرة استهزاء ثم رد عليها ببرود قائلاً :
_"ابـنك أنا لو سيبته لحاله هيروح خالص"
ثم أشار علي شقيقه وهو مسطح علي الأريكه غافل الأعين ليردف قائلاً مره اخري:
_"إيه مش واخده بالك!! ، وأاه معلش انا أمي مبتكرهنيش في حد لأن ببساطه مربتنيش علي كده زي ما.. حسن وفريده طالعين ماشالله يعني!"
نظرت له بازدراء بعد حديثه ومن ثم انتبه الإثنان لتلك التي تتجه إليهم مُسرعه من أثر الصوت في منزلهم و ما أن رأت شقيقها متسطح علي الأريكه ويبدو عليـه التعب والانهـاك ،تحدثت باستغراب مما يجول حولها قائله بلهفه :
_" فيه إيه ياماما وماله حسن نايم كده ليه!! "
لم تتفوه والدتها بكلمه بل ظلت تنظر لهذا الذي يقف أمامهم ، فتحدث "حـازم" قائلاً بسخـريه وهو ينظر لشقيقته يجيبها :
"_لا مفـيش ، أصلي مليش دعوه زي ما أمـك بتقول و ابـقي خلي بالك من أخونـا بقا "
توقف هو عن الحديث لـ ثوانِ ثم أكمل قائلا بسخريه:
_ " قصدي اخـوكـي''
تركـهم ورحل من الشقه بأكملها تـحت نظـرات شقيقته المستغربـه لعدم فهمها الحوار الذي دار بينهم !، ونظرات أخرى مشتعله حانقه غاضبه من تلك التي تسمي زوجـه والـده ، لطالما هو الإبن المقرب من والده وليس ولدها بل والمقارنه دائماً تشعلها !!
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
Roman d'amour«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...